هلال العيد

هلال العيد
ياسر فضل المولى
عفواً كهربتنا ...عفواً مويتنا ...عفواً ملاريتنا ...عفواً فلسنا وشقاوتنا ...عفواً حروبنا عفواً أيتها الخاليات جيوبنا....عفواً...دمانا السايحة ....عفواً قيمنا الرايحة... عفواً وزرانا ..عفواً سفرانا...عفواً ضباطنا...عفواً قواتنا ....عفواً كل من نسى واجبه وغاب ...عفواً كل من هزم الوطن وخاب .....عفواً ست الناس الفرقت الأحباب عفواً حكومتنا ... (زينة الأحزاب).
عفواً كل من تقدم وقال أنا لها ... ها هي الأيام تثبت كل يوم أن مالها إلا الهلال، نعم مالها إلا هو وحده من يوفي العهد ويرد الأمانة ، هو وحده من يرد دين الشعب المعلم ، هو وحده إذا وعد أوفى وإذا لعب صدق وأمتع ...
من غير الهلال يسعد السودان وأهله، من غير الهلال ينسى الغبش ويلات العذاب .. جوع البطون حر الحرور عطش المواسير الخراب ، من غير الهلال يزين شعث الحياة ويدر الدم في أنيميا التواصل ... ويعمر بيوت المودة ويبني قصور التراحم ويمد الصلة بين الأرحام ...
هلال السماء هدية رب السماء لأنبل شعب وأطيب شعب على ظهر البسيطة.. هلال الملايين سعد الملايين ...مفرح الملايين كم أسعد الأغنياء وأصحاب (الملاليم).
صال الهلال أمس وجال وملأ الدنيا نصراً وفرحاً وأحال ليالي رمضان لأعياد تهلل وتكبر بين التهجد والسحور ...أضاء الهلال ليلة 25 رمضان في الليلة الوتر وكانت البشرى بخير قادم وعشم أخضر خير من ألف نصر.
بالأمس صدح مسدار ود البشرى وغنت أشعار قرافي وردد ود المك غناوي الحب الخرافي ، بالأمس تنزلت تمرات السبايط وشبع الجوع عشم وانعدل الحال (الجايط).. وقال عاشق الأزرق :
إن قدل الهلال بلدنا ينعش روحا
وتتنفس فرح تنسى الهموم وجروحا
يفلج للصدور تلقى الجبين مطروحا
نقطة من مازيمبي و3 من سموحة
وصدق من قال
معروف الهلال هس وقديم ارشيفو
دفان الخصوم عالي وسمح تصنيفو
وكما قال الراحل المقيم والقلم الأحمر الرزين عبد المجيد عبدالرازق "ما خاب من راهن على الهلال وفرسانه" فما خبنا نحن يا مجيد يوم توجناك أميراً للحرف العفيف ورسولاً للقول الصادق.
نعم ماخاب من راهن على أخوان نزار فقد كانوا في الموعد، نثروا الفرح بين بيوت القرى والفرقان وأشاعوا السعادة وسط ظلامات المدينة العريقة، وأبدلوا ساكنيها بشرى بعد هم وضحك بعد غم...
عاد أبناء الكوكي في شوط المباراة الثاني وكشفوا للسمحة الاسكندرانية عن شبابهم ووسامتهم فما كان منه إلا أن تبسمت لغمزة الشغيل جمل الشيل ومدت أحضانها والشوق نار ليقبل ثغرها صبي اسمه نزار يكنى بالماكوك هازم التتار ... فتمرغت سموحة النيل على فراش الرضا واستأثرنا نحن بفرح وفرحة توأم ملأ سماواتنا بركة وعيدا..
رجائي ياهلال العشق السخي أن تصب الفرح على سوداننا صبا صبا وتكب السعادة في دروبنا كباً كبا ، فدروب الحياة في خرطومنا شاخت وشابت حين أعياها التعب وشواها الانتظار ، وأنت تعلم ياهلال العشق الجميل أننا قد سئمنا وعود الحاكمين وقنعنا من خيراً في المسؤولين.. وتعلم ياهلال العشق الجميل نحن قوم راشدون لا نرمي هزائمنا على الحكام والمراقبين ولانهدد بالقتل المجدي بن شمس الدين...نحن قوم من الظهر نملأ المدرجات نفطر على تمرة ونحترم رافعي الرايات لانستعدي حكاماً ولانطرد القوات... بل نغني للهلال سفير النوايا الطيبات.
جملة أخيرة:
شكرا (بي إن سبورت) وأنت تزينين استديوهات التحليل لديك بهذا الحضور السوداني المشرف ليجد المحلل السوداني مساحة وسط الزحام المغاربي والوجود المصري، وشكرا للهلال الذي فرض الوجود السوداني في القناة الأشهر والشكر يمتد لكل من مثلنا وشرفنا أمثال د. كسلا ، رشيد المهدية، النقر ، طمبل ،حمدان حمد ، منقستو وخاتمة المسك دينلسون . وتحية خاصة للفتى سوار وموفق إن شاء الله طوال المشوار.

شكرا للأسياد لزرعهم الفرحة فى نفوس السودانيين
وشكرا عصمت على هذا البوح الجميل
وكل الامنيات للهلال بالتوفيق فى معركة التطوانى