موجة من السخرية علي مواقع التواصل الاجتماعي

تسببت قطوعات الكهرباء في أنحاء متفرقة من العاصمة الخرطوم والولايات السودانية، في موجة من السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي. وعبر المواطنون عن احتجاجهم على تلك القطوعات المتكررة للكهرباء، بالسخرية اللاذعة التي تعدت مسألة الكهرباء وموجة الحر التي تشهدها البلاد إلى واقع المواطن السوداني البسيط في مختلف المجالات.
وراج على موقع فيسبوك منشور أطلقته إحدى المجموعات، لاقى اقبالاً كبيراً بين مستخدمي الموقع في السودان، حيث طرحت المجموعة مقترح على المواطنيين السودانيين وصفته بـ"اللجوء الكهربائي"، وعرفته بـ:" لجوء مواطن إنقطع التيار الكهربائي عن منزله أو مكان عمله، إلى مكان قريب يوجد به تيار كهربائي" وطالب مستخدمو فيسبوك المتفاعلون مع المقترح المواطنين بفتح منازلهم ومكاتبهم التي يتوفر بها تيار كهربائي أمام طالبي اللجوء، ووصفت الخطوة بالفعل المعبر عن الإنسانية!
وانتشرت أيضا رسائل "واتساب" ساخرة من تذبذب التيار الكهربائي، حيث راج دعاء مطول مكتوب على نسق دعاء ختم القرآن الكريم، يطلب فيه الداعي من المولى عز وجل أن يثبت تيارهم ويحفظ عدادهم!
وانتشرت عدد من صور مسؤولين كتبت عليها تعليقات ساخرة، استهدفت الموظفين العاملين بالقطاعات الحكومية والخاصة، وكان أبرز تلك التعليقات: " ما كويت هدومك من بالليل ماتجي تشكي الصباح...قطعت ما قطعت ما مسؤوليتنا"!.
ودخل جانب التحليل النفسي ومعرفة أنواع الشخصيات مجال السخرية من قطوعات الكهرباء، حيث راج منشور على صفحة ساخرة على فيسبوك وتفاعل معه أكثر من ألف مشارك، وقسم المنشور أنواع الشخصيات حسب تعليقاتهم علي نحو: ( لوقطعت الكهرباء فجأة وبدون ماتشعر قلت:" أها خلاص قطعت" فأنت شخص نكدي!، أما إذا قلت :"الله يقطع رقابكم" فأنت شخص شرير، وإذا قلت :"ياخي ده وقت تقطع فيه" فأنت شخص طيب لكن لوام!، أما إذا قلت :" الله قطعت لكن هسي بتجي، فأن تشخص متفائل، وإذا قلت: "بالله دي بلد" فأنت شخص معارض، وإذا كان تعليقك على إنقطاع التيار:" يا أخوانا البلد دي كرهتنا" فأنت شخص مقدم للوتري وعشمان في باكر!! أما التعليق الذي أثار سخرية الكثيرين فكان: "بكون في عطل" فأنت مؤتمر وطني)!.
وأصبح تفاعل المواطن السوداني الساخر على مواقع التواصل الاجتماعي رائجاً بصورة كبيرة ومؤثراً في الآونة الأخيرة، حيث ساهمت بعض الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي في إعادة توجيه القرار. وأصبحت موجات السخرية تخرج فور اتخاذ بعض القرارات أو وقوع بعض الأحداث.