تناقضات عجيبة

والله يا اخوانا توجد الكثير من السلوكيات والتصرفات الغريبة والضارة احياناً في مجتمعنا السوداني وقطعاً بعضها مكتسب يعود للتنشئة الاجتماعية وفق معايير ومعطيات محددة وللاسف الكثير منا قد يسلك نفس السلوك وقد يعلم او لا يعلم بانه سيعود عليه او على الآخرين بالضرر بصورة مباشرة او غير مباشرة وبعض هذه السلوكيات اضرارها كبيرة ولكن قد لا نلقي لها بالاً ,,,, افرد هذه المساحة للحديث عن الكثير من هذه السلوكيات وقد اكون انا او اي واحد من الاخوة القراء الكرام قد عايش موقف من هذه المواقف ولم يستنكر احداها,,,,

دائماً التنشئة للاطفال تكون متوافقة مع تعاليم الدين الاسلامي الحنيف وغرس روح الاحترام للآخرين والتعاون والمساواة ومساعدة الغير وما الى ذلك من الصفات الجميلة ولعل اهم الصفات التي يتم التركيز عليها هي عدم الكذب وقول الحقيقة في كل الظروف ولكن هناك عادات لا ننتبه لها وقد لا نعلم مدى تأثيرها على الاطفال وهي مسألة التناقض فكم مرة يأمر الوالد ولده للرد على الهاتف لابلاغ المتصل بان الوالد نائم ؟ وكم مرة يأمره بابلاغ من في الباب بانه غير موجود ؟ وكم مرة يرفض طلباته بدعوى عدم وجود المال رغم الكثير من الشواهد التي تؤكد عدم صحة الحديث ؟ اليس هذا تناقض عجيب وسلوك يمارس عياناً بياناً دون تقدير لنتائجه السلبية في حياة الاطفال ؟

الحبيب عارف

الاخوة الكرام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

اعتقد ان الانفجار المعرفى غير بعض من مفردات ما يسميه الاباء الكذبة الصغيرة لترضيه الصغار

بالبلدى كدى بقت ما بتحل مشكلة


اذكر الاسبوع الماضى ( حكى لى اخ هذه الحادثة )

اتصلت ادارة الروضة لاخطارنا بان يوم غدا رحلة ترفيهية للاطفال بحديقة القرود

ولان صاحب السمو حمودى ( 3 ) سنة اساسى وراس هوس قررت امه ان تعتذر عنه

اتصلت على المشرفة بانه عيان شوية ما كان من الجنرال حمودى الا ان اعترض ( انا ما ماشى لكن ما عيان )

اخى عارف

التقيك لو بعمرنا بقية ان لاشاء الله

و يمتد التناقض أن يُعاقب الطفل إن هو كذب على والديه مع أن أحدهم كان قد حرضه على الكذب من قبل..!!

المشكلة كما ذكرت ياعارف هي سلوكيات الكبار خصوصا أمام أطفالهم لذلك يجب ان نكون حريصين جدا على ما نفعل ونقول أمام صغارنا. وهنالك كثيرا من التصرفات التي نتصرفها بحسن نية أمامهم وتنعكس عليهم سلبا. انا متاكد اذا كان عيالي من قراء هذا المنتدى لتغير كثيرا مما اقول واكتب.