هل نتفرج على الانفصال وكأنه مباراة في كرة القدم ؟؟

لا أرى حراكا شعبيا لهزيمة فكرة الانفصال . كل الناس تتفرج ، وتنتظر الذي يأتي .. بعضهم مستاء ومحبط ، وبعضهم يبادرك بقوله : ( الله يستر ) ، وبعضهم مشغول بحلحلة ظروف الحياة الصعبة فهو لا يعرف متى يكون الاستفتاء..
أين احزابنا ؟ لماذا لا تتدافع لهزيمة فكرة الانفصال؟
أين أهل الفن ؟
أين أهل المسرح ؟
أين المثقفون ؟
أين أهل الرياضة ؟
أين التجار أصحاب المصالح ؟
أين الوطنيون الصادقون ؟
أين ضباط ورجال الجيش الذين واجهوا الموت في سبيل الوحدة ؟
أين أبناء وبنات الأسر المختلطة بين الجنوب والشمال ؟
أين الشماليون الذين عاشوا عمرهم في الجنوب ؟
وأين الجنوبيون الذين عاشوا عمرهم في الشمال ؟

والله صدقت يا صالح وبعدين المشكلة مش ان الناس بتتفرج بس كمان ما بتشجع اي فريق والادهى من كدة انه اللي بيحاول يشجع بينهرو ويسخرو منو.وما في واحد حاسي انو الموضوع دة بيهمو ودي اكبر مصيبة

عزيزي قد مضي الوقت للذى تتحدث عنه الكل اصبح متفرج اصبح هم ساستنا رهان على الناخب الجنوبي بتشككه في قدرة حكومة الجنوب في ادارة الامر الوقت قد فات آمل في ماتبقي من وقت ترتيب الوضع لما بعد الانفصال (بجد البلد دي ماشة على وين ما معروف )

تعرف يا صالح كان اديتنى الزول اب سنون بتاعك ده كان فكيتو فى الأحزاب دى تقطعه لانها فالحه تتكلم انو البلد حا تتمزق وحا تنفصل ومحلك سرك ما بتتحرك كلها مكايدات سياسية فبدل ان يتناسوا الخصومة ولو لى لحظة ويضعوا مصلحة الوطن امامهم واقعين بس انت السبب وانا ما السبب واما الجيش زمان زادوهو موية وناس المسرح والفن ديل يقولوا ليك نحن لاقين حق الفطور ولا المواصلات عشان نشوف الانفصال ولسان جيبهم يقول كدى النفصل الفلس من جيبنا بعدين نشوف الوطن.
عزيزى الإنفصال واقع لا محال ووقع بالفعل بمجرد ما سلمنا رقبتنه للدول الأجنبية وجعلناها هى التى تقرر وتضع الإتفاقيات بشروطها ورفضنا ان نجلس فى الواطة كابناء وطن واحد بدون قبلية ولا جهوية ونناقش مشاكلنه والسبب التعنت من الحكومات منذ الرئيس نميرى وحتى المشير عمر البشير وقتها كانت المطالب يمكن تحقيقها ولم يكن حق تقرير المصير يجول بخاطر اى شخص بس انطبق علينا المثل البيقول تاباها مملحه تكوس ليها قروض
لك الله يا وطنى

الشئ البيوجع
خيرة شبابنا استشهدوا لاجل السودان الواحد
واستشهدوا حتى نعبر بوطننا لارض الامان
وحتى نورثها لاحفادنا مليون ميل مربع كاملة غير منقوصه
ولكن قامت الانقاذ باعطاء الحركه اكتر من ما تستحق
وهاهى ساعة الاستفتاء قد دنت
ولسان حال المواطن
كلمات ابن الباديه
اعمل ايه ما الباقى باقى
واما ساستنا فاصبحوا على ما فرطو نادمين
والله يكضب الشينه

يبدو ان السيل قد طفح وفاض فوق كل شئ. وغطى زباه كل شئ . حزب المؤتمر الذى رفض كل دعوات الوفاق من قبل الا ان تكون وفق شروطه ، بل ووسم الذين كانوا يدعون الى التوجه القومى المتجرد فى التصدى لمشكلات الوطن بالحالمين والموهومين ، وفاقدى البصر والبصيرة ، هاهو يعرض قدرا من التوافق على حكومة ذات قاعدة عريضة دعا اليها الجميع ، الذين قاطعوا الانتخابات ، والذين خاضوها ، قبل ان يغير رأيه ويرفض دخول المقاطعين فى هذه الحكومة ويرفض اعطاء الحكومة صفة القومية . وربما دفع الى هذا الموقف الجديد النصر الانتخابى الذى احرزوه. ولأن الحكومة القادمة سوف يتحتم عليها ان تمرر وتبارك مولد الدولة الجديدة ، ولأن رئيسها سيكون اول المهنئين بدولة الجنوب المستقلة ، كما وعد السيد البشير الناخبين الجنوبيين فى احدى جولاته الاانتخابية بالجنوب

ستمر الايام و تستمرالحياة و كلو يصبح ذكريات صدقوني الجايات افضل من العدى و فات