التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا |
بقلم : |
قريبا |
آخر 10 مواضيع |
الإهداءات | |
|
«۩۞۩-منتدى الحصاحيصا الحر-۩۞۩» ساحه للحوار الحر والمواضيع العامه التى تهم كل ابناء مدينة ومحلية الحصاحيصا بصفة خاصة وكل السودانين بصفة عامة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||
|
||||||
خواجة يصف "بيت بكاء" سودانى سنة 1844
فى اثناء قراءاتى لاحد الكتب التاريخية وجدت الكاتب النمساوى د. لبسيوس يصف طقس قديم كان يمارس ببيوت البكاء فى السودان واظنه يسمى (الردحى) باحد البيوت كانت ماتت احدى افراده بمدينة ود مدنى و قد قام الكاتب بوصف المشهد بصورة جميلة . ارجو ان تستمعوا بقراءة النص لانى حقيقة انغمست فى المشهد جدا و تخيلته امام ناظرى و اتمنى ممن عنده بعض المعلومات عن هذا الطقس مشاركتنا بها. النص:
عندما رجعنا لمدينة ود مدينى (Wed Medine )شهدنا مناسبة عزاء و قد كانت طقوسها غريبة علينا. كانت هناك امراة ماتت قبل ثلاثة ايام. وعادة تجرى طقوس مختلفة فى اليوم الذى يلى الوفاة و ثالث يوم و سابع يوم بالاضافة لعدة ايام اخرى و تكون مليئة بالحزن والبكاء و العويل على الميت. اجتمعت فى ذلك اليوم مئات النسوة و الاطفال امام منزل المتوفاة قبل ساعة من غروب الشمس و كنا نرى الكثيرات يسرعن فى طريقهن للمشاركة فى العزاء. وما ان تصل احداهن حتى تجلس القرفصاء بالقرب من الاخريات. كانت للمتوفاة بنتين و كانتا وسط الحضور. وكانتا قد غطتا راسيهما الملئين بالحلى و المدهونين بالزيت الغزير بالرماد و قامتا بفرك الجزء الاعلى من جسديهما بالرماد حتى صار ابيضا. و كان يظهر فم و عينى الواحدة منهما فقط خلف قناع الرماد السميك. كانت النساء تلبس قطعة طويلة من القماش مربوطة فى الوسط وتتدلى من فوق اوراكهن وحتى ارجلهن. و كانت البنات الصغيرات و الاطفال يلبسون الرحط و هو عبارة عن حزام جلدى جميل يتكون من خمسة شرائط يتدلى من الخصر حتى يصل الساق و يربط بشريط فى الوسط. و كان الرحط يزين بالصدف و الخرز. كان فى منتصف المكان ماعون كبير مصنوع من الخشب ملئ بالرماد. و كان الوعاء يملى باستمرار متى ما فرغ الرماد منه. و كانت اذا لم تستطع احدى النساء الاقتراب من وعاء الرماد كانت تمد يدها للرماد على راس جارتها فتاخذ منه و تمسح به على راسها. وكانت هناك مجموعة من النسوة البارعات فى العويل تجلس فى المقدمة و كن يبكين و يذرفن الدموع بغزارة مما ترك اخاديدا سوداء على وجوههن البيضاء من الرماد. وكانت هناك بعض النسوة المتخصصات يجلسن القرفصاء على جانبى باب منزل المتوفاة و يطلقن صرخات عالية تثقب الاذان بصورة منتظمة. بعدها يصفقن ايديهن متبعات ايقاع منتظم. بعدها ينتقلن للضرب على الدلوكة ثم يضربن بعصى صغيرة على قرع يعوم باحواض ملئية بالماء. بدأت بنتى المتوفاة وكانتا تبلغان حوالى السادسة عشر و العشرين من العمر بالتقدم مع بعضهما فى خط واحد ثم تلتهما قريبات المتوفاة بنفس التشكيلة اثنين اثنين. و بدات الازواج تتقدم فى ممر ضيق بين الحضور ببطء باتجاه المنزل. و فجاءة يطلقن صرخات عالية و يصفقن بايديهن و تتعالى اصوات الصراخ منهن كلهن فى وقت واحد. و بعد ان يقتربن من المنزل يستدرن و يعدن من حيث بدأن و يكررن نفس الرقصة. كانت النسوة تلف الجزء الاعلى من اجسادهن بصورة عنيفة مرة نحو اليمين و مرة نحو الشمال ثم يستعدن توازنهن ببطء و يقدمن ارجلهن للامام و فجاءة يمددن صدورهن لاعلى بقوة و يضعن رؤوسهن على اكتافهن بكل الاتجاهات. و بعيون نصف مغمضة يتقدمن بخفة للامام. و كانت كل واحدة منهن تقوم بهذه الرقصة فى حوالى 15 الى 20 خطوة بعدها يرتمين على الارض و يغطين اجسادهن بالتراب ثم يعدن لاداء نفس الرقصة. وكانت هذه الرقصة تعاد المرة تلو الاخرى. وكان على كل امراة ان تؤدى تلك الرقصة مرة واحدة على الاقل و كلما كانت درجة القربى التى تربطها بالمتوفاة قريبة كلما كان عدد مرات الاشتراك فى الرقصة اكثر للتعبير عن مدى الحزن. الشئ الغريب جدا ان كل هذه الطقوس كانت محفوظة و تمارس بوعئ كامل من قبل المشاركات و ليس بدافع الحزن. وكل شئ كان يؤدى بوعى شديد بكل التفاصيل بما فى ذلك درجة الحزن المطلوبة و كانت كل التفاصيل مدروسة و محفوظة. و كان الاطفال حتى عمر اربعة او خمسة سنوات يشاركون فى الموكب.وعندما كانوا يؤدون الحركات الصعبة ببراعة كانت الامهات تشجعهم بقولهن "طيب" "طيب" بما يعنى برافو او عمل جيد. و فى الجزء الثانى من هذا الطقس تغير الاداء قليلا فقد تواصل التصفيق بالايدى و العويل و الصراخ و قامت كل الراقصات برمى انفسهن على الارض و بدأن فى التدحرج من على مرتفع صغير ببطء و بطريقة مدروسة و كن يثنين ركبهن بالقرب من اجسادهن حتى يتمكن من تثبيت ملابسهن و يربعن ايديهن امام صدورهن ثم يتدحرجن على ركبهن و ظهورهن فوق التراب من فوق مرتفع صغير. بدأت هذه الطقوس بساعة قبل غروب الشمس و استمرت حتى نزل الليل. كان هناك احساس مصطنع بالحزن ينتشر وسط النسوة لا يحتوى على ذرة صدق و لا على شعور حقيقى بالحزن عند المشاركات. كتاب: خطابات من مصر, اثيوبيا و جزيرة سيناء الكاتب: د. ريتشارد لبسيوس الفصل: الخطاب 18 على النيل الازرق – اقليم سنار – مارس 1844م |
01-28-2009, 03:34 PM | #2 |
|
الاخ د خالد عبدالقادر
ما جاء فى هذا الكتاب كان واقعآ معاشآ وتقليد اجتماعى لا يستطيع احد تجاوزه . مع انه مخالف تمامآ للشرع بدليل حديث المصطفى (ص) (ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهليه). وبحمد الله تعالى انتشر الوعى وتقلصت العديد من الممارسات السيئه . لك الشكر اخى لهذه الاضاءة التاريخيه |
|
01-28-2009, 08:57 PM | #3 |
|
الان اصبح بيت البكاء معض للازياء
والمكياج |
•
بيع سراً,,بيع بخساً,,كان إسمه مصنع الصداقه للنسيج!!!
• سيادة دولة الرشاوى و سقوط دولة القانون( بالمستندات والوثائق) • الوالى ووزير الصحه والدواء الدوار... يجردون المستشفيات من الملابس الداخليه عمداً..!!! |
01-28-2009, 09:13 PM | #4 | |||||||||
|
|
|||||||||
|
01-28-2009, 10:25 PM | #5 |
|
العزيز/ خالد
لقد برع المؤلف فى وصف الطقس وصفاً دقيقاً ، فى تلك الحقبة التاريخية ، وبالمناسبة لكل قبيلة فى السودان طقسها للتعبير عن الحزن ،(فالردحى أو المناحة) لذكر محاسن الفقيد أو الفقيدة ، وعند الردحى يتبارى المعزين فى ذكر المناقب (حليلك يا عشا البايتات ، وحليك يادخرى الحوبة ، وحليكِ يا امنا الحنينة وحليكِ يا جابرة خاطر المكسور ة...الخ ) وايضا المناحة لذكر المكارم ( تبكيك الجوامع اللتبنت طانقيل ) ( قشاش دمـــــــــــــوع المظلومة الضــــــــــــــايقة بفرج همومهــــا) ومن طقوس اهلنا فى الجنوب اقامة وليمة وغناء لتمجيد المتوفى ، واهلنا فى البادية يُضرب النِحاس بنغمات معلومة لقبيلة بأن هنالك خبر وامر جلل ، كما يُضرب ( الدِنقر ) اثناء الردحى . ويذكر اهلنا فى البطانة ، عند وفاة المرحوم شيخ الشكرية ابوسن - والعُهدة على الرأوى _ اصطف الرجال حاملين سيوفهم والنساء يردحنا بين الابل ، والرجال يقطعون الشجر ويترنمون؛ النيم مُخدر ود اب سن مُتحدر هكذا اهل بلادنا فى قمة الحزن يؤكدون على مكارم الاخلاق. |
|
01-29-2009, 03:23 PM | #6 |
|
شكرا اخوانى ابو امجد ..الشايقى ... عاطف اسماعيل و اختى بنت امها على المرور
اخى عاطف شكرا على المعلومات الشئ الغريب ان الرجل ذكر ان ملابس النساء تتكون من قطعة واحدة تتدلى من الخصر الم يلفت ذلك انتباهكم اعزائي؟ |
|
01-29-2009, 04:05 PM | #7 | |
|
اقتباس:
الفناء السودانى ، فقال للمذيعة فى يبت اللعبة ( الحفلة ) ان النساء بجلسن فى السباتة ويدن ظهورهن للفنان وان العروس تكون مرتدية الرحط فقط ، وفى اثناء الرقيص تدور لاظهار مفاتنها!!! عند ذلك المذيعة انصرت حبتين ، فقال له ما لك يا بتى انصرت ذى الضربوك بسوط ، دى يابتى عاداتنا ونحن كنا ناس عفيفين !!!! |
|
|
01-31-2009, 08:41 AM | #9 |
|
التحية لك اخوي خالد وفعلا كانت هناك عادات عجيبة سواء كان في بيت البكاء او العرس وبيت البكاء الان اصبح استايل والواحدة لو عندها بكاء تقول ليك فلانة جاتني محننة وفلانة ديك لابسة ليها توب فشخه التقول نحن في عرض ازياء انت عارف دائماً النسوان عندهن تقليعات عجيبة لكل مناسبة
|
الليلة شوفو الغربه كيف بتسوي ...
وأنا البتضارا من عينيها ما تشوفني وتنادى على.. وأنا البتشابا فوق للغيمه كان الغيمه تشفع لي .. كان الغيمه تختفنى وتحلق فوق ديارنا العامرة تسرح بي .. |
01-31-2009, 02:47 PM | #10 |
|
لك التحية دكتور خالد
هل لاحظتم شيئا نحن نرقص ونغني في كل الأحوال في الفرح طبعا ووقت الحصاد والصيد وحتى في قمة الأحزان نعبر عن ذلك بالرقص والايقاع. هل هناك أبدع من هذا شعبا؟؟؟؟ |
|
02-01-2009, 12:53 PM | #11 |
|
شكرا اخى عاطف و ناصر و محمد النويرى و د. احمد الطيب على الاضافات القيمة. اخى عاطف فى ذات مرة ذكر لى احد الاخوة التونسيين المقيمين فى الخرطوم انه لا يعرف ماذا نعنى بعبارة "الاخلاق السودانية الفاضلة او الحميدة" و قال انه تعبير يسمعه كثيرا لكنه لا يراه.و الدليل الدكتاتوريات التى تتفنن فى قمع الشعب و الفساد و الخ..قال انه يظن اننا نعنى بالعبارة متخيل لا يمكن اداركه واقعيا لذا يكون كمثال يشار اليه بين الفينة و الاخرى للتذكير فقط بما يجب ان يكون. اختلفنا و اتفقنا فى الحوار كثيرا لكن تعليقه لا يزال بخاطرى. ماذا تظن؟ اخونا ناصر الحمدلله انها تلاشت لانه كان و على حسب هذه الطقوس لا يسمح للمراة بغسل الرماد و التراب من على جسدها لفترات طويلة. تخيل ماذا كنا سنفعل حينها؟؟؟؟ العزيز محمد النويرى بالجد ملاحظتك حقيقية. يعنى لا زالت المناسبات الاجتماعية هى هى و نفس الروح لا زالت سائدة بالرغم من اختلاف المظاهر و التقليعات الا ان الروح واحدة سواء نسوان 1844 او 2009. د.احمد فعلا نحن نحب الطرب.سمعت بعض قريباتنا يتحدثن عن احدى النساء و قيل ان صوتها جميل و اجمل ما يكون عندما تبكى ميتا. و تحدثن عن كيف ان النسوة يطربن لسماعها و هى تبكى و تصف المرحوم و يجتهدن فى الجلوس بالقرب من المكان الذى تكون فيه داخل منزل العزاء. حاجة غريبة لكنها تؤكد كلامك ان لنا اذنا موسيقية تهوى الاستماع للجميل من الالحان حتى و ان كان مناحة.
شكرا لكم |
|
08-13-2012, 03:58 PM | #13 |
|
رغم انها عادات سيئة ولاتتماشى مع الدين 00
إلا أنه يلاحظ البراءة وعدم الخبث في الكثير منها فالناس كانوا يعيشون على طبيعتهم دون ان يفكر أحدهك تفكيراً سيئا كالذي نراه الآن الكاتب سرد الموقف بطريقة جميلة ومدهشة وربما كل اعضاء المنتدى لم يتعرفوا على هذه العادات بالتأكيد سمعوا بها ولكن ليس بهذا التفصيل الدقيق والرائع فات على الكاتب أن يأخذ خفسة على صالون الرجال ليرسم لنا الصورة وقتذاك فهل كانوا يبكون ويجعرون بهذه الطريقة ؟؟ وكيف ياترى كان صيوان العزاء وعادات الرجال وملابسهم ياليت أخي صاحب البوست لو اتحفتنا بهذه الجزئية !!!! ولو قدر للكاتب الآن ان يأتي ليصف بيت البكاء في العام 2012 لأصيب بنوبة قلبية فلن يسمع ردحي بل موبايلات جالاكسي تغني القنبلة واضربني بمسدسك في لحظة خروج الجثمان وبالمناسبة أكثر ما أكره انا في بيوت البكاء الآن اولئك الرجال الذين يتلصقون في عزاء النسوان بعضهم يأتي بحجة الشاي وآخرون يعملون فيها كرماء ياتون لزيادة العيش واللحمة والشطة والغريبة لو كان الطباخ رجل لاتجد هؤلاء { البعاعيم } حايمين هناك !!!! تذكرون ذلك الرجل الغلس الذي بمجرد أن يموت أحدهم يذهب مباشرة لمكان النسوان واول إمرأة جميلة تصادفه يقوم يقلدها ويبكي معاها !!!! وناسنا طبعاً بريئين يعتبرون ابو القدح دا حزنان المهم في مرة من المرات شاف واحدة جميلة وقلدها وقعد يبكي بحرارة قام جاء ولد المرحوم وقال ليهو ياعمك الزولة دي ماعندها اي علاقة بالمرحوم قام رد ليه : لكن ياولدي الماتوا ليها قبل كده شوية ؟؟؟ يعني سيك سيك معلق فيك !!!! يبدو لي ان هذا المؤلف حينما كان يحضر في هذا العزاء أكاد أجزم انه لم يكن هناك اي رجل حائم بجوار النسوان بل انهم جميعا كانوا يلزمون مكان عزائهم والله اعلم * البعاعيم : مصطلح له علاقة بالفنانين 00 وهم أولئك الذين يذهبون للحفلات دون دعوة من الطرفين ويقومون بتركيب الساوند والسماعات مرات تجد الفنان والعازفين عددهم اربعة بينما البعاعيم عددهم 16 وفي مرة من المرات ركبوا جميعا بعد نهاية الحفل في الهايس المخصص للفنان وفرقته وحينما صعد الفنان للهايس للترتيب لجلوس فرقته الموسيقية لم يجد اي مقعد فاضي فقال للبعاعيم 00 ان شاء الله مايكون معاكم عازف مضايقكم !!!!!! |
لنغني جميعاً أغنية للوطن بعنوان { أحب السودان }
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دعوة لمشاهدة فيلم "تحرير الخرطوم" فى العيد | خالد عبدالقادر | «۩۞۩-منتدى الحصاحيصا الحر-۩۞۩» | 8 | 12-04-2008 12:38 PM |
رسالة "" إلي "" الله "" والبشر ،، من لدن اّدم ،، | وقت المغارب | «۩۞۩-منتدى الادب والثقافة-۩۞۩» | 3 | 05-20-2008 01:33 PM |
"اضافه حقيقيه للحصاحيصا" مركز تنمية المجتمع | rasty | «۩۞۩-منتدى الحصاحيصا الحر-۩۞۩» | 1 | 12-30-2007 06:34 PM |
قصيدة سوداني ردا" علي فتاة | قيس جمال الدين | «۩۞۩-منتدى الادب والثقافة-۩۞۩» | 0 | 07-30-2007 03:18 AM |
أسهل 100 جملة "إنجليزية" تعلمها تمشيك بأي مكان | omran | «۩۞۩-منتدى الحصاحيصا الحر-۩۞۩» | 7 | 03-10-2007 08:34 PM |