تبكوا بس

تبكوا بس
كلماتك لسه صداها جميل
دمعاتك لسه على المنديل
يا القلتا هوانا كده عمرو طويل !!
مالك كده فجأة بقيت كده نساي
لم ينس الشعب ولم يجف المنديل من دموع غندور التي ذرفها على انفصال الجنوب حتى اتبعها الوزير كمال بدموع فراق الوزارة ثم البرلماني الذي بكي لتدافع الطلاب في التقديم للجامعات ثم يفاجئنا القاش بالفيضان وعبد الرحيم محمد حسين والي الخرطوم بالبكاء على حال الجوعى في بلادي (اتشتت دمعه وغلب اللقاط ).
بكى والي الخرطوم في ذات الوقت الذي اعلن الرئيس فيه ان متوسط دخل الفرد 2500 دولار شهرياً ، نصدق مين ؟
صحيح ان الدموع هي وسيلة للتعبير عن حالة حزن او فرح ، ولا اظن حال بلادي يفرح حتى العدو ، دعك من الصديق .
ويا والينا أي دمعة حزن لا .
واذا كانت للدموع فوائد كغسل العين وقتل البكتريا وتعيد توازن الجسم وتساعد على العلاج النفسي وترقق القلب ، ولكن ماذا يستفيد الشعب من هذه الدموع الغالية ولسان حاله يقول
غدار دموعك ما بتفيد
في زول حواسه اتحجرت
جرب معاك كل السبل
وايديه ليك ما قصرت
حطمت في قلبه الامل
كل الأماني الخدرت
ولكني محتار في هذه الدموع واريد من علماء النفس ان يحددوا نوع هذه الدموع التي يذرفها وزراء الانقاذ في ظل تعددها وطبيعة المواقف التي تحدث فيها ، فهل هذه الدمعة هي دمعة (عظمة) والتي تزرف عند الوفاء ام هي دمعة (توبة ) ام دمعة من (خشية )الله ، ام دمعة (تماسيح )، ام دمعة (ندم) ام دمعة (ألم ) ام دمعة (نجاح) ام دمعة (حزن) ام دمعة (رقة ) ام (دمعة دجاج)؟
يبكي كل هؤلاء الوزراء والشعب صابر يردد الدمعة لو غلبا النزول حرمانه لو تنزل عليك
برغم ان حاله يحنن قلب العدو وكانه يقول للحكومة.
الليلة جائي بتشتكي
فاكر الحكاية وبكاء وجرس
ضيعت انت براك هواك
والليلة يا زول ابكي بس
في ظل بكاء الوزراء هذا الواحد بدا يفكر يستورد مناديل
شترة
هل اصبح البكاء والدموع وسيلة من وسائل التحلل الصغرى ؟