الزواج بين الامس واليوم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي رسوله الأمين
ثم اما بعد
نحن مقدمون علي شهر مبارك نسال الله ان يبلغنا المغفرة والجنة
وبعد شهر رمضان مقدمون الي العيد الذي تكثر فيه الأفراح
لقد جال في خاطري عدم إقبال الشباب علي الزواج وتشعر كأنها مخاطره لقد تحدث الناس علي تسهيل الزواج واذكر زواح الكوره و الزواج الجماعي
اذكر حديث الرسول صلي الله عليه وسلم اقلهن مهر أكثرهن بركه
ولو نظرنا الي الزمن الماضي نجد ان الزواج كان سهل وكان ميسر بخلاف اليوم فان المنصرف في الزواج يجعل الزوج يخرج مديون
أحب في هذا العجالة ان أقارن الزواج بين اليوم والأمس
ان المقارنه بعيده كل العبد ولا يوجد وجه شبه ان زواج اليوم قلنا يخرج الزوج مطالب
وزاج الامس يخرج بمال وفير
الشبه فقط في عقد النكاح
الزوج يخطب البنت ولا يراها الا في ليلة الدخله
الزوج يخطب البنت وكل يوم خارجين داخلين والتلفونات باليل شغاله
نجد في الماضي بيت الزوج من قبل الزواج بخمسة عشر يوم ومن العصر البيت ملي بالشباب لصيانة بيت العريس او العروس لتجهز مطلبان الزواج والبنات يدقن في الدلوكه والشتم ويغنن اليوم لا تجد أللمه الا قبل الزواج بيوم او اثنين
في الماضي نجد الشيلة عباره عن ثوب وفركه و شوية ريحه في صندوق خشب يسمي السحاره
اما اليوم الشيله تفتح دكان منصرف كثير جدا
في يوم الدعوة تجد الأهل والأحباب من المدينة او حولها يحطون بالعريس بفرح وكل فرد جاء بما يجود به
اما اليوم الكشف ولا يغطي تكاليف الزواج
وفي الماضي تكون الدعوة في الحوش
اما اليوم الدعوه في الصاله وحصريا علي المدعوين فقط وضيف علي ذلك التكاليف اجار الصاله و الطعام
يجتمعن البنات لتزين العروس وتخرج في اجمل صوره
اما اليوم في الكوافير وهنا زيادة منصرفات
يزف العريس الي العروس بما يسمي السيره تكون والسيره بالارجل مرورا بالبحر والغناء بالدلوكه من طرف النساء وهن مسيرات العريس الي عروسه و معه اصحابه ويغنن



فرع البان انتكي
ميل النيل حكي
دوب الليلا
لشافه وادركه
الباقي الميل حرق
انت الضاوي
يا نور الشرق
دوب الليلا

يستقبل اهل العروسه السيره التي تقف في الخارج والغناء مستمر

يلا غنوا وقوموا الليلة العريس مرق لسيرة سلى السيف كجل
وسط الاهل وبشر بى مهل وشرف البهل لشيلة
معروف من زمان فرح الاخوان لمن وهجو المكان لشيلة
الطيبة الصفات وفرح الامات
واما اليوم تكون السيره تكلف زياده وحمل ثقيل علي كاهل العريس نسه لاستجار السيارات ذهاب وإياب
نجد الحفله التي تكون من الساعه الثامنه مساء الي الساعه الرابعه صباحا يتباري فيها كبار الفنانين ومجانا نجد البنات خرجن الي الحفله ولا تراء وجه أي فتاه مهن ويجلس علي البساط في مكان قصي وقد توجهن بوجوههن الي الحايط ونجد الشباب في الجهة الاخري وهم يبشرن في فرح اذا قامت احدهن لترقص رقصة الحمامه واعجب بها احد الشباب قام اليها لياخذ الشبال وهي ترمي شعرها الي وجه
اما اليوم ثمن الفنان الذي يغني مبلغ خرافي ويغني من التاسعه الي الحادي عشر مساء
كما تجد اختلاط واستعرض لمفاتن البنات وافعال لا ترضي الله وهي من المفترض ان نقابل نعمة الزواج بالشكر بل نقابله بالمعاصي
في الماضي بعد استقبال السيره يدخل العريس علي زوجته ويمكث ما يقارب الشهر وهو في نعيم
واما اليوم ياخذ العريس الي الفندق ويمكث سبع يوم فقط وتسمي شهر عسل واحتمال ياخذها في ترحال من منزل الي اخر يعني ينزل ضيف علي الناس وهنا منصرف ايضا
وهده مقارنه
فنجد التسهيل واضح والبركه كانت ظاهره والاستقرار واضح واما اليوم تنجد نسبة الطلاق واضحه وبعد الشباب عن الزواج واضح و ظاهره كثرت العوانس ايضا لا تخفي
نسال الله العفوا والعافيه