محكمة البشير تأمر بحبس المراجع العام لعدم مثوله أمامها

الخرطوم: عماد حسن

وجهت محكمة الرئيس المخلوع عمر البشير، أمس السبت، أوامر بالقبض على المراجع العام ، الطاهر عبد القيوم وإيداعه الحبس، لعدم مثوله أمام المحكمة رغم استدعائه، فيما رحبت الحكومة الانتقالية بوصول وفد حركة جيش تحرير السودان الذي يتزعمه مني أركو مناوي أمس، واعتبرت العودة جزءاً من عملية السلام المستمرة التي تسعى لتحقيقها في كل الجبهات.
واتهمت هيئة الدفاع عن البشير، النيابة العامة، بتهديد شهود دفاع بغرض التأثير على سير العدالة، وقال هاشم أبوبكر الجعلي رئيس الهيئة إن النيابة العامة ظلت تستدعي شهود الدفاع وتهددهم بصورة علنية وخفية وأن أحد الشهود كان يفترض أن يمثل أمام جلسة الأمس، لكن النيابة اتصلت به مما دفعه للتراجع عن الإدلاء بشهادته.
ورفض رئيس النيابة ياسر بخاري، ما أوردته هيئة الدفاع، معلناً أنهم في النيابة جاهزون لمحاسبة أي عضو ارتكب هذه الجريمة، واتهم الهيئة بالتسويف والمماطلة بعد فشلها في إحضار شهود، ودعا إلى إغلاق ملف الدفاع بعد أن استمعت المحكمة ل14 شاهداً.
وأعلن قاضي المحكمة الصادق عبدالرحمن الفكي رفضه طلب هيئة الدفاع، وحدد الثاني من نوفمبر المقبل جلسة لمواصلة القضية.
الى ذلك، قالت تقارير إن سلطات السجن الاتحادي «كوبر» عثرت على هاتف جوال حديث بمعية البشير داخل زنزانته . واتهمت منظومة «زيرو فساد» جندياً بإيصال الهاتف للمخلوع، وكشفت عن فصل الشرطة للجندي المعني، مؤكدة في الوقت ذاته استيعابه بإحدى الشركات التابعة للإخوان.
على صعيد آخر، رحبت الحكومة الانتقالية بوصول وفد حركة جيش تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي أمس، واعتبرت العودة جزءاً من عملية السلام المستمرة التي تسعى لتحقيقها في كل الجبهات.
وقال عضو المجلس السيادي محمد الحسن التعايشي في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم، إن كل من ساهم في عملية التغيير يعتبر جزءاً من ترسيخ مبادئ التغيير وتحقيق مطلوبات الثورة.
واضاف بأن وصول هذا الوفد هو جزء من التزامات الطرفين الحكومة والجبهة الثورية ومكوناتها باتفاق حسن النوايا في إعلان جوبا الأول والاتفاقات التي تلت الإعلان.
واشار الى تأكيد التزام الحكومة بشأن العفو العام وإلغاء الأحكام السياسية التي أصدرها النظام البائد ضد كثير من رموز الكفاح المسلح في السودان والناشطين السياسيين والقيادات السياسية خارج البلاد.
وقال رئيس وفد الحركة جمعة الوكيل إن جيش حركة تحرير السودان مع السلام وإنهم حملوا السلاح ليس رغبة في القتال وإنما كان القتال وسيلة. وأضاف أن حركته تدعم مطالب تسليم المتهمين في جرائم حرب دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية.