هذه هي حقيقيتنا ايها الواهمون
الذين قالوا إن الحزب قد اندثر لقد جانبهم الصواب ولازمهم الاندهاش إلي ابعد حد حينما رأوا الجموع الجماهيرية التي خرجت بلا تنسيق في كسلا خروج عفوي وتلقائي فهؤلاء زاغت أبصارهم ووجفت قلوبهم وأرعبتهم الجماهير وأزالت غشاوة أعينهم وعلموا أن الذي صاغوه وصدقوه من أوهام بأن الحزب الاتحادي قد أكل عليه الدهر وشرب ما هو إلا أضغاث أحلام وتبين لهم أن الحزب موجود في خواطر الناس ولا يسعنا إلا أن نقول لهم يا كيف تفهم يا إمام الجهل أنا باقون في قلوب الناس حبا لا قرار .
عندما نتحدث نعرف مانقول وصدق مانقول ولا نعد الناس هباءا ولا ننفخ أبواقا من صفيح.الحزب موجود في ممارسات الحياة اليومية وإذ تشكل الشخصية السودانية محورا أسياسيا في مرتكزات الحزب لا نخرج ولا نشذ عن مجتمعنا ولا ننفصل عن مجموع القيم التي تشكله.لذلك يري كل من هو صادق في توجهه إن فيه شيء من اتحاديتنا, كيف لا ؟ ونحن أكثر أحزاب السودان تعبيرا عن الوسطية والاعتدال وأكثرها بعدا عن التطرف في الفكرة والممارسة.قد لا نتفق في أرائنا مع الكثير من أبناء شعبنا ولكن لا ندعي بأننا نملك كل الحقائق المطلقة وأننا نملك عصا موسي السحرية لحل مشاكل السودان ولكنا نملك عصا حاتم الصادق المناضل الشريف التي تقوم فساد عبدة المال والسلطة والسلطان الذين يريدون أن يحكموا السودان وان لم يبقي فيه احد.
أكثر الأمور إيلاما إن لا جهاز من أجهزة الإعلام عندنا قام بتغطية زيارة السيد محمد عثمان لكسلا ليعلم الجميع مدي التعتيم والتكتيم الإعلامي للزيارة التي قلبت الموازين واكتفت قناة ببث لقطة واحدة للسيد وهو يهم بالنزول من الطائرة ولعل محاولة تعطيل إقلاع الطائرة من المطار في الخرطوم تعكس مدي تخوف السلطة من مثل هذه اللقاءات.السؤال الذي يطرح نفسه إن كنت أكثر ثقة في الفوز في الانتخابات لماذا كل هذه العراقيل؟
الوضع ليس كما يصوره المؤتمر الوطني أو يتصوره المواطن البسيط المنافسة في الانتخابات القادمة ليست سهلة والأيام ستثبت مانقول .
الحزب الاتحادي تاريخ حافل بالشرف الباذخ ونضال طويل وممارسة سياسية نظيفة وفكر متجدد ودماء شابة وطموحات مشروعة وعقول مستنيرة ورؤية واضحة ومواقف مشرفة وقيادة واعية وجماهير حقيقية تحركها أفكارها وعواطفها لا جيوبها وبطونها لا يحركها طمع في وظيفة أو عطية.أخي وأختي ابحث لك عن موقع نظيف ترتقي به من الشبهات وتتقي به الحرمات.
لا يغرنك مال اخذ من خزائن الدولة بغير وجه حق وصرف علي من لا يستحق.فهذا عطاء من لا يملك, وان كان قانون من أين لك هذا فعال ! لما وجدنا غرفة في وطننا الحبيب وإلا حولناها إلي سجن.
الذين يتشدقون علينا بالانجازات ؟ التي ما هي إلا ديون مرحلة علي كاهل الأجيال المقبلة يريدون من أبناء شعبنا يدعموهم في الانتخابات ولكن تناسوا .الضرائب الباهظة والجبايات اللعينة والرسوم المرهقة والاستقطاعات المريبة والصالح العام والفصل التعسفي والاعتقال الوقائي وبيوت الأشباح والقتل الجماعي والقهر الاجتماعي والتمييز الطبقي والسلوك اللا إنساني والظلم بالجملة والتهجير القسري ................وهلم جرا....,بعد هذا كله تريد أن تفوز .لو كان لكم شيء من ضمير لهجرتم السياسة ولأستغفر تم سبعون مرة من ذنب شعبكم ووطنكم.
إن ذاكرة الشعب لا تصدأ والظلم لا ينسي والحق لا يضيع ولا بد لليل أن ينجلي ويصبح الصبح .وترجع الحقوق وينصف المظلوم وتكون المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات لا الانتماء .كنا نعيش مواطنين غرباء في أوطاننا فهاجر من هاجر وقتل من قتل وسلم من استسلم.كنا مواطنين علينا واجبات ثقيلة و لنا حقوق مهضومة. سهر شعبهم من الجوع فناموا من الشبع, افتقر شعبهم فاغتنوا,لله در هذا الشعب
كسرت شوكة شعبهم قوة الأمن التي تقووا بها,تطالوا في البنايات وتقاصرت بيوت الشعب الحزين.امتلأت دفاترهم بالأموال وامتلأت دفاتر المتاجر بديون هذا المواطن البسيط.زادت المدارس والجامعات وزاد عدد العاطلين بمؤهلات.والتعيين بمؤهل الانتماء لا الكفاءة كأنما حواء السودان لا تلد الاكوزا ابن كوز وتناسوا إننا جميعا أولاد عزة .والكثير الكثير ولكن لا وقت للسرد.وبعد كل هذا ترجو أن تفوز.....ابوبكر شمس الدين
!!!!
آخر تعديل ابراهيم ابوقرون يوم
03-08-2010 في 05:27 PM.
|