المهدي يطالب البشير بالتنحي لضمان العبور الآمن
المصدر:
الخرطوم - طارق عثمان
طالب رئيس قوى نداء السودان زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي الرئيس عمر البشير بالتنحي لقيام نظام جديد يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي بصورة قومية وبلا مخاشنة، ودعاه إلى لقاء ممثلي القوى الشعبية والمهنية والمدينة المطالبة بنظام جديد للاتفاق على تفاصيل العبور نحو النظام الجديد، كما طالبه بإلغاء حالة الطوارئ.
في غضون ذلك دعا نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني أحمد هارون القوى السياسية والحركات المسلحة بمختلف تحالفاتها إلى الجلوس للحوار، وأكد هارون الذي خوله البشير صلاحياته الحزبية خلال تسليمه مهام ولاية شمال كردفان لخلفه، أن حزبه سيتواصل مع جميع تلك المكونات من أجل الوصول إلى صيغ توافقية، وأضاف موجهاً حديثه للحركات المتمردة «ماف حرب بدأت وانتهت بنفخ الصور والحروب تنتهي في موائد التفاوض»، وتابع في لهجة تصالحية «السودان يسعنا جميعاً لو تحركنا من خنادقنا خطوة إلى الأمام»
وأعلن المهدي خلال مخاطبته اجتماعاً لقيادات حزبه بالمركز والولايات أمس رفضه لإعلان حالة الطوارئ، وأكد أن ذلك يعني مزيداً من البطش الممارس ضد حركات مدنية سلمية تمارس حقها في التعبير السلمي عن مطالبها ومنح السلطات حصانة لإجراءاتها، كما رفض بشكل قاطع ما أسماه بعسكرة الإدارة ونصب المؤسسة العسكرية في وجه الشعب المدني، وقال إن القوات المسلحة مؤسسة قومية وظيفتها الدفاع عن الوطن.
ووجه المهدي نداء للرئيس عمر البشير الذي أكد أنه باستطاعته تحقيق مخرج آمن للبلاد وتحويل الاستقطاب الحاد إلى وحدة وطنية، والعزلة الدولية إلى تعاون دولي، وأضاف «النداء هو رفع حالة الطوارئ، وإيقاف أعمال البطش والقتل، والتعذيب والضرب والاقتحامات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ضد مدنيين سلميين عزل إطلاق سراح كل معتقلي التنحي ليقوم نظام جديد يحقق السلام العادل الشامل، والتحول الديمقراطي بصورة قومية وبلا مخاشنة».
|