«العسكري» السوداني يأسف على قرار فض «كولومبيا»
أكد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو الملقب ب«حميدتي»، أن الاتفاق الذي تم إبرامه مع قوى إعلان الحُرية والتغيير، حفظ حقوق كل الناس بمن فيهم أهل الهامش والأطراف وكل الولايات التي تعاني التهميش، ونوّه إلى أن المجلس لا يُعد سبباً في تأخر الوصول لاتّفاقٍ، وإنّما هنالك أصحاب أجندة سعوا لئلا يتم، ونوّه حميدتي لدى مُخاطبته حفل تخرج عدد من منسوبي قوات الدعم السريع بمعهد الاستخبارات أمس الأول الاثنين، لوجود شخص خطّط لفض الاعتصام، لا بُدّ من الوصول إليه، وأوضح أن لجنة التحقيق المستقلة المصحوبة بالخبرة الإفريقية التي أقرّها الاتّفاق مع قوى التّغيير «لن تنجح في مُهمّتها حال عدم تعاون كل الجهات ذات الصلة معها، وشدّد حميدتي، على أن الفوضى التي حدثت مخطّط لها، وبرّأ القوات النظامية»، وقال: «لم تطلق رصاصة واحدة وتحلّت بالحكمة في التّعامل مع المخطّط الذي يستهدف نسف الاستقرار»، وقال: «يا ريت لو ما فضّينا كولومبيا التي لَو كُنّا نعرف أنّها ستكون مَدخلاً لمُخَطّط يتم تنفيذه لما اقتربنا منها وأبقينا عليها رغم ما فيها من سلبياتٍ من مُخدّرات وخلافها»، وجزم حميدتي بعدم وجود قُوة بإمكانها أن تُغيِّر القوات المُسلَّحة وأن تنال منها أو أن تحل محلها»، وقال: «قُوتنا وعزّتنا في الجيش ولا بُدّ من أن يرجع أفضل مِمّا كان»، وأكّد أنّهم على قلب رجلٍ واحدٍ، همّهم الأول صون الأرض والعرض».
ودعا في اتجاه آخر إلى حماية الثورة وحراستها، وقال إن الاتفاق هدية للشباب لأن الثورة «ثورتهم».
بدورها، قالت قوى التغيير، إنها ستسلِّم نسخة من الاتفاق الذي تم توقيعه للمؤسسات الإقليمية والدولية، وقال القيادي بالتجمع الاتحادي أيمن خالد في حديثه بمنتدى نجم السعد، أمس الأول الاثنين بدار التجمع: «سيتم إيداع نسخة من الاتفاق لمجلس الأمن حتى لا يتم النكوص عنه».
في سياق منفصل، أعلن تجمّع المهنيين السودانيين عن التزامه بحملة «حنبنيهو» في العاصمة والأقاليم، مؤكّدًا أنّها ستكون ثابتة للبناء والخدمة طوال الفترة الانتقالية.
وأوضح التجمّع بحسب صفحته الرسمية أنّ يوم أمس الثلاثاء كان شاملاً لتنظيم القطاعات المهنية بعنوان «الدليل للوصول للنقابات»، مشيرًا إلى أنّه تمت إدارة نقاشاتٍ موسّعة في القطاعات المهنية والعمالية لكيفية بناء النقابات.
ودعا في الوقت ذاته إلى وقفاتٍ احتجاجية في الشوارع الرئيسية من أجل المفقودين، ومناقشة مشروع إعادة تسمية الشوارع والميادين بأسماء الشهداء في العاصمة والأقاليم، وتحديد شوارع رئيسية في العاصمة والأقاليم وكل المدن لرسم صور الشهداء والمفقودين على جدران بارزة يُتفق عليها.
وكشفت لجنة العمل الميداني لقوى التغيير عن زياراتٍ ميدانية للمدارس والمراكز الصحية والمستشفيات وحصر مشكلاتها اليوم الأربعاء، مؤكّدةً عمل لجان لكتابة تصورات لكيفية إعادة تعمير وتشييد المرافق العامة في الأحياء في العاصمة والأقاليم، علاوة على تكوين صندوق دعم البناء والتعمير في كل حيٍ عبر لجان الأحياء في العاصمة والأقاليم.
|