بيع سراً,,بيع بخساً,,كان إسمه مصنع الصداقه للنسيج!!!

مصنع الصداقه

احد اهم انجازات العهد المايوى فى مدينة الحصاحيصا
كان محرك اساسى وموازى لمحالج المشروع
ساهم فى ربط قرى المحليه اجتماعياً وثقافياً سكت ازيز الاته عمداً ونتيجة لسياسات الدوله الفاشله
فالمعروف ان هذه المؤسسه كانت تعمل مكانيكياً بكفاءة حتى لحظة خروج اخر عامل منها
يحتوى المصنع على مئات الماكينات والاليات للغزل ومئات الماكينات والاليات للنسيج
.وبه نظام تكيف مركزى متكامل ووحدة تبريد ومستوصف واسطول ضخم من السيارات والبصات واللوارى
ومنطقه سكنيه كامله ومزرعه واستراحه اضافه للمعرض المعروف جوارعمارة الدفع المقدم
وكان يستوعب ما لا يقل عن الف عامل شاءت الاقدار ان يموت المصنع سريرياً فى عهد حكومة الانقاذ.
واستبشرنا خيراً بحديث السيد المعتمد الذى اشرنا له فى غير هذا الموضع بنجاحه بالتعاقد مع التصنيع الحربى واحدى الشركات التركيه
فى اعادة تشغيل كل من مصنع النسيج ومطحن قوز كبرو.
الا اننا فؤجئنا باستجلاب عشرات عمال العتاله و (التحطيم) بكامل عدتهم وعتادهم
من فرشات واغطيه و مرزبات (وهى اله تشبه الشاكوش ولكنها اشد وطاءة وباساً)
لم يتم تفكيك اى ماكينه انما تم تحطيم وتدشيش كامل الماكينات والموتورات وطبلونات التشغيل



ومن ثم تم فرز المعادن
نحاس
ظهر
حديد
المونيوم
وووو


وبارتال من الشاحنات ودفارات الجامبو تم شحن مئات الاطنان مما اصبح حديد خرده وكان قبل اسبوع يسمى (مصنع الصداقه للغزل والنسج).






المشهد الحزين

كان ابرز الحضور (حامد حسين) الذى ارتبط اسمه بمصنع الصداقه خاصه وهو احد القيادات النقابيه المعروفه وكان احد فنيى النسيج
وكان هنالك ابناء يوسف الزين ( وهو احد اكبر مصدرى الحديد الخرده بالسودان)
والذين استضافهم فندق الفيصل
كانوا حضوراً وهم يجرون العديد من المكالمات عبر الموبايلات النشطه للتواصل مع بورتسودان والخرطوم
و عدديه لا يستهان بها من عمال التحطيم والعتاله (بعضهم يجلس فى ظلال الجملونات والهناقر
واخرون يحطمون ما تبقى من المكن واخرون يفرزون الحديد والبعض يعبئ فى الشاحنات)
كان هنالك صفقة بيع كرنكات واعمدة صلب تبشر بمبلغ ضخم يقارب نصف مبلغ شراء المصنع كاملاً
علماً بان سعر شراء المصنع كاملاً لصالح السيد يوسف الزين كان مبلغ مليار ومئتى مليون جنيه.
تم شحن عدد كبير من الشاحنات ببالات قطن محلوجه كانت تقبع فى احد المخازن وبيعت بمبلغ محترم جداً .
وهنا يحضرنا سؤال:-
اذا سلمنا جدلاً بان السيد يوسف الزين قد اشترى ماكينات المصنع خرده
ما علاقة القطن المحلوج وشحنات الخيوط المغزوله بالصفقه؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!


كان هنالك عدد 2 عربه كريسيدا وعدد من لوارى وبصات المصنع تقبع فى احد المخازن بحاله جيده جداً. لم يتضح مصيرها بعد
ما نود الاشاره له هنا ان عملية البيع تمت سراً
فؤجئ تجار الخرده بالحصاحيصا وعلى راسهم امير شمعون بعملية البيع عند بدء عمليات الترحيل .
كان يجب ان يتم عرض الماكينات فى مزاد علني اسوة بالهندسه الزراعيه
والتى كان السقف المطلوب فيها عند بدء المزاد مبلغ ثلاثه مليار جنيه وانتهى المزاد بمبلغ سبعه مليار جنيه .

السؤال كم كان سيكون سعر البيع اذا ما كان بمزاد علنى وباعلام مكثف ؟؟؟؟؟
سامحكم الله يا وزارة الصناعه