حمار ود العوض

حمار ود العوض

اعتاد عبده على اخذ سيارة والده من دون علمه ، وارجاعها من قبل ان يصحى والده من نومة الظهر .
والد عبده بعد ان استيقظ من نومه لم يجد هذه المرة سيارته التي اعتاد على ركنها خارج اسوار المنزل .
اطفال الفريق لم يتركوا لوالد عبده الفرصة حتى يسالهم عن سيارته ، فبصوت واحد عبده عمل حادث وقتل (دحش ) عباس .
والد عبده يعلم ان عباس انسان بسيط لا يملك في الدنيا غير قلب طيب و (دحش) يعمل على الاعتناء به ، لذا قال في نفسه الحمد لله ما دام بقت في (دحش ) عباس فالأمر يمكن تسويته .
ذهب والد عبده الى منزل عباس فوجد جمع من رجال الفريق يحاولون اقناع عباس بالتسوية وعباس يرفض التسوية المالية او (حمار) عوضاً عن (دحشه) .
تزداد التسوية وعباس يرفض يريد (دحشه) فقط .
وكل محاولات الاقناع تفشل في ظل تمسك عباس ب (دحشه).
احد اقارب عباس يطالب الجميع بالهدوء ويسال عباس يا عباس انت ليه مصر على دحشك وعارف انه دحشك مات ولحق امات طه ؟ يرد عباس بحرقه واسى انت ما بتعرف دحشي ده ؟
دحشي ده ابوه (حمار ود العوض )
بسخرية يرد عليه قريبه يا عباس قول ابوه (ود العوض ) ذاته بعد مات نجيبه ليك من وين ؟
والمعارضون يطالبون الانقاذ ان يسلموهم الوطن بالحالة التي كانت من قبل ان تأتي الانقاذ الى السلطة ، ونقول لهم مثل قول قريب عباس نجيب ليكم وطن من وين بعد ما مات .
على لجان الحوار التي تجتمع منذ شهور ان تعمل على صياغة الهوية السودانية وتؤسس الى كيف يحكم السودان وايجاد سبيل لتسوية وايقاف حمامات الدم التي يسبح فيها الوطن ، بدلا من البحث والعمل على حل البرلمان وتوزيع كيكة السلطة بينها من جديد .
ان الاصرار على التسوية بعودة (دحش ) عباس هي اهدار للوقت والافكار ، واضاعة فرصة التجمع الموجودة الان التي اظن انها لن تتكرر قريب ، في ظل تمسك اطراف النزاع بمواقفها ورؤيتها ولا تريد التزحزح عنها .
شترة
وطن اهواه بي ريده اتكلم
وكن لجراحه أتألم
وطن من نيله اتعلم
وطن من الحروب يسلم
لؤي