هاتف هز الكيان

الو الأخ الصادق :.
نعم من علي الخط
ادروب من سنكات :.
سلامات سلامات :.
دبايوا حيل عليكم :.
هكذا بداء هاتف ادروب :.
في وسط هجير من اليوم الثالث لمباراة البركة وتحت ظل راكوبة تتخللها الشمس من كل حد وصوب تكاد تكون معدومة السقف إلا من خيش قديم متهالك .
هكذا وصف لي الحال في سنكات .
وبصوت منخفض فيه شئ من الانكسار قالها وغيوم الدنيا حزنا تظلل عيون ذاك المعطون بحب الزعيم لقد انهزمنا وكنا لوقت قريب نرى فيهم جيل السبعينات يمشى بيننا ليعيد المعجزات ويحقق الذي كنا نحسبه مستحيل ولكن هيهات لن يعود زمن الأباطرة والفطاحلة ولن يعود منصور رمضان ولن يوجد بيننا ماجد ولا كمال المعجزة و سامي الفنان انه جيل يصعب الوصول إليه في هذا الزمان .
أدروب خير مالك منفعل؟ رد
مع هؤلاء ياخي عدم تقدير للشعار واللامبالاة مع توفير كل سبل الراحة والحياة .
وافرد قائلا وهو ذاك البسيط الذي لايعرف من كرة القدم غير حب الزعيم ويالها من قمة المعرفة أن تكون مسكون بحب وترانيم وزهو زعيم كل السودان قالها بكلمات لاتخلو من العفوية ويقصد اللاعبين وما توفر لهم من قروش ودار رياضة كبيرة و سمحة وناس تدفع من أكل عيشها وكمان ريس شاب ما بخل عليهم يوم والله لو ادونى أنا الكرة ما أظن واحد يدخل قوون ناهيك عن اخرج خسران من اى فريق محلى و حتي من ناس زرقان .
قاطعته وقلت له لكن الجماعة جاءوا من نصر افريقى كبير ولهم العذر من تعب وسهر ومطارات!!!!!!
أدروب بكل أدب المريخ:.
يا اخى سفر شنوعدالة السماء كانت سبب في إنهم يجو بورسودان من وقت بدري و الف سلامة عليهم وهاك يا أحسن فندق وعظمة ورسميات التقول ديل من الوفود الأجنبية آخر احترامات كل المر يخاب الصفوة واهلى الغبش من بورسودان ما في احد جاو نوم علشان هم ياخدوا راحتهم كل بورسودان والحورية كانت سهرانة تترقب اللحظات وتدعو للزعيم .
واسترسل في الحديث واحسبه ظمآن :.
أنت عارف ياالصادق ياود الشايب قدامى قهوة ادروبية وكل يوم وبشربها بدون سكر طعمها أحلى من الشهد بس اليوم اليوم القهوة حنظل والسكر حنظل والشمس حنظل والبحر حنظل ولا مريوق ولا فطور وكيف يكون الطعم والمريخ اكثر من ساعة ونصف مع فريق محلى مش قادر يجيب قوون ونحنا فكرنا في كأس أفريقيا والصفا قس والترجي وحاجات اكبر من المحلى وقلنا خلاص الداخلي دى مقفل زى السبعينات جيل الكرامات .
تنهد تنهيدة طويلة وحبة قهوة مع الهواء الساخن
وقال لي يا الصادق اتصالي دا لأنك عزيز وعارف انو في دواخلك عالم جميل اسمه المريخ وتخاف عليه زى جنياتك وفى آخر مرة كنا على البحر قلت لي تذكر يا ادروب إنو المريخ دا شئ عظيم كعظمة أهل السودان وخاصة اهلى الادروبات ناس الروح الزكية وأنا متذكر الكلام باللغة العربية وماناسى أنت قلت( هذا بطل من تحت ركام المجد سوف ياتى يوم يعيد التاريخ ويكون منارة السودان ويبنى حاضر الأمة وأكثر كمان كما كان مانديلا وترهاقا وعثمان دقنة)
مع شوية قهوة تبل الريق وريح الراجل للحظات وعاد وقال .
اخى هناك اشراقات مادام الريس جمال وصحبه الكرام في الموعد أنا على يقين ان المريخ موجود وفي أمان وحتما الصفوة تعرف قدر المناسبات ولا يهز الريح جبال و حفر الصغار) وفى الختام تحياتي للأولاد أخوك أدروب سنكات.

ملاحــــــــــــــــــظة:
هذه المكالمة من نسيج الخيال مهداة الى شعب الصفوة وفيها تجسيد لحال أهلي مريخ السودان وأحببت ان تكون مع أدروب عنوان لبساطة الإنسان الذي يتخيل وكلنا على ان الزعيم أصبح مهاب حتى فى اللعب مع الكبار يكون الأخر بعتاد و عدد وافر من الدفاع والخوف كل الخوف من الزعيم و لن يتقدم باندفاع لان المصير يكون مجهول في القاع .
ومضــــــــــــــــــــة:.
انكسر القلم وسال الحبر وانهزم المريخ ولا أريد إن اجعل لهذه النهائيات ترتجيا الإحزان. وغداً نلتقي
ودالشايب