أسباب تأييد الإنقاذ في المنتديات

بات من أغرب الأشياء للمواطن البسيط أن يسمع دفاعاً عن الإنقاذ . لكن ذلك لا ينفي أن هنالك فئة مقدرة أخذت على عاتقها مسئولية الدفاع عن الانقاذ في المنتديات وهي ما أراها ظاهرة جديرة بالدراسة ، والسبب المباشر أن قصور الإنقاذ يظهر بصورة يومية وفاضحة بسبب الإعلام الاسفيري. تخبط الإنقاذ في طريقة الإدارة يدركه كل من رأى الترعة وأدرك استحالة الغرق فيها بل ويدركها حتى (عامل اللحام) المفترى عليه

إذن ما الذي يجعل هؤلاء الإخوان مدافعين عن الإنقاذ . وما الذي يصبرهم على السهام المصوبة نحوهم بل وربما السخرية في بعض الأحيان ؟ هذا ما أسعى لتقصيه في هذا الخيط

بحكم تخصصي فأنا لصيق بعالم الانترنت والمنتديات السودانية لذلك تجدني مطلع على أغلب ما يدور فيها وما أكتبه في هذا الخيط هو خلاصة هذه المتابعة ، وهي بالتأكيد آراء انطباعية أكثر من كونها نتيجة دراسة ، اكتبها مرتجلاً ومنتظراً الأفكار من المتداخلين لإنعاش الذاكرة حول بقية الأسباب

كما وجب التنبيه على أن الخيط مهتم بكتاب المنتديات فقط ..but please do not take it personally

وعلى غير العادة وبدلاً من كتابة الأسباب سأقول أولاً بنفي أول مسبب يتبادر إلى الذهن وهو المنفعة أو المصلحة الذاتية

تأييد الإنقاذ في المنتديات لا يفيد المؤيد أي فائدة مادية ملموسة بل إن الحكومة تفضل أن تترك المعارضة تتحدث دون الرد عليها ، كما أن كثير من القرارات الإنقاذية المفاجئة من الأفضل أن تترك دون نقاش قد يجر إلى تبين خطل القرار

إذن بحسب اطلاعي المذكور أعلاه فأنا أنفي صفة الوصولية أو البحث عن المصلحة عن كل من يؤيد الإنقاذ في المنتديات

وسنبدأ بإذن الله بذكر الأسباب وبي مهلة شديييييييدة كمان والعندو أسباب يتحفنا بيها حبابو عشرة

1- التديّن

أغلب مؤيدي الإنقاذ يملكون النزعة الدينية التي تجعلهم يفضلون النماذج الإسلامية وينفرون من العلمانية ، قد يعلم أكثرهم في دواخلهم بفشل نموذج الحكم الإسلامي في السودان ولكن من الاستحالة بمكان أن يتخلوا عن شعار (الإسلام هو الحل) لذلك تجدهم في صف أفضل السيئين تتجه أشواقهم نحو تطبيق الشريعة الإسلامية والحكم الإسلامي الذي تعلن الحكومة تمسكها به كل حين

2- كراهية اليسار

وهو سبب مرتبط بالأول فكراهية اليسار والشيوعية والعلمانية ملازمة لكل المتدينين

مؤيدي الإنقاذ بالمنتديات يعتبرون أن المعارضة هي اليسار وأن تنحي الإنقاذ عن الحكم يعنى اعتلاء الشيوعية ظهر الشعب وتكرار مذابح فترة نميري واستهداف الإسلام والمسلمين

اليساري في مخيلة المتدين هو من يؤمن بألا إله والحياة مادة ، هو شارب الخمر مرتكب الكبائر عدو المسجد لذلك لا يمكن أن يتصالحوا مع معارضة يقودها ياسر عرمان مطالباً بتحليل الخمر في دولة الإسلام (مهما كان سياق حديثه) وتجدهم بحكم إحساسهم الديني يوادّون من عادى مثل هذه الأفكار

3- عدم وجود بديل

إيمانهم القاطع (والمبرر) بأن لا بديل في الساحة السياسية السودانية يصلح لحكم السودان ساعدهم في هذا الإحساس تهافت الأحزاب المعارضة على المناصب السيادية والمقاعد البرلمانية. وأن كل من حمل السلاح في وجه الإنقاذ ذهب إلى الدوحة ليعود بعدها مباشرة إلى القصر الجمهوري مستشاراً يبذل البسمات في أوجه المصورين ويسبح بحمد الإنقاذ

كلهم يؤمنون بأن ليس في الإمكان أفضل مما كان ، يرجعهم ذلك إلى نظرية أفضل السيئين وأن ما فعلته الإنقاذ على قلته لم تفعله بقية الحكومات . كما أن الأحزاب السياسية احترقت فكرياً وفقدت ألقها الديني الصوفي (الأمة والاتحادي) و ألقها الغربي المدهش (الشيوعية) و العروبيّ (البعث) و ألقها الشمولي الفكري (الحركة الإسلامية والجمهوريين) ولم يعد بالساحة السياسية غير الإنقاذ ، هي الثابت الوحيد في عالم المتغيرات السياسية السودانية

4- احتقار المعارضة

ليس أسوأ من حكومة الإنقاذ إلا معارضتها السياسية ، رؤوس المعارضة السودانية قدموا أسوأ نماذج العمل السياسي. لا يملكون مقاومة الارتماء في أحضان الإنقاذ متى ما أتيحت الفرصة ، بالإضافة إلى تناقضاتهم مع أنفسهم فالأحزاب التي تطالب بالديمقراطية لم تعرف الديمقراطية داخل قواعدها فكيف ستطبقها على الشعب أجمعين ، في عالم الأحزاب السودانية رئيس الحزب لا يمكن تنحيته عن منصبه إلا بواسطة ملك الموت

5- سودانيز اونلاين

شيخ المنتديات السودانية . برغم من وجوده كشوكة حوت في حلق الحكومة فاضحاً لفسادها وجرائمها بالصوت والصورة إلا أنه أيضاً قدم أكبر خدمة للحكومة في تسفيه المعارضة .
في منبر سودانيز اونلاين لا تحتاج لكثير عناء لتدرك أن كثير من المعارضين يحترفون الكذب وتهويل الأحداث بل واختلاقها أحياناً وأن كثير من الرموز السياسية يسقطون في امتحان التعامل المباشر مع الجمهور

ساهم سودانيز اونلاين في فضح المعارضين بمثل مساهمته في فضح الحكومة لذلك تجد أن أكثر مؤيدي الإنقاذ يستمدون قناعاتهم في التأييد مما يكتب في سودانيز اونلاين من قبل المعارضة

6- الاغتراب

لا أحد يستلم راتباً من وظيفة بالسودان ثم يذهب إلى السوق السودانية ليشتري السلع والخدمات الأساسية بما يعادل ضعفي راتبه ثم يفتح حاسوبه ليتحدث عن إنجازات الحكومة !!!

لا يمكن لموظف طحنته الأسعار المتزايدة بمتوالية هندسية أن يقول خيراً في الإنقاذ مهما كانت ميوله الدينية

لا يمكن لصاحب محل بالسوق مهما بلغ صغره أن يستقبل عمال المحلية والضرائب وكافة أشكال الجباية المبتكرة دوماً من قبل مفكري الإنقاذ أن يسلم رزق أبنائه لموظف الحكومة ثم يقول (يا رب تخلي الحكومة)

مؤيدو الإنقاذ بالمنتديات هم من المغتربين علاقتهم بالسودان يشكلها الإعلام والقنوات السودانية كما أن عائلاتهم بالسودان لن تعاني العوز بسبب التناسب الطردي بين أسعار السوق وأسعار العملات العالمية . فمن كان يرسل لأهله 1000 ريال قبل ثلاثة أعوام بوصفها 500 جنيه سوداني لن يلاحظ فرق الأسعار بالسودان حين إرساله ذات المبلغ الآن لأنها أصبحت 1800 جنيه

واستناداً على هذا السبب نجد أن التأييد يأتي من عدم وجود احتكاك حقيقي بمعاناة المواطن البسيط علماً بأن قضاء الأعياد والإجازات السنوية بالسودان لا يكفي لمعايشة الواقع السوداني

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصعب

1- التديّن

أغلب مؤيدي الإنقاذ يملكون النزعة الدينية التي تجعلهم يفضلون النماذج الإسلامية وينفرون من العلمانية ، قد يعلم أكثرهم في دواخلهم بفشل نموذج الحكم الإسلامي في السودان ولكن من الاستحالة بمكان أن يتخلوا عن شعار (الإسلام هو الحل) لذلك تجدهم في صف أفضل السيئين تتجه أشواقهم نحو تطبيق الشريعة الإسلامية والحكم الإسلامي الذي تعلن الحكومة تمسكها به كل حين

والله يا مصعب لو الانقاذ طبقت الشريعه
او المواطن حسه للحظه انها جاده فى توجهها الاسلامى
والله كان ايدها بكل ما يملك
لكن ...... صدقت
هى مجرد اشواق

إلي حد كبير متفق معك فيما ذهبت إليه مع العلم إن معظم المغتربين

العندهم علاقة بالنت والمنتديات عمومآ هم ضد هذه الحكومة رغم

إرتباطهم بإلفضائية السودانية ونشرة الأخبار التي تحاول أن تزين وجه النظام

أنا علي قناعة كاملة إن ضعف البديل تحديدآ هو المُحبط كثير من الناس

ولو النقطة دي تحديدآ اتعالجت بظهور بديل مقبول لن تستمر هذه

الحكومة ساعات لأن الوقود الحقيقي لأي إنتفاضة هو شعب موجود

ولكنه قنعان من صلاح الحال . تحياتي لك .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصعب

6- الاغتراب

لا أحد يستلم راتباً من وظيفة بالسودان ثم يذهب إلى السوق السودانية ليشتري السلع والخدمات الأساسية بما يعادل ضعفي راتبه ثم يفتح حاسوبه ليتحدث عن إنجازات الحكومة !!!

لا يمكن لموظف طحنته الأسعار المتزايدة بمتوالية هندسية أن يقول خيراً في الإنقاذ مهما كانت ميوله الدينية

لا يمكن لصاحب محل بالسوق مهما بلغ صغره أن يستقبل عمال المحلية والضرائب وكافة أشكال الجباية المبتكرة دوماً من قبل مفكري الإنقاذ أن يسلم رزق أبنائه لموظف الحكومة ثم يقول (يا رب تخلي الحكومة)

مؤيدو الإنقاذ بالمنتديات هم من المغتربين علاقتهم بالسودان يشكلها الإعلام والقنوات السودانية كما أن عائلاتهم بالسودان لن تعاني العوز بسبب التناسب الطردي بين أسعار السوق وأسعار العملات العالمية . فمن كان يرسل لأهله 1000 ريال قبل ثلاثة أعوام بوصفها 500 جنيه سوداني لن يلاحظ فرق الأسعار بالسودان حين إرساله ذات المبلغ الآن لأنها أصبحت 1800 جنيه

واستناداً على هذا السبب نجد أن التأييد يأتي من عدم وجود احتكاك حقيقي بمعاناة المواطن البسيط علماً بأن قضاء الأعياد والإجازات السنوية بالسودان لا يكفي لمعايشة الواقع السوداني

الغالي مصعب لك التحية الطيبة مني كل ماذكرته ربما يكون صحيحا لكن المغترب اكثر الناس معاناة وهو كان يحمل هم اسرته فقط لكن الان الجيران والاصحاب ومن كان يسافر كل عاميين الان اصبح يسافر كل (5) اعوام وليس كل مغترب مع الانقاذ ووالله بصراحة لابديل
مطروح علي الساحة وانت برايك ماهو البديل والربيع العربي من حولنا لااحد يقول ان الوضع جيد في السودان وهي اصعب فترة في تاريخ السودان

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو امجد

هى مجرد اشواق

نعم يا أبو أمجد
لا يمكن تأييد الإنقاذ إلا بأسباب عاطفية

أكيد يا منصوري المغتربين لازم يكونوا ضد النظام لأنه هو السبب المباشر في غربتهم
بس البعد عن الوطن لو استصحبنا معاهو الأسباب العاطفية الفوق ديك والجاية في الطريق بيشكل دافع لي تأييد النظام كونه البعد بيخليك بعيد من معاناة المحليين

محمد جبو الخليفة
يا حبيب أنا ذاتي مغترب
ما قصدت أقول المغتربين إجمالاً ما بيحسوا بالمعاناة .. قصدي أقول إنه عشان تأيد الإنقاذ لازم تكون بعيد عن السوق وما تكتشف إنه البامبرز بس عاوز براهو مرتب منفصل

النقطة بتاعة البديل الاتكلموا عنها محمد المنصوري ومحمد الخليفة هي فعلاً أكبر أسباب اليأس من التغيير
وبالمناسبة الربيع العربي طلع لا ربيع ولا حاجة لأنه كل الدول العربية اللي انتفضت ما لقت البديل الناجع وكل المصريين القابلتهم هنا بيقولوا لي كان أحسن لينا حسني مبارك
الانتخابات الأخيرة كانت رصاصة الرحمة لي أحلام الشباب بالتغيير .. كل الأحزاب انسحبت وياسر عرمان على علاته اللي كان مرشح لي منافسة البشير انسحب بي طريقة بتدل على تسويات تمت بين حكومتي الجنوب والشمال .. يعني المصلحة كانت مقدمة على تطلعات الشعب

شخصياً كنت براهن على كامل ادريس كتكنوقراط لكن للأسف ما كان عندو أي إعلام وما حاسي بيه نهائي اجتهد في حملة انتخابية

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصعب

شخصياً كنت براهن على كامل ادريس كتكنوقراط لكن للأسف ما كان عندو أي إعلام وما حاسي بيه نهائي اجتهد في حملة انتخابية

عشان تعرف
ما براك البطنك طااامه ........!!!!

الاخ مصعب تحياتي

هل ثار السودانيين على حكم الانقاذ الاجابة لأ هل اتت للشعب فرصة للثورة الاجابة نعم القاعدة الفقهية بتقول : لا ينيب لساكت قول والسكوت في معرض الحاجة الي البيان اقرار... انتهى .. يبقى من وين جبت فرضية انو المواطن يرى في تأييد الانقاذ غرابه ؟؟ مش الغرابة البتقول عنها دي بتعني انو لا يوجد في الانقاذ ما يدعو الناس لتأييدها .. طيب الناس وقت ما لقت في الـ 24 سنه ما يستحق التأييد صابرة فوق كم ؟؟ واقع الحال يدحض فرضيتك تماماً بل يعكسها لتكون في صورتها الصحيحة مما يعني انو المواطن يرى الغرابة في من يعارض الانقاذ .. قيس بمنطق 1+1=2 وشوف الغرابة حاتصادفك وين

سلامات أحمد الهمباتي
الشعب ثار عدة مرات وأولها كانت في 1994 وماتوا فيها طلاب وآخرها كان إبان مقتل طلاب جامعة الجزيرة قبل شهر أو أقل
لكن لا يمكن تشبيه وضع الإنقاذ بوضع نميري وعبود بوصفهم ما كانوا بيتحكموا في العمل العام بي دليل إنه نهاية عهد نميري كان بي إضراب النقابات وليس المظاهرات فقط
الإنقاذ استلمت جميع النقابات واتحادات الطلاب وكافة أوجه العمل العام عشان كدة سلاح الإضراب بقى مافيش
الغرابة في التأييد بتلقاها في المنتديات .. شوف كمية الناس المستغربة من تأييد الإنقاذ .. لكن رغم كدة بقول ليك الغرابة البتكلم عنها بيحس بيها المواطن المطحون من الأسعار والجبايات والشباب المالين جهاز المغتربين كايسين ينفدوا بي جلدهم ودكاترة وبروفات الجامعات البيغتربوا في سن الخمسين

العزيز مصعب تحياتي

ياعزيز كافة اشكال الكيانات من نقابات وتنظيمات سياسية وشعبية ووو تظل في نهاية الامر مسميات لتكوينات جماعية يطلق على المفرد منها عند تفكيكها مواطن سوداني .. ببقى اذا قلنا انو الان في نقابات وكيانات ولا تسعى للاطاحة بالحكومة لانها مكونة من افراد ولاءهم للحكومة فالمنطق بيقول انو الاكثرية المنظمة تؤيد الحكومة وبالتالي فرضيتك بأنو المواطن يرى بغرابة تاييد الانقاذ فرضية لا تستند على واقع لانو اهو موجود قوة شعبية فاعلة ومقدرة تؤيد الانقاذ .. واذا قلت انو النقابات والتنظيمات الشعبية دي لا تمثل الاكثرية لانو المواطنين الغير منظمين هم الغلبة يبقى المواطن الغير منظم ده موقعو وين ليه ما ثار على الانقاذ واحتذى بالنماذج المجاورة للثورات الشغالة منذ ثلاث سنوات ؟؟ وهنا في الاتجاه المقابل على طول المنطق بيقول المواطن السوداني يعرف المقارنة بين حال الخدمات في السابق ووضعها الحالي ويعرف كذلك الظروف والمسافة بين الموارد المتاحة والكامنة وبذلك يكون قراره حول بقاء الحكومة او ذهابها مبنيا علي ذلك ولذلك لو شعر الراي العام الجمعي الذي يمثل الشعب السوداني ان الحكومة غير قادرة علي توفير وتطوير الخدمات الاساسية لقرر اسقاطها وتبديلها في الحال ..

سلام همباتي
الحكومة نجحت في تخويف الناس عن طريق القتل .. حاول اتذكر كم طالب قتلوا بي رصاص جهاز الأمن منذ بداية الإنقاذ
النقابات ماسكها المؤتمر الوطني لكن بي طرق غير شرعية وانتخابات نقابة المحامين خير دليل

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصعب

1- التديّن

أغلب مؤيدي الإنقاذ يملكون النزعة الدينية التي تجعلهم يفضلون النماذج الإسلامية وينفرون من العلمانية ، قد يعلم أكثرهم في دواخلهم بفشل نموذج الحكم الإسلامي في السودان ولكن من الاستحالة بمكان أن يتخلوا عن شعار (الإسلام هو الحل) لذلك تجدهم في صف أفضل السيئين تتجه أشواقهم نحو تطبيق الشريعة الإسلامية والحكم الإسلامي الذي تعلن الحكومة تمسكها به كل حين

قد نتفق كثيرا اخي مصعب في ان كثير من قرارات وميول السودانيين تحكمها العاطفة ولكنهم في نهاية التحليل يملكون عقلا سياسيا لا يستهان به. صحيح ان التأييد المتعصب من بعض الناس لجهات سياسية بعينها يشبه تعصب المشجعين لبعض الفرق الرياضية (هلال مريخ). واتفق معك تماما في أن أشواق غالبية السودانيين لتطبيق حكم الله في السودان هو ما أصبرهم على هذه الحكومة حتى الآن لظنهم (وبعض الظن إثم) أنهم اقرب من غيرهم لتحقيق هذه الأشواق. وأتفق معك اكثر حول موضوع "هشاشة وتفاهة البديل" وهو يشبه موضوع التدين فلو كان البديل متدينا لظننا انه يستطيع ان يحقق أشواق العامة في تطبيق حكم الله ولكن البديل حتى الآن لم يقدم نفسه بالشكل الصحيح......... فهناك من حمل السلاح وهناك من تحالف مع الشيطان ضد بلاده وهناك من باع وهناك من قبض ثمن المواقف فسقطوا جميعا وكان سقوطهم عن كفة الميزان المقابلة للاسلاميين مما رجح ثقل الأخيرين.
ولكن هنالك أمرا هاما قد اغفلته في تحليلك الجميل الرائع، وهو سبب كاف عندي أنا شخصيا لنصبر على هؤلاء الناس وفسادهم المزعوم عشر سنوات أخرى. جاء هؤلاء الناس على ظهر دبابة واطاحوا بديمقراطية قال عنها اهلها "لو شالها كلب ما في زول حيقول ليه (جر)" فسبقوا الكلب اليها ولم يجدوا فعلا من يقول لهم "جر". بدأوا حربا جادة لتحرير الجنوب من أهله الجنوبيين " تأمل هذا الفعل واسأل نفسك لماذا كنا نخوض حربا على الجنوبيين" هل كنا نود ان نفرض عليهم ديننا وثقافتنا أم نريد أن نخضعهم ليكونوا عبيدا لنا (كما يزعمون)؟ لا أظننا كنا نريد أي من ذلك، لهذا اعتقد أن من اهم انجازات هذه الحكومة انها حررت الجنوبيون من عبودية مزعومة وحررت الشماليون من وهم استعمارهم للجنوبيين. وفصلت الجنوب وكان هذا اعظم انجازاتها على الاطلاق. ولكن تبع فصل الجنوب ضياع حصة كبيرة من البترول الذي اكتشفوه هم ايضا في انجاز رائع آخر (أرى الآن اننا نلومهم على فصل الجنوب ولا نشكرهم على اكتشاف البترول) واستغلوا البترول المكتشف أو بعضه بعد ان سرقوا - بزعم المعارضين - منه نصيبا مقدرا، في بناء طرق وسدود وغيروا وجه العاصمة الخرطوم. دام ذلك العز فترة من الزمن قبل الانفصال اذكر ان كثيرا من المغتربين قد عادوا للسودان وقتها واستقروا هناك في اول هجرة عكسية منذ الاستقلال، وشهدت البلاد استقرار في سعر الصرف لفترة مقدرة. صحيح ان كل ذلك قد ذهب بذهاب الجنوب ولكننا صابرين عليهم على أمل ان يكرروا انجاز اكتشاف البترول أو استغلال الذهب أو توظيف الزراعة والثروة الحيوانية لخدمة الاقتصاد...... ونقول بما انهم أول من عملوها فيمكن يعملوها تاني ........أها ده سر الصبر الحقيقي، وهو تحليل شخصي اجتهدت فيه وقد يكون خطا وقد يكون صواب.

سلامات دكتور أحمد
فصل الجنوب هو أكبر محفز لي عدم تأييد الإنقاذ لأنه حرب الجنوب كانت جهاد حسب تصنيف الحكومة ليها وراحوا فيها خيرة شباب الحركة الاسلامية المؤيدين للإنقاذ في بداياتها وقبل بداياتها (nothing personal)
يبقى طالما سلمنا بي دعم من منظور ديني لازم نحدد موقفنا من أول قضية دينية داعبت بيها الإنقاذ أشواق الإسلاميين
هل تراجع الحكومة عن الجهاد والرضاء بولاية المسيحي تراجع عن النهج الاسلامي ؟ أم أن بداياتها كانت تطرفاً دينياً ؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصعب

سلامات دكتور أحمد

فصل الجنوب هو أكبر محفز لي عدم تأييد الإنقاذ لأنه حرب الجنوب كانت جهاد حسب تصنيف الحكومة ليها وراحوا فيها خيرة شباب الحركة الاسلامية المؤيدين للإنقاذ في بداياتها وقبل بداياتها (nothing personal)
يبقى طالما سلمنا بي دعم من منظور ديني لازم نحدد موقفنا من أول قضية دينية داعبت بيها الإنقاذ أشواق الإسلاميين
هل تراجع الحكومة عن الجهاد والرضاء بولاية المسيحي تراجع عن النهج الاسلامي ؟ أم أن بداياتها كانت تطرفاً دينياً ؟

كما قلت لك اخي مصعب ..... الانقاذ جاءت على ظهر دبابة ولم يكن منهجها واضحا بالرغم من انها اعلنت المشروع الحضاري.... ولكن لم يكن الاعلان كافيا فالمنظرين لم يكونوا جاهزين باطروحات مؤطرة تحدد هوية الدولة الاسلامية في العصر الحديث فلو تاملت تعقيدات تنفيذ أجندة ثورية في بدايات الانقاذ لوجدت ان موضوع تصنيف حرب الجنوب ضمن اطار الجهاد - والذي كان عرابه الترابي - قد أنكرته كثير من العقليات الاسلامية المعاصرة وعابته على الدولة الاسلامية بمنظورها الحديث.....والترابي أول من انتقده وتخلى عنه عندما اصبح في الجانب الآخر، وبغض النظر عن رأينا في المسالة الا ان مشكل اصالة مبدأ الجهاد في الاسلام ورؤية البعض حول ضرورة تشذيب المفهوم لمؤامة تواجد الدولة الاسلامية ضمن النظام العالمي الجديد أو انظمة السلم في المجتمعات المدنية والتي تفرض علينا التعايش والا سيتم عزلنا وطردنا من هذه المنظومات، لا زالت قيد بحث المنظرين الاسلاميين. ولا يستطيع أحد أن يتجاهل دلالات كثيرة على ان طرح الانقاذ الفكري في البدايات كان هشا وهذا شئ طبيعي خصوصا ان الانقاذ قامت على افكار ثورية وجاءت بأشواق القضاء على التمرد بنفس العقلية السودانية القديمة.... ولم يستقر فكرها تماما الا بعد توقيع اتفاقية الجنوب وتخلت عن كثير من افكار الثورة لصالح بناء الدولة الاسلامية في السودان...
على كل حال اخي مصعب المطلوب الآن بدلا من البكاء على اللبن المسكوب ان توحد المعارضة اطار نظري شامل لتقدم لنا بديلا عن هؤلاء الاسلاميين شريطة ان تلامس اشواقنا واشواق غالبية اهل السودان في تطبيق حكم الله. علما بان تطبيق شرع الله لا يتمثل في مطاردة الفتيات في الشوارع ونصب الكمائن للشباب بحثا عن من شرب كاسا أو كأسين. هناك في الدولة الاسلامية الحديثة مهام جسيمة في انتظار حكومة فاعلة تضطلع بها مثل تحقيق مجتمع الكفاية والعدل والسلم الاجتماعي وتطوير مقدرات الشباب الاسلامي وتسليحه بالعلم...و ...... و ...... وبالنظر للتجربة التركية الآن بقيادة حزب ونظام اسلامي يمكن الاستفادة بشكل كبير من مثل هذه التجارب المعاصرة....فهلا تستيقظ المعارضة وتتركنا من توقيع وثائق لا قيمة لها في كمبالا وغيرها تطالب بدولة علمانية في السودان؟؟؟؟؟ قد ولى زمن الدولة العلمانية في السودان ولن يسمح هذا الشعب المسلم بالنكوص شبرا عن تطبيق حكم الله ولكننا في نفس الوقت نريد دولة اسلامية حقيقة لا مظهرية ولا دولة تهتم بفتافت الامور وتسكت عن عظيمها....فكيف الحديث عن الاسلام ودولته بدون الحديث عن العدل والصدق والنزاهة وتربية المجتمعات وتثقيفها ومواكبة التطور التقني والتكنولوجي.
ايقظت أشواقي أخي مصعب فسال مدادي وعفوا للاطالة ...وودي محفوظ لك بل ودي أكثر تجاهك وانت تغبر قلمك ساعة في سبيل الله والوطن.

تحياتى مصعب
افتقدناك يا لذيذ
الحالة دى بتلقى ليها تشخيص كامل فى وثيقة كمبالا ...
نحن معارضتنا عارضة ...
برة الزفة ...
بتحس انه كل واحد بقول نفسى نفسى ...
مافى طرح بقول انتم ...
وان اتوجد حاتلقى ناس الانقاذ فى المقدمة ...
امتنانى
تخريمة
ما تحرمنا من علمك
مشتاقين

أكبر مشكلة في كلامك يا دكتور أنك تحاول العثور على إسلام يواكب الحياة المدنية الحديثة
زمان الخليفة الإسلامي بعد خطبة صلاة عيد الضحية تكى الجعد بن الدرهم في الواطة مربط قدامه وقال ليهم (ضحوا ضحاياكم فإني مضحٍ بهذا) وسل سكينته وضبحو جخخخخخخ .. دة ياهو نفس البعملوهو هسة جماعة القاعدة وأبو مصعب الزرقاوي

كلامك بيبحث عن أسلمة للأنظمة المدنية لا زالت قيد التنظير وهو ما يجعله أقرب للحلم منه للواقع .. علماً بأن أسلمة الحكم في بدايات الإنقاذ استمدت روحها من اجتهادات سيد قطب وراشد الغنوشي ومحمد الغزالي والترابي (الحركة الاسلامية الكسب والمنهج والتطوير)

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. احمد الطيب الماحي

تصنيف حرب الجنوب ضمن اطار الجهاد - والذي كان عرابه الترابي - قد أنكرته كثير من العقليات الاسلامية المعاصرة وعابته على الدولة الاسلامية بمنظورها الحديث
اصالة مبدأ الجهاد في الاسلام ورؤية البعض حول ضرورة تشذيب المفهوم لمؤامة تواجد الدولة الاسلامية ضمن النظام العالمي الجديد أو انظمة السلم في المجتمعات المدنية والتي تفرض علينا التعايش
علما بان تطبيق شرع الله لا يتمثل في مطاردة الفتيات في الشوارع ونصب الكمائن للشباب بحثا عن من شرب كاسا أو كأسين. هناك في الدولة الاسلامية الحديثة مهام جسيمة في انتظار حكومة فاعلة تضطلع بها مثل تحقيق مجتمع الكفاية والعدل والسلم الاجتماعي وتطوير مقدرات الشباب الاسلامي وتسليحه بالعلم...و ...... و ......
نريد دولة اسلامية حقيقة لا مظهرية ولا دولة تهتم بفتافت الامور وتسكت عن عظيمها....فكيف الحديث عن الاسلام ودولته بدون الحديث عن العدل والصدق والنزاهة وتربية المجتمعات وتثقيفها ومواكبة التطور التقني والتكنولوجي.

يا دكتور كدة مرقت بالشريعة الاسلامية للجانب الآخر من الأشياء .. الشريعة في مفهوم الناس هي تطبيق الحدود
لكن مطالبك أعلاها - بدون زعل - ممكن نصنفها علمانية خالي كحول

تمساح يا حنين
أنا قاعد أقول ليهم ما أكعب من الحكومة إلا المعارضة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر تمساح

تخريمة

ما تحرمنا من علمك
مشتاقين

ياخي الكتابة بالإسم الحقيقي ووسط ناس المنطقة والأهل دي مرهقة خلاص
هسة الواحد لو كان بكتب في منتديات السودان برة اللاين مع عضويات أمثال (الككو الفجخ الطين) و(الشافو خلو) كان بتجدع بي مزااااج

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصعب

أكبر مشكلة في كلامك يا دكتور أنك تحاول العثور على إسلام يواكب الحياة المدنية الحديثة

زمان الخليفة الإسلامي بعد خطبة صلاة عيد الضحية تكى الجعد بن الدرهم في الواطة مربط قدامه وقال ليهم (ضحوا ضحاياكم فإني مضحٍ بهذا) وسل سكينته وضبحو جخخخخخخ .. دة ياهو نفس البعملوهو هسة جماعة القاعدة وأبو مصعب الزرقاوي

كلامك بيبحث عن أسلمة للأنظمة المدنية لا زالت قيد التنظير وهو ما يجعله أقرب للحلم منه للواقع .. علماً بأن أسلمة الحكم في بدايات الإنقاذ استمدت روحها من اجتهادات سيد قطب وراشد الغنوشي ومحمد الغزالي والترابي (الحركة الاسلامية الكسب والمنهج والتطوير)

يا دكتور كدة مرقت بالشريعة الاسلامية للجانب الآخر من الأشياء .. الشريعة في مفهوم الناس هي تطبيق الحدود

لكن مطالبك أعلاها - بدون زعل - ممكن نصنفها علمانية خالي كحول

خالي كحول بعد الكاسين الفوق ديل (خالي كحول دي ذكرتني عمتو انداية وحبوبة مريسة) لكن كدي روق لي ........
اول اشكال يا مصعب للعلمانيين هو تاطير الاسلام بين قوسي الحدود والقديم. فلماذا لا يواكب الاسلام الحداثة وهو النظام الصالح..... وبالمناسبة انا لا ابحث عنه فهو موجود والتجربة التركية واقع معاش وملموس. اين التفكير في العدل الاجتماعي ومآلات الحكم الاسلامي الرشيد ولماذا تضربون المثل دائما بمثل هذا الخليفة العباسي.....لماذا لا نفكر بتكرار تجربة عمر بن عبد العزيز في الحكم الرشيد......الا تعلم بان عمر بن الخطاب عطل الحدود ليحقق العدل الاجتماعي في عام الرمادة ليثبت ان في الإسلام ما هو اهم كثيرا من الحدود (لو كان سيدنا عمر علماني والله انا ما عندي مانع اجي جوة علب العلمانية ذاتها) الشريعة الاسلامية السمحاء هي حدود ومعاملات وعبادات. العبادات مسئولية الفرد أما الحدود فمسئولية الدولة بعد استيفاء شروط تطبيقها وأخيرا المعاملات وهي أهم ما في الدين فقد قال الرسول (ص) "الدين المعاملة".
وبعدين كلهم سيد قطب والغنوشي والترابي بشر قد يخطئون وقد يصيبون مثلي ومثلك؟ المهم في أمرنا أن الاسلام ديننا ودنيانا (وبالمناسبة قد يكون لك رايا آخر ولك مطلق الحرية في اعتناق ما شئت وهذه ايضا حرية أصيلة في الفكر الاسلامي). لذلك نحاول وضع انفسنا بحياتنا الحديثة في اطاره وليس العكس كما ظننت بنا. المشكلة ان الاطار قد تم تشويهه كثيرا سواء ان كانت المحاولات عمدا او سهوا او جهلا لذلك لا بد لنا من توضيح الاطار وتنظيفه ومن ثم وضع الصورة. سلمت يا حبيب وأنا سعيد بالتحاور معك.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. احمد الطيب الماحي

المهم في أمرنا أن الاسلام ديننا ودنيانا (وبالمناسبة قد يكون لك رايا آخر ولك مطلق الحرية في اعتناق ما شئت وهذه ايضا حرية أصيلة في الفكر الاسلامي).

الشريعة ما فيها حرية معتقد يا دكتور
المرتد يقتل

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصعب

الشريعة ما فيها حرية معتقد يا دكتور
المرتد يقتل

يا هندسة ما عرفتك ...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصعب

but please do not take it personally

انا بصراحة اخدت الموضوع بيرسونالي غاية البيرسونالية, عشان اكون صريح. حيث انني لم ادخل الا بسبب اسم الكاتب الذي بلغنا انه قد نجع, والنجوع قد صار سمة لازمة لكل من تسودن, والسواد الكالح قد صار سمة لكل من سكن تلك البلاد البعيدة الكابئة.
ابدا بالرجاء ان يكون قد طاب لك المقام حيث انتهت بك الطائرات التي لا تعض, واصبحت ترى الوطن واضحا خلف الافق البعيد, وفي اسوا الاحوال خلف شاشة الكمبيوتر مباشرة.
ثانيا القصة باظت على ارجح الاقوال, والقول الضعيف انها باظت شديد. لو في طريقة نمسح اللوح ونبدا الكتابة من جديد يكون ما بطال.
ثالثا كلامكم كتير ياخ وانا لم ادخل لنقاش اصلا, حمدت الله لمن وصلت نهاية الصفحة ولقيت مافي صفحة تانية, الزول يساهر معاكم هنا وبعدين يبقى في المواصلات والكداري والجرسة.
اخيرا وفي الاول سلامات