إلي العابدة دوماً.. إلي ذات الخلقة و الأخلاق.. الدين و العفاف و من بها تربت يداي بفضل من الله و لا حول لي و لاقوة.. إلي ست الحسان و تالية القرأن..إلي من فقدتها في منزلي، وجدتها قد أخذت رُكنا منه و داومت كعهدها مع العابدات الراكعات، الساجدات الهاجعات بالليل و المستغفرات بالأسحار.. إلي من تكظم غيظها و يعف لسانها و سلوكها عن متساقط الحدث و الحديث و هُن قلائل و ربما (نوادر) تحكي و يسمع بقصصها أخرون لا يعرفون أو يعيشون مع نساءِ كذلك.. إلي من لا يشتكي منها أحد إلا الشيطان..!! لأنها لا تتبع زيغه و غوايته.. إلي من تدخل قلوب الجميع بتؤدة و رزان.. إلي من أنظر إليها و لا أري فيها إلا حُور عين الدنيا.. إلي من أهدتني صغاراً لا أري فيهم إلا الولدان المخلدون، و بها و بهم فضلني الواهب بفردوس علي الأرض، ما أنا جدير بها و أنا العبد ذو الهوي.. إلا أنني أتطلع دوماً أن أكون في جنابك.. يا الله.. و إن كثرت الذنوب و عاست في النفس شهوات الذات و تغلبت علي القلوب.. إلي من غيرت ملامح حياتي و ذاتي.. إلي من إليها أركض، فأجد عندها ما أريد.. إلي من بعد الله تطعمني و تسقيني.. تحتويني و تستمع إلي أنيني.. إلي ذات الصراط المستقيم في الدنيا و في الأخرة بإذن الله.. إليك أقول التالي :
كل ما جيت أبتدي فيك.. إنتهيت
و كل ما جيت أنتهي فيك.. شفتك بداية
إن كتب حرف.. شفتك ألف بيت
و إن كتبت بيت.. أصبحتي لي رواية
و أهنئ نفسي بيك وسط كل بيت
و أهني كل العيون البتشوفك و المراية