الاحزاب -- والخطوبة الامريكية ؟

ومساءءاات -----------
-------------------------

نقلا عن التيار الصادرة اليوم الاثنين 10 - 01 -2011

بقلم الصفر البارد

الاحزاب ,, وكسب رضاء الامركان

. استوقفني خبر لم يعجبني كسوداني ,, ولم يعجبني كمواطن عادي ,, وشعرت فيه استفزاز غير مستحب لعقول المواطنين وخاصة مواطنين الشمال ,, ذلك الخبر هو مقابلة زعيم حزب الأمة الأمام الصادق المهدي مع جون كيري الأمريكي ,,
يعيب العمل السياسي في السودان بشكل عام ويعيب العمل السياسي لدى أحزابنا بشكل خاص أنها تسعي وتهرول للخارج لشرح وجهة نظرها حول قضية معينة ,, ولتامين موقف خارجي اتجاه قضايا محلية وداخلية ,, ومنذ فجر الاستقلال ,, يعتقد زعماء الأحزاب والحكومات التي تعاقبت على البلاد ,, بان كل الرؤى السياسية عليهم أن يحصلوا على مباركة لها من جهة خارجية ,, وتم تهميش الموطن السوداني بالداخل ,, بل وضع على الرف في أولويات شرح أو إيضاح سياسة الأحزاب أو الحكومات اتجاه أمر أو فعل سياسي ,, وكان الشعب وما زال في غياب تام ,, وتتصرف نيابة عنه مجموعة ,, تعتقد في نفسها بأنها هي النخبة وهي أهل الرأي والشورى وهي الوصي علينا نحن الذين لا نعلم " كوعنا من كراعنا من أبناء الشمال ,, وهم أهل الحل والعقد ,, وأصبح المواطن في غياب تام عن ابسط أطروحات الأحزاب والحكومات في أي أمر سياسي أو فعل يهم البلاد ,, فمثل لقاء السيد الصادق المهدي الأمام ,, مع السيد جون كيري ,, حسب ما ورد في نشرة الأخبار أن زعيم حزب الأمة سلم السيد جون كيري رؤية الحزب عن العلاقة بين الشمال والجنوب في حال الانفصال ,, وسلمه كل ذلك في مكتوب بشكل جميل موضحا فيه كل صغيرة وكبيرة عن أفكار حزب الأمة لما قد تؤل إليه العلاقات بين الجنوب والشمال في جال الانفصال ,, و ليس حزب الأمة وحده بل تسارعت معظم الجهات الحزبية و حتى المتمردين إلي إرسال أفكار ورؤى لجهات خارجية ,,توضح فيها موقفها مما يجري في الساحة حاليا ,, مع التوقعات والرؤى التي يخطط لها الحزب في كيفيه تناول نتائج الاستفتاء أو ما بعد إعلان قيام الدولة الجديدة ,, أما المواطن العادي ,, وخاصة مواطن الشمال ,, فأصبح لا قيمة له ولا جود له في خارطة الرؤى الحزبية أو الحكومية عن ما يحدث أو ما قد يحدث في القريب العاجل أو البعيد ,, فأصبح المواطن الشمالي يعاني من كل شي ,, فقر ,, وغلاء أسعار طاحنة ,, وضيق ذات اليد ,, وبطالة ارتفعت نسبتها ,, أما كان أجدر بحزب الأمة لو انه نشر تلك الرؤى في المقام الأول للمواطن و وقام بدارسة ردود أفعال المواطنين عنها ,, ثم عدل فيها حسب الرأي العام وما ورد إليه من استطلاعات ,, ومن ثم بعد ذلك عرضها على باقي الأحزاب وكذلك عدل فيها حسب المشاورات ,, ثم في أخر المطاف أرسل بها إلي جون كيري ,,
وألان هل علمتم لماذا كرهنا أحزابنا ولماذا يضيق صدرنا بكل الأحزاب ,, لأنها أحزاب لا تمثلنا إطلاقا ,, فهي أحزاب لجهات خارجية ,, ويهمها إرضاء تلك الجهات التي تمثلها ,, ونحن نأتي في زيل قائمة اهتمامات أحزابنا بنا ,, دا لو لقوا لينا سطر في قعر الصفحة فاضي ,, بس فالحين في الانتخابات " يتكبكبوا" لينا من اجل الفوز بالكراسي النيابية ,, ومن بعد الفوز ,, انسي ,, يقول ليك خلاص دوركم خلص وما عايزين يشوفوا خلقتنا تأني ,, ركبوا الصوالين ورفعوا القزاز ,, وبيقنا في نظرهم مجرد كرور ومقفل نافع ,,
..

ومساءءات -----
زاوية رؤية حاده جدا ---------- وتضييق خناق علي رجل وطني وان اختلفنا حوله
لا تضيقوا علي الرجل فربما اتت حلول من حوله --- رغم اني اري في المهدي ابو النظرية من غير عمل -- ليت سيدي الصادق يسمو وينتقل من مرحلة التخندق خلف الحزبية الضيقة والانتقال الي
مرحلة السمو الوطني الاوحد -----
من ناحية اخري اصحاب الوطني يهرولون خلف امريكا حتي حفيت اقدامهم ----
وصار لهم مندوب داخل الحزب ( قوش ) واطلق عليه رجل امريكا ---
ومعلوم تعاون المخابرات السودانية ( النايمة ) تتعاون مع الس اي ايه ----- واكبر سفارة فى شرق ووسط افريقيا هي الان في الخرطوم --------
تتقتضي المرحلة جعل امريكا صديق لدود --ومن هذا الباب ربما يفكر المهدي ------
لماذا تحجرون علي غيركم ------------- وانتم تخطبون ودها صباح ومساء ------
اجحاف في حق الرجل ابو طاقية -------
---------------------------- تحليل غير موفق -- وتشدد في غير موقعه ----------