ليبيا واليمن ضياع زمن

نقلا عن صحيف الخرطوم.................................................. ........





اعتصم حوالي (126) مواطناً سودانياً تم ترحيلهم أمس من الأراضي الليبية منهم (50) محكوماً داخل الطائرة التي نقلتهم للخرطوم لساعات طويلة احتجاجاً على الطريقة التي رحلوا بها وطالبوا بحقوقهم وممتلكاتهم التي تركوها بليبيا. وقال السفير محمد عمر رئيس اللجنة الفنية لمعالجة وتوفيق أوضاع السودانيين بالجماهيرية الليبية ومدير إدارة القنصليات بالخارجية والذي تدخل لاحتواء ازمة المبعدين بعد ان تم اعطاؤهم (200) جنيه لكل واحد منهم للترحيل قال ان الجماهيرية درجت خلال كل عام وخلال اعياد ثورة الفاتح على اطلاق سراح كل المسجونين والمعتقلين ومن ضمنهم السجناء السودانيون وقد تم اطلاق عدد من المسجونين هذا العام وتقوم السلطات الليبية بترحيلهم وأمس وصلت طائرة من الجماهيرية تقل (126) شخصاً منهم (50) من المحكومين والباقين رحلوا لأسباب متعلقة باجراءات هجرية مختلفة ولديهم انتهاكات للإجراءات الليبية، وعندما حطت طائرتهم بمطار الخرطوم اعتصموا داخلها لساعات لمعرفة الضمانات وان بعضهم ذكر ان ترحيلهم تم دون ان يحملوا حاجاتهم بصحبتهم وقلنا لهم ان هذا الاجراء غير سليم ولا يأتي في سياق الاجراءات القانونية وهذه الطائرة مملوكة لدولة ومن حق الدولة ان تتخذ الاجراءات التي تكفلها قوانينها، واضاف من جانبنا كحكومة سودانية فإننا على اتم الاستعداد للمساهمة والمساعدة في تسهيل اجراءات المبعدين حتى وصولهم لمنازلهم واكد المسؤول الدبلوماسي للعائدين ان الجهات المختصة ستتابع امر مستحقاتهم لافتاً إلى ان هذا الامر لا علاقة له باحداث الزاوية باعتبار ان ظروف الترحيل مختلفة، منوهاً إلى ان السلطات الليبية منذ فبراير الماضي اتخذت حزمة من الاجراءات القانونية والضوابط الجديدة لتقنين الأوضاع الخاصة بالاشخاص الموجودين هناك وان لجنة فنية من إدارة الجوازات والهجرة ذهبت إلى هناك لتقنين أوضاع السودانيين هناك وتكملة أوراقهم الثبوتية ومن لا يملك في عمل وثائق تم عملها له وهناك اشخاص قالوا انهم لا يرغبون في الوثائق وهؤلاء تعرضوا للمساءلة من قبل السلطات الليبية وطلبت منهم ان يحسنوا معاملة من يخالفوا اجراءاتهم التي تحفظ لهم كرامتهم قائلاً ان الحكومة السودانية قررت اقامة مشروع العودة الطوعية للسودانيين من الجماهيرية وبدأنا في المشروع وتم تسجيل (10) آلاف سوداني تم ترحيل (4) آلاف منهم بالفعل وتوقف المشروع لأسباب مالية. وقال انه متى ما تم التصديق من قبل وزارة المالية سيتم ترحيل المتبقي منهم. واكد القنصل متابعتهم مع السلطات الليبية لمعرفة صحة ما قاله المبعدون وما قالوه بشأن التعويض لافتاً إلى وجود لجنة مشتركة تضم جهاز المغتربين ووزارات العدل والعمل والداخلية وحقوق الإنسان لمتابعة سلسلة من الاجندة المختصة باعادة حقوق المظلومين. وفي موازرة ذلك رفض العائد محمد إبراهيم علي الطريقة التي رحل بها قائلاً انه كان يملك جوازاً به تأشيرة دخول وخروج للأراضي الليبية وتم ترحيله بوثيقة اضطرارية قائلاً انه ترك ممتلكاته واشياءه الخاصة به وقام بتوصية اصحابه هناك لأجل تجميع ما تركه هناك لافتاً إلى انه مغترب بالجماهيرية منذ (6) سنوات وتبلغ ممتلكاته التي خلفها وراءه (9) آلاف وخمسمائة دينار ليبي.. ويقول العائد احمد اسماعيل انه ظل محبوساً لمدة شهرين وانه تسلل إلى ليبيا مع تجار الابل منذ (4) اعوام وكان يعمل في احد الاسواق منوهاً إلى انه ترك اشياء قيمتها (5) آلاف دينار هناك. وشهدت صالة الحج والعمرة أمس تدافع عدد من الأسر التي جاءت لاستقبال ابنائها العائدين زارفين الدموع فرحا بعودتهم فيما تم ترحيل عدد كبير من العائدين وامتعتهم بواسطة (دفارات) نقلتهم إلى داخل الخرطوم. وشهدت صالة الحج والعمرة امس وجوداً شرطياً كثيفاً لحظة خروج العائدين من ليبيا تحسباً لاندلاع اعمال عنف محتملة

وعاشت الوحدة العربية