الرياض : ألأنقـاذ حـولت السـودان الي قاعدة مذهبية وعسكرية لإيران

كلمة الرياض
سقوط الأقنعة بين السودان.. وإيران..
يوسف الكويليت

السودان لا يمكن أن يغيب عن الجغرافيا السياسية والاقتصادية العربية، لأنه يتمتع بعمق هام عربي وأفريقي ولديه كل الظروف التي تجعله قوة نفوذ مادي بثرواته الهائلة، والقابلة أن تكون أهم رافد اقتصادي له وللوطن العربي، ومحيطه الأفريقي، لكن غيابه وتهميشه هذا الدور من قبل الانقلابيين العسكر حوله إلى دولة هامشية لا ترقى لدور دول شبه مجهرية في المنطقة وخارجها..

السودان يمر بحالة فقدان التوازن عندما فقد صداقته العربية وخاصة دول الخليج العربي التي تعرف دقائق تحالفه مع إيران عسكرياً وسياسياً، ولا ندري هل الدافع تحدي هذه الدول بتحويل بلده قاعدة مذهبية حين انتشرت المراكز الثقافية والحسينيات الإيرانية تنطلق عربياً وأفريقياً، وتعليل مسألة لجوء البشير لإيران جاء بسبب عزلته ليس صحيحاً، فكل الدول العربية بادرت أن تكون ذات علاقات أخوية تنسجم مع المواقف، وتتعامل مع المصالح بروح طبيعية غير منغلقة الأبواب والمنافذ..

ليس وجود قوات بحرية إيرانية في السودان، وبعد تدمير مصنع اليرموك، حالة عادية أو رمزية، بل إعلان إثبات أن البلدين على خط واحد في الشراكة العسكرية وأن الضربة هي تمرين قامت به إسرائيل، وقطعت المسافات البعيدة لتحاكي فيها ضرب إيران، وهو تحليل قابل للقراءة بشكل آخر أي إن إسرائيل قامت بعملها لترسل خطاب تهديد لإيران، والمشكل في حكومة البشير أن لجوءها لدولة تتقاطع سياسياً وأمنياً مع معظم الدول العربية لا يوجد له مبرر منطقي، أي إن ما تقوم به إيران بدعم الحوثيين وحزب الله والقفز لدول آسيا الوسطى وأفريقيا وتوسيع دائرة الطائفة الشيعية أمام الكثرة الإسلامية، يذكرنا بعسكرة معظم دول العالم بالحزام الشيوعي، والذي انتهى مع آخر محطة للاتحاد السوفيتي، لكن أن يحدث تحالف مع السودان فالأمر مختلف، أي يضع هذا البلد على قائمة التشكيك بأهدافه وتطلعاته..

الشيء الذي كشف صورة الحكومة السودانية، أنها في ضرب مصنع الأدوية التف الشارع وحتى المعارضون حولها، عكس ما حدث مع مصنع اليرموك العسكري، فقد فقدت التأييد وحتى التعاطف الداخلي والعربي والأفريقي، وهذا يكشف مدى الصورة المعاكسة لحكومة الخرطوم، مما ينعكس سلباً عليها..

فإيران تمر بظروف حصار وقلاقل داخلية ومواردها المادية أصبحت شحيحة في سد احتياجاتها الداخلية، والسودان بثرواته الكبيرة إذا لم يواز إيران بها فهو يتفوق عليها لكن ذلك يحتاج إلى عقل سياسي واقتصادي راجح، وقادر على فتح الأبواب للمستثمر العربي الخليجي والأجنبي، غير أن ضيق الأفق، وخلق العداوات والصراع، والالتفاف على المواقف بسذاجة التحالفات الضارة فوتت عليه هذه المكاسب..

سوريا لم تعلن بشكل مكشوف تحالفها مع إيران إلا ما ادعت أنهما في خندق المقاومة والممانعة ككذبة كبرى، لكن السودان ليس لديه نفس التعليل لفقدان مصداقيته وحقيقة ما يقوم به من سياسة ساذجة..

هييييييع السعوديين ديل يا نافع كوع ذاتو ما عندهم عندهم 11 مليون برميل بترول يوميا وجبال ذهب ودولارات وامريكا دي صاحبتهم الروح بالروح .. غايتو الا تخلي السعوديين يلحسونا نحن من بلدهم ويرسلونا ليك السودان ووقتها اتحزم واتلزم واخلق للناس البترسلهم ليك السعودية ودول الخليج وظائف عشان يواصلو في فتح البيوت التي يفتحونها الان فلا يخرج عليك اهلها في مظاهرات مليونية تطيح بك في اول يومين ..

همبته يا حبيب
ما عارف ليه كل ما يمر علينا يوم فى بلدنا دى
و اشوف قرائن الاحوال
و واقع الحال
بتذكر كلمات الشاعر الصادق الرضى
غناء العزله ضد العزله
جميل هو العنوان كما النص
فحكومتنا الرشيده
اضفت الطابع الدينى على حرب الجنوب
و احتضنت كارلوس و هو مطلوب دولياً
و احتضنت اسامه بن لادن
و تحالفت مع ايران وهى تناصب العالم العداء
و دعمت وتدعم الفصائل الفلسطينيه التى ترفض
دول الجوار الفلسطينى دعمها
كل ذلك ساهم فى عزلة نظام الانقاذ
و هاهى العزله تتضخم
لتلقى بظلالها على علاقة الشعب بالحكومه
ليعتزل الشعب الحكومه
و يكتفى بالفرجه
...
...
...
...
عل رشاقتها تكتلها
كما كتلت قبلها اشراقه

يا همباتي يا حبيب
اكونو ناس الانقاذ شالو أصبعهم و طبظو بيهو عينهم