مقرر مسار الشمال بالجبهة الثورية لـ«الاتحاد»: اقتربنا من توقيع اتفاق السلام مع الحكوم

أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)

قال سر الختم مقرر مسار الشمال بالجبهة الثورية السودانية لـ«الاتحاد» إن مسار الشمال في مفاوضات جوبا مع الحكومة السودانية يقترب من التوقيع، بعد أن تجاوز المفاوضون من الجانبين أكثر من نصف القضايا الخلافية.
وأضاف سر الختم أن وفد مسار الشمال انتزع اعتراف الحكومة بتهميش الشمال، وأكد ضرورة معالجة قضاياه العادلة، وأن الاتفاق الذي سيتم توقيعه في جوبا سيكون مكسبا لكل الشمال، رغم اعتراضات البعض على المنبر ومسار الشمال، ووصف الانتقادات بأنها متعجلة وغير مقبولة، مشيرا إلى أن الجبهة الثورية التي يتفاوض تحت مظلتها مسار الشمال من صناع الثورة وعوامل نجاحها.
على صعيد آخر، ومع استمرار أزمة الخبز في العاصمة السودانية الخرطوم، تظاهر المئات من ملاك المخابز أمس أمام مجلس الوزراء، مطالبين بإبعاد أفراد الأمن الاقتصادي التابع لجهاز المخابرات العامة من مراقبة الدقيق. كما طالبوا بالعدالة في توزيع الدقيق، وتحديد كيفية توزيعه، وحل النقص في الغاز، وخفض تكاليف إنتاج الخبز، ووقف إسناد توزيع الدقيق للوكلاء.
من جانبها استجوبت نيابة مكافحة الفساد في السودان نائب الرئيس المخلوع علي عثمان طه على خلفية بلاغ تجاوزات وتعد بشأن التصرف في أراضي المدينة الرياضية في الخرطوم.
وتقدمت وزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي لنيابة مكافحة الفساد تتهم عددا من رموز النظام المخلوع بتهم تتعلق بتجاوزات وتعديات على أراضي المدينة الرياضية، واستقطاع جزء منها لصالح منظمات وهيئات تابعة للتنظيم الإسلاموي وإحدى الجامعات الخاصة.
وفي هذه الأثناء، ثار جدل كبير حول الحوار الذي أجراه الكاتب الصحفي السوداني عثمان ميرغني مع رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، ما بين مؤيد ومعارض.
وقال مراقبون ومحللون سودانيون لـ«الاتحاد» إن أكبر ما كشف عنه الحوار أن بنك السودان ما زال في يد مجلس السيادة، وقالوا إن حرص حمدوك على أن يأتي للحوار مع بعض وزرائه كان لفتة بارعة للتأكيد على أنه يعمل ضمن فريق، وليس وحده.

مقتل 29 شخصاً في هجوم مسلح بأبيي
قتل ما لا يقل عن 29 شخصاً وأصيب 18 آخرون إلى جانب اختطاف 15 طفلاً في هجوم شنه مسلحون صباح أمس في مقاطعة آلال بمنطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان. وقال كوال ألور كوال رئيس إدارية منطقة أبيي إن مجموعة مسلحة هاجمت قرية كولوم، وحرقت عددا من المنازل. وأدان كوال الهجوم، موضحاً أن سكان المنطقة تحت حماية قوات الأمم المتحدة، وأضاف كوال: ما حدث كارثة وأمر مؤسف للغاية، ونطالب المجتمع الدولي بحسم القضية.