تربية ونشأة على النهج

بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله سبحانه وتعالى فى سورة : الأعراف
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ * وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
وهذه الأية توضح كل إنسان يولد يالفطرة مسلما دون استثناء ومنهم الوثنى والمشرك والادينى واليهود والنصارى عليهم اللعنة أينما حلوا أو إرتحلوا فهم يولدون مسلمون كما نصت الأية ،
وبها تقوم الحجة على الوالد والمولود ، ويقول سبحانه وتعالى فى سورة : الإسراء

{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا . رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا } {الإسراء/23-25}
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا .
وهذا امر من اوامر الله سبحانه وتعالى : حاله حال الصلاة والزكاة والصوم والحج لابد من الإنصياع التام له
وهذا الأمر جاء فى منزلة الاحسان بعد التوحيد لأهميته ( وقضى ربك يعنى فالقضاء يعني القرار و الأمر المحكم الذي لا نقاش فيه.) ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلثم فى الحديث الشريف

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم ..... وبعد:
ثبت في الصحيحن من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء). ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه (فطرة الله التي فطر الناس عليها) وهذه الفطرة هي الإسلام كما قال ابن حجر نقلا عن ابن عبد البر ، وهذا الحديث صريح في أن كل مولود يولد مسلماً فإذا كان أبواه غير مسلمين فإن أطاعهما فيما يدعوانه إليه من يهودية أو نصرانية أو مجوسية خرج عن الفطرة إلى ما يدعوانه إليه ويربيانه عليه وإن هداه الله إلى الإسلام فهو مسلم باقٍ على الفطرة التي فطره الله عليها . إذا عرفت هذا فاعلم أن الإنسان يولد مسلماً ثم إذا وصل إلى السن التي يكون فيها مخاطباً شرعاً فإن أسلم بلسانه وقلبه وجوارحه لله تعالى فهو مسلم وإن اختار غير ذلك فهو على ما اختار. نسأل الله تعالى أن يهدينا سواء السبيل. والله تعالى أعلم.
كما هو معلوم لم يقل الحديث ( يسلمانه ) بل قال : يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه لأنه مسلما بالفطرة
كما ورد فى الأية آنفا والحديث ،
(وهنا تكمن المشكلة فى النشأة والتربية حتى بلوغ الحلم ) نحن نريد من الابناء الإحسان ؟
هل ربيناهم وأحسنا تربيتهم لبلوغ هذه المنزلة ام الأبناء ينصاعوا إلى اوامر الله اتوماتيكيا
إنّ شوارعنا مليئة ومساجدنا خالية من الشباب وخاصة فى عطلة المدارس ؟

إذا اردته أن اكتب فى هذا الموضوع لأهميته لا تسعنى الأسطر
ولاكنى رأيت المشاركة من الأعضاء ودلو دلوهم فيه سيزيد من
الجانب الخفي علي فهو موضوع للنقاش:

مرحبا بك أستاذ / كمال يوسف بارك الله فيك وأكرمك في الدنيا والاخرة بحق هذا العمل المبارك الجليل
أسأل الله ان يجعله في موازين حسناتك وصدقة جارية لك و غفر الله لك ولوالديك . أأمل التفاعل مع البوست

كما أرجو أن لا تحرمنا من هذه الروائع ولك الاجر العظيم وخاصة في هذه المواضيع الهامة ..

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة على رسوله الامين

نجد ان الدين الاسلامى ما هو الا امر بالتعليم ونجد ان اول اية نزلت هى اقراء

وان الله امرنا بان نعلم وانه قال إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ }فاطر28

ونجد ان الله بعد ان تعلمنا انه ترك لنا امانة وهى اولادنا قال رسول الله كلكم راعى وكلكم مسؤل عن رعيته

وان الاطفال امانة ووجب ان نعلمهم ولذلك قال رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مروا أبنائكم بالصلاة لسبع سنين، و اضربوهم عليها لعشر سنين، و فرقوا بينهم في المضاجع،

اذن ان التعليم واجب ولا اقصد تعليم المدارس بل اقصد التعليم الشريعى وخير كتاب لذلك المصحف

بارك الله فيك

أخى أيوب لك التحية
نعم كما تفضلت بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مايختص بالمسؤولية فى الرعية وتعليمهم العلوم الشرعية منها
القرآن والفقه ولكن هل باقى العلوم لاتدرج ام إنها خارج ايطار المسؤولية . أم قصدتة فى كتابك هنالك اهم ثم مهم .
تقبل إحترامى

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الامين

ثم اما بعد

قبل ما اوضح ما اقصد احب ان اذكر هذا الاثر الذى ورد عن عمر ابن الخطاب

أن رجلا جاء إلي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بابنه و قال : إن ابني هذا يعقني فقال عمر للابن أما تخاف الله في عقوق والدك فإن من حق الوالد كذا؟ فقال الولد يا أمير المؤمنين أما كان للابن على والده حق ؟ قال نعم ,حقه عليه أن يستنجب أمه و يحسن اسمه و يعلمه الكتاب فقال الابن : فولله ما استنجب أمي و ما هي إلا سِنْديَّه اشتراها بأربعمائة درهم و لا حسن اسمي سمَّاني جُعَلاً, و لا علمني من كتاب الله آية واحدة فألتفت عمر إلي الأب و قال : تقول ابني يعقني ,فقد عققته قبل أن يعقك.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها" البخاري ، وكان صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه رضوان الله عليهم: " ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم" البخاري وان التعليم الذى يفتح الله به الخير على العباد هو التعليم الشريعى

نعم ان باقى التعاليم واجبه ايضا ولكن هذا اوجب

نحن نحتاج الى تعليم الرياضيات والفزياء الكيمياء .......

لان بهذه العلوم يمكننا ان نبنى وان نعمر وان نحارب وان ندافع ومصداقن لذلك قوله فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }النحل43

واما تركنا واهملنا فى تعليم الابناء العلوم الشريعة يجلب الفساد فى الارض {فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ }هود116



وان ترك هذا العلم يحدث خلل وتفكك وانحراف والدليل على ذلك كم من ولد يحمل جوال وفيه ما يعف اللسان على ذكره تخيل معى لو ان كل رجل كان هم تعليم ابنه العلم الشرعى واصبح كل الابناء تحملون هذا العلم كيف يكون الوضع ؟

عندما تركنا هذا العلم سلط الله الجهل علينا واصبحنا لا نعلم الحلال من الحرام واستبحانا المنكر وحاربنا الله عز وجل وسلط علينا الفقر والمرض والجهل والسعى خلف الدينا ونسينا الاخره

نسال الله العافيه

الأستاذ كمال يوسف0 تحياتى النواضر
جزاك الله خير الجزاء وماقصرت جعل الله هذا الجهد الطيب فى ميزان حسناتك
مودتى

نعم اخى أيوب بما تفضلت به من الأثر : وهنالك عقوق ابآء قبل عقوق الأبناء وهذا فى مجتمعنا ليس بالقليل أرجوا أن لا نعزى أسبابه
بما يجرى حولنا من ضغوطات فى كافة ضروب الحياة المتفرقة ، (فهنا يكمن الخلل) فطال ما نحن على عهد وميثاق مع الله ورسوله
بالأية الكريمة وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ *
والحديث الشريف ثبت في الصحيحن من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء). ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه (فطرة الله التي فطر الناس عليها) وهذه الفطرة هي الإسلام كما قال ابن حجر نقلا عن ابن عبد البر ، وهذا الحديث صريح في أن كل مولود يولد مسلماً فإذا كان أبواه غير مسلمين فإن أطاعهما فيما يدعوانه إليه من يهودية أو نصرانية أو مجوسية خرج عن الفطرة إلى ما يدعوانه إليه ،
وكذلك الحديث الذى تفضلت به : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها" البخاري ، وكان صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه رضوان الله عليهم: " ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم" البخاري وان التعليم الذى يفتح الله به الخير على العباد هو التعليم الشريعى ، نحن نعزى الاسباب
لغير محلها حكام ومحكومين وبالرغم من تفشى ظاهرة التعليم فى بلادنا ولكن للأسف الشديد لم ينعكس هذا على مجتمعاتنا
لنرتقى إلا بنسبة ضئيلة ، وما أصبوا إليه هو إنّ حياتنا قائمة على العادة أكثر من العبادة ، نحن فى زمن مستهدفين من قبل
الغرب ؟ إن لم نعلم أبناءنا ومنذ ولادتهم وهم مسلمين بالفطرة هنا تأتى المسؤولية التى إن لم نحملها لهم بالرعاية والتوجيه والصبر والمثابرة
من قبل الأب والحب والحنان واللين والعطف من قبل الام .... نكون بذلك ضيعنا الرعية ....وأصلا الراعى ضائع
وفاقد الشيئ لا يعطيه ، ونحن نطلب من أبناءنا الذهاب للمسجد بعد بلوغهم الحلم ؟
وأنا لاأشمل كل المجتمع هنالك أسر متحملة المسؤولية وبتحمل أبناءها من الجنسين المسؤولية ؟
من هو صاحب الدور الأكبر فى هذه المسؤولية ، (إنها المرأة) ومكانتها فى بناء المجتمعات
ما قولها .................. وقولكم فى هذا المقال الذى نأمل من خلاله معالجة وترميم جوانب
خفيه فى حياتنا والسير على النهج حتى لاتكون حياتنا ضنكا .

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الامين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك وذادك حرص ارجوا الكتابه فى هذا الموضوع وسوف نكون لك سند انشاء الله