مكتبة ايهاب عبدالقادر تاج الدين

امسك ( احمد ) براتبه و فى راسه يدور الف تساول و مليون استفسار و على قلبه حزمة انفاعلات

وضع الراتب امام (ادريس ) البقال و (ادريس) هو المسوول عن منصرف اسرة (احمد) فيوفر لهم

لوازم البقالة و بعض الاحتياجات الاخرى و يدفع (احمد ) المطلوب اخر الشهر ف ( احمد ) استغنى عن

اللحم واكتفى بالعدس و تخلى عن اللبن ولم يجد بديلا له الى اليوم

صدم ( احمد ) حينما وجد المطلوب ضعف الراتب ب (3) مرات و التفت يمين و شمال و جلس و نهض

وراجع الدفتر مرة و اخرى و اخيرا وضع راتبه على الطاولة و جلس يبكى الى ان حضر حاج ( صالح )

فاخذ يواسى (احمد ) و يطلب منه الصبر و سدد عنه الدين و لكن ( احمد ) يحس بالحرج فهو لا يريد

صدقة من احد فالشهر قد مر واتى شهر جديد ومن المتوقع ان يكون الشهر الجديد اسوء من

سابقه

فكر (احمد) فى التخلى عن البقالة و اصلا لا يوجد فى منزله كهرباء او خط ماء وسيمنع الصغار

من الذهاب الى المدرسة او العلاج بالمستشفى و يكتفى بالملابس القديمة

و تكون وجبات الاسرة من التسالى ( بذور البطيخ ) وبما ان عدد افراد الاسرة (10) فلكل

فرد ( كيس سعة نصف فنجان ) بمبلغ ( 1000ج) يكتفى بها الفرد كوجبة فلاسرة تحتاج ل (10 ) اكياس

فى كل وجبة فاذا تحتاج الى (30) كيس كل يوم وفى الشهر (930) كيس الا ان ( احمد )

بكى تانى وبشدة لان الراتب لايكفى

احتار احمد وفكر كثيرا و اخيرا اهتدى الى فكرة ( الهجرة الى العاصمة )

سافر احمد الى العاصمة و قصد احياء انشئت حديثا فاخذ ينظر مشدوها لتلك المبانى

العالية و التى لم يشاهد مثلها من قبل و يسال نفسه ( يا ربى الناس دى بتخش ب وين و تمرق

ب وين ) ( ياربى الناس ديل ما بخافو الشى دا اقع بيهم ) ( يارب الشى الكلو قزاز دى الهواء ما بكسرو )

احمد هائم على وجهه هداه تفكيره الى الذهاب للمبيت وسط مرافقى المرضى فى المستشفى

و جلس بالقرب من اسرة مريض على النجيل وهو يامل ان يدعوه لتناول وجبة معهم فالجوع قد انهك

قواه الا ان افراد الاسرة صامتين و صائميين و قبيل الفجر حزموا امتعتهم و هم فى حزن والم شديد

وعندما سالهم احمد وهو يعتقد ان مريضهم قد توفى فرد عليه الاب بحزن ( يا اخوى مريضنا حى

و لكن ما عندنا حق العلاج قلنا اخير نشوف لينا بصارة تانية بدل البهدلة دى ) ( نمشى والله كريم ) (

العندنا كملت و صرفنا القدام و الوراء ورحمة الله واسعة )

و بعد بزوغ الفجر حضرت سيدة تسال ( احمد ) بعض المال لان زوجها فى وضع صحى حرج اعتذر لها

( احمد ) و بكى كثيرا لبكاء السيدة التى عادت لتخبره بوفاة زوجها فساعدها ( احمد ) فى نقل الجثمان الى اقارب

الاسرة وعاد ليجد ادوات المتوفى مازالت موجودة قرب فراشه ( جبيرة العنق و عصى المشى )

فاخذهم و عاد الى الحى الفخيم

وفى مسجد الحى ارتدى جبيرة العنق و توكى على العصى ووقف بعد الصلاة بهذه الحالة يقصد مشهد تمثيلى صامت

يدعو للالتفات الى

الفقراء و المرضى و الجوعى فاخذ المصلين يتدافعون نحوه و يرمون له الاموال بدون النظر اليها من الفئات

الكبرى و بعض منها من العملات الصعبة و بعد الصلاة وجد احمد ان بطرفه مبلغ ضخم جدا

فعاد مسرعا الى المستشفى و اخذ يوزع المال على المرضى والمحتاجين و عاد مرة اخرى الى حى راق

جديد و مثل نفس المشهد و انهالت عليه الاموال فالناس يدفعون له بتنافس واضح وجمع المال و عاد مرة اخرى ليوزعه

على المرضى الفقراء

الا انه فى المرة الثالثة و بعد خروجه من المسجد ماشيا على رجليه القى القبض عليه ليدون له بلاغ ( احتيال )

فاخذ يشرح و يوضح موقفه فهو مجرد ممثل وليس بمحتال

الا ان موقفه على ارض الواقع كان كالاتى ( زول سليم ممثل فيها عيان و مكسر و باخم قروش الناس المغشوشين )




انتهت

نلتقى لو بعمرنا بقية باذن الله تعالى

وينك يا دكتور
طولته الغيبة؟

تسكن هذه الاسرة جوارنا من 10 اعوام مضت اعرف افرادها فالاب ثرى جدا و اما ابناءه الشباب فهم فى

حالهم قليلوا الاختلاط بالاخرين اما الابنة الوحيدة للاسرة ( سرورة ) ذات ال (5) اعوام كانت مرحة تخرج

لتشارك الاطفال اللعب فيلحق بها احد الحراس او الخدم لاعادتها للمنزل و هى تصرخ رافضة

الا وانه و اخيرا انتصر اصرار الطفلة فاصبحت تخرج و يقف الحرس من بعيد ليراقبها

كانت للفتاة رغم صغر سنها شخصية قوية جدا يهابها الصغار فى لعبهم

التحقت الصغيرة بالمدرسة فتمردت على مدرستها الخاصة ورفضت الذهاب اليها

و لوحدها ذات صباح ذهبت للمدرسة الحكومية وجلست

فى الفصل مع صديقاتها و وافقت اسرتها على مضض على التحاقها بالمدرسة الحكومية

تتمرد الصغيرة على كل شى ترتدى احذية رياضية و تقص شعرها و لايميزمظهرها عن

( الاولاد ) شى تتسلق الاشجار و تلاعب ( الاولاد ) الكرة وماهرة جدا فى قذف الحجارة

تبرر امها ذلك ب ( ابوها و اخوانها مدلعنها )

كبرت الصغيرة وبلغت ال ( 10 ) من عمرها وعلى ذات النهج ترتدى ازياء اشبه بالشباب

و تلاعبهم الكرة و خشنة جداو ماهرة فى لعبها ولها طريقة غريبة فى الانتقام فهى و بخفة

شديدة تدوس بحذائها على اصبع القدم الكبير فيطير ظفره خارج لحمه او ترجى الانتقام و بعد انتهاء اللعب

فتنهال ضربا على من تريد تاديبه فلا تتركه الا وهو يصرخ هاربا فتلحقه بقذيفة

حجر لا تخطى هدفها على الاطلاق

تركت سرورة بعد ضغط من اسرتها اللعب خارج المنزل و سمعنا من الجيران انها تمارس العاب القوة

و القتال بحديقة المنزل الا اننا ما زلنا نشاهدها وهى تمارس ( التفحيط ) بالسيارة او تقود الدراجة بسرعة

جنونية وذات يوم اخطاء احدهم و صاح ضاحكا مشيرا نحوها ( محمد ولد ) فاوقفت الفتاة السيارة

و كانها مغامر يمثل فلما و نزلت الطفلة ذات ال ( 10 ) اعوام و توجهت نحو الرجل و ضربته بقدمها كما يفعل

لاعبى ( الجودو ) فسقط الرجل مغمى عليه

انتقلت سرورة الى المدرسة الثانوية و الغريب انها تصادقت مع عفراء و عفراء فتاة رقيقة عكس

سرورة التى لم تظهر عليها علامات الانوثة بعد

تخرج الفتاتان معا فيلحق بهن مجموعة الفتيات و ذلك للاحتماء بسرورة من معاكسى الشارع

فاطلق الشباب اسماء ( عنتر) و ( الضكرية ) و ( النظام العام ) على سرورة و لكن سرا فذات مرة سمعت سرورة شاب يتحدث الى

اخر يقول له ( الضكرية و صلت ) تفاجاء الجميع بها حينما اسرعت و امسكت به و اخذت تضربه كدمية التمرين

فهرب البقية و تركته باكيا بعد ان تبول على نفسه و من حينها هجر المعاكسون الشارع

كانت سرورة كابتن فريق المدرسة للطائرة وفريقها للسلة و فريقها للالعاب القوة و ايضا فريق السباحة

غابت عنى اخبار سرورة و نسيتها بمظرها شبيه الشباب و نعلها الرياضى

الا اننى اذكر همس اهل الحى وقصصهم عنها ( دى ما بت دى خنثى و لكن ابوها داسى الموضوع )(

قتلت حرامى غفل الحرس و اهلها غطو الموضوع ) ( تحت تحت قالوا بتلعب مصارعة ثيران)


اخر ما اذكره عنها انها كانت قادمة من المدرسة ووجدت طفلة تبكى طارت بالونتها اعلى الشجرة

فصعدت الى اعلى الشجرة بخفة و انزلت للطفلة بالونتها

مضت الان عشرون عاما

************************************

بالامس كنت مع ابنتى الصغيرة بمشفى الاطفال و نصحنتى الطبيبة بمقابلة طبيبة مختصة ( قالت شاطرة شديد ) بعينها

اخذت اسم الطبيبة و بحثت عنها و اخيرا عرفت مكان عملها و ذهبت لمقابلتها بابنتى فوجدتها

سيدة رقيقة ترتدى الخمار و تغطى رسم الحناء بقفاز اسود ردت على سلامى بلا مصافحة

فقراءت اسم ابنتى الثلاثى و اخذت تسالنى عن شقيقاتى منى و صفاء وعن ابى وامى

بود و حب و كانها احد افراد الاسرة وقالت لى ( انت ما عرفتنى يا الزين ؟

) رددت عليها ( لا والله )

فقالت لى ( انا اسراء اخت ناس مازن ) فصحت ( سرورة الضكرية ؟) فضحكت بهدوء وقالت ( ايوه نعم ) وواصلت ( ديك طبعا شقاوة

اطفال و بعدين يا الزين انا بت حتالة و سط اخوانى الاولاد و لكن يا الزين الحمد لله الما كنت ولد حتالة

وسط اخوات بنات و طبعا انت فاهم ان الوضع كانت ح اكون عكس و فظيييييع اكتر من كدا )





اخيرا


انتهت

نلتقى لو كان بعمرنا بقية باذن الله تعالى



[/color]

[/center]
[/center]
[/center]
[/center]
[/center]
[/center]
[/center][/CENTER][/CENTER][/CENTER][/B][/I][/U][/SIZE][/FONT]

دخل (على ) الى المنزل متاخرا فى ذلك اليوم فى (11) مساءا و فجاءة رفع حاجبه و رفع راسه فى الهواء متسائلا ( دى ريحة شنو ؟ )

و توجه مسرعا نحو غرفة ابنه مصعب و ركل الباب بقوة و اخذ يجره و يضربه بعنف و الابن مازال يمسك

سجارته بيده و تدخلت الام لتحول بين زوجها و ابنها الا انها نالت نصيبها من لكمات الاب الغاضب و الابن

يتوسل ابيه ليتركه و الاب مهتاج و كانه لايسمع دهس الاب ابنه على الارض

و رفعه من على الارض و ضربه ضربة اخيرة على وجهه قائلا ( انت ما عارف السجار حرااام و مضررريلا طير من وشى ما عايزاشوف خلقتك تانى )

موجها حديثه لزوجته ( دى نتائج دلعك الولد ما عارف اودى القروش وين اقوم اشرب بيها سجائر ) ( من بكره

مافى مصاريف و مافى مدرسة و كل يوم جلدة زى دى ) .

سكتت الام و الدموع تملاء عينيها و صدمت فى ابنها عندما فوجئت به يدخن السجائر عم المنزل الصمت

و غدا صباحا اراد (مصعب ) الذهاب الى المدرسة ظنا منه ان ابيه اكتفى بضربه فوجئ بابيه يامره

بعدم الذهاب الى المدرسة الى نهاية العام و اخذ دفاتره و كتبه و احرقها بكى الابن و توسل اليه كثيرا

الا ان الوالد رد بحزم ( شوف يا مصعب ما ح تمشى مدرسة تانى لنهاية السنة ) ( ح تتحبس فى غرفتك )

( و جلدة كل يوم لمدة اسبوع و مافى مصاريف و لا تلفون ولا تلفزيون و لا غيره ) ( شائف مكتبتى القديمة

دى يوميا تقراء كتاب و تلخصه لحدى السنة ماتنتهى )

وفى المساء حضر مصعب الى ابيه و قدم له ملخص اول كتاب و نال علقة اليوم الساخنة وهو يبكى و امه تبكى

و بهدوء حاولت الام معالجة الامر مع ( على) الا انها اصتطدمت بتعنته الشديد فهددت بانها سوف تاخذ ابنها و تذهب

به الى منزل ابيها فرد (على) بحزم ( الباب البتمرقى بيهو ماح تخشى بيهو ) ( دلعتى لى ولدى الوحيد خلينى النعالج خرابك )

( الليلة سيجارة و بكرة عرقى و بنقو و بكرة راجل اخير عدمه اضيع و اضيع اخواته )

زهلت من حزم زوجها و بهدوء انسحبت خوفا من الطلاق و ذهبت الى ابنها الذى مازال يبكى و ينتحب من علقة ابيه

الساخنة و بدورها صبت جام غضبها عليه الا انها انبت ولامت نفسها بعد ذلك

لم تجد الام حلا الاان تتصل بشقيقها (شوقى ) و (شوقى) صديق شخصى ل(على) فوعدها بالتدخل و معالجة الامر قائلا ( يا

زولة على راجل طيب بس هو قصدوا اخوف الولد ساى ) ( بعدين الولد ما خلاص عرف غلطتو ) ( انا بكره باتفاهم مع

على و الولد ارجع المدرسة عادى باذن الله ) .

وبعد ضغط شديد من شقيقته ذهب (شوقى) الى (على) فى مكتبه و بهدوء حدثه فى مشكلة (مصعب ) ابنه الا ان (على) رد بحزم

( انا قررت قرار لا رجعة فيه ) ( الولد اقعد مسجون فى البيت اتاكد انه بطل سجائر و بعد داك ارجع المدرسة السنة الجاية )

( والسنة الجاية باذن الله ح اتحول مدرسة حكومية تانية ) واردف قائلا ( لو سمحت بطل الموضوع دا حفاظا على علاقتنا ببعض )

صدم (شوقى ) بدوره للهجة (على) الحازمة و اخذ يهدى الموقف .

انتبه (على) لموقف (شوقى) المحرج فبادره بقوله ( انت كم سنة بتدخن ؟ ) شوقى ( 30 سنة ) على ( ابوك كان عارف ؟ ) شوقى

( طبعا لا ) على ( اكتفيت بعد داك بالسجائر ؟ ) شوقى بخجل ( طبعا لا ) على ( يعنى كيفك ماوقف على السجائر بس ؟).

يواصل على ( يا شوقى انا عارفك بتشرب و بتسطل بالسر دا ما بهمنى البهمنى ولدى اخو بناتى ابقى لى راجل شوف انا كراعى

العرجاء دى ما اتصابت فى حرب و لا عمل و لا حتى حادث حركة اتصابت و انا ذاتى ما عارف الضربها لى شنو يا شوقى

انا اخير اوريك تجربتى و ياريت انت تفتح عينك الطين الغتس حجرنا ما اغتس حجر جنانا انا ياشوقى جربت العرقى

و البنقو زمنى المراهق يعنى شافع ساى و كنت باقعد فى طرف الحلة نص الليل لا ابو لا امو ما جابين لى خبر مفتكرين الشافع من المغيرب

نائم و ترا الشافع صايط ليهو بلاوى و اول كاس و اول سجارة الشرق بقى غرب و الغرب بقى

شرق و الفوق بقى تحت و التحت بقى فوق لمان لقيت القمرا تحت كريعنى بقيت انطط فوقها و لمان فترتا قلت ارجع البيت

و بقيت ماشى عكس و الحلة اشوفها قدامى و امشى عليها و مالاحقها وهى ترجع لوراء بقيت اجرى احصلها و هى ترجع لوراء

اقع و اقوم ودا كلو والقمرا شايفها تحت كريعى الليل كلو يا شوقى انا اجرى على الحلة و الحلة ترجع لوراء

اخيرا لقيت روحى نائم فى بيت امام جامع و كراعى مورمة الجامع دا فى حلة تبعد مننا بالعربية ساعتين الراجل الطيب

كتر خيرو لقانى واقع فى حفرة وسخ و طبعا كانت فضيحة كبيرة و صدمة لابوى و امى الكانو بفتخروا بادبى و اخلاقى الحمد لله انا تبت من صغرى و الحمد

بلغت الرشد تائب و لكن الكراع بقت عرجاء و مقصرة و ولدى ما بفرض فيهو ولا فى اخواته وامه ما بديها فرصة تدلعو يا شوقى يا اخوى

انت كان نائم اصحى و اكان غافل اوعى )

تسلسلت دمعات من عينى شوقى و كبر (على) اكثر فى نظره وارسل رسالة خفية على جوال شقيقته ( كلام على صاح )

انتهت

نلتقى لو بعمرنا بقية باذن الله تعالى

حاشية اضافية

كاتب النص غير معنى

فى حالة تشابه اسماء او امكان او وقائع

النص نتاج خالص لخيال الكاتب

التقيكم لو بعمرنا بقية باذن الله تعالى

السلام عليكم ورحمه الله تعالى و بركاته

حاشية بداية

# النص ادناه يحتوى على وقائع حساسة جدا و مزعجة

# كاتب النص غير معنى باى هواجس او خواطر مزعجة تنتابك و انت تغوص فى سطوره

# ان لم تملك الثقة الكافية بنفسك ننصحك بعدم الاطلاع عليه

حاشية ضرورية

# كاتب النص غير معنى فى حالة وجود تشابه

اسماء او اماكن او وقائع

# النص ادناه نتاج خالص لخيال الكاتب

# اليكم النص بعد لحظات ان كان بعمرنا بقية باذن الله تعالى ِ

تقدم ضابط الشرطة ( مجدى ) لخطوبة ابنة خالته ( منى ) و هى شابة

مؤدبة ومحترمة جدا و معروف انها الابنة الوحيدة لوالديها الثريين الا انها لم تكن صورة للابنة المدللة

فالاب و الام ربيا ابنتهما على العلم و طيب الاخلاق وكانت العلاقة بين ( منى ) و شباب الاسرة علاقة

اى امراءة بالرجال الاجانب فلم تكن تعرف عنه الا القليل الا ان مجدى و من خلال والدته و شقيقاته عرف

عن ( منى ) انها الزوجة الطيبة و النادرة فى هذا الزمان

و بعد الخطوبة السعيدة و التى كان اسعد الناس بها بعد ( مجدى ) امه و شقيقاته تم الترتيب لمراسم الزواج

السعيد

و ( منى ) منشغلة بذلك مع صديقتها المقربة لها ( هبة ) ف(منى) تناقش معها كل التفاصيل و الخيارات المتاحة

الا ان منى عانت كثيرا من توارد الخواطر التى تربطها ب ( مجدى ) ففى اول مرة ناقشت ( منى ) مع ( هبة )

طلاء جدران المنزل فاقترحت ( هبة ) تصميم ديكور جبسى الا ان ( منى ) اصرت على الطلاء العادى مع

الستائر الفاخرة و الزخارف البسيطة

و فى المساء تلقت مكالمة من شقيقة ( مجدى ) ( سميرة ) تخبرها بان ( مجدى ) يبلغها بانه يرغب فى

تصميم الديكور الجبسى

لم تعر ( منى ) الامر اى انتباه و حسبته صدفة الا انه تكرر مرة اخرى حينما ناقشتها ( هبة ) فى امر

شهر العسل فكان راى منه ( انا باقول عايزه شهر عسل محلى مافى داعى للصرف الكتير ) ( الزول لو

قرشو محرقاه اخير اتصدق بيها للمحتاجيين ) ( والله ياهبة انا ابوى مدينى قروشو كتيرة و لكن مافى داعى و

البلد دى ما احلى من غيرها )

وفى المساء تلقت اتصال من ( سميرة ) تخبرها بان مجدى يرغب بشهر عسل فى دولة عربية و بعده

اداء عمرة و انه اخرج مال خاص للصدقة و يطلب منها ان توصلها لاصحابها بنفسها

تكرر الامر مرة اخرى حينما اسرت منى ل( هبة ) بانها لا تحتمل البعد عن والدها ووالدتها

و كالعادة فى المساء تلقت مكالمة من ( سميرة ) تخبرها بان ( مجدى ) يقول انه لا يمانع وسوف يسمح

لها بزيارة والديها فى اى وقت تحب

تاكدت ( منى ) بان توارد الخواطر مع خطيبها اصبح موكد و استنجدت ب( هبة ) التى كان رايها ( مافى

حاجة اسمها توارد خواطر ودى هواجس منك ساى ) ومنى تصر ( ياهبة اى حاجة باقولها الزول دا بلقاه عارفها)

( واكلم اخته وطوالى تلكمنى باى حاجة باقولها ) هبة ( يامنى ختى الرحمن فى قلبك و شيلى الهواجس )

وفى المساء اتصلت ( سميرة ) ب( منى ) كالعادة لتخبرها بان ( مجدى ) يقول لها بان خواطره تتوارد مع خواطرها

وهذه يسعده و يرجو ان يكون يسعدها كذلك

و هنا كادت (منى ) ان تجن و اتصلت ب(هبة) لتخبرها بمادار فكان رد ( هبة ) ( يامنى مافى مشكلة و توارد الخواطر مع مجدى

ما ازعجك ) ( يامنى نتقابل الصباح وفى موضوع بخصنى ضرورى عايزاك فيهو ) ( اهم حاجة اغشينى فى البيت اول )

و فى الصباح مرت ( منى ) على ( هبة ) بمنزلها ووجدت والد ( هبة ) ينتظرها مع ابنته و بعد السلام و التحايا سحبت

( هبة ) ( منى ) بعيدا و همست لها باذنها قائلة ( انا حكيت لابوى موضوع الخواطر دا ) ( سالنى قال لى مجدى دا ادى

منى هدية شنو ) ( قلت ليهو هدايا كتيرة قالى فيها موبايل قلت ليهو اى ) ( قال لى خلى منى تجيبو لى )

و على الفور مدت منى ( الجوال ) لوالد ( هبة ) وهى صامتة ففكفك الرجل الجهاز الصغير واخرج منه سماعة

صغيرة جدا و متطورة وهو يضحك و نادى ( منى ) قائلا ( يا بتى خطيبك دا خاتى ليك سماعة تصنت دقيقة جدا )

( و بيها بيراقب كل مكالماتك فى الموبايل و مع الناس ) ( لافى توارد خواطر و لا غيره )

غضبت منى غضب شديد جدا و لكن اخذت ( هبة ) تطلب منها عدم التسرع و التصرف بهدوء

ارجع والد ( هبة ) السماعة فى محلها و كان شى لم يكن و مارست هبة حياتها كالمعتاد وفى المساء

زارت ( مجدى ) بصحبة والدها ووالدتها ليخبر والدها ( مجدى ) بقوله ( والله يا ولدى فرحنا بيك نسيب و حبيب و لكن

القسمة قالت لا و كل شى قسمة و نصيب والله اديك البتسعدك ودى حاجاتك )




انتهت


نلتقى لو بعمرنا بقية باذن الله تعالى

شكرا جميلا بلا حدود


الدعم الفنى


للتنسيق و الترتيب


التقيكم لو بعمرنا بقية باذن الله تعالى

لك الشكر أخي و ابن عمي ايهاب علي هذه القصص الدرر ...
لكن أريدك أن ترد لي علي سؤال في القصة الأخيرة
هل تعتقد أن التربية للصغار يجب أن تكون بهذا الحزم الزائد ؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوهمام

لك الشكر أخي و ابن عمي ايهاب علي هذه القصص الدرر ...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوهمام

لكن أريدك أن ترد لي علي سؤال في القصة الأخيرة
هل تعتقد أن التربية للصغار يجب أن تكون بهذا الحزم الزائد ؟

ابن عمى العزيز ابوهمام

السلام عليكم ورحمه الله تعالى و بركاته

الك وحشة و اشواق


بالجد اخى الحبيب

غياب الدور التربوى للوالدين فى الفترة الاولى

يازم العلاج فى الفترات اللاحقة خاصة فى المراهقة

الامر الذى يجعل الوالدين يلجاءون لاساليب العقاب الصارم

و الذى غالبا مايودى الى تمرد الابناء

او الاصرار على التصرفات المرفوضة فى الخفاء

انتهاج اسلوب تربوى مقبول ومرضى

يودى الى ايجاد علاقة محمودة مع الابناء منذ الصغر

متطور بتطور نمو الابناء

هو الحل الامثل لكل المشكلات التربوية

و شكرا لك اخى الحبيب

والتقيك لو بعمرنا بقية باذن الله تعالى

السلام عليكم ورحمه الله تعالى و بركاته

حاشية قبل

# كاتب النص حريص جدا على اواصر الود و الاحترام

مع الاسر و الافراد ارجو ان لا تتصدع هذه القيم النبيلة بسبب

هذا النص

## نسال الله ان يحفظ و يستر اعراضنا و بناتنا

### النص يمثل صورة مجتمعية ولا يعنى انها تمثل رائ الكاتب

#### كاتب النص غير معنى بتشابه اسماء او اماكن او وقائع

##### النص نتاج خالص لخيال الكاتب

####### الكاتب ياسف لاى انفعالات سالبة تصيب المرور الكريم

حاشية تانية

ننصح بالاطلاع على النص بتانى و هدوء

الكم جميعا النص بعد لحظات ان كان بعمرنا بقية باذن الله تعالى

اعتادت ( سماح) رفض العرسان و يسبق رفضها سخرية و احراج للشاب و اسرته و كانت امها

معجبة جدا بشخصية ابنتها و تحترم قراراتها و اما الاب فلا يعجبه تصرف ابنته الوحيدة فهو يرى

( ان تتزوج اى شخص ملتزم و مسؤول و لا يهم المال فمال سماح ابنته الذى يدخره لها يكفيها

ويكفى احفادها ) ( وما يطمنه ان ابنته ما زالت صغيرة والفرص مازالت متاحه امامها )

( وابنته متعلمة ومثقفة وفوق هذا فهى ناجحة )

اما الام فاعجابها بابنتها تعبر عنه بقولها ( بتى سميحة وتربية يدى ) ( مال ابوها النار ما بتاكله )

( بتى صغيرونة و ما باديها بالساهل )

مرت السنوات و سماح عند رائها ترفض العرسان و لا يعجبها احد فالوالد يندهش لرفض ابنته ل

( صالح ابن صديقه الثرى عثمان ) و ( الطبيب مقبول ابن خالتها ) و( معمر ابن الوزير )

وسماح ترفض بعناد والام التى كانت تويد ابنتها انتقل لها قلق الوالد فالامور تسير نحو التعقيد

فتخشى ان يكون مصير ابنتها العنوسة او زوج ( دلدول )

اصبح حوارات الام مع الاب ( سماح ) و مستقبلها و الاب بهدوء يرد ( اعمل شنو البت ما قصرت

معاها المدرسة بخمة قروش ) ( كلية طب البنات بخمة قروش ) ( المراجع بخمة قروش )

( اى فصل دراسى بعبايات جديدة وحاجات جديدة ) ( الدهب صناديق والبنك مليان قروش ) ( لو فى عرسان بالقروش

على بالطلاق اتشترى 10 اصلييين ما تقليد تعرس واحد و تشلح الباقيين اسبيرات )

الام ( يا اخوى البت اتقدموا ليها بس فى السنتين الاخريات 20 ) ( اولاد كلهم ما فيهم عيب اهلهم اغنياء و كبارات )

( يا اخوى انا بقول بتك اعرف الفى راسها ) الوالد ( بتك يا اختى

و بصراحة رافضة العرس اصلا عشان كدا انا ساكت ) ( عليك ماتوجعى راسى بتك رافضة العرس ) ( يازولة ما تجنينينى )

جن جنون الام و اخذت تلح على ابنتها لتوافق على اى عريس تختاره وسماح تصر ( انا عرس ما دايرة )

( انا عرس ما دايرة ) ( انا عرس مادايرة )

توترت العلاقة بين الاب والام وسماح لازالت تصر على رفضها ( عرس ما دايرة )

وحينما تناقشها امها فى الامر تغضب سماح وتستعطف قلب امها ( زهجتى منى يعنى )

( لوما عاوزانى بكرة ممكن اسافر ) ( 1000000 مرة انا قلت عرس ما دايرة ما دايرة ما دايرة )

اخذت الام تلح على الاب ( اتصرف ياخى البت دى معمول ليها عمل ) ( يعنى ح تقعد تعاين البت دى ادوها عين )

( ياخى ماتتحرك شوف ليك حل ) و يرد الاب ( يا زولة بتك لا معمول ليها عمل ولا باسطة ) ( بتك رافضة العرس

من نفسها ) ( بكرة تغير رايها ) ( انا ما بمشى لى لمشعوذ وعمرى ما عملتها )

تصمت الام ايام او ساعات و تعود لتقول ( اسمع يا اخوى قالوا فى واحد بفك السحر بالعض ) يطير الاب عاليا

و يصيح ( شنو يا شيخة دايرانى اودى بتي لراجل الم فيها اعضعضها ) تقاطعه الام ( خلاس خلاس معليش طيب فى

واحد بفك السحر بالسوط ) يهتاج الاب مرة اخرى ويصيح ( يا زولة انت ما نصيحة يعنى نودى ليهو البت الم فيها جلد )

( تانى ح تقولى لى فى واحد بفك السحر بالشطة ح اقول ليك ما بودى بتى لراجل اشمشمها لى الشطة )

( باختصار انا الدجل ما من ناسو وعمرى ما مشيت لى لدجال وما ح امشى ) ( وبتى قسمتها بتجيها فى محلها )

احتارت الامر فى امر بتها و اخيرا هداها تفكيرها للجو لشيقيقها الاصغر (عامر) الذى وافق تحت ضغط

شقيقته بالذهاب معها لدجال و هذا يفك السحر بسحر مثله ( لا بعض او جلد سوط او شمة شطه )

فوجى عامر بالاذدحام الشديد الذى غالبيته من النساء و القلة من الرجال والذين اغلبهم بصبحة نسائهم

وجدول العمل والزيارة المعلق عاليا و عند مقابلة سكرتارية الدجال طلب منهم الذهاب الى مكتب اخر وذلك

لدفع الرسوم و تسجيل البيانات و الاحتفاظ بكرت المقابلة وتم دفع الرسول ( 1000000 جنيه ) لاترد والمقابلة

بعد شهر وفى حالة عدم الحضور تفقد الفرصة

وتمت المقابلة بعد شهر فعلا و كانت سريعة جدا حكت الام مشكلة ابنتها و كتب لها الدجال و صفة العلاج و طلب

منها العودة الى مكتب تسجيل البيانات و دفع رسوم اخرى و عادت الى المكتب و فى المكتب طلب منها رسوم جديدة

تسمى ( وصفة علاج ) عبارة عن ( 1000000 جنيه اخرى ) وطلب منها التوجه الى قسم ( الرتينزات) وفى هذا القسم

وجدت شخص اجنبى داكن اللون وركيك اللغة قال لها ( الخدمة دى عندنا فيها 4 باقات فضية ودهبية و ماسية و سوبر ماسية )

( يعنى بتك ممكن تعرس بالخدمة الاولى و بالخدمة التانية ممكن تعرس اسرع وفى الخدمة التالتة ممكن تعرس الزول المحدد

سريع و الرابعة ممكن تعرس الزول المحدد ونطبل على كدا ولو ماتت بحرس قبرهاواى خدمة سعرها

براهو ) قال الرجل ذلك سريعا جدا فكرت الام سريعا و طلبت الخدمة السوبر ماسية وحددت العريس ( معمر ود الوزير )

باسم والده و لقبه و امه و لقبها ورجعت لمكتب تسجيل البيانات لدفع رسوم الرتينزة ( 10 مليون جنيه ) وتسلمت كرت

به تفاصيل الخدمة و موعد تسلمها و اخطر مافى الكرت هى ( دفن الرتينزة بالمقابر ) واخذت تفكر مع شقيقها ( عامر)

فى كيفية التصرف

و فى موعد الاستلام المحدد ذهب ( عامر ) لوحده هذه المرة وفى مكتب تسجيل البيانات

سلم الكرت فتم توجيه لقسم نوافذ الاستلام ( الشباك 4 ) و فى ( الشباك 4 ) وجد اذدحام شديد

و فوضى فبعض المترديين لم يتم تسليمهم استخدم الشاب مهاراته العضلية ووصل للنافذة ومد كرته

فاخذه الرجل و ساله و بصعوبة من الضجيج سمعه عامر ( المشكلة شنو؟ ) عامر ( تسليم رتينزنة )

الرجل ( شنو؟رتينزنة ولا حجاب ولا بخورولا كادوك ولا شنو

) عامر ( رتينزنة الخدمة السوبر الماسية ) الرجل ( بتاعة شنو؟ ) عامر ( عرس عرس عرس )

الرجل بعد ان علق خلف الكرت ( ارجع تسجيل البيانات )

وفى تسجيل البيانات تم ارجاعه مر اخرى لقسم الرتيزنات وهناك اعتذروا له عن الخطاء الغير مقصود

و اجلسوه فى الانتظار لتجهيز الرتينزنة وفى ظرف (15 دقيقة ) استلم عامر الرتينزنة

وهى عبارة عن كيس جلدى صغير كريه الرائحة مقفول بخيط جلدى من كل الاتجاهات

وذهب الى شقيقته مسرعا التى فرحت كثيرا و اعطته مال ليكلف شخص بدفنه بالمقابر

واخذ الشاب المال و الكيس الجلدى وذهب

وفى المنزل انتابت الشاب هواجس و كوابيس و اصيب

بالحمى و كذا اخته التى اخذ الصداع يغلى براسها

اذدادت هواجسهم و كوابيسهم

وفى اليوم التالى اقترح الاب على والدة سماح مقابلة الطبيب الا انها

رفضت بشدة على الرغم من شدة الكوابيس و الم الراس الذى تعانى منه و اخذت تلح على ( عامر )

ان يسرع بدفن ( الرتينزنة ) الا ان الشاب كان لايستطيع الحراك

وكانت الام متاكدة ان الكوابيس والم الراس هى دلالة على نجاح الخطة وان ( سماح ) س تتزوج ( معمر )

ولد الوزير و ( سمية ) و اطبل على كدا و لايطلقها ولا يتزوج غيرها وعندما تموت يحرس قبرها

ومع اشتداد المرض اعترفت الام لزوجها بما عملت فغضب غضبا شديدا لذلك و احضر ( عامر )

بمرضه من تلابيبه يجره جرا و معه الرتينزنة

و اخذها منه واستاء من رايحتها الكريهة و فتحها بالسكين فوجد بداخلها اوراق ملونة من

صحف يومية عادية فاخذ يضحك و يضرب يديه ببعض ( يعنى الملايين دى دفعتوها فى ورق جرايد )

و من هناك جيتو شايليين ليكم عدوى فيروسية

ابلغ الرجل الشرطة التى داهمت الوكر ووجدته وكرا لمجموعة من المسجليين خطر و يستخدمون

جلود ( الجيف ) واوراق النفايات

وفى وكرهم اصيب عددا غير قليل بهذه العدوى الفيروسية


و

اخييييرا


انتهت

نلتقى لو بعمرنا بقية باذن الله تعالى

السلام عليكم ورحمه الله تعالى و بركاته

الكم كل الود و التحايا

عبركم اشكر كل من

سال عنى و افتقدنى

فقد كان غياب جسد ولكن

الوصال بيننا حبل

لا ينقطع

اوعدكم بالجديد ان شاء الله ان كان بالعمر بقية باذن الله تعالى

السلام عليكم ورحمه الله تعالى و بركاته

* يثق كاتب النص تماما ان هذا النص صادم فى بعض وقائعه ان لم يكن كلها

* يعتبر النص صورة مخفية من مسرح الحياة

* كاتب النص غير معنى فى حالة وجود تشابه لاسماء او وقائع او اماكن

* يرجو كاتب النص ان لا يكون النص خصما على علاقته بالاسر و الافراد

* يرغب كاتب النص ان يدون هذا النص باسم خفى و لكن ادارة المنتدى ترى غير ذلك

* رغب كاتب النص فى اجراء المعالجة و التنقيح عبر مسودة خارج الصفحات و لكن النص ابى الا ان يدون راسا

الكم النص بعد لحظات ان كان بعمرنا بقية باذن الله تعالى

شخص غريب الاطوار عجوز لا ادرى له اسما الا ما اشتهر به ال ( z y) وهو اسم لشاحنة تقاوم الامطار و العواصف

تقطع الصحارى و الوديان

ياتى صباحا باثماله البالية يحمل ساق شجرة طويلة تكاد تصل اكتافه و يصفها بانها عصاه و على كتفه بقايا جوال ( بلاستيك )

لا ادرى ما به فقط انه ملى بالاشياء الكثيرة تفوح منه رايحة خمر شربها ليلا ما زالت تلعب براسه الملى بالشعر الرمادى الناعم

المتسخ والغير مرتب واسفله لحية بذات الوصف

يرتمى على الحجر جوار متجر محمود لمعدات البناء و يواصل ما انقطع من نومه و بعد ساعة يستيقظ و يخرج من اثماله

خرقة و يدخل المتجر و يتودد للحاج محمود و يتصنع بانه ينظف دكانه و يهمس له ( انا بالبد فى الموقف واى زبون بارسله

ليك طوالى ) (وينهال شتائم على عمران صاحب المتجر القريب ويقسم له ان بضايعة ما ذالت بايرة )

ولكن حاج محمود لا يهتم بحديثه و يخرج منه الى مطعم ( عرفات ) و يمثل ذات المشهد بذات التفاصيل

و يعبر الى ( حمد ) بائع الشاى وهكذا الى ان ينتهى بمتجر ( عمران ) لمواد البناء الا انه يذيد ان يشتم لعمران حاج محمود

و ياكد له انه طوال الاسبوع لم يبع الا القليل

ولكن لا احد يهتم بحديثه

يلا حظ ان احدهم غادر متجره الى مشوار قصير فيجرى مسرعا ليقف امام البوابة و يمثل حراستها و يلتف يمين و يسار فلا يرى

صاحب المتجر فيصيح باعلى صوته ( انا شحاد مسكين احرسنى دكانه وافوت اخلينى ) ( انا زعيم الشحادين عايز انضف الموقف من بتاعين

الاورنيش الحرامية و الشحادين الحرامية ) ( تجار حقارين حمونى الشغل وما بدونى حاجة)

و عندما يحضر صاحب المتجر يبتسم له و يخبره بانه حرس دكانه جيدا و لم يترك فرصة لاى شخص للاقتراب او المرور بجواره ويخرج

الخرقة ليلمع للتاجر مكتبه بيد و اليد الاخرى يمدها له ليقبض بها العملة المعدنية

بعدها يتوجه الرجل الى محطة المواصلات المجاورة ليقوم بطرد بقية المتسولين و ماسحى الاحذية بالفاظ نابية ويزعم

انه زعيم الشحادين و انهم مزعجين للركاب الا ان حقيقة الامر يهمس به احيانا ( عاملين لى ضيق و خاربين على السوق )

وعند ال 10 صباحا يعود و يتصنع المسكنة و يجلس خارج مطعم (عرفات ) فى مكان يراه عرفات فيرسل له عرفات وجبة

افطاره الا انه لا يكتفى بذلك فيختار زبون صاحب طعام لذيذ و يجلس ينظر اليه بمسكنة فيعيطه الرجل من طعامه

و بعدها يذهب الى (حمد ) بايع الشاى و يجلس امامها فى مسكنة فترسل له كوب شاى و بعد ان يشربه يصيح بالم (

عدم الجبنة كرس راسى ) فترسل له كوب القهوة

فى ساعة صفاء حكى لى الرجل انه و فى يوم من الايام لعبت براسه الخمر ووجد نفسه فى الحى الراقى و بلحيته

و اثماله ظنته امراءة بانه من اهل الدجل فطلبت منه عمل سحر لزواج ابنتها فاخذ

الرجل يمثل عليها الدور وهو يتكوم جالسا وسط الشارع فاغرقته

بالهدايا و الاموال وحكى لى ما حدث له فى مرة اخرى حيث ظن الرجل ان مجرى النهر هو شارع الاسلفت

فوضع قدمه ليعبر سريعا فغاص فى الماء الى عنقه و اخذ يصيح وطار خمره من راسه و بعد ساعات طويلة حضر

صياد فاخرجه من الماء وهو يكاد يموت غرقا و خوفا

و حدثنى بسر الجرح الغائر على راسه وهو انه يسكن فى بيوت الخمر وذات مرة دارت مشاجرة واراد الرجل

ان يمثل دور البطل رغم ضعفه و سنوات عمره ال70 فطاح به شاب و تركه بين الحياة والموت

بسط الرجل سطوته بلسانه الطويل وخبثه و مرت الايام و السنوات و اصبح ال ( z y)معلم بارز فى الموقف

و المتاجر حوله على الرغم من ضعفه و كبر سنه

وفى ذلك اليوم الغريب اختفى الرجل و يقال ان اهله قد توصلوا الى مكانه بعد جهد و بحث دام طويلا بعد ان عدو الرجل

فى عداد الاموات الا ان الرجل هرب منهم و هنا ظهرت قصة الرجل الغريبة فالرجل اتضح انه موظف صغير و صاحب اسرة

كانت فى يوم من الايام سعيدة الا انه لجاء لطريق التملق و الثراء السريع الحرام فخاصمته زوجته كثيرا الا انه اوضح لها

انه ( متورط لاضنى ومافى طريقة رجعة و خائف من اصدقائى قبل اعدائى ) وطلب منها كثيرا الصبر الا انها كانت تذكره ( بيوم الحساب و توقظ

ضميره الميت ) و اصبح الرجل متنازع بين خوفه و ضميره الذى استيقظ

الا انه هرب بعد اصابت عقله لوثة جنون و لا احد يعرف اثرا له من وقتها

هام الرجل المجنون على وجهه الى ان استقر فى محطة المواصلا ت تلك و سوقها الصغير

*********************************************

ظهر الرجل فى مكان غريب لا يمكن لاحد ان يتصوره خلف حمامات السوق حيث القذارة و الفضلات الادمية الصلبة و السائلة

كان بحالة مرضية سيئة لا يقوى على الحركة يخرج بقايا امعائه على سروال ممزق يرتديه لا يرتدى غيره و يخرج بقايا جوفه

على صدره العارى و يشير للمارة و لا احد ينتبه اليه فى ذلك المكان الغريب و العميق الا ان انتبه اليه طفل ماسح احذية ممن

كان يبتزهم و يطاردهم فاحضر له الطعام الا ان ( z y) طلب منه المال الا ان الصغير رد عليه ( ألقروش انت بتسكر بيها

اكل الاكل دا وانا بامشى اجيب ليك دكتور هسى )

غاب الصغير و الرجل المريض ينظر الى الطعام ولا يستطيع تناوله فتوفى فى لحظته

على هيئته

حاول فاعلى الخير فرد جثمانه الا انه بقى كما هو متقوقعا كان اكثر الناس حزنا عليه الصغير ماسح الاحذية الا ان البقية

عبروا بقولهم ( بلى و انجلى ) ( نهاية ظالم متوقعة ) ( مات ولم يجد مليما من ماله الحرام )



انتهت


نلتقى لو بعمرنا بقية باذن الله تعالى

السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته

* الصورالمعنية على مسؤولية اصحابها

** كاتب النص غير معنى باى تبعات تتبع ذلك

*** ارجو ان لا يوخذ الامر بعداء فى حالة تشابه اى صورة مع الصورة خاصتك ( خلى روحك حلوة )

**** يعتبر هذا بمثابة اهداء لكل من ارتبطت عنده بنقل المشاهد المجتمعية السالبة فقط

*****الصور لا توجد الا هنا

****** اطلع عليه فى غياب المدام

خليك معاى بعد لحظات ان كان بعمرنا بقية باذن الله تعالى

الصورة الاولى ( العريس زعلان و العروسة مخلوعة )

بعد انتهاء مراسم الزواج و بعد ان رافق السيد العريس السيدة عروسته

ارادت الاسرة الكريمة التقاط صورة تذكارية بهذه المناسبة السعيدة

ولكن لاحظت شقيقة السيد العريس وهى ملتقطة الصورة ان شقيقها اطول كثيرا عن عروسته

و الصورة ( اكيد ح تكون ما حلوة ) فاستعانت بحذاء عالى لترتديه العروسة الا ان الامر

لم يرضيها لا حظت ان شقيقها و على طوله يرتدى حذاء عالى فطلبت منه خلعه

و بداءت فى التقاط الصورة و هى توجه ( انت زح يمين شوية انت متكنكش كدا مالك؟؟) ( انت خليكى كدا كويس لكن مادا بوظك فى شنو ؟؟)

( انت ياخى ابتسم شويه صارى وشك مالو؟؟) و مع هذه التوجيهات تدوس العروسة بحذائها على قدم العريس العارى فيطير ظفره

خارج لحمه و يمسك قدمه و يبداء فى القفز و البكاء من الالم و تتلطخ ملابسه بالدماء

ولهذا السبب

( طلعت الصورة العريس زعلان و العروسة مخلوعة )

التقيكم بعد لحظات مع صورة عرس جديدة

ان كان بعمرنا بقية باذن الله تعالى

الصورة 2 ( العريس زعلان و العروس مبسوطة )

بعد انتهاء مراسم الزواج وانتقل العروسان الى ( شهر العسل ) نسيت السيدة العروسة

ارقام فتح حقيبة ملابسها و بداءت فى البكاء و اخذ السيد العريس يفكر ( الساعة ال (1صباحا)

ما فى محل فاتح ) ( الشنطة غالية اشتريتها ب 300الف اكان كسترها حارة على ) ( الزولة دى مامكن تكون لابسة كدا

للصباح و كمان تبكى للصباح ) واخيرا هداءه تفكيره لاقناعها بارتداء ( جلابيته ) بعد ان اقنعها بانها جميلة و غالية جدا ثمنها ( 500الف )

واخييرا اقتنعت العروسة وارتدتها (بعد تحانيس و تعب ونقاش طوييييل )

ولكن كانت المشكلة ( الجلابية اتجلبطت كريمات و عطور ) واصبحت ملونة بعدة الوان و السيد العريس متالم

جدا لما لحق ب ( جلابيته الغالية )

الا انه اخيرا تذكرت السيدة العروسة ان ارقام فتح حقيبتها مدونة على شاشة الجوال

و بهذا

( طلعت الصورة العريس زعلان و العروسة مبسوطة)

التقيكم فى صورة

جديدة ان كان بعمرنا بقية باذن الله تعالى

الصورة ( 3 ) ( لا توجد صورة )

السيد العريس و اهله من انصار اقامة الحفلات والسيدة العروسة و اهلها

ملتزميين بحرمة الحفلات و معارضيين بشدة لذلك

تحايل السيد العريس على ذلك و فور انتهاء مراسم الزواج اخذ عروسته الى منزل اسرته

حيث الحفل الساهر و لم يبالى بزعل السيدة العروسة و انداح رقصا و طربا

ولكن

دارت مشاجرة بين شاب مخمور و اخر و تشعبت و كبرت المشكلة

وتدخل السيد العريس ( حجاز )

و تعالت الشتائم و تطايرت الضربات فى كل

الاتجاهات و اذا بكرسى ثقيل طائر يهبط على راس السيدة العروسة

التى انشج راسها و اغمى عليها والقت الشرطة القبض على السيد العريس ضمن المتهميين

و فى المشفى كانت السيدة العروسة فى موقف صحى محرج جدا

و بعد صراع اسلمت الروح الى بارئها رحمها الله و رحمنا جميعا

لذا

لا توجد صورة

نلتقى لو بعمرنا بقيت باذن الله تعالى

الصورة 4 ( العريس مرهق و متعرق و العروسة نعسانة )

بما ان السيد العريس من الاخوة المغتربين و تمت مراسم الزواج فى غيابه طبعا

و بعد انتهاء المراسم لحق السيد العريس بافراد اسرته لمرافقة السيدة العروسة

و يرافقه اصدقاء الغربة و كان وصف خارطة طريق منزل السيدة العروسة عبر الهاتف

النقال عن طريق والده الغريب عن المدينة ( اسمع ياولدى نهاية الشارع فى مدرسة

تمشى شمال طوالى اصلا ماتقيف تلقى ليك مركز صحى بس اصل هناك و ادينى تلفون )

يستمر السيد العريس و اصدقائه فى البحث عن المدرسة و المركز الصحى و اخيرا

يلجوا لاحد سكان المنطقة الساكن ( والله يا شباب دى المدرسة لكن حينا اصلا ما فيهو مركز

صحى و لا عيادة العيادات دى فى الحى التانى فى الشارع الرئيسى ) السيد العريس

( كدى النسال ابوى تانى ) يتصل بوالده و ياكد للساكن حديث والده ( ابوى قال بعد

المدرسة نهاية الشارع فى مركز صحى ) الساكن ( كدى ادينى ابوك النفهم منه )

يتحدث الساكن مع السيد الوالد و بعد حوار طويل يخاطب السيد العريس ( يا شاب

ابوك بقصد وصفه دا فى الحلة الجديدة و حينا دا اسمو بيوت الاسكان الجديدة )

( يعنى انت ح ترجع تانى بداية المدينة و هناك تسال عن الحلة الجديدة )

وهكذا و صل السيد العريس متاخرا جدا فى غاية التعب و الارهاق بعد ان تعطلت السيارة مرة اخرى

و هكذا

طلعت الصورة 4 ( العريس مرهق و متعرق و العروسة نعسانة)

التقيكم لو كان بعمرنا بقية باذن الله تعالى

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


الشكر و التقدير و التحايا للاخوة القراء عبر مواقع التواصل الاجتماعى


و ارجو دوما ان اكون عند حسن ظنهم


و لكل القراء و العابريين بهذه المكتبة المتواضعة كل الشكر و التحايا و التقدير


التقيكم ان كان بعمرنا بقية باذن الله تعالى

السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته

* يصور النص مشهد من مسرح الحياة

* النص رغم قسوته ارجو ان لا يكون صادما

* ارجو ان لا يكون النص خصما على علاقة كاتبه بالاسر و الافراد

* كاتب النص غير معنى فى حالة تشابه اسماء او اماكن او وقائع

* النص نتاج خاص لخيال الكاتب

* الكم النص بعد لحظات ان كان بعمرنا بقية باذن الله تعالى

اجمع شقيقات ( سمير ) و امه


على اختيار (نسرين ) زوجة له وافق

الشاب و هو فرح بهذا الاختيار


ف(نسرين ) من اسرة غنية جدا

و متعلمة و فوق هذا فالفتاة مهذبة جدا


و مشهود لها بالادب الشديد

تمت الخطوبة الرسمية و تبقى الاتفاق

على اكمال مراسم الزواج السعيد

قرر سمير السفر لاستلام عمله الجديد

بارض الغربة ومن ثم اتمام زفافه

طلبت منه ( مى) شقيقته الصغرى

هاتف جديد خاصة ان

هاتفها اصبح تقليدى و ( موضه قديمة )

اهدى ( سمير ) الى شقيقته هاتفه الحديث

المستخدم ففرحت به جدا

خاصة انه حديث و متطور



الى ان اتى ذلك اليوم حينما استعادة (مى )

ذاكرة الهاتف التى قام شقيقها فى

السابق بمحوها صدمت الفتاة للرسائل و

المكالمات التى كانت تدور بين

شقيقها و خطيبته والصور الجرئية التى

كان يتبادلانها و يتفقان على

محوها فورا و كان (سمير) يحرص على محوها

صدمت (مى ) فى (نسرين ) التى كانت

تعتبرها اكثر الفتيات تهذيبا وتدينا

و اخذت

تتحاشاها فى كل مكان ولا ترد لها اتصال

اشتكت (نسرين ) ذلك للوالدة التى الحت

على ابنتها بمصالحة نسرين

رفضت (مى ) بشدة و بعد ضغط شديد من الام

وافراد الاسرة اعترفت بالسبب

و عندما شاهد افراد الاسرة الصور و اطلعوا

على الرسائل صدموا وغضبوا جدا

ورفضوا اتمام الزيجة

و قالت الام بغضب

(نسرين حرمانة على مجدى


بعد دا و اكان عرسها

انا غضبانة علىهو دنيا و اخرة )





انتهت



نلتقى لو كان بعمرنا بقية باذن الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته


كاتب النص غير معنى بتشابه اسماء او اماكن او وقائع


يرجو الكاتب ان لا يكون النص خصما على ارتباطاته بالافراد و الاسر

و

لايخرج عن مضامنيه و صياغه الطبيعي


النص نتاج خيال خالص للكاتب

رنت رسالة على جوال ( ليلى ) من ( ايمان ) بعد ان خرج زوجها الى العمل و اطفالها الى المدرسة

مفادها ( خشى القروب سريع شوفى الشمار )

تركت ( ليلى ) مافى يدها و مضت لتفتح رسائل الــــــــ ( واتس اب ) و تتصفح ما فاتها و تتطلع على الحالى

و احست بالغيظ لكمية الرسائل التى نزلت فى غيابها القصير

و تبداء فى الدخول من الباب الواسع للرغى النسائي

انزلت ( سارة ) صورا لحنتها الجديدة

قارنت ( ليلى ) بينها و بين حنتها فاحست بالغيظ اكتر خاصة ان حنتها توشهت

اما الخالة ( سعدية ) فانزلت صور ( شيلة لبني ) ابنتها الصغرى

و ارسلت للجميع دعوة الفرح

و كانت تعليقات السيدات على صور ( الشيلة المترفة )

(وواااااوووو ) ( احلى حاجة تغليف رزم الدولارات واليورو )

( مببباااااللللغغغة ) ( دا الكلام الصاااااااح ) ( اقل من كدا ما داييير ين )

و ذادت حاجة ( سعدية ) برسالة اضافية ( العريس قال دا نص الحاجات وفى نص تانى جاى )

انتقل حكى السيدات بعد ( الحنة ) و (الشيلة )

الى ( شمارات المشاهير ) و استمر هذا الى زمن طويل

احست ( ليلى ) بالجوع فتركت جوالها و مشت نحو ( المطبخ ) فرن

و كان المتصل زوجها بعد السلام القصير ( جهزتى الحاجات ) ليلى ( حاجات شنو ؟ ) ( الغداء ) وواصل بحزم


( انا والضيوف ماشيين على البيت قربنا نصل ) ليلى ( واى نسيت سجمى عاين اخرهم لى اجهز الغداء )

( انت مجنونة ناس عازمهم غداء قبل اسبوع وماشين على البيت اقول ليهم الغدا ما جاهز ) ليلى

( واى انا سجم خشمى اتصرف كيف خلاص دى الطلقة التالتة و ............ و ............ و ............ )




انتهت

سكان الخور

ايهاب عبد القادر

الصفحة الاولى

يطلق على هذا المكان الخور فهو ليس مشهورا و لامعروفا لبعض الناس اصله مجرى

مائى سابق اقصى جنوب السوق بنهاية ورش السيارات والحديد اصبح الان مكب نفايات

وحمام غير شرعى واسع و مفتوح يستر مرتاديه ما تبقى من هياكل اشجار العشر

ينام هنا سكاكا و كوال صبيين مضى على قدومهم الى الحياة 12 عام فقط لاغيرها

سكاكا ابيض البشرة و كوال شديد السمرة التقى الصبيان قبل 5 خمسة اعوام فى زحمة

السوق

اصبح الاثنان اسرة واحدة و سكنا الخور

يصارعون الحياة نهارا و القمامة و الاوساخ و الحشرات و الكلاب الضالة ليلا

الا انهم يهربون عند حضور عتاة المجرمين الى الخور

بمرور الزمن اصبح الخور حفرة عميقة و متسعة

سكان الخور


الصفحة الثانية




ارتمى الصبيان الى مضجعهما فى الخور و فى ثوانى غرقا فى نوم عميق

استيقظ سكاكا على حركة فلخطورة المنطقة


اعتاد الصغيران على الاستيقاظ على الاصوات حتى الخافتة فالصوت لبكاء


طفل صغير و حفر

بالقرب منهما و ضع سكاكا يده على فم كوال النائم الذى استيقظ صامتا

نظر سكاكا الى مصدر الصوت

فوجد شخصان يحفران و بالقرب منهما لفة بها الطفل الباكى


و بعيدا منهما سيارة يقف

بالقرب منها شخص يدخن سيجارة ذهابا و ايابا بتوتر

اشار سكاكا الى كوال اتجاه الشخص القريب من السيارة


و سريعا تغطى الصبيان باثمالهما الممزقة

و انطلاقا يجريان و يصدران اصوات مرعبة كاشباح سوداء

مخيفة طارد سكاكا الاثنان و طارد كوال مدخن السيجارة

وبذكاء هاجمه من خلف السيارة فترك الرجل سيارته

و اخذ يصرخ و يجرى و يسقط و كذا الاثنان

طاردهم الصبيان الى ان اقترباء من المساكن

واخذ الصبيان يصدران الاصوات المرعبة و يقذفون الحجارة

الى ان اختفى الهاربون

رجع الصبيان لانقاذ الطفل و اخذاه و السيارة التى لاذال

محركها يدور و بلا حديث احتضن كوال الصغير

بعد ان سلم سكاكا مقتنيات صاحب السيجارة الهارب التى



سقطت منه عند سقوطه على الارض عدة مرات

جلس سكاكا على مقعد القيادة وهو يدعو بالخير

لودالموية فالرجل يعمل سائق حافلة و كان يستعين بسكاكا كمساعد

على حافلته الا ان صاحب الحافلة اعترض على تشغيل شماسى

على حافلته وود الموية اصر و اشاد بسكاكا

وذكائه و امانته و تعامله المحترم مع الركاب و حرص

على تعليم سكاكا صيانة المحرك و القيادة الا ان صاحب الحافلة

اصر على طرد سكاكا وبدوره اصر ودالموية على بقاء سكاكا

فترك سكاكا العمل لوحده

قاد سكاكا السيارة عكس اتجاه الهاربين

و بجواره كوال يحتضن الرضيع الباكى

وصلا بالسيارة بالقرب من منزل تاجر كبير

و تركاها ملتصقة بباب المنزل و الرضيع داخلها

واضاءوا مصابيحها الجاهرة بحيث تخترق

جسم البوابة الزجاجى الى داخل المنزل و اختفيا عن الانظار

و اخذا يراقبا الموقف حتى لا يحدث مكروه للرضيع

و بعد قليل خرج رجل يرحب بصاحب السيارة ( وعليكم السلام ورحمة الله تعالى

و بركاته اهلا اتفضل دا مقبول ولا منو )

وعندما لم يجبه احد اضاء داخل العربة فوجد الطفل نائما

فالتفت يمين و شمال و هرب الى المنزل

و بعدها حضر و بصحبته كل سكان المنزل وتعالت اصواتهم ( دى ماعربية مقبول )

( نبلغ البوليس امكن فى جريمة

حاصلة امكن مسروقة والطفل مخطوف )

( شوف الطبلون فيهو شنو )

كان كوال قد بحث داخل درج السيارة فوجد بها لفافة بانجو فتركها كما هى

فخرج الجيران وعلا صوت سيدة وهى تحتضن الرضيع وتقبله

( وا حلاتى ياناس شوفى السماحة دى شوفوا

العسل دا وا حلاتى انا و ............ ) عندها جذب كوال سكاكا

قائلا ( ارح ننوم بكرة راجينا تعب وعذاب )

فغادرا مخبهما

وفى الخور وجدوا سيارة تقف ومجموعة من الناس ينظرون بحذر

فى المكان و عندما لم يجدوا شيئا غادروا

فواصل الصبيان نومهما

عناوين صحف اليوم التالى

**ظهور سيارة مطرب مشهور بعد سرقتها بعد ساعات

**الفنان يصرح ضربنى اللصوص و سرقوا سيارتى

واعادوها بعد ان عرفونى من بطاقتى الموجودة بدرج السيارة

**بالصورة والقلم بطاقة فنان تعيد له سيارته الفارهة بعد سرقتها

اخذ كوال يضرب يد بيد ( بطاقة شنو يعلم الله سيجارة بنقو )

( بس المشكلة الطفل ودوه وين )

سكاكا ( انا اموت من العذاب لو مصيره بقى ذينا او ادفن حى )

( يا كوال ان شاء الله الطفل حقومايروح ومصيره ما ح ابقى زينا )

سكان الخور


الصفحة الثالثة




فوجئى الصبيان بالخبر يملاء كل الصحف و اقسم كوال بان درج السيارة به لفافة بانجو تاكد منها


واعادها كما كانت وضع الصغير يده على خده محتارا بعد ان فشل فى ايجاد عمل متكى على حائط المسجد


احس بيد على كتفه فنظر فوجده سكاكا فبادره ( مالقيت خبر عن الطفل ؟؟ )


رد سكاكا ( وقفت فى المكتبة ساعة اقلب فى الجرائد مافى خبر عن الطفل نهائيا


بس صور الفنان و قصته مع الحرامية الهاجموه ورجعوا عربيتتو وحاجاته


بعد ما لقو بطاقته فى الطبلون ) كوال ( قال رجعوها كيف ؟؟ )


سكاكا ( ختوها فى نص الشارع و انوارها مولعة ) كوال ( انت فطرت ؟؟ )

سكاكا ( لا مشيت لبتاع الدرداقات ابى ااجر لى واحدة قال لى يلا امشى انا ما ناقص شماشة


الشماشة كرهونى السوق مشيت لحاج منصور ااجر لى درداقته لقيتو ما جاء )

يصمت و يخرج زفرة ساخنة و يواصل ( مشيت لعمى العجب بتاع الخدار نضفت ليهو

الخدار و غسلتو و رتبته لحدى ما اتكيف ادانى عشرة الف قلت اجيك و ناكل بيها طعمية سوا )

يصمت و يسال ( انت عملت شنو ؟؟ ) كوال ( وقفت قدام البنك

قلت المع لى قزاز عربية ان شاء الله ادونى فيها خمسائة جنيه حديدة جاءت ست العربية لقتنى واقف جنب

عربيتها قعدت توكورك حرامى حرامى لمت فينى الناس رفعت

ايدى قلت ليها فتشينى انا سرقت منك شنو نهرتنى و شتمتنى قلت ليها لو ما كنتى مره كنت علمتك الادب

و لو كنت زييك كان رديت ليك ) يصمت و يواصل ( جيت قلت

انتظرك هنا )

يذهب الصبيان و يتناولا وجبة ال ( طعمية ) و بعدها يرجعا الى الخور وهناك يفكر


سكاكا فى مصير الصغير ( الطفل دا يا كوال لو ادفن حى انا ح اعيش معذب لمان اموت )

كوال ( يا سكاكا هو لحدى الان ان شاء الله يكون حى بس ح يموت الف مرة لو طلع للدنيا شماشى زينا )

يقف و يصيح ( ارح محل البيت الوقفنا فيهو العربية ) يخرج سكاكا كيس به

المقتنيات التى سقطت من المطرب لحظة هروبه فيجدها هاتف نقال حديث


و محفظة بها مبلغ مالى كبير فيعيدها قائلا ( الحاجات دى ح نحتاج ليها ) كوال ( ح نمشى بشكلنا دا كدا )

يخرج الصبيان من الخور ويذهبا للاستحمام فى النهر وقبلها يذهب كوال اتجاه الحفرة و يقوم بدفنها برجله

فيجد تحت التراب محفظة اخرى فيقذفها لسكاكا ليضمها لجوال المطرب و بطاقته و

بعد الاستحمام يشير كوال لسكاكا بانه سيعالج الامر

يطرق كوال باب منزل التاجر بهدوء فتفتح الباب سيدة و يبدو انها صاحبة المنزل

و عندما تراهم تختبى خلف الباب فيحييها كوال و سكاكا صامت فترد السلام ببرود و كانها تريد

ان تنهى المقابلة سريعا كوال ( ياعمة لو سمحت بسال عن الشغالة بتاعتكم )

السيدة ( عايزين بيها شنو؟ ) كوال ( انا بسال عن حاجة بخيتة الكانت شغالة عند جيرانكم انا

كنت بجيها و عارف ان البت الشغالة معاكم بتعرفها عشان كدا جيت اسالها منها )

فتنادى ( يا مازن يا مازن ) يحضر مازن

فتامره ( انتظر مع الاولاد ديل لحدى ما مرضية تجيهم ) توجه حديثها لكوال ( انت حاجة بخيتة بتبقى ليك شنو ؟؟ )

كوال ( ماتبقى لينا

ولا حاجة نحنا ما عندنا اهل اصلا عشان نعرف زول ببقى لينا )

السيدة ( طيب بتعرفها من وين ؟ ) كوال ( هى زولة طيبة عرفناها بالصدفة وكانت كريمة معانا

اهو كل ما نحتاج نقول يا امى نمشى ليها

فنسمع منها كلمة يا اولادى ) انهمرت الدموع من عينى السيدة فطلبت منهم الدخول

لاول مرة و اجلستهم و احضرت لهم شراب و طعام ووجهت سوالها لسكاكا الصامت ( انت اسمك منو ؟ )

سكاكا ( قالو لى اسمى سليمان كمال احمد وعشان ما انسى اسم ابوى وجدى اختصرتو سكا و لتاكيد

اسم ابوى وجدى ذدت تانى كا بقت سكاكا ) و يواصل ( كوال قالو اسمو كوكو وداعة الدوم

اختصرناهو و عشان ما ينسى اسم ابوهو و جده بكوال واللام ترمز لن انسى )

ابتسمت السيدة من خلف دموعها وواصلت ( انتو قريتو ؟ )

رد كوال ( قرينا خلوة و حفظنا اجزاء من القران الكريم و الحمد لله ) عندها حضرت مرضية الخادمة

فحيت الصبيين و جلست

وسالتها السيدة عن بخيتة فاجابت انها لا تعرف عنها شى و بذكاء اخذ كوال يلهى السيدة بالحديث

وانفرد سكاكا بالخادمة و بمكر سالها ( انا شايف كان عندكم جوطة امس لحدى الصباح )

فحكت له الخادمة قصة السيارة المسروقة كاملة ) فبادرها ( صحى كان فيها طفل صغير ؟؟ )

فردت ( ايوة فيها طفلة لانو الفنان وصل امها وابوها من الشارع لمان هاجموهم الحرامية

الام غمرت و الابو انضرب فالطفلة بقت فى العربية اها طبعا جاءت الام شالت بتها طوالى )

سكاكا ( صحى كان فى درج العربية بطاقة ) مرضية ( امكن انا ما عارفة بس مافى زول فتش

العربية لانو ماعملنا بلاغ لقينا العربية وهو جاء بعد نص ساعة جاء بصورة

شخصية قال دى عربيتى و جاب معاهو صحفيين )

بعدها تحول الحديث الى مجريات اخرى اعجبت السيدة بكفاح الصبيين و تاثرت بقصتهما و طلبت منه ان لاينقطعوا

عن زيارتها و انها مستعدة لمساعدتهما فى كل وقت

استاذن الصبيان و خرجا

وفى الشارع قال كوال ( نصارح ست البيت بموضوع البت ) سكاكا

( دا انسان قذر و ما ح انفع معاهو الا الاسلوب القذر ) كوال ( ح تعمل شنو ؟؟ )

سكاكا يمضى نحو الخور مسرعا قائلا ( ح تشوف )

وفى الخور اخرج الهاتف النقال وفتحه واخذ يبحث بداخله فوجد رسائل بين المطرب

ووالدة الطفلة تدل على علاقة غير شريعة بينهما كانت نتيجتها الطفلة البرئية

ووجد رقم جوال هاتف مدير اعماله فاتصل به و بلغة عنيفة و موجزة جدا حدثه

( شوف يازول تكلم زولك دا اعترف بالبت دى فى موتمر صحفى و الا اى رسالة و صورة

فى التلفون دا ح تتنشر فى ظرف يومين و للعلم انا نسختهم و ح ارجع ليكم الموبايل و القروش

و البطاقات تلقوهم محل الحفرة ) مدير الاعمال ( تاخد كم و تسكت ) سكاكا ( انت تدفع كم ؟؟ )

مدير الاعمال ( 30 مليون ) سكاكا ( شكرا ليك لانو الرشوة دى ذاتها سجلتها يلا سريع

فى يوميين خليى اعترف بالبت لانو انا جاهز فى اليوم التالت كل حاجة ح تتنشر

واغلق الخط

واخرج الذاكرة من الجوال بعد ان نسخ عليها كل مابي الهاتف و وضع الهاتف

مع المال والبطاقات داخل الحفرة

وخرجا يراقبا من بعيد فحضر رجلان بسيارة و اخذا يراقبا المكان فتوجه احدهما للحفرة

واخذ الهاتف والمال و اخذ يقلب فى الهاتف و غادرا المكان

عناوين صحف اليوم التالى

المطرب المشهور يحتفل بمولد ابنته فى حفل مصغر

لاول مرة صور لابنة المطرب المشهور

اول لقاء مع زوجة المطرب الشهير


لقاء حصرى مع اسرة المطرب المشهور

سكان الخور


الصفحة الرابعة




ايهاب عبد القادر


سكاكا و كوال فى غاية الفرح وهم يطالعا عناوين الصحف على طاولة المكتبة و سعداء

باعتراف المطرب بابنته و نجاتها من الدفن بحياتها

كعادتهم يمرا على الرجل الضرير والصبيان لا يعرفان له اسما فعلاقتهما به

تنصب فى تحية يلقونها عليه صباحا و معها ( عايز حاجة يا حاج ) فيجيب ان اراد ( دا

منو سليمان ولا كوكو ) فيجيب كوال ( انا كوكو ياحاج ) فيطمن الرجل و يطلب

( املا لى الباقة دى من الزير البارد ) و بعد الماء يطلب مرة اخرى

( هاك جيب لى حلبة من القهوة كبها

فى القزازة دى و من الدكان جيب لى حبوب وجع راس )

وهكذا فالرجل الضرير يجلس صامتا على هذا الرصيف

فيلقى اليه المحسنين العملات المعدنية

لا احد يعرف عنه شيئا لا اسم ولا عنوان و لايطلب شيئا الا منهما

ويناديهم بلا القاب ( كوكو ) كوال و سكاكا ( سليمان )

و بفرحة ذلك اليوم و كوال سعيد بنجاة الطلفة ذهب اتجاه الضرير

ليلبى له طلباته و يتبعه غير بعيد سكاكا

عندها تنحرف سيارة من مسارها بفعل السرعة الذايدة

وتدهس الضرير فى مكانه فيتراجع السائق ليفر هاربا

فيقفذ كوال على سقف السيارة و يتبعه سكاكا ممسكا

بتلابيب السائق

يتوافد الناس سراعا يطلب سكاكا من السائق اسعاف

الرجل فيسعف السائق الرجل الى المشفى

وفى المشفى المذدحم يهرب السائق مرة اخرى

فيذود سكاكا رجل الشرطة باوصافه واوصاف و رقم السيارة

الا ان الرجل الضرير يلفظ انفاسه الاخيرة و يستقر

جثمانه بدرج ثلاجة الموتى عليه ملصق ( مجهول الهوية )

يبكى الصبيان العجوز كثيرا

ينتبه كوال لفتاة تقف على جانب شباك الدواء باستحياء تلتفت يمين و شمال

وهى تبكى فى صمت و حرقة وتغطى وجهها

فيقترب منها و يطلب منها وصفة الدواء فيمدها داخل الشباك

فياتى الرد من الداخل ( الحقن ال 10 ب500 الف )

كوال ( ادينى واحدة بتاعة الليلة بس ) و يشير ل سكاكا

فيحضر سكاكا فيفرغا مافى جيبيهما انها فقط 10 الف جنيه

ومن الخلف ياتى صوت لسيدة لا يعرفانها ( رجعوا قروشكم

يا مصطفى اصرف ليها الروشيته كلها و سجلها فى حسابى دكتورة

ام سلمة مديرة قسم النساء والتوليد ) فتقدم الدواء

الى الفتاة التى لاتذال تبكى و تدعو لهم بالخير

ينظر كوال الى الطبيبة و يتراجع وهو صامت فتخاطبهما

( ما عرفتونى انا ام سلمة ست البيت

السالتونى عن حاجة بخيتة الشغالة ) فيردان لها التحية باحسن منها

ومعها الشكر الجزيل و الدعاء الطيب فتاخذهما الى

مكتبها وتخبرهما بانها عرفت قصة المتوسل المتوفى

و اخبرها الشرطى بموقفهم النبيل فحضرت اليهم لتحيتهم

وتطمنهما بان ابنها ضابط الشرطة مازن سيتابع الاجراء

بنفسه وان شاء الله يحصل كل خير وحق المتوفى لن يضيع

تقدم دكتورة ام سلمة للصبيين مساعدة مالية اخرى

فيرفضاها بشدة و يخرجا من عندها ليجدوا رجل

يخاطب مجموعة من الرجال ( يا اخوانى مرتى فى عملية

ولادة ودايرين ليها دم ) فيتكاسلوا عن اجابته

فيتصدى كوال مرة اخرى ( انا باتبرع ليك يازول

ومعاى اخوى دا ) و عندما يياس الرجل يطلب منهم مرافقته فتراهم سيدة

عجوز ويبدو انها والدة زوجته ومعها مجموعة من النساء فتصيح فيه و تنهره

( يخسى عليك مالقيت الا الشماشة المعفيين و مرضايين ديل

تدي بتى دمهم يلا طيروا ياشماشة

ياهو الفضل والله )

يحنى الصبيان راسيهما بعد هذه المقابلة القاسية

ويرجعا و الدموع على خديهما

يعود الصبيان الى مكتب دكتورة ام سلمة و يطلب منها

سكاكا ان تساعدهما بالتبرع بدمهما

فترد ( دى بسيطة و مابتستحق ابكو ليها انا بنفسى

بامشى معاكم هسي انتو بتبكو مالكم ؟؟الشحاد حفظتو ليهو

حقو و البت العيانة وفرتو ليها الدواء الغالى وهسي دايرين تدوا دم)

وعندما تشاهدها السيدة التى طردتهما تنهض وتجرى نحوها

( اهلا يادكتورة ام سلمة انتى ما عارفة ما قالو لينا جيبو دم )

فترد الدكتورة ( اولادى ديل ح اتبرعوا بدمهم لو مطابق ح احل

المشكلة ) فترد السيدة و تطاطى راسها بخجل ( خلاص كويس ) و جميعهن مندهشات جدا

لهذا المشهد الذى جمع شماشيين وطببيبة وتناديهم بفخر ب ( اولادى )

وبعد انتهاء عملية التبرع بالدم

يخرجا مرفوعى الراس بصحبة الدكتورة ام سلمة و يشكراها

وتشكرهم و يغادارا المشفى