الهروب الي اين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

منقول من صحيفة الراي السودانية
والكتتب / الاستاذ كمال حسن بخيت / اسرائيلية في باري

ولكن دعونا نسمية الهروب العربي


كنت في احدى زياراتي للعاصمة الفرنسية باريس في منتصف العام 1997م ونزلت في فندقي المحبب الذي اعتدت ان انزل فيه كلما قدمت الى عاصمة النور والجمال، والذي يقع في جادة باريس (17) وهي من أجمل مناطق العاصمة الفرنسية اذ يقع بالقرب من شارع الشانزليزيه الشهير والذي يعمل طوال اليوم.
في صباح اليوم الثاني توجهت الى مطعم الفندق في الطابق السادس ، وجلست وبعد دقائق جاءت سيدة في منتهى الجمال والاناقة، وجلست امامي بعد ان القت بتحيتها بلغة عربية سليمة اقرب الى اللبنانية والفلسطينية، ورددت التحية بأجمل منها، وعلى الفور سألتني، الاخ من السودان؟ فاجبتها بنعم، ثم قالت هل يمكن ان نتناول الافطار معاً، رددت عليها بالايجاب، ثم قدمت لي نفسها بلهجة لبنانية قوية مدام مونيكا مجلي قلت لها بالتأكيد لبنانية أو فلسطينية، أجابت بضحكة، وقلت لها انت مدام اين زوجك واطفالك؟، قالت زوجي لديه عمل خارج باريس، وليس لدينا اطفال، وقد تزوجت منذ سنوات، قلت لها انت مازلت صغيرة وجميلة، لا تقلقي من عدم الانجاب، قالت الامر بيد الله، قالت لي انزعج كلما اشاهد اطفالاً بصحبة والديهم، لكنني لا احسدهم، وعدم الانجاب لم يسبب لي عقدة، ولا اتحدث عن هذا الامر الا نادراً ولا يشكل لي الامر برمته اية عقدة ولا اية مشكلة لأنني مشغولة بمهام كبيرة.
ثم تكرر اللقاء لايام سبعة، والحديث كله كان يدور في القضية العربية المركزية، فلسطين وكانت مونيكا مثقفة جداً وهي حاصلة على ماجستير من كلية القانون والسياسة ونسيت الجامعة التي تخرجت فيها.
كانت مونيكا مليئة بالمعرفة، في السياسة وفي الموسيقى، وفي الفنون كانت موسوعة متحركة ولديها قدرة هائلة على شد المستمع اليها، كما أن لديها قدرة رهيبة للاستماع بانتباه وعمق وتركيز شديد، هذا النوع من الناس الذي ينصت بعمق وبتركيز، ويستمع اكثر مما يتحدث، نوع خطير من البشر، وهو يريد ان يأخذ اكثر مما يعطي.
كنا مجموعة من العرب وغيرهم نلتقي صباح كل يوم في المطعم، في الافطار وكذلك ظهراً في الغداء اما العشاء فان الذي يزور باريس لا يتذكره وليس له ميعاد. دعتني مونيكا الى زيارة منطقة الباستيل الشهيرة، حيث الوجود الكثيف للجاليات العربية، ويشكل اهل لبنان ودول المغرب العربي اغلبه، حيث توجد كذلك المطاعم اللبنانية والمغربية بأكلاتها الشهيرة، وهناك يوجد عدد كبير من دول المغرب العربي الذين يتعاملون بالسحر والغيبيات، وفجأة تجد امامك امرأة أو رجلاً يحدثك عن اسمك وعن الامراض التي تعاني منها، وعن وجود سحر عُمل لك عن طريق سيدات، ويطلب عدد كبير من الفرنكات مقابل فك السحر ثم يعطيك اعشاباً وتعويذات واشياء اشبه بالبخرات.
ثم دعتني ايضاً لزيارة جامعة السوربون العريقة بالرغم من انني زرتها لاول مرة بصحبة الشاعر المقيم الراحل صلاح احمد ابراهيم في العام 1982م في يوم اتيت متأخراً لمطعم الفندق، ووجدت مونيكا جالسة ومعها رجل تجمد الدم في عروقي عند رؤيتي للرجل الذي كنت خلفه بامتار، وكدت اسقط على الارض من هول المفاجأة التي شاهدتها، وهي ان الرجل يرتدي قلنسوة حاخام يهودي، وبسرعة البرق اختفيت من المطعم، وهي تنظر لي مبتسمة. وصعدت الى غرفتي بالفندق وجلسة طوال اليوم بداخلها، وانا في حالة رعب شديد وفي منتصف النهار سمعت طرقا خفيفا على باب غرفتي وعندما فتحت الباب وجدت مونيكا تضحك بعمق، وقالت لي كنت اتوقع هروبك بمجرد رؤية زوجي، لانكم انتم العرب لا تحبون الاسرائيلي، فأنا يا صديقي اسرائيلية.. وعشت في بيروت سنوات طويلة وزوجي رجل خبير في الطائرات الحربية، وجاء هنا لزيارة معرض يورج السنوي الذي تعرض فيه احدث الطائرات الفرنسية، ونحن نأتي كل عام الى هنا، لان بلادنا مهتمة بتطور قدراتها العسكرية لان صدام حسين يهدد امننا وكذلك الخميني، قلت لها انا سوداني وعربي ومع صدام حسين وضد وجودكم في فلسطين، وكان من الافضل ان تعرفيني بجنسيتك من اللحظة الاولى.
قالت لي عقدتكم من اسرائيل لا تزول إلاّ بالحوار، قلت لكن ليس بالخدعة المهم قلت لها سأترك الفندق اليوم وذهبت الى فندق آخر.
مونيكا كانت معشوقة الفندق وزوار المطعم لجمالها واناقتها كانت تمسك كل حبال زوار المطعم تجلس مع هذا دون ان يراها الذي جلس معها بالامس وهكذا تعطي انطباعاً لكل من يجلس معها انه صديقها الوحيد وانها صديقته الوحيدة، تمسك الخيوط دون ان تدعها تتداخل.
وطبعا هذه المرة الثانية التي التقى بها باسرائيلي وجهاً لوجه، فقد كانت الاولى في مطار روما، مع سفير اسرائيل في جنيف، وهذا الذي عاش في السودان ودرس حتى الثانوي في كمبوني الخرطوم كما درس في جامعة الخرطوم وهذه محطة ثانية.

الغالية اماني ، ما اروع ما نقلتية ، ذكرني ذلك برافت الهجان وطريقة التعامل والانقماس فيها شي من التوهان والأقتباس لكن قمة في الجمال الموضوع ، تسلمي وسلم يراعك .

العزيزة اماني
تدخلين كشفق الصباح
تبعثين في النفس الارتياح
تتحفينا دائماً بالبوح المباح
لله درك لا تغيبي كوني هنا
ومارسي بكل حرية حلو الاندياح

دمتي ايها العزيزه ,,, ودامت مشاركاتك الذيذه

امانى
لك التحية وانت تتلاعبين بالريشة كيف تشائين
لتدخـــلى تلك العوالم بلا إذن ولا استحياء
لتأتي من اعماق الغوص بدرر تناطـــح السماء
هنئاً لك بذلك الإبحــــــــــــار وهذا الصيد الثمين
دمت بكل خير

اماني

افتقدتك كثيرا

واقول لك الهروب الي اين ....؟

وطول الغياب لا تتركيه يلهو معك

انرتي عقولنا بما قرأته ...

من خلالك نطالع

همسة في اذنك:

اقرأي كثيرا .. نزدد ثقافة وعلم

لك تحية ....

ومعها اهدي كتاب لإقرأه

هيثم بندي;
الغالية اماني ، ما اروع ما نقلتية ، ذكرني ذلك برافت الهجان وطريقة التعامل والانقماس فيها شي من التوهان والأقتباس لكن قمة في الجمال الموضوع ، تسلمي وسلم يراعك .[/



الاخ هيثم بندي لك التحية والشكر علي المرور
ومرورك هو الاروع
ولازلنا نهرب من الذين يحتلون اراضينا وخيرتنا وجاثمين علي صدورنا
قرات قصة للرائع الطيب صالح اسمها علي ما اعتقد ( منسي رجل علي شنو كدة ماعرفة )
هذا الشاب واجهة فطاحلة السايسة الاوربية وخاصة البريطانية في مناظرة ورغم انة لم يعرف عن القضية مثقال ذرة
وانتصر عليهم بمنطقة هو
ولكننا ابينا ان نجلس معهم وناخذ حقنا منهم
وتسلم علي المرور

[ابوسفيان ابراهيم احمد
لعزيزة اماني
تدخلين كشفق الصباح
تبعثين في النفس الارتياح
تتحفينا دائماً بالبوح المباح
لله درك لا تغيبي كوني هنا
ومارسي بكل حرية حلو الاندياح

دمتي ايها العزيزه ,,, ودامت مشاركاتك الذيذه


الاخ العزيز ابوسفيان
تحياتي لك وانا من متابعي كتاباتك التي تعكس روعتك في التنسيق اولا والمضمون اولا واخيرا
ومشكور علي الاطراء
ومشكور علي المرور
وتحياتي

البرنس;
امانى
لك التحية وانت تتلاعبين بالريشة كيف تشائين
لتدخـــلى تلك العوالم بلا إذن ولا استحياء
لتأتي من اعماق الغوص بدرر تناطـــح السماء
هنئاً لك بذلك الإبحــــــــــــار وهذا الصيد الثمين
دمت بكل خير [/


تحياتي اخي البرنس وهاردلك فقدنا الي الكاس السادس علي التوالي
ومشكور علي تكبدك السباحة في هذا البحر اللجي المتلاطم لتلقي علي تحياتك
والدرر منك تاتي اولست انت الاللي في الاعماق
ومشكور علي العبور والاطراء ودمت
والجاي احلي
بس حرااام كلتشي

[بنت أمها;

اماني

افتقدتك كثيرا

واقول لك الهروب الي اين ....؟

وطول الغياب لا تتركيه يلهو معك

انرتي عقولنا بما قرأته ...

من خلالك نطالع

همسة في اذنك:

اقرأي كثيرا .. نزدد ثقافة وعلم

لك تحية ....

ومعها اهدي كتاب لإقرأه


بنت امها واختي الحبيبة ازيك وكيف حالك
كثيرا ما قرات لك وكنت دايما اقارن بينك وبين حبيب يكتب لي في كل عام الاف القصائد
ووجدتك تضاهينة زوقا ولكنك تحملينا حزنا كبيرا في حروفك
وجد اتالم بها عليك والسنة لهيبك تحرق
مشكورة علي المرور ولا عدمناك
الهروب منة والية ولا مفر من ذلك الغياب بسبب الجامعة والان شارفت علي الانتهاء وسوف ادوم معكم باذن الله
تجديني اسكن بجوار دار بيروت للنشر والمكتبة الضخمة لي فيها اشياء تبحث عنك
وتحياتي

اماني كم انتي رائعه وربنا ما يحرمنا منك