التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
قريبا
آخر 10 مواضيع
الفقرا العزمو القطر (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 191 - الوقت: 06:16 AM - التاريخ: 01-18-2024)           »          إلى وطني .. لن تأتي العصافيرُ[ (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 612 - الوقت: 06:16 PM - التاريخ: 10-03-2023)           »          كل المواسم يا بلد إطاقَشَن (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 360 - الوقت: 06:11 PM - التاريخ: 10-03-2023)           »          الشوق غلب (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 838 - الوقت: 04:36 AM - التاريخ: 05-29-2023)           »          سلام ومحبة (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7698 - الوقت: 08:04 AM - التاريخ: 10-03-2022)           »          «الفقرا» شوق وحنين (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 10308 - الوقت: 01:25 PM - التاريخ: 08-13-2022)           »          جمعية الصفوة السودانية تحتفي بتدشين كتاب ذكرياتي مع الشيخ الوالد محمد أحمد حسن بقاعة (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 10242 - الوقت: 03:00 PM - التاريخ: 07-16-2022)           »          يوم الرحول.. (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6030 - الوقت: 03:36 PM - التاريخ: 07-14-2022)           »          سلام ومحبة (الكاتـب : - مشاركات : 1 - المشاهدات : 6837 - الوقت: 07:16 PM - التاريخ: 05-08-2022)           »          مبروووك (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 1 - المشاهدات : 7247 - الوقت: 04:33 AM - التاريخ: 08-15-2021)


الإهداءات


العودة   منتديات الحصاحيصا نت alhasahisa > «۩۞۩-المنتديات العامه-۩۞۩» > «۩۞۩-منتدى الادب والثقافة-۩۞۩»

«۩۞۩-منتدى الادب والثقافة-۩۞۩» يهتم بالأدب و المواضيع الثقافية و الفنية

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
المنتدى المشاركات الجديدة ردود اليوم شاهدة المشاركات المشاركة التالية
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-22-2016, 12:19 PM
ايوب غير متواجد حالياً
لوني المفضل Brown
 رقم العضوية : 7537
 تاريخ التسجيل : Oct 2010
 فترة الأقامة : 4906 يوم
 أخر زيارة : 09-13-2020 (09:25 AM)
 المشاركات : 3,103 [ + ]
 التقييم : 27
 معدل التقييم : ايوب is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي من كتاب الزهرة




من كثُرت لحظاته دامت حسراته
قال بعض الحكماء ربَّ حربٍ جُنيت من لفظة وربَّ عشق غُرس من لحظة
وقال العتبي أبو الغصن الأعرابي قال: خرجت حاجّاً فلما مررت بقباء تداعى النَّاس ألماً وقالوا قد أقبلت الصقيل
فنظرت وإذا جارية كأن وجهها سيف صقيل فلما رميناها بالحدق ألقت البرقع على وجهها فقلت يرحمكِ الله إنا سفرٌ وفينا أجرٌ فأمتعينا بوجهكِ
فانصاعت وأنا أرى الضحك في عينيها وهي تقول:
وكنتَ متى أرسلتَ طرفكَ رائداً ... لقلبكَ يوماً أتبعتكَ المناظرُ
رأيتَ الذي لا تأكلهُ أنتَ قادرٌ ... عليه ولا عنْ بعضهِ أنتَ صابرُ
وأنشد أبو العباس أحمد بن يحيى النحوي لامرأةٍ من الأعراب:
أرَى الحرَّ لا يفنَى ولمْ يفنهِ الأُلى ... أُحينوا وقدْ كانوا علَى سالفِ الدَّهرِ
وكلهمُ قدْ خالهُ في فؤادهِ ... بأجمعهِ يحكونَ ذلكَ في الشِّعرِ
وما الحبُّ إلاَّ سمعُ أُذنٍ ونظرةٌ ... ووجبةُ قلبٍ عن حديثٍ وعنْ ذكرِ
ولوْ كانَ شيءٌ غيرهُ فنيَ الهوَى ... وأبلاهُ مَن يهوى ولوْ كانَ مِن صخرِ
وقال آخر:
تعرَّضنَ مرمى الصَّيدِ ثمَّ رَمينا ... منَ النَّبلِ لا بالطَّائشاتِ الخواطفِ
ضعائفٌ يقتلنَ الرِّجالَ بلا دمٍ ... فيا عجباً للقاتلاتِ الضَّعائفِ
وللعينِ ملهًى في التلادِ ولمْ يقدْ ... هوَى النَّفس شيئاً كاقتيادِ الطَّرائفِ
وقال آخر:
وكمْ منْ فتًى جَلدٍ يقادُ لحينهِ ... بطرفٍ مريضِ النَّاظرَينِ كحيلِ
إذا ما الهوى منهُ تعزَّزَ جانبٌ ... فما شئتَ مِن مقتولةٍ وقتيلِ
وقال جرير بن عطية:
إنَّ العيونَ التي في طرفِها مرضٌ ... قتلننا ثمَّ لمْ يحيينَ قتلانا
يصرعنَ ذا اللُّبِّ حتَّى لا حراكَ بهِ ... وهنَّ أضعفُ خلقِ اللهِ أركانا
وقال العديل بن الفرج العجلي:
يأخذنَ زينتهنَّ أحسنَ ما ترَى ... فإذا عطِلنَ فهنَّ غيرُ عواطلِ
وإذا جلينَ خدودهنَّ أرَيْننا ... حدقَ المها وأخذنَ نبلَ القاتلِ
فرَمَيْنا لا يستترنَ بجُنَّةٍ ... إلاَّ الصِّبى وعلمنَ أينَ مَقاتلي
يلبسنَ أرديةَ الوقارِ لأهلِها ... ويجرُّ باطلهنَّ حبلَ الباطلِ
وقال عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي:
سَمْعي وطرفي حليفَا أعلَى جسدي ... فكيفَ أصبرُ عنْ سمعي وعنْ بصري
لوْ طاوَعاني علَى أنْ لا أُطاوعَها ... إذاً لقضَّيتُ مِن أوطارِها وطَري
وقال يزيد بن سويد الضبعي:
بيضٌ أوانسُ يلتاطُ العبيرُ بها ... كفَّ الفواحشَ عنها الأُنسُ والخفرُ
ميلُ السَّوالفِ غيدٌ لا يزالُ لها ... منَ القلوبِ إذا لاقينَها جزرُ
وأنشد احدهم
يا مَن بدائعُ حسنِ صورتهِ ... تَثني إليهِ أعنَّةَ الحدقِ
لي منكَ ما للنَّاسِ كلّهمِ ... نظرٌ وتسليمٌ علَى الطُّرقِ
لكنَّهمْ سعدُوا بأمنهمِ ... وشقيتُ حينَ أراكَ بالفرقِ
وقال آخر:
دعا قلبهُ يوماً هوًى فأجابهُ ... فؤادٌ إذا يلقَى المِراضَ مريضُ
بمُستأنِساتٍ بالحديثِ كأنَّها ... تهلُّلُ مزنٍ برقهنَّ وميضُ
وأنشدني أحمد بن أبي طاهر:
طربتُ إلى حوراءَ آلفةِ الخِدرِ ... هيَ البدرُ أوْ إنْ قلتَ أكملُ مِنْ بدرِ
تُراسلُني باللَّحظِ عندَ لقائها ... فتخلسُ قلبي عندَ ذلكَ مِنْ صدري



 توقيع : ايوب



لا تأمن الموت في طرف ولا نفس
*** ولـو تـمنعــت بــالحجـاب والحـــرس
وأعـلـم أن ســهــام المــوت نـافـذة
*** فــي كــل مـــدرع مــنـــا ومـتـــــرس



رد مع اقتباس
قديم 05-30-2016, 02:10 PM   #2


الصورة الرمزية ايوب
ايوب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7537
 تاريخ التسجيل :  Oct 2010
 أخر زيارة : 09-13-2020 (09:25 AM)
 المشاركات : 3,103 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Brown
افتراضي



من كان يعشق فاليكن عفيف
قال أبو بكر بن داود وحدثني أبي قال حدثنا سويد بن سعيد الحدثانيّ قال حدثنا علي بن مسهر عن أبي يحيى الفتات عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: مَن عشق فعفَّ فكتمه فمات فهو شهيد ولو لم تكن عفَّة المتحابَّين عن الأدناس وتحاميهما ما ينكر في عرف كافة النَّاس محرَّماً في الشرائع ولا مستقبحاً في الطَّبائع لكان الواجب على كلِّ واحد منهما تركه إبقاء ودّه عند صاحبه وإبقاء على ودِّ صاحبه عنده.
أنشدني أحمد بن يحيى عن زبير عن محمد بن إسحاق عن مؤمل بن طالوت من أهل وادي القرى عن حمزة بن أبي ضيغم:
وبتْنا خلافَ الحيِّ لا نحنُ منهمُ ... ولا نحنُ بالأعداءِ مُختلطانِ
وبتْنا يقينَا ساقطَ الطَّلِّ والنَّدى ... منَ اللَّيلِ بردَا يمنةٍ عَطرانِ
نذودُ بذكرِ اللهِ عنَّا غوَى الصِّبى ... إذا كادَ قلبانَا بِنا يرِدانِ
ونصدرُ عن ريِّ العفافِ وربَّما ... سُقينا عليكِ النَّفسَ بالرَّشَفانِ
وأنشدتني أعرابية بالبادية:
ويومٍ كإبهامِ الحُبارَى لهوتهُ ... بقعمةَ والواشونَ فيهِ تحرِّفُ
بِلا حرجٍ إلاَّ كلامَ مودَّةٍ ... علينا رَقيبانِ التُّقى والتَّعفُّفُ
إذا ما تهمَّمنا صددْنا نفوسَنا ... كما صدَّ مِنْ بعدِ التَّهمُّمِ يوسفُ
وأحسن من هذا قول عمر:
نظرتُ إليها بالمحصَّبِ مِنْ منًى ... ولِي نظرٌ لولا التَّحرُّجُ عارمُ
فقلتُ أشمسٌ أمْ مصابيحُ بيعةٍ ... بدتْ لكَ خلفَ السِّجفِ أمْ أنتَ حالمُ
بعيدةُ مهوَى القرطِ إمَّا لنوفلٍ ... أبوها وإمَّا عبدُ شمسٍ وهاشمُ
طلبْنا الصِّبَى حتَّى إذا ما أصبْنهُ ... نزعْنا وهنَّ المسلماتُ الكرائمُ

وقال آخر:
فلمَّا التقيْنَا قالتِ الحكمَ فاحتكمْ ... سوَى خصلةٍ هيهاتَ منكِ مرامُها
فقلتُ معاذَ اللهِ مِنْ تلكَ خصلةً ... تموتُ ويبقَى وزرُها وإثامُها
فبتُّ أُثنِّيها عليَّ كأنَّها ... منَ النَّومِ سكرَى وارفاتٌ عظامُها
وقال مسعر بن كدام:
تفنَى اللَّذاذةُ ممَّنْ نالَ صفوتَها ... منَ الحرامِ ويبقَى الإثمُ والعارُ
تبقَى عواقبُ سوءٍ في مغبَّتِها ... لا خيرَ في لذَّةٍ مِنْ بعدِها النَّارُ
وقال عبيد الرَّاعي:
نقاربُ أفنانَ الصِّبى ويردُّنا ... حياءٌ إذا كدْنا نلجُّ فنجمحُ
حرائرُ ما يَدرينَ ما سوءُ شيمةٍ ... ويتركنَ ما يُلحَى عليهِ ويفضحُ
وقال ذو الرمة:
أرَينَ الَّذي استودعنَ سوداءَ قلبهِ ... هوًى مثلَ شكٍّ بالرِّماحِ النَّواجمِ
أُولئكَ آجالُ الفتَى إنْ أردنهُ ... بقتلٍ وأسبابُ السَّقامِ المُلازمِ
يقاربنَ حتَّى يطمعَ التَّابعُ الصِّبى ... وتهتزَّ أحشاءُ القلوبِ الحوائمِ
إذا قالَ يا قدْ حلَّ دَينِي قضينَهُ ... أمانيَّ عندَ الزَّاهراتِ العوائمِ
وقال أيضاً:
وإنَّا لنرضَى حينَ نشكُو بخلوةٍ ... إليهنَّ حاجاتِ النُّفوسِ بلا بذلِ
وما الفقرُ أزرَى عندهنَّ بوصلِنا ... ولكنْ جرتْ أخلاقُهنَّ علَى البُخلِ
- من عشق فعف ثم مات مات شهيدا (الخطيب عن عائشة)
وقال آخر:
فما نطفةٌ مِنْ ماءِ مزنٍ تنسَّمتْ ... رياحٌ لأعلَى مَتنهِ فهوَ قارسُ
بأطيبَ مِنْ فيها وما ذقتُ طعمهُ ... ولكنَّني فيما ترَى العينُ فارسُ
وأنشدني أحمد بن يحيى النحوي لزينب بنت فروة:
وما طعمُ ماءٍ أيُّ ماءٍ تقولهُ ... تحدَّرَ مِنْ غرٍّ طوالِ الذَّوائبِ
بمنعرجٍ أوْ بطنِ وادٍ تحدَّثتْ ... عليهِ رياحُ الصَّيفِ مِنْ كلِّ جانبِ
نفتْ جِريةُ الماءِ القذَى عنْ متونهِ ... فما إنْ ترَى فيهِ مُعاباً لعائبِ
بأطيبَ ممَّنْ يقصرُ الطَّرفُ دونهُ ... تُقَى اللهِ واستحياءُ بعضِ العواقبِ
وقال العديس الكناني:
جزَى اللهُ الوُشاةَ جزاءَ سوءٍ ... فإنَّهمُ بنا قدْ يولَعونا
ولوْ لمْ نخشَ إلاَّ النَّاسَ كانُوا ... علينا في الإساءةِ هيِّنينا
ولكنَّا نخافُ اللهَ حقّاً ... ونخشَى اللهَ إسلاماً ودِينا
ونَسْتحيي ونرعَى غيبَ جُمْلٍ ... ونحنُ علَى المودَّةِ مُنطوينا
وقال آخر:
وأقصُرُ طرفِي دونَ جُمْلٍ كرامةً ... بجُملٍ وللطَّرفِ الَّذي أنا قاصرُهْ
سقَى اللهُ بيتاً لستُ آتِي أهلهِ ... وقلبِيَ في البيتِ الَّذي أنا هاجرُهْ
وقال آخر:
تضوَّعَ مسكاً بطنُ نعمانَ إذْ مشتْ ... بهِ زينبٌ في نسوةٍ عطِراتِ
خرجنَ بفجٍّ رائحاتٍ عشيَّةً ... يلبِّينَ للرَّحمانِ مُعتمراتِ
غطِّينَ أطرافَ البنانِ منَ التُّقى ... ويخرجنَ بالأسحارِ مُجتمراتِ
ولمَّا رأتْ نكثَ النُّميرِيِّ أعرضتْ ... وكنَّ مِنَ انْ يَلقيْنَهُ حذِراتِ
وقال آخر:
ألا يا شفاءَ النَّفسِ لمْ تسعفِ النَّوى ... وتُحيي فؤاداً لا تنامُ سرائرُهْ
أثِيبِي فتًى حقَّقتِ قولَ عدوِّهِ ... عليهِ وقلَّتْ في الصَّديقِ معاذرُهْ
أُحبُّكِ يا سلمى علَى غيرِ ريبةٍ ... وما خيرُ حبٍّ لا تعفُّ سرائرُهْ
وقال آخر:
ويخشَوْنَ في ليلَى عليَّ ولمْ أنلْ ... معَ العذلِ مِنْ ليلَى حراماً ولا حِلاَّ
سوَى أنْ محا لوْ تشاءُ أقلَّها ... ولوْ تبتَغِي ظلاًّ لكانَ لها ظلاَّ
ألا حبَّذا أطلالُ ليلَى علَى البِلى ... ومَا بذلتْ لي مِنْ نوالٍ وإنْ قلاَّ
وما يتمادَى العهدُ إلاَّ تجدَّدتْ ... مودَّتها عندِي وإنْ زعمتْ أنْ لا
ولعمري إنَّ هذا من نفيس الكلام قد جمع لفظاً فصيحاً ومعنًى صحيحاً غير أنَّه لم يخبر بالعلَّة الَّتي من أجلها لم ينل حراماً ولا حلالاً فيُقضى له على حسب ذلك لأنَّ من منعه من إتيان المنكر عجزه عنه لم يشكر وإنَّما يُستطرف ممَّن قدر على ما يهواه فتعفَّف.
وبلغني أن أعرابياً خلا بصاحبته فقيل له ما كان بينكما فقال ما زال القمر يزيّنها فلما غاب زيّنته فوضعت كفِّي على كفِّها فقالت مَهْ لا تُفسد فقلت والله ما يرانا إلاَّ الكواكب فقالت ويحك وأين مكوكبُها قال فارْفضضتُ والله عرقاً ولم أعد وبلغني أن العباس بن سهل الساعدي دخل على جميل وقد احتضر فقال له جميل بلِّغنا أتظنّ رجلاً عاش في الإسلام لم يزنِ ولم يسرق ولم يسفك دماً حراماً ناجياً من هول يوم القيامة قال العباس فقلت أي والله فمن ذلك قال إنِّي لأرجو أن تكونه قال فتبسَّمت وقلت أبعد إتيانك بثينة عشرين سنة فقال إنِّي في آخر يوم من أيام الدُّنيا وأول يومٍ من أيام الآخرة فلا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلّم إن كنتُ حدَّثت نفسي بحرامٍ منها قطُّ عمَّا وراء ذلك قال ثمَّ مات من يومه.


 
 توقيع : ايوب



لا تأمن الموت في طرف ولا نفس
*** ولـو تـمنعــت بــالحجـاب والحـــرس
وأعـلـم أن ســهــام المــوت نـافـذة
*** فــي كــل مـــدرع مــنـــا ومـتـــــرس




رد مع اقتباس
قديم 06-12-2016, 02:24 PM   #3


الصورة الرمزية ايوب
ايوب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7537
 تاريخ التسجيل :  Oct 2010
 أخر زيارة : 09-13-2020 (09:25 AM)
 المشاركات : 3,103 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Brown
افتراضي



ليسَ منَ الظَّرفِ امتهانُ الحبيبِ بالوصفِ
من سامحته الأيام لمحابِّه ورُزق حسن الوفاء والمساعدة من أحبابه ما يجب عليه في حدود الظَّرف دون ما يجب عليه من رعاية حقوق الإلف أن يقابل نعم الله عليه بما يوجب المزيد فيها لديه فإن لم يفعل ذلك فلا ينبغي له أن يتعرض لأسباب المهالك وليعلم أنَّ وصف ما في صاحبه من الخصال المرتضاة مُغرٍى بمن علمها بالمشاركة له في هواه ولقد أحسن الَّذي يقول:
ولستُ بواصفٍ أبداً خليلاً ... أُعرِّضهُ لأهواءِ الرِّجالِ
وما بالي أشوِّقُ عينَ غيرِي ... إليهِ ودونهُ سترُ الحِجالِ
كأنِّي آمنُ الشٌّركاءَ فيهِ ... وآمنُ فيهِ أحداثَ الرِّمالِ
وأحسن أيضاً الَّذي يقول:
أصونُكَ أنْ أدلَّ عليكَ وهماً ... لأنَّ الظَّنَّ مِفتاحُ الغيوبِ
وما قصر علي بن محمد العلوي حيث يقول:
ربَّما سرَّنِي صدودكَ عنِّي ... وتنائيكَ وامتِناعُكَ منِّي
ذاكَ ألاَّ أكونُ مفتاحَ غيرِي ... وإذا ما خلوتُ كنتَ التَّمنِّي
وإذ قد دللنا على قبح وصف الخليل بما فيه من الخَلق والخُلق الجميل فلا حاجة بنا إلى دلالة على قبح الوصف لما حمل عليه نفسه من المسامحة بصاحبه والمسارعة إلى بلوغ محبَّته فإنَّ المحبوب ربما دعته الرأفة بمحبِّه أو الإشفاق عليه إلى أن يحمل نفسه على ما لا يوجبه حقُّ الهوَى عليه وعلى ما لم يوصله صاحبه منه وأن يدعه أليه تحقُّقاً بالرِّعاية لمن يهواه وتظرُّفاً بالسّياسة له إلى أكثر ما يتمنَّاه وإن لم يقع ذلك إلاَّ بالحمل على النَّفس والغضِّ منها فإذا كان وصف الخِلقة الَّتي لا يتهيَّأ نقلها ولا يعاب بها صاحبها ليس بجميل كان وصف الخلائق الَّتي قد سومح فيها أحرى أن يكون غير جميل.
ولعمري لقد أحسن جميل بن عبد الله بن معمر العذري حيث يقول:
هلِ الحائمُ العطشانُ مُسقًى بشُربةٍ ... منَ المزنِ تروِي ما بهِ فتُريحُ
فقالتْ فنخشَى إنْ سقيناكَ شربةً ... تُخبِّرُ أعدائِي بها فتبوحُ
إذنْ فأَباحتْني المنايا وقادَنِي ... إلى أجلِي عضبُ السِّلاحِ سفوحُ
لبئسَ إذنْ مأوَى الكريمةِ سرُّها ... وإنِّي إذنْ مِنْ حبِّكمْ لصحيحُ
أما قوله لبئس مأوى الكريمة سرُّها فكلام حسن وأهله وإنِّي إذاً من حبِّكم لصحيح فكلام قبيح أتراه إن صحا من حبِّها خبَّر النَّاس بسرِّها حتَّى يجعل عليه في كتمانه إيَّاه أنَّه مغرم بها. بلغني أن رجلاً قام بحضرة معاوية فقال: قبَّح الله المجوس بلغني أن أحدهم يتزوج بأُمِّه والله لو أُعطيت عشرة آلاف درهم أن أفعل ذلك ما فعلته، فلمَّا انصرف قال معاوية: ما له أسخن الله عينه أترى لو زيد على ذلك كان يفعل، ولكن يُتلقَّى هذا الكلام من جميلٍ باليدين ويحمل على الرأس والعينين إذا سمع كلام الشيخ امرئ القيس:
فلمَّا دنوتُ تسدَّيتُها ... فثوباً نسيتُ وثوباً أجُرْ
ولمْ يرَنا كالئٌ كاشحٌ ... ولمْ يُفشَ منَّا لِذا البيتِ سِرْ
وقدْ رابَنِي قولُها يا هناهُ ... ويحكَ ألحقتَ شرّاً بشرْ
فما أدري من أي أمريه أعجب أمن خشية في نفسه أم من جهله بأمره يفرح بأن لم يرهم كاشحٌ ولم يفش لهم في البيت سرُّ وما عسى الكاشح لو رآهم إن كان يصنع بهم هل كان يستطيع أن يشيِّع عليهم إلاَّ بعض تشييعهم على أنفسهم.
ولعمري قد أحسن الَّذي يقول:
ما يبلغُ الأعداءُ مِنْ جاهلٍ ... ما يبلغُ الجاهلُ مِنْ نفسهِ
فأما هذا النحو من الشِّعر فلست أنشط لذكره لا من شِعر امرئ القيس ولا من شعر غيره فهو فعل خارج عن حدِّ الدِّيانة والمروءة وما خرج عن حدِّ هذين البابين تعدَّى عيبه من فاعله إلى ناشره ومستحسنه وأما ما ذكرناه في الباب الثامن من وصف اجتماع المحبّ مع محبوبه ومُسامحته له فيما يحور محبوبه فهو لعمري معيب ممَّن حكاه عن نفسه وعن صاحبه إلاَّ أنَّه عيبٌ لا ينهتك ستر المودَّة بمثله فمن أجل ذلك سامحنا بذكره وإن كانت مرتبة الكمال موجبة لغيره وكذلك نتساهل إن شاء الله في ذكر بعض ما وصفه المحبُّون من صور المحبوبين وإن كان فيه بعض الهجنة بهم فإنَّ فيه بعض المنفعة لغيرهم.
قال ذو الرمة:
لها بشرٌ مثلُ الحريرِ ومنطقٌ ... رخيمُ الحواشِي لا هُراءٌ ولا نزرُ
وعينانِ قالَ اللهُ كُونا فكانَتَا ... فعُولانِ بالألبابِ ما تفعلُ الخمرُ
وقال معن بن أوس:
ظعائنُ مِنْ أوسٍ ونُعمانَ كالدُّمى ... حواضرَ لمْ يُجزينَ عمّاً ولا بعْلا
أوانسُ يركضنَ المُروطَ كأنَّما ... يطأْنَ إذا استوسقنَ في جدَدٍ وَحْلا
وقال ابن مرداس:
وأهوتْ لتَنْتاشَ الرِّواقَ فلمْ تقمْ ... إليهِ ولكنْ طأْطأَتهُ الولائدُ
قليلةُ لحمِ النَّاظرينِ يَزِينُها ... شبابٌ ومخفوضٌ منَ العيشِ باردُ
تناهَى إلى لهوِ الحديثِ كأنَّها ... أخُو سقمٍ قدْ أسلمتْهُ العوائدُ
ترى القُرطَ منها في فِناهُ كأنَّهُ ... بمهلكةٍ لولا العُرَى والمعاقدُ
وقال قيس بن الحطيم:
ولمْ أرَها إلاَّ ثلاثاً علَى منًى ... وعهدِي بها عذراءُ ذاتُ ذوائبِ
تبدَّتْ لنا كالشَّمسِ تحتَ غمامةٍ ... بدَا حاجبٌ منها وضنَّتْ بحاجبِ
وقال محمد بن إبراهيم الأسدي:
وأصبحَ ما رجَّيتُ مِنْ أُمِّ واصل ... يُقطَّعُ إلاَّ حاجةً سأقولُها
رَقودُ الضُّحى مِبْسامةٌ لا يهمُّها ... صروفُ النَّوى تظعانُها وحُلولها
إذا ضحكتْ لمْ تنبسطْ وتبسَّمتْ ... حياءً ويكْفيها منَ الحلفِ قيلُها
وقال الضحاك بن عقيل العامري:
بأشنبَ صافٍ تعرفُ النَّفسُ أنَّه ... وإنْ لمْ يذقْ حُمشُ اللِّثاثِ عِذابُ
وكفٍّ كقِنوانِ النَّقا لا يضيرُها ... إذا أُبرزتْ أنْ لا يكونَ خضابُ
ومَتْنانِ يزدادانِ ليناً إذا مشتْ ... كما اهتزَّ مِنْ ماءِ السيولِ جَنابُ
وقال محمد بن بشير الخارجي:
وترَى مدامِعها تُرقرقُ مُقلةً ... سوداءَ ترغبُ عنْ سوادِ الأثمَدِ
خوْدٌ إذا كثُرَ الحديثُ تعوَّذتْ ... بحِمى الحياءِ وإنْ تكلَّمْ تقصُدِ
وقال الركاض الزبيدي:
وما أَثِرتْ حبِّي علَى نومةِ الضُّحى ... لها مهنةً يوماً ولا باكرتْ طعمَا
ولا أنْمَأَتْ يوماً حديثاً لجارةٍ ... تُعذِّرُ مِنْ إنمائهِ بعدَ ما يُنمَى
وقال صخر بن الجعد المحازي:
بنفسِي وأهلِي مَنْ إذا عرَّضوا لهُ ... ببعضِ الأذَى لمْ يدرِ كيفَ يُجيبُ
ولمْ يعتذرْ عذرَ البرِيِّ ولمْ تزلْ ... بهِ سكتةٌ حتَّى يقالَ مُريبُ
لقدْ ظلموا ذاتَ الوشاحِ ولمْ يكنْ ... لنا مِنْ هوَى ذاتِ الوشاحِ نصيبُ
سُقيتُ دمَ الحيَّاتِ إنْ كنتُ بعدَها ... محبّاً ولوْ عُنِّفتهُ لَحبيبُ
وقال سويد بن أبي كاهل:
حرَّةٌ تجلو شَتيتاً واضحاً ... كشعاعِ البرقِ في الغيمِ سطعْ
تمنحُ المرآةَ لوناً حسناً ... مثلَ قرنِ الشَّمسِ في الضَّحوِ طلعْ
وقال إبراهيم النظام:
هوَ البدرُ إلاَّ أنَّ فيهِ رقائقاً ... منَ الحسنِ ليستْ في هلالٍ ولا بدرِ
وينظرُ في الوجهِ القبيحِ بحسنهِ ... فيكسوهُ حسناً باقياً آخرَ الدَّهرِ
وله أيضاً:
رقَّ فلوْ بُزَّتْ سرابيلهُ ... عُلِّقهُ الجوُّ منَ اللُّطفِ
يجرحهُ اللَّحظُ بتكرارهِ ... ويشتكِي الإيماءَ بالكفِّ
وله أيضاً:
نسَّى المحاسنَ في أجناسِ نُوريِّ ... صافي الضَّرائبِ رُوحيِّي
تمَّت علَى أبهَى الصِّفاتِ فلمْ ... يُطلقْ لنا عنْ حدِّ كَيْفِيِ
أبدعهُ الخالقُ واختارهُ ... مِنْ مازجِ الأنوارِ عُلويِّ
فكلُّ مَنْ أغرقَ في وصفهِ ... أصبحَ منسوباً إلى العِيِّ
وهذا البيت لا يتهيَّأ لأحد أن يتخطَّاه ولا يأتي بأجود من معناه وقد قال جرير في هذا النحو فأحسن غير أنَّه حلَّ آخر كلامه ما عقد فإذا ضُمَّ بعضه إلى بعض فسد.
قال جرير:
ما استوصفَ النَّاسُ مِنْ شيءٍ يروقهمُ ... إلاَّ ترَى أُمَّ عمرٍو فوقَ ما وصفُوا
كأنَّها مُزنةٌ غرَّاءَ رائحةٌ ... أوْ درَّةٌ لا يُوارِي لونَها الصَّدفُ
وقال علي بن العباس الرومي:
بأبي حسنُ وجهكَ اليوسُفِيِّ ... يا كفِيَّ الهوَى وفوقَ الكَفِيِّ
فيهِ وردٌ ونرجسٌ وعجيبٌ ... اجتماعُ الرَّبيعِ والخَرْفِيِّ
وقال حبيب بن أوس:
لمْ أنسَها وصروفُ البينِ تظلمُها ... ولا مُعوَّلَ إلاَّ الواكفُ السَّربُ
أدنتْ نقاباً علَى الخدَّينِ وانتسبتْ ... للنَّاظرينَ بقدٍّ ليسَ ينتقبُ
وقال ذو الرمة:
أسيلةُ مجرَى الدَّمعِ هيفاءُ طفلةٌ ... رَداحٌ كإيماضِ البروقِ ابتسامُها
كأنَّ علَى فيها وما ذقتُ طعمهُ ... زجاجةُ خمرٍ ضاقَ عنها مُدامُها
وقال أبو دلف العجلي:
نفسِي الَّتي لمْ أزلْ بالحبِّ أعرفُها ... تحيَّرتْ دونَ مَنْ أهوَى أمانيها
شمسٌ بدت لكَ في أثوابِ جاريةٍ ... الشَّمسُ تُشبهُها والبدرُ يحكيها
أطنبتُ مجتهداً في وصفِها فلقدْ ... أفنَى جميعَ صفاتِي بعضُ ما فيها
وقال امرؤ القيس:
كأنَّ المُدامَ وصوبَ الغمامِ ... وريحَ الخُزامى ونشرَ القُطرْ
يُعلُّ بهِ بردُ أنيابِها ... إذا طربَ الطائرُ المستحرْ
وقال يزيد بن الطثرية:
كأنَّ مدامةً مِنْ خمرِ دنٍّ ... تُصبُّ علَى ثناياها طُروقا
ألذُّ النَّاسِ في الدُّنيا حديثاً ... وأطيبهُ بُعيدَ النَّومِ ريقَا
جُعلتُ لكِ الفداءَ منَ المنايا ... وإنْ كلَّفتِني ما لنْ أُطيقا
وقال امرؤ القيس بن حجر:
خليليَّ مرَّا بي علَى أُمِّ جندبٍ ... لتقضيَ حاجاتِ الفؤادِ المعذَّبِ
ألمْ ترَياني كلَّما جئتُ طارقاً ... وجدتُ بها طِيباً وإن لمْ تطيَّبِ
وهذا معنًى لم يسبقه إليهِ أحدٌ قبله ولم يلحقه فيه مَن بعده وإنَّه لحسن اللفظ مستوفي المعنى.
وقال أبو تمام:
كالخُوطِ في القدِّ والغزالةِ في البه ... جةِ وابنِ الغزالِ في غَيَدِهْ
وما حكاهُ ولا نعيمَ لهُ ... في جِيدهِ لِمْ حكاهُ في جَيَدِهْ
ولأبي تمام أيضاً:
متصرِّفٌ في الطَّرفِ باطنُ صدرِها ... مُتفنِّنٌ في الحسنِ ظاهرُ صدرِها
تُعطيكَ منطقَها فتعلمُ أنَّه ... لحنٌ عذوبتهُ تمرُّ بثغرِها
وأظنُّ حبلَ وصالِها لمحبِّها ... أوهَى وأضعفَ قوَّةً مِنْ خصرِها
وقال علي بن محمد العلوي الكوفي:
وهيفاءَ تلحظُ عنْ شادنٍ ... وتبسِمُ عنْ زهرِ الأُقحوانْ
وكالغصنِ بانَ وجدلِ العِنانِ ... وميادةِ القُضُبِ الخيزرانْ
ترَى الشَّمسَ والبدرَ معناهُما ... بها واحداً وهُما معنَيانْ
وقال آخر:
إذا احتجبتْ لم يكفكَ البدرُ فقدَها ... وتكفيكَ ضوءَ البدرِ إن حجبَ البدرُ
وحسبكَ مِنْ خمرٍ بقربكَ ريقُها ... وواللهِ مِنْ ريقِها حسبكَ الخمرُ
وقال آخر:
هيَ الخمرُ حسناً وهيَ كالخمرِ ريقُها ... ورقَّةُ ذاكَ اللَّونِ في رقَّةِ الخمرِ
فقدْ جُمعتْ فيها خمورٌ ثلاثةٌ ... وفي واحدٍ سكْرٌ يزيدُ علَى السُّكْرِ
وقال آخر:
وفي الغصنِ بيضاءُ العوارضِ طفلةٌ ... مُبتلَّةٌ يُصبِي الحليمَ ابتسامُها
إذا سُمتَها التَّقبيلَ صدَّتْ وأعرضتْ ... صُدودَ شَموسِ الخيلِ ضلَّ لجامُها
وعضَّتْ علَى إبهامِها حينَ أومأَتْ ... أخافُ العيونَ أنْ تهبَّ نِيامُها
وقال الأحمر الطائي:
أُلامُ علَى ليلَى ولوْ أنَّ هامَتي ... تداوَى بليلَى بعدَ يأسٍ لبلَّتِ
بذِي أشَرٍ تجرِي بهِ الرَّاحُ أنهلتْ ... أخاكَ بهِ بعدَ العشاءِ وعلَّتِ
وتبسِمُ إيماضَ الغمامةِ إنْ سمتْ ... إليها عيونُ النَّاسِ حينَ استهلَّتِ
وقال حسان بن ثابت:
يا لقومِي هلْ يَقْثُلُ المرءَ مثلِي ... واهنُ البطشِ والعظامِ سؤومُ
شأنُها العطرُ والفراشُ ويعلُو ... ها لُجينٌ ولؤلؤٌ منظومُ
لوْ يدبُّ الحولِيُّ مِنْ ولدِ الذَّ ... رِّ عليها لأندبتْها الكلومُ
وهذا سرف شديد وهو مع ذلك مأخوذ من قول امرئ القيس:
منَ القاصراتِ الطَّرفِ لوْ أنَّ مُحولاً ... منَ الذَّرِّ فوقَ اللِّيتِ منها لأثَّرا
ولبعض أهل هذا العصر:
نظرتُ إليهِ نظرةَ مستهامٍ ... فأثَّرَ ناظرِي في وجنتيهِ
فلاحظَني وقدْ أثبتُّ وجداً ... فأثَّرَ في الفؤادِ بمُقلتيهِ
وقال آخر:
فيكَ لِي فتْنَتانِ لحظٌ ولفظٌ ... وَعَظانِي لوْ كانَ ينفعُ وعظُ
لكَ وجهٌ كأنَّه رقَّةُ الماءِ ... وقلبٌ كأنَّه الصَّخرُ فظُّ
أنتَ حظِّي فما يضرُّكَ لو كا ... نَ لمنْ أنتَ حظُّهُ منكَ حظُّ
وقال الوليد بن عبيد الطائي:
ألَمعُ برقٍ سرَى أمْ ضوءُ مصباحِ ... أمِ ابتسامَتُها بالمنظرِ الضَّاحِي
يا بؤسَ نفسٍ عليها جِدَّ آسفةٍ ... وشجوَ قلبٍ إليها جِدَّ مُرتاحِ
تهتزُّ مثلَ اهتزازِ الغصنِ أتعبهُ ... مُرورُ غيثٍ منَ الوسميِّ سحَّاحِ
أرسلتِ شُغلينِ مِنْ لفظٍ محاسنهُ ... تروي الضَّجيعَ ولحظٍ يُسكرُ الصَّاحِي
أُثني عليكِ بأنِّي لمْ أخفْ أحداً ... يلحِي عليكِ وماذا يزعمُ اللاَّحِي
ولقد أنصف غاية الإنصاف الَّذي يقول:
فما الشَّمسُ يومَ الدَّجنِ وافتْ فأشرقتْ ... ولا البدرُ وافَى أسعداً ليلةَ البدرِ
بأحسنَ منها بلْ تزيدُ ملاحةً ... علَى ذاكَ أوْ رأْيُ المحبِّ فلا أدرِي
ومختار ما قالته الشعراء في وصف الخلق والأخلاق أكثر من أن تتضمنه الأوراق وفيما ذكرنا منه بلاغٌ وعلى كل حال وصف الخلائق والأفعال اسهل من وصف الخِلقة بالجمال وكلاهما داخلٌ في معنى الدلالة على الشركة في الأحباب حسب ما تقدم ذِكرنا في صدر هذا الكتاب.


 
 توقيع : ايوب



لا تأمن الموت في طرف ولا نفس
*** ولـو تـمنعــت بــالحجـاب والحـــرس
وأعـلـم أن ســهــام المــوت نـافـذة
*** فــي كــل مـــدرع مــنـــا ومـتـــــرس




رد مع اقتباس
قديم 06-29-2016, 01:34 PM   #4


الصورة الرمزية ايوب
ايوب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7537
 تاريخ التسجيل :  Oct 2010
 أخر زيارة : 09-13-2020 (09:25 AM)
 المشاركات : 3,103 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Brown
افتراضي



مَنْ وفَى الحبيبُ هانَ عليهِ الرَّقيبُ
وإنَّما يغلظ أمر الرقيب على من يمتحن بمفارقة الحبيب فأما من غلبه الفراق وملكه الإشفاق وأذاع سره الاشتياق قلَّ اكتراثه بمن يرتقبه بل سهل عليه ألاّ يعاين من يحبّه إذا وثق بقربه منه وأمن من إعراضه عنه وربَّما كانت غيبة الحبيب أيسر من حضوره مع الرقيب وهذا شيء تختلف فيه الآراء علَى حسب غلبات الأهواء.
قال ابن الدمينة:
يقولونَ قصِّرْ عنْ هواها فقدْ وعتْ ... ضغائنَ شبَّانٌ عليكَ وشيبُ
وما إنْ تُبالِي سخطَ مَنْ لا تحبُّهُ ... إذا نصحتْ ممَّن تحبُّ جُيوبُ
وقال أبو تمام الطائي:
ما شئتَ مِنْ منطقٍ أديبِ ... فيهِ ومِنْ منظرٍ أرِيبِ
لمَّا رأى رقبةَ الأعادِي ... علَى معنًّى بهِ كئيبِ
جرَّدَ لِي مِنْ هواهُ نُصحاً ... صارَ رقيباً علَى الرَّقيبِ
وقال أيضاً:
مِنْ قطعِ ألفاظهِ توصيلُ مهلكَتِي ... ووصلِ ألحاظهِ تقطيعُ أنفاسِي
رُزقتُ رقَّةَ قلبٍ منهُ نغَّصها ... مُنغِّصٌ مِنْ رقيبٍ قلبهُ قاسِي
وقال بعض الفصحاء:
طَلْحٌ ولكنَّا نرَى الح ... يَّاتِ رُقطاً في خِلالهْ
يمنعْنَنا أنْ نستظلَّ ... منَ الهواجرِ في ظلالهْ

قال الاخطل
وليسَ القذَى بالعودِ يسقطُ في الإنَا ... ولا بذبابٍ خطبهُ أيسرُ الأمرِ
ولكنَّ شخصاً لا نسرُّ بقربهِ ... رمتْنا بهِ الأزمانُ مِنْ حيثُ لا ندرِي
وأنشد أعرابي بالبادية:
أحقّاً عبادَ اللهِ أنْ لستُ وارداً ... مياهَ الحِمَى إلاَّ عليَّ رقيبُ
ولا آتياً وحدِي ولا بجماعةٍ ... منَ النَّاسِ إلاَّ قيلَ ذاكَ مريبُ
أحبُّ ظباءَ الواديَيْنِ وإنَّني ... لمُشتهرٌ بالواديينِ غريبُ
أُميمُ احْفظِي عهدَ الهوَى لا يزُلْ لنا ... عنِ النَّأيِ والهجرانِ منكِ نصيبُ
ألا يا أُميمَ القلبِ دامَ لكِ الغِنا ... أمَا ساعةٌ إلاَّ عليكِ رقيبُ
وقال آخر:
صغيرٌ يصيرُ بالا كثير مجرب ... أوْ آخر يرمي بالظُّنونِ أرِيبُ
وقال آخر:
وإنِّي لآتِي البيتَ أُبغضُ أهلهُ ... وأُكثرُ هجرَ البيتِ وهوَ حبيبُ
تطيبُ لي الدُّنيا مراراً وإنَّها ... لتخبثُ حتَّى ما تكادُ تطيبُ
وأُعرضُ عنْ أشياءَ منكِ تُريبُنِي ... وأُدعى إلى ما نابكُمْ فأُجيبُ
وأنشدنا أحمد بن أبي طاهر:
حَبيبي حبيبٌ يكتمُ النَّاسَ أنَّهُ ... لنا حينَ ترمينا العيونُ حَبيبُ
يُباعدُني في المُلتقَى وفؤادهُ ... وإنْ هوَ أبدَى لي البعادَ قريبُ
ويُعرضُ عنِّي والهوَى منهُ مقبلٌ ... إذا خافَ عيناً أو أشارَ رقيبُ
فتخرسُ منَّا ألسنٌ حينَ نلتقِي ... وتنطقُ منَّا أعينٌ وقلوبُ
وله أيضاً:
إذا ما التقيْنَا والوُشاةُ بمجلسٍ ... فليسَ لنا رسلٌ سِوَى الطَّرفِ بالطَّرفِ
فإنْ غفلَ الواشونَ فزتُ بنظرةٍ ... وإنْ نظرُوا نحوِي نظرتُ إلى السَّقفِ
أُسارقُ مولاها السُّرورَ بقربِها ... وأهجر أحياناً وفي هجرهمْ حتفِي
وقال آخر:
إذا غفِلوا عنَّا نطقْنا بأعينٍ ... مِراضٍ وإنْ خِفنا نظرْنا إلى الأرضِ
شكَا بعضُنا لمَّا التقينَا تستُّراً ... بأبصارِنا ما في النُّفوسِ إلى بعضِ
وقال مسلم بن الوليد:
جعلْنا علاماتِ المودَّةِ بينَنا ... دقائقَ لحظٍ هنَّ أخفَى منَ السِّحرِ
فأعرفُ منها الوصلَ في لينِ طرفِها ... وأعرفُ منها الهجرَ بالنَّظرِ الشزرِ
وأنشدنا ابن أبي طاهر لأبي تمام:
أزورُ محمَّداً وإذا التقَيْنا ... تكلَّمتِ الضَّمائرُ في الصُّدورِ
فأرجعُ لمْ ألُمهُ ولمْ يلُمنِي ... وقدْ فهمَ الضَّميرُ منَ الضَّميرِ
وقال آخر:
إذا نحنُ خفْنا الكاشحينَ فلمْ نطقْ ... كلاماً تكلَّمنا بأعيُننا سرَّا
فنقضِي ولمْ يُعلمْ بِنا كلَّ حاجةٍ ... ولمْ نظهرِ الشَّكوى ولمْ نهتكِ السِّترا
ولو قذفتْ أحشاؤُنا ما تضمَّنتْ ... منَ الوجدِ والبلوَى إذنْ قذفتْ جمرا
صاحبُ هذا الشِّعر البائس مغترٌّ بالزَّمان جاهل بصروف الأيام يتبرَّم بالرَّقيب مع مشاهدة الحبيب وهو لا يعلم أن هذه الحال تتقاصر عنها الآمال وتنقطع دونها الآجال ولكن من لم ينكبه الفراق ولا الهجر ولم يعترض إلى الخيانة والغدر حسب أن الرَّقيب هو منتهى كيد الدَّهر وظنَّ أنَّه قد امتُحن بما لا يقوم له الصَّبر.
وقد قال بعض أهل هذا العصر:
لَئنْ كانَ الرَّقيبُ بلاءَ قومٍ ... فما عندي أجلُّ من الرَّقيبِ
حجابُ الإلفِ أيسرُ من نواهُ ... وهجرُ الخلِّ خيرٌ للأديبِ
ولا وأبيكَ ما عاينتُ شيئاً ... أشدَّ من الفِراقِ علَى القلوبِ
وقال آخر:
أشارتْ بعينيها إشارةَ خائفٍ ... حذارِ عيونِ الكاشحينَ فسلَّمتْ
فردَّ عليها الطَّرْفُ منِّي سلامَها ... وأوْما إليها أسكُني فتبسَّمتْ
وأومَتْ إلى طرفي يقولُ لِطَرفها ... بنا فوقَ ما تلقى فأشجتْ وتيَّمتْ
فلوْ سئلتْ ألحاظُنا عن قلوبنا ... إذنْ لاشتكتْ ممَّا بها وتبرَّمتْ
وما هكذا إلاَّ عيونُ ذوي الهوَى ... إذا خافتِ الأعداءَ يوماً تكلَّمتْ
وقال آخر:
وقفنا فلولا أنَّنا راعَنا الهوَى ... لهتَّكنا عندَ الرَّقيبِ نحيبُ
وفي دونِ ما نلقاهُ من ألمِ الهوَى ... تُشقُّ جيوبٌ بل تُشقُّ قلوبُ
لمَّا نظرنا بالرَّقيبِ ولحظهِ ... ولحظي علَى لحظِ الرَّقيبِ رقيبُ
صدَدْنا وكلٌّ قد طوى تحتَ صدرهِ ... فؤاداً له بين الضُّلوعِ وجيبُ
وقال آخر:
إذا ما التقينا والوُشاةُ بمجلسٍ ... فألسُننا حربٌ وأعينُنا سِلْمُ
وتحتَ مجاري الصَّدرِ منَّا مودَّةٌ ... تطَّلَعُ سرّاً حيثُ لا يذهبُ الوهمُ
وأنشد ابن أبي طاهر:
إذا خِفنا من الرُّقباءِ عيناً ... تكلَّمتِ العيونُ عنِ القلوبِ
وفي غمزِ الحواجبِ مُستراحٌ ... لِحاجاتِ المُحبِّ إلى الحبيبِ
وقال آخر:
ومُراقَبينِ يُكاتمانِ هواهُما ... جعلا الصُّدورَ لما تجنُّ قُبورا
يتلاحظانِ تلاحظاً فكأنَّما ... يتناسخانِ منَ الجُفونِ سُطورا
وأنشد ابن أبي طاهر:
عرفتْ بالسَّلامِ عينَ الرَّقيبِ ... وأشارتْ بلحظِ طرفٍ مُريبِ
وشكتْ لوعةَ النَّوى بجُفونٍ ... أعربتْ عن لسانِ قلبٍ كئيبِ
رُبَّ طرفٍ يكونُ أفصحَ من لفْ ... ظٍ وأبدى لِمُضمَراتِ القلوبِ
وقال آخر:
وإذا التقينا والعيونُ روامقٌ ... صمَتِ اللِّسانُ وطرفُها يتكلَّمُ
تشكو فأفهَمُ ما تقولُ بطرفِها ... ويردُّ طرفي مثلَ ذاكَ فتفهمُ
وأنشدني ابن أبي طاهر:
كتبتُ إلى الحبيبِ بكسْرِ عيني ... كتاباً ليسَ يقرأُهُ سواهُ
فأخبرني تورُّدُ وجنتيهِ ... وكسرُ جفونهِ أنْ قد قراهُ
وأنشدني أيضاً لنفسه:
لقدْ عرَّضَ بالحبِّ ... كما عرَّضتُ بالحُبِّ
وكانتْ أعينٌ رُسلاً ... مكانَ الرُّسلِ بالكتبِ
عيونٌ تنقلُ الأسرارَ ... من قلبٍ إلى قلبِ
وقال آخر:
إذا نظرتْ طرفي تكلَّمَ طرفُها ... وجاوبَهُ طرفي ونحنُ سُكوتُ
فكمْ نظرةٍ منها تُخبِّرُ بالرِّضا ... وأخرى لها نفسي تكادُ تموتُ
وأنشدني ابن أبي طاهر:
ومُلاحظٍ سرقَ السَّلامَ بطرفهِ ... حذرَ العُيونِ ورِقْبةً للحارسِ
راجعتُهُ بلسانِ طرفٍ ناطقٍ ... يُخفي البيانَ علَى الرَّقيبِ الجالسِ
فتكلَّمتْ منَّا الضَّمائرُ بالَّذي ... نُخفي وفازَ مُجالسٌ بمُجالسِ
وقال الطرماح:
كأنْ لم يرُعْكَ الظَّاعنونَ ببينِهمْ ... بلى إنَّ بينَ الظَّاعنينَ نزوعُ
يُراقبْنَ أبصارَ الغيارى بأعينٍ ... حواذِرَ ما تجري لهنَّ دموعُ
وقال آخر:
أشارتْ بطرفِ العينِ خيفةَ أهلِها ... إشارةَ محزونٍ ولم تتكلَّمِ
فأيقنْتُ أنَّ الطَّرفَ قد قالَ مرحباً ... وأهلاً وسهلاً بالحبيبِ المتيَّمِ
وأنشدني ابن أبي طاهر:
ألاحظُها خوفَ المُراقبِ لحظةً ... فأشكو بطرفي ما بقلبي منَ الوجدِ
فتفهمُهُ عن لحظِ عيني بقلبِها ... فتومي بطرفِ العينِ أنِّي علَى العهدِ
وله أيضاً:
تُحدِّثنا الأبصارُ ما في قلوبِنا ... فنغنى بها عمَّا يُردَّدُ في الكتبِ
علاماتُنا مكتوبةٌ في جِباهنا ... حبيبانِ موقوفانِ في سُبلِ الحُبِّ
وقال آخر:
بنانُ يدٍ تُشيرُ إلى بنانٍ ... تُجاوبُنا وما يتكلَّمانِ
جرى الإيماءُ بينهُما رسولاً ... فأعربَ وحيَهُ المُتناجيانَ
وأنشدني ابن أبي طاهر:
يُكلِّمُها طرفي فتومي بطرفِها ... فتُخبرُ عمَّا في الضَّميرِ منَ الوجدِ
فإنْ نظر الواشونَ صدَّتْ وأعرضتْ ... وإنْ غفِلوا قالتْ ألستُ علَى العهدِ
وقال بعض الأعراب:
فلمَّا ادَّركْنا راعهُنَّ مُنادياً ... كما راعَ خيلاً من لجامٍ صلاصِلُهْ
فنازعْنَنا وحياً خفيّاً كأنَّهُ ... جنى المُجتني الرِّيحانِ أمرعَ حاصلُهْ
بوحيٍ لوَ انَّ العُصمَ تسمعُ رجْعهُ ... لقُضْقضَ من أعلى إبانٍ حوافلُهْ
وأنشدنا ابن أبي طاهر:
ومنِّي ومنها اثنانِ قلبٌ ومُقلةٌ ... مريضانِ مغبوطٌ وآخرُ يرحَمُ
وطرفي لها عمَّا بقلبي من الهوَى ... إذا لم أُطقْ شكوى إليها مُترجِمُ
وقال آخر:
يكلِّمُ طرفي طرفَها حينَ نلتقي ... وإن كانَ فينا للعتابِ صدودُ
فإنْ نحنُ صرنا للفراقِ تلاحظتْ ... لنا بهوانا أعينٌ وخدودُ
فنحنُ كأنَّا بالقلوبِ وذِكرها ... إذا ما افترقنا حاضرونَ شهودُ
وقال الراعي:
يُناجيننا والطَّرفُ دونَ حديثنا ... ويقضينَ حاجاتٍ وهُنَّ موازِحُ
فلمَّا تفرَّقنا شجيْنَ بعَبرةٍ ... وزوَّدننا شوقاً وهُنَّ فواضحُ
فويلُ امِّها من خلَّةٍ لوْ تنكَّرتْ ... لأعدائنا أوْ صالحتْ منْ تُصالحُ
وقال آخر:
قفي أخبريني ثمَّ حُكمكِ واجبٌ ... عليَّ إذا خبَّرتِ ما أنا سائلُ
متى أنا ناجٍ يا قتولُ فأوْمأتْ ... بطرفٍ كفى رجعَ الَّذي أنا قائلُ
وقال آخر:
ألا حبَّذا الدَّهْنا وطيبُ تُرابها ... وأرضٌ خلاءٌ يصدعُ اللَّيلَ هامُها
ونصُّ المهاري بالعشيَّاتِ والضُّحى ... إلى نفرٍ وحيُ العُيونِ كلامُها
وأنشدني الفضل بن أبي طاهر:
إشارةُ أفواهٍ وغمزُ حواجبٍ ... وتكسيرُ أجفانٍ وكفٌّ تُسلِّمُ
وألسنُنا معقودةٌ عنْ شَكاتنا ... وأبصارُنا عنها الصَّباباتِ تفهمُ
وقال ابن الوليد عبيد الطائي:
يتبسَّمنَ من وراءِ حواشي الرَّيْ ... طِ عن بردِ أُقحوانِ الثُّغورِ
ويُساقطنَ والرَّقيبُ قريبٌ ... لحظاتٍ يُعلنَّ سرَّ الضَّميرِ
ضعُفَ الدَّهرُ عن هواها وما الدَّهْ ... رُ علَى كلِّ دولةٍ بقديرِ
ليسَ في العاشقينَ أنقصُ حظّاً ... في التَّصابي من واصلٍ مهجورِ
أمَّا هذا الكلام فكلام متغطرس علَى الأيام وقد كان يقال عند الثِّقة بالأيَّام تُحذر الغِيَر.
وقال إبراهيم النظّام:
ونشكو بالعيونِ إذا التقينا ... فنفهمُهُ ويعلمُ ما أردْتُ
أقولُ بمُقلتي أنْ متُّ شوقاً ... فيوحي طرفهُ أنْ قدْ علمْتُ


 
 توقيع : ايوب



لا تأمن الموت في طرف ولا نفس
*** ولـو تـمنعــت بــالحجـاب والحـــرس
وأعـلـم أن ســهــام المــوت نـافـذة
*** فــي كــل مـــدرع مــنـــا ومـتـــــرس




رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مخطوطة ?غيغاكس? كتاب مقدس أم كتاب الشيطان؟ هيئة تحرير المجلة ۩۞۩»مجلة الحصاحيصا نت-۩۞۩ 0 05-13-2015 04:54 AM
انتخابات السودان تجذب هواة الشهرة وتغذى المجالس بالطرفة!!! ود الحصاحيصا «۩۞۩-منتدى الحصاحيصا الحر-۩۞۩» 3 04-19-2015 10:07 AM
كلم الزهرة منتصر تاج الدين ♬ ♪♩♭قسم اغاني الحقيبة وكبار الفنانين ♬ ♪♩♭ 2 01-28-2012 09:12 PM
بنصف دستة .... المريخ يا بشكة ... حلاوة الزهرة ... مهداه للأهلة إسماعيل ميرغني «۩۞۩-المنتدى الرياضى-۩۞۩» 4 04-20-2008 07:09 PM
السهرة عصام تلودي «۩۞۩-منتدى الحصاحيصا الحر-۩۞۩» 1 03-15-2007 05:40 AM


الساعة الآن 08:17 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009