شيل عفشك وفرتق

دعوة للسودانيين المقيمين بالخارج لمقاطعة سودانير


في السفرية المغادرة من الخليج الي الخرطوم يوم الجمعة بالامس الموافق 16/07/2010 وعند وصول المسافرين الي مطار الخرطوم بالسلامة كانت الطائرة صغيرة وكاملة العدد وقد تشهد بعض الركاب اكثر من مرة لحدوث اهتزازات غريبة ليست مطبات هوائية كما تعودنا -- وقد تأخرت الطائرة اكثر من ساعة ونصف في مطار المغادرة وطيلة هذه الفترة كان الركاب بداخلها دون ان يدري احد السبب وضاق الركاب ذرعا وكذلك الاطفال وعندما بدأ الاحتجاج من الركاب يتصاعد اعلنوا لهم ان سبب التأخير هو سؤ الاحوال الجوية بالخرطوم حيث كنت علي اتصال هاتفي مع زوجتي المسافرة علي نفس الرحلة وهذه الرواية احكيها لكم علي لسانها وعندها اتصلت انا بالاهل في الخرطوم لاسالهم عن الجو في الخرطوم قالوا لي الجو حلو والسماء صافية وكذلك الاهل بمدني وقالوا الدنيا طيبة وهذه مصيبتنا نحن السودانيين بعفويتنا الزائدة عن اللزوم يمكن ان تهمد نارنا بأقل مجهود او مجرد جملة تحتوي علي ثلاثة كلمات وما علاقة الجو في الخرطوم بسفرية لم تقلع اصلا ونحن نعلم ان كان الجو في الوحهة المقصودة سيئا فستغير الطائرة وجهتها بكل بساطة الي اقرب مطار ولكن اذا عرف السبب بطل العجب وستعرفون السبب في نهاية القصة -- المهم الركاب نزلوا في المطار ووقفوا امام السير الويحيد ومشيحيد لاستلام حقائبهم وعندما ظهرت اول حقيبتين كانتا لشخص يعمل في وكالة لحجز التذاكر من ضمنها تذاكر سودانير واستلم حقائبة في عجل وهرب وعلق لبقية المسافرين والذين اغلبهم يعرفونه بالاسم قائلا ( الشنط جاية الشنط جاية ) وهرب ليغادر المطار تاركا البقية ينتظرون السراب وانتظر المساكين اكثر من نصف ساعة واخيرا اتي لهم من يبلغهم ان حقائبهم تخلفت في مطار الاقلاع وعليهم الحضور يوم الاحد لاستلامها في السفرية القادمة
اتدرون ماذا حدث ؟؟؟؟؟ الذي حدث ان عفش المسافرين تأخر عمدا في المطار ليحل بدلا عنه شحنة معتبرة من الكارقو مسافرين وعفش مشحون في نفس الوقت يعني عفش فوق وعفش تحت

اذن اخونا الذي يدير احدي وكالات السفر كان علي علم بذلك لان هذه هي مهنته ووضع حقائبه مع العفش المشحون بالواسطة وبحكم عمله وعلاقته عرف كيف يتصرف انا احتفظ باسمه وفي نفس اللحظة لا الومه ما دام بامكانه فعل ذلك ولكن لا تتفوه لبقية المسافرين بكلمة واحدة بل شيل عفشك وفرتق ---وقد كان هذا هو السبب في تأخير الطائرة علي ارض المطار والناس في داخلها كالساردين لان العفش المشحون يحتاج الي وقت اضافي لاتمام عملية الشحن بالذات في المطار الذي اقلعت منه الطائرة لا لسؤ الخدمات في هذا المطار ولكن لمساحته الشاسعة التي تحتاج لانتقال هذا العفش من المخازن التي تبعد كيلو مترات بل هم حريصون لتجهيز كل شيء بكل دقة وتقنية عالية ولكن لا يتحركون الا عندما تصل الطائرة السودانية الي ارض المطار لانها دائما ما تذكرك اخي الكريم بمحمود والنمر حتي هذه الرحلة قالوا لنا في البداية الميزان التاسعة صباحا والاقلاع الثالثة ظهرا ومن ثم تغير الوضع وتبدل الي الواحدة ظهرا للميزان والرابعة والنصف الاقلاع واخيرا فتح الميزان الثانية بعد الظهر واقلعت الميمونة الثامنه مساء ---- صدقوني فاتتني صلاة الجمعة التي اجتهدت كثيرا للحاق بالصلاة وعندما اصبحت امام المسجد بحوالي ثلاثون مترا سلم الامام ولم اشعر الا ودمعتي قد فاضت لجمعة لم ادركها في حياتي - غفرانك - هذه القصة حدثت وقد اختصرت بعض الاشياء ولم اكن من ضمن المسافرين ولكن كنت مودعا لزوجتي التي تريد ان تهنأ باجازة قصيرة مع الاهل وستعود ان شاء الكريم فهل يا تري ستعود مع طائرة سودانير ؟؟؟ هذا شأن شخصي وداخلي وشكرا لكل من قرأ تعليقي والسلام عليم ورحمة الله وبركات

أهو ده السودان..!!
و الجاتك في سفر المدام..سامحتك..؟؟
قال شنو..سودان طير.. و صدق الراوي و لم يكذب قط..!!

ياخوي السودانية دي اسمها ستهم لانها بتجي بمزاجا وتمشي بي مزاجا ... العترة بتصلح المشي