كلهم سواء فمن تكون

اِخوتي الأعزاء السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته . وبعد .. هنا أسمحوا لي أن أعبر ما في دواخلي وأتقبل مشاركتم بكل
ترحيب مهما كانت وأحببت أن أوفئ بعض الحقوق حسب رؤيتي الخاصة ولكل رأيه ولكم التقدير . وأقول كلهم سواء فقد أبدع
الخالق سبحانه وتعالي في خلقها ، فهي جميلة فأبحث عن الجمال الحقيقي ( جمال الخلق ) . نقيه فأبحث عن النقاء ، بهيئة
فأبحث عن البهاء تجده ، عطوف فأبحث في دؤاخلها تجده ، حنينة فأبحث عن حنانها يغمرك ، رقيقة فأبحث عن رقتها تسعدك
كريمة فأعرف كيف تكرمك ، ودود فهل تري ذلك أيها الرجل ، رائعة من روائع الخالق سبحانه وتعالي فتبارك الله أحسن الخالقين
فهل تنكر ذلك ؟؟ أتعرفون من هي انها المرأه التي تتميز بحمل قلبين في جوفها عند حملها بطفل فتبار الله الخلاق العليم القدير
الذي أبدع وأحسن خلقها لتكون مودة ورحمة لخلق الله . ولقد خلق الله حواء لتكون له أنيسة في وحدته فهي الأنس والأمان و
الراحة النفسية بمجرد النظر اِليها ، فأنت عظيمة أيتها الأُنثي فقد ميزك الله بالأنوثة والروعة والعظمة فقد قيل في ذلك وراء
كل رجل عظيم اِمرأه . فهي الأًم الحنون التي تحزن لألم صغيرها وتفرح لفرحه . وتسمع شكواه وتفهم جوعه وعطشه فتسهر
حتي ينام صغيرها وتصبر علي الجوع حتي يأكل صغيرها فهي التضحية نفسها . وهي المربية الفاضلة وقال في ذلك الشاعر
أحمد شوقي ( الأُم مدرسة اِذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق ) فهي مدرسة اِلهية وجامعة ذات علوم ربانية . وكم كتب
الشعراء عنها وكم تغنت بها العرب . فهي هدية اِلهية للاِنسان فأحسنوا اِستقبال هدية الخالق التي لا غني لأحد بالاِستغناء عنها
ولا بديل لها . فتخيلوا الكون بدون اِمرأه فعلا لا وجود له . ولا أمل للحياة فأنت الحياة أيتها الأنثي ولك أن تفتخري بذلك فأنت الأم والحنون وانت الأُخت العطوف التي تنشر الفرح والبهجة في مجال الأسرة . فأنت الفرح أيتها الأنثي . فحافظوا عليها أيها
الأِخوة فقد وصانا بها نبينا سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم بها خيرا . فأحفظوا حقوقها وقدروها خير تقدير . وقد ذكر أن
اِعرابي ذهب للقاء سيدنا عمر بن الخطاب ليشكو شدة زوجته ولما وقف أمام بابه سمع زوجة عمر وهي توبخه وقد كان عمر من
أقوي الرجال وأشجعهم حتي الشياطين كانت لا تسلك الطريق الذي يسلكه ، سمع الرجل ذلك وعمر وأين نحن من عمر ؟ وهو ساكت
لا يرد . فحاول الرجل أن يرجع من حيث أتي . فأستوقفه عمر غفر الله له . وقال له مابالك ؟؟ فقال الرجل أتيت أشتكي لك زوجتي
وسمعت ما سمعت ؟؟ فقال له عمر يا أخ العرب : أليست هي التي تطبخ لي وتغسل ملابسي وتغضي وطرتي أفلا أتحمل ذلك . و
نشكر الله ونحمده لهذا الخلق العظيم وهذه الهدية التي لا تقدر بثمن فتبارك الله أحسن الخالقين فأنصروهن ظالمات أو مظلومات .

مامن تشريع ولادين ولاقانون علي مر العصور والدهور كرم المرأة وأعلي شأنها ورفع منزلتها كما كرمها الاسلام فلقد كرم الاسلام المرأة في كل مراحل وجودها في الحياة كرمها وهي بنت صغيرة ورتب الجزاء العظيم علي رعايتها وكرمها وهي أخت فجعل من وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله لانها من أرحامه وكرمها وهي أم وجاءت الوصيه بها ثلاث مرات في حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم وكرمها وهي زوجة فأمر بالوصيية بها خيراً وأعطاها حقها كاملاً غير منقوص وحذر من ظلمها وإهانتها وقد قرن الله عزوجل في كتابه الكريم بينها وبين الرجل في كثير من الايات فسوي بينها في الكرامه الانسانية والاخلاق العملية وأناط بكل واحد منهما حقوقاًً وواجبات تتناسب فطرته وأنزل الله جل في علاه سورة طويلة سماها النساء.
فأذا اردنا أن نحقق للمرأة سعادتها وكرامتها وأن تقوم المرأة بدورها في المجتمع المسلم فما علينا الا أن نلتزم شرع الله فربنا أنزل تشريعاً يسعد به الناس جميعاً في كل زمان ومكان