التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
قريبا
آخر 10 مواضيع
الفقرا العزمو القطر (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 367 - الوقت: 06:16 AM - التاريخ: 01-18-2024)           »          إلى وطني .. لن تأتي العصافيرُ[ (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 788 - الوقت: 06:16 PM - التاريخ: 10-03-2023)           »          كل المواسم يا بلد إطاقَشَن (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 510 - الوقت: 06:11 PM - التاريخ: 10-03-2023)           »          الشوق غلب (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 1021 - الوقت: 04:36 AM - التاريخ: 05-29-2023)           »          سلام ومحبة (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7899 - الوقت: 08:04 AM - التاريخ: 10-03-2022)           »          «الفقرا» شوق وحنين (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 10470 - الوقت: 01:25 PM - التاريخ: 08-13-2022)           »          جمعية الصفوة السودانية تحتفي بتدشين كتاب ذكرياتي مع الشيخ الوالد محمد أحمد حسن بقاعة (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 10432 - الوقت: 03:00 PM - التاريخ: 07-16-2022)           »          يوم الرحول.. (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 6211 - الوقت: 03:36 PM - التاريخ: 07-14-2022)           »          سلام ومحبة (الكاتـب : - مشاركات : 1 - المشاهدات : 6986 - الوقت: 07:16 PM - التاريخ: 05-08-2022)           »          مبروووك (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 1 - المشاهدات : 7442 - الوقت: 04:33 AM - التاريخ: 08-15-2021)


الإهداءات


العودة   منتديات الحصاحيصا نت alhasahisa > «۩۞۩-المنتديات العامه-۩۞۩» > «۩۞۩-منتدى الحصاحيصا الحر-۩۞۩»

«۩۞۩-منتدى الحصاحيصا الحر-۩۞۩» ساحه للحوار الحر والمواضيع العامه التى تهم كل ابناء مدينة ومحلية الحصاحيصا بصفة خاصة وكل السودانين بصفة عامة

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
المنتدى المشاركات الجديدة ردود اليوم شاهدة المشاركات المشاركة التالية
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-13-2015, 07:50 PM
السماني كمال الدين محمد غير متواجد حالياً
لوني المفضل Brown
 رقم العضوية : 10240
 تاريخ التسجيل : Jun 2014
 فترة الأقامة : 3633 يوم
 أخر زيارة : 05-13-2015 (07:51 PM)
 المشاركات : 157 [ + ]
 التقييم : 30
 معدل التقييم : السماني كمال الدين محمد is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قراءة في شعر وحياة الصعاليك - الجزء الثالث والأخير



وصف الاسلحة:
لما كانت حياة الصعاليك تقوم على الغزو والاغارة فان الاسلحة هي الوسيلة الاولى للغزو والدفاع عن النفس ..وللاسلحة في نفوسهم مكانة عظيمة لذلك نجدها احتلت مكانا مرموقا في شعرهم..الشاعر منهم يحدثنا عن سلاحه مثل ما يحدثنا عن طفله المدلل عنده..يصف نوع السلاح ومن أي البلاد اشتراه وكيف قام بتزيينه وتجميله..اسلحتهم هي السيف والقوس والرمح..
هذا عمربن براقة يفتخر بسيفه ويرى فيه الغلبة والنصر على كل معتد . سيف قتال بتار اذا عض الكريهة غادر اعداءه اشلاء في ساحة المعركة.
نلفت النظر الى شيئ مهم لابد من توفره بجانب السيف وعدة القتال وهو العقل الذكي الواعي وعزة النفس ومتى ما توفر هذا كان النصر وكانت الغلبة على الاعداء:
وكيف ينام الليل من كل ماله
حسام كلون الملح ابيض صارم
غموض اذا عض الكريهة لم يدع
لها طمعا طوع اليمين مكارم
متى تجمع القلب الذكي وصارما
وانفا حميا تجتنبك المظالم
ونلمح من على البعد سيف الشنفرى ذلك اللامع الابيض المتلألئ كأنه قطع الغدير:
حسام كلون الملح صاف حديده
جزار كأقطاع الغدير المنعت
وفي وصف آخر نسمعه يقول:
وابيض من ماء الحديد مهند
مجز لاطراف السواعد مقطف
واهتم الصعاليك ايضا بوصف السهام وكيفية تخيرها وانتقائها. ويطالعنا الشنفرى بوصف سهامه:
هتوف من المزن المتون يزينها
رصائع قد نيطت اليها ومحمل
اذا زل عنها السهم حنت كأنها
مرزأة عجلى ترن وتعول
رمحه لها صوت عند انطلاقها وهي ملساء المتن لا تؤذي حاملها مزينة برصائع جميلة زاهية..
يستوقفنا هنا البيت الاخير:
اذا زل عنها السهم حنت كأنها
مرزأة عجلى ترن وتعول
فيه صورة تعبيرية رائعة..اذا خرج السهم من القوس وانطلق اخرج صوتا مجلجلا كصوت المرأة الثكلى التي
نكبتها الايام وفقدت عزيزها وقرة عينها وتوالت عليها الرزايا والنكبات فهي لاتنقطع عن البكاء والنحيب والعويل تحنانا لفقيدها..تلك هي حال ذلك السهم ينطلق في سرعة غير عادية يردد الافق صدى رنينه وعويله حتى يلاقي ضحيته وينغرس في جوفها..
ونرهف السمع لذلك الصدى المتداعي الى الآذان تطلقه سهام الشنفرى:
اذا طال فيها النزع تأبي بعجسها
وترمي بذرويها بهن فتقذف
لكثرة ما طال نزع هذا القوس وانطلاق سهمه نحو ضحيته اصبح لايرغب في البقاء داخل الاكنة لقد تعود على النزع والانطلاق فلا تكاد تمسك بها حتى تفلت من بين يديك (اذا طال فيها النزع تأبى بعجسها)أي تأبى بمقبضها وترمي بطرفيها انطلاقا في سرعة خارقة نحو الهدف..
ونكمل مع الشنفرى هذا الوصف بقوله:
كأن حفيف النبل من فوق عجسها
عوازب نحل اخطأ الغار مطنف
يقول ان صوت النبل من فوق مقبضها كصوت جماعة النحل الراجعات الى غارها وقد اخطأت طريقها وضلت يزداد صوتها ويعلو كلما بعدت عن دارها ولم تدر مكانه..
وصف الطبيعة:
تعامل الصعاليك مع الطبيعة تعاملا مباشرا ..عرفوا وهادها وتسلقوا جبالها ونزلوا اوديتها.. ضربتهم شمس الهاجرة واطار البرد النوم من اعينهم واظلتهم السحب ..
سابقوا الظباء والطيور عرفوا الوحوش وعرفتهم وتآخواواستأنسوا بها ..جاء شعرهم وصفا دقيقا محكما للطبيعة يدل على معرفتهم وخبرتهم الطويلة بها..
يصف الشنفرى في لاميته الارض المقفرة الجرداء التي قطعها برجليه ولما بلغ به الاعياء مبلغا جلس على الارض باسطا رجليه مستندا بظهره على الجبل تمر به الوعول السوداء كأنها عذارى يغطيها ملاء مذيل وذلك كناية عن طول شعرها وسواده. وكأن هذه الوعول لايخاف منها ولا تفترسه .. نستمع اليه يصف لنا ما يجري حوله:
وخرق كظهر الترس قفر قطعته
بعاملتين ظهره ليس يعمل
فألحقت اولاه بأخراه موفيا
على قنة اقعي مرارا وامثل
ترود الاوارى الصحم حولي كأنها
عذارى عليهن الملاء المذيل
ويركضن بالآصال حولي كأنني
من العصم أدقى ينتحى الكيح أعقل
وصف رائع آخر يصف فيه تأبط شراً الضبع وهي تنهش الأرض عن الجيف المدفونة ثم تنشب فيها أنيابها وبراثنها ثم تدعو رفيقاتها وبناتها فيسارعن إليها ليشاركنها نهش فريستها .
فزُحزحت عنهم أو تجئني منيتي
بغبراء أو عرفاء تفرى الدفائنا
كأني أراها الموت لا درَّ درُّها
اذا امكنت انيابها والبراثنا
وقد سبق أن تحدثنا في نماذج متفرقة عن الكرم والجود عندهم وكذلك سبق لنا الحديث عن ضياعهم وتشردهم وخلعهم ونبذ قبائلهم لهم .
وعموما يمكن القول بأن شعر الصعاليك شمل موضوعات متعددة جاءت انعكاساً لحياتهم وتمثيلاً لواقعهم وتصويراً دقيقاً لبيئتهم كما ذكرنا سابقاً فإن موضوعات شعرهم تتفق وتختلف لحد ما مع موضوعات الشعر الجاهلي وإن تعطلت بعض موضوعات الشعر الجاهلي عندهم فلانهم لم يعيشوها وهم يمتازون بالواقعية دائماً .
الظواهر الفنية لشعر الصعاليك :
أولى الخصائص التي نلحظها في شعر الصعاليك أنه في غالبه شعر مقطوعات معبرة ومعظمها لقطات سريعة تصور مغامراتهم أو لوحات فنية تنعكس الطبيعة على صفحتها أو أخبار موجزة عن حدث مر بهم لا يودون الوقوف طويلاً عنده أو شرائح للحياة اقتطعوها على عجل وهذا القصر ظل ينسجم مع طريقة خطفهم فهم يخطفون في حروبهم ويخطفون في شعرهم .
ولحياتهم القلقة المضطربة اللاهثة أبداً أكبر الأثر في قصر القصيدة عندهم وهم لم تترك لهم حياتهم زمناً للتفرغ للشعر وتنميقه وتهذيبه .
وإن وجدنا قصيدة طويلة كـ (لامية الشنفرى) فذلك استثناء وربما أنشأها في حالة استقرار يستدعى الطول وهي تمثل عدة مغامرات وتتناول كثيراً من الجوانب دون ترتيب وقد يكرر بعضها .
ويلاحظ في شعرهم الوحدة الموضوعية فالقصائد الطويلة عندهم لم تقف عند موضوع واحد وهذا التعدد إنما يرجع إلى أصل موضوعي واحد تتفرع منه كما تتفرع أغصان الشجرة من جذعها فليس التعدد تعدداً في الموضوع وإنما هو تفرع في أغراض الموضوع .
وهي على العموم لا تخرج عن الموضوع العام وهو حياتهم وما يعترضهم فهناك خيط نفسي يربط بين أجزاء القصيدة على اختلاف صورها .
من الظواهر الواضحة في شعرهم أنهم يتجافون عن الحب وقل أن نجده في شعرهم إنما نجد في شعرهم مخاطبة زوجاتهم بعدم العتب عليهم في سيرتهم ربما كان سبب ذلك أن الحب يبنى على أساسين : حياة مترفة بعض الترف ليس كحياة الصعلكة من بؤس وفقر لأن الحب كالزهرة على المائدة لا ينتفع بها إلا بعد القوت .. والثاني أن الحب يحتاج تكوينه إلى الاستقرار والصعاليك أبعد الناس عن الاستقرار .
ونلحظ أن شعر الصعاليك خلا من المقدمات الطللية عند الجاهليين لأنه كما ذكرنا آنفاً حياتهم لا تسمح بذلك . واتخذوا مذهباً للاستعاضة به عن ذلك المذهب التقليدي وهو مخاطبة زوجاتهم أو المرأة المحبة الحريصة على فارسها وكثيراً ما يخاطبونها في مستهل قصائدهم مخاطبة الأنثى الضعيفة التي يظهر صاحبها إلى جوارها بطلاً قوياً مستهيناً بحياته من أجل فكرته .

يرفض نصيحتها في رفق وأدب ويقابل جزعها بابتسامة الواثق بنفسه المعتد بشخصيته ويحاول أن يقنعها في قوة إيمان بسداد رأيه وسلامة مذهبه في الحياة . الشنفرى يستهل قصيدته (البائية) بحديث إلى صاحبته بأن تتركه وشأنه الذي هو ماض فيه :
دعيني وقولي بعدُ ما شئتِ إنني

سيُغدى بنعشي مرة فأُغيَّب
عمرو بن وراق يستهل قصيدته (الميمية) بحديث بينه وبين صاحبته التي حذرته من التعرض للصعاليك :
تقول سُليمى لا تعرَّض لتلفة
وليلك عن ليل الصعاليك نائم
وأكثر ما ترى هذه الظاهرة عند عروة بن الورد :
دعيني للغنى أسعى فإني
رأيت الناس شرهم الفقير
ونقرأ مع تأبط شراً قوله :
عاذلتي إن بعض اللوم معنفة
وهل طعام وإن أبقيته باق
كما نلاحظ في شعرهم التدفق والسرعة إذ كانوا مشهورين باسم العدائين فكأنهم يعدون بأرجلهم ويعدون في شعرهم والسرعة الفنية في شعرهم هي صدى نفسي لتلك السرعة التي اعتمدت عليها حياتهم .
فقد كانوا في شعرهم خير مثال لتصوير حياتهم في بساطة وإخلاص .
من السمات البارزة في شعرهم الواقعية .. اتخذوا الحياة بما فيها من خير وشر مادة لموضوعاتهم بعدوا عن الإمعان في الخيال إمعاناً ينقلهم من عالم الواقع إلى الأوهام .
ولذلك نجدهم ينقلون ما يقع تحت أعينهم نقلاً صادقاً من غير تزييف ولا تبديل لذا فإنا نجد الصورة الشعرية مطابقة تماماً لصورة الحياة الواقعية التي نقلت لها الصورة .
ويكملون هذا الصدق والواقعية بالصراحة في القول والتصوير ولذلك فإنا نجدهم ينقلون صورة عدوهم وهربهم صور موحية صادقة .
كما يتحدثون في صراحة متناهية وفي تصوير دقيق عن الجوع والفقر والهزال والفزع والاحتيال والتربص .
ولا يغيب عن القارئ لشعرهم حرصهم الشديد على ذكر التفاصيل والجزئيات إكمالاً للصورة الرائعة وروعة في البيان وشعرهم غالباً ما يأخذ الطابع القصصي .
أما من الناحية اللغوية فمن الخصائص المميزة له كثرة الغريب في شعرهم حتى يشعر القارئ أنه أمام مجموعة من الطلاسم اللفظية ومرجع ذلك عدم اختلاطهم بالقبائل إلا نادراً مما جعلهم يحتفظون بلغتهم من غير جديد .
ولقد كان لاختلاط القبائل مع بعضها والأسواق التي تقام سنوياً أكبر الأثر في نمو اللغة العربية إذ كانت القبائل تنتقي من بعضها أحسن ما تقول . وهذا أمر مفقود تماماً بالنسبة للصعاليك لأن أسلوب حياتهم قد جافى الاستقرار واستمرأ الحركة المستمرة .
ولذلك فإن لغة الشعراء الصعاليك أقرب إلى فطرة اللغة العربية وأصدق تمثيلاً لها من سائر الشعراء الجاهليين .
ولما جاء علماء اللغة والأدب فقد استشهدوا بشعر الصعاليك .
لقد مثل شعر الصعاليك الفطرة العربية وعبر عن معاناة وجدانية لمحنة الغربة والتشرد وعكس صوراً مثيرة من واقع حياتهم المحرومة من أنس الجماعة .
جاء شعرهم ممثلاً لانطلاق ذاتية الشاعر المتمرد على قبيلته مسجلاً صدى نضاله عن هذه الذاتية .

السماني كمال الدين




رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قراءة في شعر وحياة الصعاليك - الجزء الثاني السماني كمال الدين محمد «۩۞۩-منتدى الحصاحيصا الحر-۩۞۩» 1 05-13-2015 07:34 AM
قراءة في شعر وحياة الصعاليك - الجزء الأول السماني كمال الدين محمد «۩۞۩-منتدى الحصاحيصا الحر-۩۞۩» 0 05-11-2015 04:58 PM
مسلسل الحضرى الجزء الثالث (من سيدفع المليون) ... ياسر تمساح «۩۞۩-المنتدى الرياضى-۩۞۩» 9 04-21-2012 06:59 PM
موت رسول الله ( الجزء الثالث ) ودالمدنية «۩۞۩-المنتدى الاسلامى-۩۞۩» 2 09-21-2010 07:06 PM
الباشا - الجزء الثالث إسماعيل ميرغني «۩۞۩-منتدى الحصاحيصا الحر-۩۞۩» 11 04-20-2008 11:17 AM


الساعة الآن 09:38 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009