قام بحفظها في صندوق سجاير خوفاً من أن تعثر عليها السلطات عند التفتيش
قام بحفظها في صندوق سجاير خوفاً من أن تعثر عليها السلطات عند التفتيش:
قلت أرحل ..أغنية تم تلحينها في السجن!!
التيجاني سعيد غني له وردي ( من غير ميعاد ) عام 1966م وكانت منشورة في صحيفة ( الصحافة ) ولفت النظر إليها الربط بين الفصحي والعامية ، ثم (قلت أرحل) وهي أغنية طلع بها وردي بعد خروجه من سجن كوبر عام 1972م ولديها قصة تستحق أن تروي ، فقد كان وردي معتقلاً في سجن كوبر عندما زارته زوجته في السجن فوجئ بين الأغراض التي أحضرتها (سفنجة) جديدة ملفوفة بورق صحيفة أدخلتها عن طريق عسكري نوبي تعرفه يدعي صالح . وبما أنهم كانوا ممنوعين من الصحف فقد أخذ وردي الصحيفة ليجد فيها القصيدة ، والى جانبها صورة التيجاني سعيد ، وكانت بعنوان (قبض الريح) أعجبت القصيدة وردي ،
تلحين في السجن:
قرأها الرشيد نايل المحامي ، وكان معه في الغرفة وأعجبته مع إنه ليس من مناصيري الشعر الحديث والغنائي عموماً ، لكنه إعترض فقط علي عنوانها علي أساس إنه يعزز مناخات الإحباط في ظروف السجن ، وهو ما وعد بتغييره ثم إطلع عليها عبدالقادر الرفاعي الذي قام بحفظها في صندوق سجاير خوفاً من أن تعثر عليها سلطات السجن عند التفتيش ، وبعد إغلاق السجن في الساعة الخامسة مساءاً ، أخرج عبدالقادر القصيدة وناولها لوردي ، فبدأ في تلحينها مستعيناً بصندوق كبريت لتوفير النغم بدلاً من العود . وحوالي الساعة الثامنة مساءاً قال وردي للمجموعة إنه يحتاج الى كورس وإختاروا مجموعة وبدأ في تحفيظها المقطع الأول ، وفي اليوم الثاني المقطع الثاني ، وفي اليوم الثالث المقطع الأخير ، وتم تقديمها في السجن من خلال المجلة الناطقة وهي إحدي الوسائل المستخدمة بواسطة السجناء السياسيين لممارسة أنشطتهم الثقافية .
اشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله
|