يا صوتها لما سرى

لا شئ يعادل حرارة مشاعري بانتظارها
(وأنا الآن الترقب وانتظار المستحيل)
لم تغب عني مؤخرا مثل ما فعلت الآن
لم اشتق لصوتها كالآن
بدأ اليأس يغمرني .. هل تعود ؟ وإذا عادت هل ستبقى معي كحالنا منذ الصغر أم ستبهج حياتي ساعات ثم تختفي !
لهفي على زمان كانت تملأ فيه حياتي صباح مساء
الآن تكلني لهجير الهواجس

أغنية حمد الريح لم تبارح مخيلتي
(رجيتك وفي انتظار عينيك كملت الصبر كلو
انا وأشواقي والساعة ميعادك جينا من قبلو
عشان عارفني بستناك ابيت ميعادنا توفيه)

ادفن رأسي على الوسادة محاولا تخفيف لفح المشاعر
انظر إلى السقف متوسلا
اتأمل الهاتف النقال للمرة الألف وهو يلفظ آخر انفاس اصطباره مثلي توقا لسماع صوتها

كانت عقارب الانتظار قد تجاوزت* الخامسة يأسا
وأنا مدفون على السرير وقد فات ميعادها
تتخطفني الهواجس وتوهج المشاعر

وفجأة ....
دوى صوتها
(حاجة زي وتر المواني لما يصدح لي سفينة)
صرخت جذلا كالطفل وضحكت بجنون وانا اسمع صوت دوران المروحة
يااااا الله أخيرا وصلت الكهرباء وسمعت صوت المروحة وهي تدور وتدور وتدور مخففة حرارة الجو
تغني بأحلى الأنغام
ومعها يعزف* موتور مياه المكيف مبللا القش الذي احترق من الجفاف والشمس

شكرا الهيئة القومية لقطع الكهرباء فلولاكم لما عرفنا قيمة المراوح وعشقناها حد الوله

______________
(أملوا الباقات .. الكهرباء جات .. هسة بتقطع)