ساعة صفاء تحت راكوبة .. قلم ( المحجوب .. ايهاب عبد القادر )

قلت لها : يا صفاء الدنيا دي كلها ، والخلق الحايمة دي وبلا إستثناء في بحث دائم عن هذا الشخص معبود الجماهير وصاحب الشعبية الكبيرة والقاعدة الجماهيرية العريضة دي ، من الصغير والكبير والغني والفقير وكل شرائح المجتمع من المتعلم الي الجاهل ، المرأة والراجل ، كلنا بنفتش وبنبحث عن البني آدم ده ، في واقعنا وفيمن حولنا من البشر ، وكت يغلبنا وما نعتر فيهو ولا نلقاه نكوس ليهو في خيالنا وأحيانا في احلامنا و اوهامنا كمان ، وبنكون جادين وفي سعي دؤوب عشان نقعد معاه بي مهلة ونتجرجر في الكلام ونتلايق لحد ما ندخل معاهو في حوار وشكوي وتبريرات وأماني ونقة ماقصدنا منها ولا من وراها ولا قدامها إلا الراحة النفسية والهروب من مشاكلنا وتبرير تصرفاتنا ، بل وأحيانا بنحلم براحة البال والإطمئنان وبغض النظر عن حقيقة الامر و إعتباراته ، يعني وهمة ساكت ،المهم في الامر نرمي الحمولة دي من ضهرنا والواحد ينفض كتفو زي الخايف يكون في بقايا من غبار الهم عالق فيهو . وزي ما قلنا في الغالب الأعم بتكون الشخصية المختارة معنية بمسببات القلق او أساس المشكلة وجوهرالخلاف أو ذات صلة بالموضوع بطريقة ما . واحيانا مجرد شخصية وهمية أو خرافية من نسج خيالنا بمواصفات خاصة حسب طلبنا ، عشان تريحنا لي ألآخر و بدون إعتراض اوتعارض وزي ما عايز المخرج ، وديل النوعين البدمجونا في الدور ويعيشونا لحظات الوهم وتخلي بعض الناس من وزن الريشة ما يصدقوا لقوا فرصة يتفشوا وهاك يا نضمي وردحي في الوجع الفاقع المرارة ، ويكلموا نفسهم براهم بدون ما يحسوا ، نوع من التنفيس والهروب يعني .
أبتسمت صفاء وقالت : وإن شاء الله أنا ما أكون منهم ! وارجو وبتمني ما تآخذني علي فهم إني متحررة أو صريحة للغاية في طرحي ، أكيد أنت عارف طبع المعلمين وفلفلة المواضيع .
قلت لها : إنتي برضو سلكتي نفس الطريق وبقيتي معلمة ؟ ما شاء الله .


* * * * *

جاييكم يا مرافي ألإلفة والسكن الحنين

المحجوب

استاذنا المحجوب
تقبل مني اندي التحايا
وكما عودتنا دائما بدسامة قلمك المدهش ..
في انتظار الكثير المثير ...

واصلت كلامي : في الحقيقة ، كتير ما نبحث حوالينا وفي دواخلنا عن الشخصية المريحة دي ، وبنتمني نلقاها في المحطة المناسبة والتوقيت المناسب من محطات حياتنا ، تعترض مسيرة الحيرة والتوهان العايشنها دي عند الحاجة وتضعنا في المسار الصحيح ، كلنا بنتمني نقابل ذلك الشخص المريح البريحك في الكلام وبالكلام ، أخو ، قريب ، صديق . زوج ، زوجة ، زميل ، خيال ، وهم ...
ردت صفاء : مع إنو بالنسبة لي شخصيا ما عادت هناك هموم بالمستوي ده
قاطعتها : يعني برضو كان عندك هموم ؟ نورينا كيف قدرتي إتخلصتي منها وليك الاجر والثواب .
ردت وقالت : مش بالضرورة يعني ، بس لأنها دي ظاهرة اصبحت مشكلة مجتمع بحالو و قضية إجتماعية خطيرة ، وحالة مرضية مدمرة ولابد من وقفة علاجية تصحيحية جادة ، المسألة أصبحت وباء إستشري في أوصال المجتمع ، وفيما يخصني فقد اقتنعت بواقع امري وتكيفت مع منغصاته وتعايشت مع وضعي الحالي والحمد لله ، بس برضو ما بيمنع تجيك لحظة كده تحس بالقهر وتنتابك نوبة غضب لا مخرج منها سوي الفضفضة ، ومش لاي زول زي ما قلت انت وأهلنا بقولوا البياكل براهو بخنق ، وأنا بقول البتكلم براهو بجن ، وللا مش كده ؟
ضحكت وقلت ليها : كويس المرة دي جات منك
وضحكنا لتقاطعتنا نغمة هاتفها من داخل محفظة اليد ، فردت علي المكالمة بإقتضاب وهي تقول ما في مشكلة ، نحنا منتظرنك في نفس المكان وقاعدين مرتاحين مافي مشكلة ، بس ما تتأخر كتير . والتفتت نحو ريهام وهي تقول إنو عمو سعد سواق الحافلة عندو بضاعة بشحنها وحا يتأخر شوية . كأنما تريد إعلامي وألإعتذار بتمديد فترة الإنتظار .
قلت لها ما في مشكلة ، زي ما قالت ليك أستاذة صفية الحالة واحدة والمدام صديقتها وهي موجودة في البيت ، يعني ممكن تتفضلوا جوه لحد ما تجي الحافلة .
قالت : لا معليش ، هي بالكتير ربع ساعة ويوصل .

* * * * *
جاييكم يا مرافئ الإلفة والسكن الحنين
المحجوب

سكان الخيش

(6)

الفصول الاخيرة

ايهاب عبد القادر

انتهى الضباط من تفتيش منزل الخيش

طلب مدير الشرطة من مصطفى الحضور ليطلعهم على نتائج التفتيش

حضر الثلاثة و الساعة قاربت العاشرة مساءا

لاحظ الجميع الحزن الشديد الواضح على الرجل بعد السلام تحدث الرجل

بصوته الرخيم وهو يقاوم دمعات تترقق بينة على عينيه بعد سكوته للحظات تحدث ( لقينا فى الرواكيب

شنطة صفيح فيها شهادات تثبت ان الحاجة هى دكتورة مريم وتبشا يبدو انه لقب شعبى

هى سستر هربت مع اسرتها فى الحرب و فقدت اسرتها نجت من الاسرة

مريم وولدها و اختها و بتها و بت تانية انقذتها مريم

كانو اى قرية اصلوا ليها ما بغادروها الا بعد خروج اخر طفل وام حتى لو القتال و القذف متواصل ودا السبب

الخلا جسمها كله مليان رصاص و الحريق الحمضى اتتضح انه برضو اصابة فى الحرب )


سكت وواصل ( بالاضافة الى الشهادات الجامعية لقينا اوسمة و شهادات تقديرية

من منظمات مهتمة بالامهات و الاطفال ادتها للمريم ) واصل (

وصلت مريم بعد ما يقرب السنة وسكنت العشوائى امتحن ولدها و دخل كلية الطب

تخرج الولد ومريم كانت مواصلة عمل طوعى فى بيتها المنظمات بتوفر ليها

معينات وهى بتوزعها للامهات و الاطفال تحت اشراف طبى مباشر

ازيل السكن العشوائى رحلت مريم الى سكن عشوائى جديد هنا الجديد

ولدها بقى طبيب و بتها داية قانونية الولد عمل خيمة لعلاج الرجال

وخيمة للاطفال وتالتة للامهات هو شخصيا بشرف على الرجال بنفسه

وامه واخته و طبيبة متطوعة باشرفوا على الاطفال و النساء

استمر الحال دا ل4 سنوات

جاء قرار تنظيم سكن جديد ويوم التنفيذ كانت فى حالة ولادة متعثرة

بتشرف عليها اخته و الدكتورة ولدها حاول ارجاء التنفيذ وفعلا ارجى التنفيذ لساعات

ولكن لتصرف خاطى حصل صدام بينه و بين المنفذيين و نتيجه

لانفعال حاد اصيب ولدها و اتوفى فى لحظتها

بعدها باسبوع اتوفت اخت مريم فجاءة وهنا مريم ما اتحملت الصدمات

وبقت مذهولة تكلم نفسها

هسي بتها عرفنا عنوانها بموجب مكاتبات بينها و بين امها

وصلت بالطيارة مع زوجها و ولدها صلاة العشاء و مشت تزور امها

ح يجو بعد شوية هنا )

رن هاتف الرجل و تحدث ( بتها وين هسي

جاية عندنا هنا كويس )

توجه بحديثه اليهم ( فى مناديب من منظمات كتيرة متواجدين فى المستشفى


الاعمار بيد الله نتوقع اعلان الوفاة فى اى لحظة )

طرق الباب صاح الرجل ( ادخل ) دخل رجل شاب بصحبته طفل و تبعتهم

سيدة منقبة القى الرجل التحية وعرفهم مدير الشرطة

للمجموعة ( دى صفية بت مريم وزوجها )

جلس الجميع و تحدث مدير الشرطة عن مريم بفخر والدموع تسيل من عينيه

الى اسرتها و تمنى لها

الشفاء العاجل )

بعدها اخبرهم بان تنو تحت عناية زوجة حاتم و بحنكته استدرج الاسرة

للحديث عن تنو و تحدثت صفية عنها ( تنو

لقتها مرا معتوهة امى كانت بترعاها لقتها فى خور شكلها ما لقيطة لانه عمرها

كان 10 شهور امى و اخوى قالوا احتمال تكون مخطوفة الكلام دا قبل التكسير ووفاة اخوى الله ارحمه

ب اسبوع واحد امى خافت على البت لانها ما بتشبهنا قام اخوى عنده مريض

بشبه تنو اسمه ود الجديدة عرف الموضوع من اخوى قال لاخوى احفظوا البت و اى زول تحسو انو مجرم

سال منها قولو ليهو بتى انا قامت خالتى بكت قال حرام البت تضيع انا باقول

بتى و البهبشها باقتلو )

سكتت صفية وهى تبكي وعندما استراحت مد اليها مدير الشرطة صندوق معدنى

قائلا ( الامانة دى لقيناها فى بيت امك ) قالت صفية ( الصندوق دا فيهو دهب

امى و خالتى خالتى قالت دهبها لتنو عشان ما تحتاج لزول و الكيس البراهو دا

دى قروش امانة اداها ود الجديدة لاخوى قال ليهو اشترى دهب لتنو اخوى الله ارحمه ذادها منه و اشتري بيها

الدهب دا )

سكت الجميع يغالبون الدمعات و مدير الشرطة يبكى صراحة بصمت هنا تحدث مصطفى لاول مرة و سال

( المرا المعتوهة دى هسي نلقاها وين ) ردت صفية بعد صمت طويل ( بعد التكسير وصدمة امى انا سافرت وامى ابت

تسافر معاى قالت ما بتقدر و المعتوهة مشت مننا و بعد داك

عرفنا انها ماتت بالجوع و المرض )




اخيييرا


انتهت


الفصول




نلتقى لو بعمرنا بقية باذن الله تعالى 2015

أحسست بنظراتها وهي تتابع حوارا داخليا ، حوار النفس للنفس
مرت لحظة صمت ، إكتسي من خلالها وجه صفاء بمسحة حزن رمادي عتقه الصبرالمر مما ابرز ما خفيى من ملامح عزيمتها وعزز من قوة شخصيتها ثم اعقبها انفراج متأزم مقاوم لأساريرها كمن يريد ان يبرر او يخفي حقيقة مشاعره واحساسه في تلك اللحظة وهي تقول ياسين أبو ريهام زوجي سابقا ، زميلي في الجامعة ودفعتي ، اتزوجنا بعد سنتين من التخرج ولم نكن في حوجة لفترة خطوبة لنتعرف علي بعضنا ، اما أسرته فلم تكن هاجس بالنسبة لي لانني عرفت ياسين ولمست خُلُقَه وعايشت تعامله ونقاء روحه مما طمأنني وأغناني السوأل عن اسرته وللأسف الشديد . ولم يمضي من عمر زواجنا سوي خمسة عشر شهرا حتي انفصلنا بسبب والدته التي كنت بصدق أضعها في مقام والدتي ، بسبب ان تأخر الحمل مما ازعجها وجعلها تسعي لبديل خصب لابنها الوحيد ولقوة شخصيتها وعقدة الإبن الوحيد وطيبة والده جعل كلمتها هي العليا في كل شيء
تم لها ما أرادت وتم الاستبدال من اسرتهم بفتاة تقربهم قبل إنفصالي بوقت وجيز لم يبلغ الشهرين وكنت أنا خارج التشكيلة و لاعلم لي بكل ذلك مما جعلني أقف موقفا لا مجال فيه لتنازلات وليس هنالك ما يحملني علي قبول الوضع الجديد المخذي ، ليس للزوجة الثانية ، ولكن لسياسة فرض الامر الواقع وتجاهل وجودي وكياني كانسانة تقدموا لخطبتها من أهلها ثم تجاهلوا واجب ألإتصال بهم كما تقتضي الاعراف او إعلامي أنا شخصيا وهناك عدة وسائل ليختاروا منها ما يريحهم . وحقيقة ! المفترض أن يقوم ياسين بهذه الخطوة إحتراما للعشرة والعلاقة الخاصة جدا التي ربطت بيننا بأن يخبرني هو ولا أحد غيره ، ولكنهم نسوا أو تجاهلوا عمدا وضعي كإمرأة تشكل نصف المجتمع ومكملة للدين ، وتعاملوا معي كجارية في قصور الامراء .
وبعد الانفصال النهائي بشهر اكتشفت أني حامل بريهام ، ولم اخبره إلا بعد مضي ثلاثة اشهر أخري ، واصريت علي عدم الرجوع اليه رغم إلحاحه والوساطات العديدة من وراء علم والدته وابيه الذي لا حول له ولا قوة فقد اخبرته بالحمل ، لا أملا في ألرجوع اليه ، ولكن لان الشرع يؤكد علي ذلك وإلا ما كنت اتصلت به أبدا ، وطبعا أكيد عارف الكبرياء والشغل البيعمله ومنذ ذلك الحين لم اري اي فرد منهم يزور إبنتهم إلا عن بعد وبالهاتف ، وانا والحمد لله اشتغلت بشهادتي ومش محتاجة لاي دعم مادي منهم . بل تحتاج إبنتي ريهام للدعم المعنوي من ناحية أسرة والدها وهذا ما هو واجب عليهم ومسئولية أخلاقية ودينية ، مع انهم حاولوا المساعدة ماديا وعلي أستحياء والحق لله ولكني رفضت أيضا لانو المسائل المادية فرعية وليست هي الاساس وانت عارف ، من يملك قوته .. يملك قراره أو علي الاصح يملك حريته كاملة وكرامته بلا تبعية .
قلت لها طبعا ده قرارك وانت صاحبة الشأن ومطلق الحرية فيما يخصك ولا يستطيع أحد النظر من مكانك وبمنظارك الخاص ويري نفس الرؤيا . أما فيما يخص ريهام ما فكرتي في لحظة او حسيتي انه من حقها ان تعيش بكنف والديها وتحت مظلة الاستقرار الاسري ، تضحية منكم أنت وياسين ! عشان خاطر المسكينة دي وحرصا منكم علي مستقبلها العاطفي وإستقرارها النفسي في زمن سمته التفكك الاسري والانحراف في كل شئ ونحو أي شئ و الرغبة في كل مستجد براق بلا علم أو فائدة ترجي ، وانت يا صفاء ! عفوا يعني ، أديتي نفسك حق تقرير المصير لكيان آخر مع إنو مش بعيد منك ولكنه كيان منفصل له مقوماته ومتطلباته الخاصة وعلاقاته وروابطه الانسانية الاخري وبدون توكيل منه ، منحتي نفسك الحق انك تقرري مصيره وتختاري له ما ياناسبك إنت ،وليس هو ، وما راعيتي ماهية ما سيكون عليه راي ريهام حينما تكبر ؟
* * * * *
جاييكم يا مرافئ الإلفة والسكن الحنين
المحجوب

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساره عليش

استاذنا المحجوب
تقبل مني اندي التحايا
وكما عودتنا دائما بدسامة قلمك المدهش ..
في انتظار الكثير المثير ...

الاستاذة سارة ، تحياتي ،،
أكثر ما يعجبني متابعتك الخاصة لكل ما يكتب ،،
حرصك الدائم علي المشاركة ،،
تحمل كلمات الصدق فيها ، فيشعر بها القارئ ،،
لك الود والإمتنان ،،
دائما يا رب ..
* * * * *

ردت صفاء بعصبية نقاش وليس بغضب وقالت انا حكّمت عقلي وليس قلبي وأعتقد الأحكام العقلية تتفق وتتوصل لنفس النتائج ولاتختلف لانها مرهونة وحتمية لمعطيات تقود لنتيجة واحدة لا إختلاف عليها .
وإلاحكام العاطفية محلها القلب والقلب يتعامل بالعواطف والرغبات بدون مبررات أو بحث لنتائج منطقية وهذا ما يقودني نحو ياسين لمّا حاول إثارة الجانب العاطفي و إستغلال ما بيننا وكاد ينجح فعلا لولا العقل .
وبالحق البينا مش ممكن يتمحي بأستيكة في الوقت الانت عايزو وبمزاجك أو زي مفتاح لمبة الكهرباء ،
فالحب والكراهية متدرجة التفاعل ، ولا يأتي الحب فجاءة او ينتهي فجاءة إلا إن كان هشا أو زائفا .
ولكن ضعف شخصيته وتبعيته لقرارت غيره كانت حاسمة لامر تحكيم العقل الصرف

ولا أريد ان تكون حياة ريهام صورة طبق الاصل ومكررة لما حدث معي أو مشابها له ، ولا أن تنشأ ريهام بلا شخصية وبلا قرار وكل ما تمتلكه قدرا من الخنوع والتبعية كفيل بهدم حياتها واسرتها المستقبلية وربما يمتد ذلك الي احفادها ، تري هل اكون علي صواب أو راضية عن قراري في المستقبل إن فكرت بقلبي حينها؟
فقلت لها والله يا ست صفاء بصراحة كده ،، ! في اللحظة دي بالذات ما عارف اكون معاك وللا في الحياد ومش ضدك بالتأكيد عشان ما أفقدك صراحتك ،فعلا معادلة صعبة خلاس .. هنا بتنقصنا وجهة نظر أخري وهي للطرف التاني ،، ودي طبعا غير متوفرة وليتها كانت ، لانو زي ما قلتي إنو الموضوع ده بقي قضية مجتمع بحاله وليست حالة خاصة لانو بقي فيهو الملايين من صفاء وياسين وبينهما ريهام ( المكوك ) !!
وأنقطع النقاش بحركة وقوف الحافلة في اول الشارع وبصوت سعد السواق ينادي يلا يا أستاذة صفاء ، معليش اتأخرت عليكم شوية ، بس عوضتكم وحجزت ليكم المقعدين القدام
وإلي لقاء
المحجوب

ما اروعك اخى المحجوب و ان تغوص بنا فى دواخل الشخوص
لنعرف تفكيرهم
دوافعهم
و مخاوفهم
تدهشنى وانت تمسك بخيوط الحوار
و لغته البسيطة السهلة و الممتعة
احييك
و متابعين

ايهاب
ملك تراجيديا الواقع
امتعتنا و انت ترسم خارطة لمجتمع نعيشة و ننكرة
نعيش بين سطورك قمة المأساة
و ذروة الانسانية

كن بالف خير
و واصل
بلا فواصل

كيف تحبون في القرى ؟؟
هذا السؤال الصاعقة نزل على راسي كصواريخ كروز وسام ستة !!!!
أدركت لحظتها أننا نعيش وسط قبائل الماساي !!!!
كان ذلك في بواكير المرحلة المتوسطة رحمها الله
حينما وعدني والدي بان ياخذني معه الى الخرطوم لزيارة اهله بالفتيحاب
وكان الوعد مشروطاً بالنجاح الباهر
حيث كنا نتنافس في الدفعة مع زميلي والمنافس الشرس حبيب الله احمد
وتشاء الظروف أن يتزوج كاتب هذه السطور بالحصاحيصا
وياتي حبيب الله احمد ليعمل محاضرا بأكاديمية العلوم الصحية بالحصاحيصا 00 سبحان الله !!
أاسف إن سبرت بكم أغوارا عميقة
من الحب في القرى
الى قبائل الماساي في كينيا
مرورا بعطر ونكهة المدارس المتوسطة
والتنافس الشريف
واللقاء في الحصاحيصا الأنثى مرة اخرى
ترى كيف كانت الرحلة من ودربيعة الى الفتيحاب
وكيف نحب في القرى
وهل رجعت مع والدي ؟؟
وكيف هم يحبون في الخرطوم ؟؟
اسئلة كثيرة تتشابك كغابات الملايو والهملايا والأمازون
ربما أعود للاجابة عليها
وربما وربما وربما 00 من يدري ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته

المرور الكرام

تحياتى ايها الاديب القاص ا المحجوب

طلتك و لا احلى


اخيرا طل رفيق القلم ابوحراز

به احتفلنا و

بزفة الوانه ابتهجنا

احبتى


اسمحوا لى


شاركتونى باحلى رفقة

مع سكان الخور

و افرحتونى باجمل صحبة

مع سكان الخيش


اسمحوا لنترافق معا برحلة جديدة الى

سكان الخيام

نلتقى ان كان بعمرنا بقية باذن الله تعالى

سكان الخيام


* تحذير مهم جدا ( # تحتوى الصفحات على و قائع صادمة و مولمة جدا # )

* يرجو كاتب ان لا تكون هذه الوقائع خصما على طيب علائقه بالاسر و الافراد

* الكاتب غير معنى بتشابه اسماء او اماكن او وقائع

* الصفحات نتاج خالص لخيال الكاتب

* الكم جميعا بداية الصفحات


ان كان بعمرنا بقية باذن الله تعالى

عندما يتحالف الكبار مع بعضهم لتقديم مادة بهذا المستوى الذى نراه .. تعجز الكلمات عن الوصف ويعجز المتلقى عن التعبير ولايستطيع ان يقول سوى دمتم بخير ايها الفريدون فى عصركم ..

دكتور ايهاب
أستاذ المحجوب
أستاذ ابوحراز

فى انتظار المزيد ....

هناك أحداث وذكريات تمر بنا ،
وقد تركت أثرا وبصمة لا تنمحي أبدا
يظل صداها يتردد في الذاكرة مادامت الحياة ،
لانها من ذاكرة الطفولة .
فإلي نعمات ...
"المحجوب"

ما أجمل أن يكون الحب قاسما مشتركا بينك وجيرانك ومن حولك . هو محبوب منك وانت محبوب منه ، تحس بأحاسيسه ، فرحه وحزنه ، ضيقه وسروره ، شقاءه وسعادته ، أنسه وصمته ، خيره وشره . تحبه علي علاته ، ويحبك هو وعلي ما أنت عليه . كلٌ منزه عن الاغراض الخاصة . مودة ورحمة للذات ، فلا كمال إلا لله وحده .
كانت هي نعمة تلك بنت الجيران في الحي . وبالرغم من إنها فتاة وتكبرني بثلاثة أعوام ، فأنا في السادسة من عمري ، إلا إنه ما ربط بيننا شيء لم أكتشف سره حتي الآن ، فصداقتنا لم تكن عادية ، وليست بالمقاييس المعروفة الآن وليست مغروضة ، كما وأنه لم تكن هي عادية كذلك كبقية الفتيات في الحي . لقد كانت شيء آخر يمنحك شعورا بالطمأنينة والهدوء الروحي الراحة النفسية والبراءة ، مما لا تفسير له في نفسي آنذاك وحتي هذة اللحظة . لم تكن نعمة لتبتسم إلا وتري كل شيء قد أبتسم وضحك وانبت من كل زوج بهيج ، وأنتشر السرور كالعطر الفواح عبيرا تحمله نسمات صباح تنثره بين حنايا نفوس طاهرة مفعمة بالبراءة والعفوية ، ولم تكن لتحزن إلا وحزن كل شيء وذبل النسيم عطره الرواح . لم تكن تغيب عني إلا وغاب عنا الفرح والسرور ، ما من يوم لم أراها فيه إلا كان كالدهر يومه بمقدار الف عام ، فقد صامت عن اللهو مع بقية البنات في الحي ورغبت ، لقد انقطعت عن تلك العادة يوم جمعتنا تلك ألإلفة والمودة ألأخوية صديقين ، لا تفارقني أبداولا أفارقها إلا بعد مناكفة وعناد مع الأهل فانا وهي لا نشرب إلا معا ولا نأكل إلا معا . أما إذا اصاب احدنا مرض أصاب الآخر معنويا ، وإن كان معد فمصيبٌ الآخر لا محالة .
^^^^^^^^^^^^^^^

وبالعافية نلتقي
"المحجوب"

تمضي بنا الايام غير محسوسة وجل يومنا معا ، نلعب ونتسامر في صمت عن ألآخرين ولكنا لا نكثر من الحديث ، بل نكتفي بالنظرات الخاطفة المعبرة مختومة بإتسامة تفرض وجودها فيعلم كل منا ما في نفس الآخر ، فصمت الكلام لغتنا . نجلس علي مقعد من الخشب صغير موضوع علي حوض من الزرع تعودنا رعايته معا يحتوي علي بعض الزهور الخضروات في مكان قصي من فناء بيتنا . يأتي عليه ظل العصر ليعلن عن موعدنا في ذلك المكان جلوس علي ذلك المقعد الخشبي ، وقد اعطي كل منا ظهره للآخر ، فإن أغضبتها في شيء دفعتني بظهرها بقوة وإن اغاظتني هي دفعتها بظهري ولا شيء يتبدل فالإلفة باقية والحب باق . نمضي تلك الأمسية حتي تميل الشمس لغروبها وعندها يفتقدنا الاهل . أذكر في احدي تلك المرات ان دفعتني بقوة كما اعتادت ولكنها فاجأتني بتلك الدفعة فسقطت علي الحوض المبلل ، وكان الزرع رطبا فابتلت ملابسي ووجهي ببعض الماء والطين ، فجلست مكاني أنظر اليها وقد بلغ مني الغضب الكاذب مبلغا ، وكست عيني دمعة حبيسة لم تسيل ، فما كان منها إلا أن جثت علي ركبتيها في الطين أيضا غير مبالية بملابسها وبما سيحدث لنا من عقاب جراء ذلك ، وأخذت ترفعني منه وتنظف وجهي بيديها وهي تنظر الي نظرة لم أعيرها بالا في حينها لان جدارا من الدمع بعينيها قد حجبها عني في تلك اللحظة . فدمعت عينانا معا وصحبتها ابتسامة اختلطت بالماء وطين الارض امتزجتا بوداعة وبراءة وحب طفولي طاهر نقي صاف كماء المطر .
^^^^^^^^^
وبالعافية نلتقي
" المحجوب "

تلك نعمة هي صديقة الطفولة والعمر والتي لم ولن تغيب أو تمحي من ذاكرتي تلك الصور البريئة والحنان الطفولي أبدا ما حييت . فلا زلت أبحث عنها . ابحث عن تلك ( النعمات)، فقد كانت نعمة الجار ، نعمة الطفولة والبراءة ، نعمة الوفاء و الاخلاص ، نعمة المودة والرحمة ، نعمة الحب الصادق الطاهر العفيف مجتمعة فصرت أعشقها ( نعمات ) .
كان يوم افترقنا يوم لم أشهد له مثيل في حياتي قط . يوم اهتزت فيه مشاعري وتزلزل فيه كياني وتهاوت فيه روحي في عمق سحيق . يوم أظلمت فيه فضاءآت نفسي وتاه الوجدان في سديم الفراق وظلماته بلا نجم ولا بدر منير . ذلك اليوم كان مشهد من الدراما ، يوم بلا إحساس وبلا وعي وبلا تاريخ ، يوم لا لون له ولا طعم ولا نكهة ، ذلك اليوم قد توقف فيه الزمن وغاب المكان وشاخت وانزوت الحياة في ركن قصيى مظلم . فقد مضي علي وفاة والدها عام كامل ، لم تنشغل فيه نعمات عني ولست كذلك ولا عن برنامجنا المعتاد إلا في ايام العزاء ألأولي ، ما كان حزنها علي والدها ليؤثر علي تلك الصداقة السمحة المتينة بهذه السهولة بل زادها إرتباطا ووثوقا وحكمة ، ولم تتأثر لأي أسباب أخري ، سواء ان كان بسبب دخولي المدرسة الابتدائية وذلك كان بعد وفاة والدها بعام ، او صداقات المدرسة وفريق الكرة في الحي . فمازالت عصرياتنا ودودة وصداقتنا متينة عدا بعض القصور في زمن الانُس الصامت ، بل اصبح التقارب اقوي بفعل المذاكرة التي كُلفت بها نعمات لمراجعة دروسي بحكم انها تسبقني في المدرسة ، فأنا في الاول وهي في الثالث واعني بذلك تحفيظ القرآن و الاناشيد .
مرت الايام ونحن علي هذا النسق المستكين إلا من بعض المناسبات هنا وهناك مما يحملنا لتعديلات طفيفة تقربنا زلفي ، لما لها من قدرة علي تأجيج الاشواق بإحساس الفراق والفرق بين الحاضر والآتي . والقدر بنسج خفية بين خيوط الود واللقيا جدارا عازلا يفصل به ما بين الاصدقاء والاحباب ولا خيار في ذلك لاحد ، فهذه هي الحياة .
^^^^^^^^^^
وبالعافية نلتقي .
" المحجوب "

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحجوب

تلك نعمة هي صديقة الطفولة والعمر والتي لم ولن تغيب أو تمحي من ذاكرتي تلك الصور البريئة والحنان الطفولي أبدا ما حييت . فلا زلت أبحث عنها . ابحث عن تلك ( النعمات)، فقد كانت نعمة الجار ، نعمة الطفولة والبراءة ، نعمة الوفاء و الاخلاص ، نعمة المودة والرحمة ، نعمة الحب الصادق الطاهر العفيف مجتمعة فصرت أعشقها ( نعمات ) .
كان يوم افترقنا يوم لم أشهد له مثيل في حياتي قط . يوم اهتزت فيه مشاعري وتزلزل فيه كياني وتهاوت فيه روحي في عمق سحيق . يوم أظلمت فيه فضاءآت نفسي وتاه الوجدان في سديم الفراق وظلماته بلا نجم ولا بدر منير . ذلك اليوم كان مشهد من الدراما ، يوم بلا إحساس وبلا وعي وبلا تاريخ ، يوم لا لون له ولا طعم ولا نكهة ، ذلك اليوم قد توقف فيه الزمن وغاب المكان وشاخت وانزوت الحياة في ركن قصيى مظلم . فقد مضي علي وفاة والدها عام كامل ، لم تنشغل فيه نعمات عني ولست كذلك ولا عن برنامجنا المعتاد إلا في ايام العزاء ألأولي ، ما كان حزنها علي والدها ليؤثر علي تلك الصداقة السمحة المتينة بهذه السهولة بل زادها إرتباطا ووثوقا وحكمة ، ولم تتأثر لأي أسباب أخري ، سواء ان كان بسبب دخولي المدرسة الابتدائية وذلك كان بعد وفاة والدها بعام ، او صداقات المدرسة وفريق الكرة في الحي . فمازالت عصرياتنا ودودة وصداقتنا متينة عدا بعض القصور في زمن الانُس الصامت ، بل اصبح التقارب اقوي بفعل المذاكرة التي كُلفت بها نعمات لمراجعة دروسي بحكم انها تسبقني في المدرسة ، فأنا في الاول وهي في الثالث واعني بذلك تحفيظ القرآن و الاناشيد .
مرت الايام ونحن علي هذا النسق المستكين إلا من بعض المناسبات هنا وهناك مما يحملنا لتعديلات طفيفة تقربنا زلفي ، لما لها من قدرة علي تأجيج الاشواق بإحساس الفراق والفرق بين الحاضر والآتي . والقدر بنسج خفية بين خيوط الود واللقيا جدارا عازلا يفصل به ما بين الاصدقاء والاحباب ولا خيار في ذلك لاحد ، فهذه هي الحياة .
^^^^^^^^^^
وبالعافية نلتقي .
" المحجوب "

المحجوب
هى نعمة بحق و حقيقة تلك التى
كتبت عنها
نعمة القت بظلالها النديه عليك وانت فى بواكير الصبا و اليفاعة
ما اجمل ان تنقب فى الاعماق البعيدة من الزاكرة
لتتحفنا ببعض من صور الجمال


تسجيل حضور و متابعة

في نهاية العام الدراسي وبعد الامتحانات ، جاءت العطلة الكبيرة وبداء ت الاسر في التحضير للبرنامج الجديد كلٌ بحسب الوضع ، فمن كان في غير مدينته ، نسق الاهل للعطلة في الديار و من كان لديه زيارات للأهل المتفرقين أعد للوضع بما يناسبه .
فكر اهل نعمات القيام بزيارة الديار لأول مرة منذ سنين عددا ، فوجود الوالد قبل وفاته وتضارب مصالحه مع العطلة جعلها مهمة شبه مستحيلة ، إلا علي المستوي الفردي وقد حدثت بالمناسبات .
هنا بدأت حالات متفرقة من التمرد والعصيان من جانبنا واستراتيجية تفويت بعض الوجبات ( الدخول في اضراب معلن عن الطعام ) حردا وتهديدا بإعلان عصيان مدني مرتقب إن لم تستجاب المطالب او تكون هنالك مرونة في التفاوض ، وكان الحل الوسط لنعمات أن تستأذن اسرتها والدي ، لأقضي العطلة معهم وإلا فإنها لن تسافر معهم وستبقي معنا إلي ان يعودوا نهاية العطلة .
صادف تلك العطلة فكرة مسبقة لوالدي الذهاب لزيارة مدينة كسلا وقد اعد العدة لذلك من تصاريح سفر الي ملابس وحقائب قبل ان يعلمنا بها ، فكانت اقرب الحلول الوسط قبولا لدينا بعد الوعود بالموافقة علي مشروعنا في العطلة القادمة ، وقد كان .
مرت العطلة ورددنا الي سابق العهد وقد بلغ منا الشوق والحنين مبلغا تمنينا فيه العودة تحليقا وعلو في سماء اشواقنا ، وكان اللقاء لوحة من الالوان منسابة بلا حدود وبلا تباين شاذ ممزوجة بماء الورد والقرنفل والصندل في امسية ظل الشفق ساطعا علي بقايا سحب عكست ضوء المساء علي الارض حينا حتي خلصت التحايا والوصايا ، ولم يلحظ احدا غيابنا حينها فقد كنا جلوسا علي المقد الخشبي ظهورنا لبعض ، وكان الاُنس الصامت يصرخ . كسرته نغمة حزن من نعمات لتقول لقد قرر اعمامها ان تنهي الفصل الرابع ، وحينها سيرحلون نهائيا الي الديار بلا عودة . لم يتركوا لنا خيارا آخر وسيعودون لامحالة .
فكانت تلك السنة دهرا من المعاناة والترقب المفزع والانتظار المر ، ولحظات من الحب الاخوي الصادق دمغت آثاره في
ذاكرة الزمن محفورة بإزميل الود و بنار الفراق المر ، وكانت تلك السنة آخر عهدي بها ، إلا من بعض الاخبار المتقطعة . وتلك قصة أخري ...
********
فقد بقيت نعمات في الخاطر ولم ترحل ،،، ! بل رحل الزمن الجميل .
وإلي لقاء آخر بإذن الله .
" المحجوب "

السلام عليكم ورحمة الله تعالى

الكم 1000 تحية ورمضان كريم


اعتذر عن الغياب


اشكر كل المرور الطلوا من هنا

واشكر الاديب المحجوب المالى الفجة

و اتقدم بوافر الشكر و التقدير للاستاذة

ابتهال احمد الطيب من منظمة الرجاء ( الخرطوم )

لرعاية اطفال الشوارع


التى اولت نص ( سكان الخور )

الشهير ب ( سكاكا و كوال )

و نص ( سكان الخيش )

اهتمام خاص

الكم جميعا و الى احبابنا اولاد الشوارع

و الى الاستاذة الرقيقة ابتهال


فصول سكان الخيام ( رحلة الدم و الدموع )


فقط اصبروا على شوية


ح نلتقى ان بعمرنا بقية باذن الله تعالى

فصول سكان الخيام


الفصل ( 1 )


المكان

ارض طيبة ينبت كل ما يدخل جوفها من حبوب

تنشر خيراتها لسكانها البسطاء

مساكنهم المتواضعة و طعامهم من اشجارها

و هناك فى البحيرة الو اسعة الماء الطيب

كانوا

يعيشون و حيواناتهم الداجنة و هناك فى الغابة ترعى

الحيوانات المتوحشة

يخرج الكبار للزراعة و الشباب بالمواشى الى المرعى

و الفتيات لاحضار الماء و الحطب

هنا

كان يعيش ( جبور ) و اسرته الصغيرة الزوجة (عاجبة )

والام ( التمومة ) و الابن الشاب (سرحان) ( 17 سنة )

و الابنة ( ناعمة ) (16 سنة ) و الصغيرة ( بخوته عام واحد )

يخرج الاب و الجدة و الام التى تربط الصغيرة ( بخوته ) على ظهرها

للزراعة و يذهب ( سرحان ) بالاغنام و الابقار الى المرعى

اما ( ناعمة ) فتنتظر الجارات الصغيرات لجمع الحطب و احضار الماء



ح

اواصل


الفصل ( 2 )

ان كان بعمرنا بقية باذن الله تعالى

المكان

ارض طيبة ينبت كل ما يدخل جوفها من حبوب

تنشر خيراتها لسكانها البسطاء

مساكنهم المتواضعة و طعامهم من اشجارها

و هناك فى البحيرة الو اسعة الماء الطيب

كانوا

رووووووووووعة يادكتور
دوما اسعد بتواجدى بينكم
قامات ساماقات انتم اساتذة الحصاحيصا
كل التقدير والاعجاب لك دكتور ولاستاذ المحجوب وفى انتظار بقية الاحداث

السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته

رفقة الحرف و القلم الرائع المحجوب و الرقيق ابوحراز

نعود لمواصلة ما انقطع من مشوار و نخطو مشوار جديد

الشكر و التقدير لكل من سال او هاتف

التحية و التقدير لكل رواد المنبر

التقيكم جميعا ان بعمرنا بقية باذن الله تعالى