الرد علي من قال كيف نفهم السنة

بسم اله الرحمن الرحيم

ان الحمد لله ان نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له

و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا
عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن

ثم أما بعد

لقد كنت استغرب من الشيعة وكيف ينكرون الحديث وفي الاول ظننت ان الامر جهل منهم وكن ثبت لي انهم يكابرون علي الحق

ولكن ان ياتي احد ويشكك في السنة ويعارض القران وهو ليس منهم

سبحان الله ولكن هذه من علامات الساعة لان رسول الله قال لاَ ألْفِيَنَّ أحَدَكُمْ مُتَّكِئاً عَلَى أرِيكَتِهِ يَأْتِيهِ الأمْرُ مِنْ أمْرِي مِمَّا أمَرْتُ بِهِ أوْ نَهَيْتُ عَنْهُ قَيَقُولُ لاَ نَدْرِي مَا وَجَدْنَا في كِتَابِ الله اتَّبَعْنَاهُ )

وعنْ المِقْدَامِ بنِ مَعْدِ يكَرِبَ قالَ: قالَ رَسُولُ الله : أَلا هَلْ عَسَى رَجُلٌ يَبْلُغُهُ الْحَدِيثُ عَنِّي وَهُوَ مُتَّكِىءٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ، فَيَقُولُ بَيْيَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ الله، فَمَا وَجَدْنَا فِيِه حَلاَلاً اسْتَحْلَلْنَاهُ، وَمَا وَجَدْنَا فِيِه حَرَاماً حَرَّمْنَاهُ، وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ الله كَمَا حَرَّمَ الله

لقد سقت حديث المقدام بن معد هنا زيادة لدليل لانه يوضح مكانت السنة من التشريع بقوله ، وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ الله كَمَا حَرَّمَ الله لان هنالك امور حرمت في القران وامور ولم تحرم فيه بل حرمها رسول الله صلي الله عليه وسلم ورد انه قال إن رسول الله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية، ‏فإنها رجس من عمل الشيطان" رواه البخاري ومسلم.

وأمره صلى الله عليه وسلم بإكفاء ‏القدور بقوله: "أكفئوا القدور فلا تطعموا من لحوم الحمر شيئاً" رواه البخاري ومسلم.

ورد انه قال ألاَ لاَ يَحِلُّ لَكُم لحم الْحِمَارُ الأهْلِيُّ وَلاَ كُلُّ ذِي نَابٍ مِنَ السَّبُعٍ وَلاَ لُقَطَةُ مُعَاهِدٍ إلاَّ أنْ يَسْتَغْنِيَ عَنْهَا صَاحِبُهَا، وَمَنْ نَزَلَ بِقَوْمٍ فَعَلَيْهِمْ أنْ يَقْرُوهُ فَإِنْ لَمْ يَقْرُوهُ فَلَهُ أنْ يَعْقُبَهُمْ بِمِثْلَ قِرَاهُ مسلم



قبل ان اسوق الادلة احب ان اخاذ من قول الذين ينكرون السنة

قال ولكنه قول بأن النص الواحد الذي يرتبط بالزمان والمكان لا يجوز أن يكون قاعدة عامة

قال ثمة أمر إضافي هام آخر، هو أن النبوة تحتمل التصديق والتكذيب، فهي من حقل (يكون أو لا يكون) أما الرسالة فتحتمل الطاعة والمعصية باعتبارها من حقل (أقبل أو لا أقبل).

وقال ومن هنا نصل إلى القول إن الرسول (ص) لم يكن فيلسوفاً ولا رجل فكر، بل كان رجل دعوة جاءه الفكر من المطلق وطبقه في عالم نسبي محدود زمانياً ومكانياً. وكان حكيماً لأن الحكمة لوحدها لا تحتاج إلى وحي، ومن هنا أيضاً نصل إلى القول بأن استنباط الفلسفة الإسلامية وعلم الكلام يكون من التنزيل الحكيم حصراً، لا من أقوال الرسول الأعظم لأن هذا ليس من مهماته كرسول بالأصل. ولا من أقوال معاصري البعثة النبوية لأن هذا ليس مطلوباً منهم أصلاً.

قال ”. وتمت فبركة الأحاديث النبوية التي تدعم ذلك كله. منذ ذلك الوقت، صار علماء السنة النبوية علماء السلطة، وأصبح الفقه والسلطة توأمين لا يفترقان، وأصبح الإرهاب ومصادرة العقل وتفويض الآخر بالتفكير هو الأساس، وغدت شعارات الردة والزندقة والهرطقة والخروج على الإجماع هي معايير التعامل مع الآخر حتى يومنا هذا. فتحولت الثقافة العربية الإسلامية بالتدريج، منذ عهد المتوكل، إلى ثقافة مسطحة لا محل فيها لبعد الصيرورة، والى ثقافة ضعيفة هشة لا تستطيع الصمود أمام ثقافات ذات ثلاثة أبعاد إلا بالقوة والعنف (أفغانستان) أو بمصادرة العقل (المؤسسات الدينية) التي لا تسمح لأحد أن يقول شيئاً إلا بموافقتها ومباركتها.

وقال إن الإيمان بأن السنة القولية وحي ثان، يفترض لزوماً خلود هذه السنن القولية رغم متغيرات الزمان والمكان والسيرورة والصيرورة التاريخية، ويرفعها إلى مرتبة التنزيل الحكيم ذي الكينونة بذاته، تعالى الله عما يصفون،

بين منادٍ في عيد الأم: الجنة تحت أقدام الأمهات، وبين واقع يزعم فقهاؤه ومحدثوه أن معظم أهل النار من النساء. وكأن الأمهات لسن من النساء، أو كأننا ندعو الابن إلى البر بوالدته، فإذا فعل ذلك ذهب هو إلى الجنة، وذهبت هي إلى النار

والسياسية والاقتصادية، لذا فليس غريباً أبداً أن تكون السنة بمفهومها التقليدي والمرجعية الصحابية هي السلاح وهي المجن عند أعداء الفلسفة وعلم الكلام، وأعداء التطور وجميع العلوم الإنسانية الأخرى، يشهرونه في وجه كل من يحاول أن يعمل عقله. وهذا هو بالذات السلاح الذي أشهره الخليفة المتوكل في الانقلاب السني الكبير بوجه المعتزلة وعلماء الكلام والمنطق، حين صاح بهم قائلاً: ألا يسعكم ما وسع الصحابة؟

وقال هذا هو بالذات السلاح الذي يشهره اليوم “متوكلو” القرن العشرين، وهم يصيحون بي على منابرهم: ألا يسعك ما وسع الصحابة؟ ولهؤلاء أقول بكل بساطة: كلا، لا يسعني

اولا ان السنة هي التشريع الثاني بعد القران الكريم والادلة من القران نفسه في قوله تعالي {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } الاية واضح توضح طاعة الرسول الكريم والرد الي الله المقصود كتاب الله عز وجل والرد الي رسول الله المقصود سنة رسول الله

وقال تعالي ايضا ( مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً )

وطاعته هي العمل بسنة والاقتداء به وقال تعالي

(لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً منْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكيهِمْ وَيُعَلمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ )

وقال تعالي ( وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً ) ونجد ان الايات قرنت القران بالسنة

ونجد كذلك ادلة من السنة عَنْ مَالِكٍ ،؛ أَنَّهُ بَلَغهُ أَنَّ رَسُولَ الله قَالَ: «تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تمَسَّكْتُمْ بِهِمَا: كِتَابَ الله وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ».

عنِ المِقْدَامِ بنِ مَعْدِ يكَرِبَ عنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، أنَّهُ قالَ: «ألاَ إنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ ألاَ يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أرِيكَتِهِ يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِهذَا الْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلاَلٍ فَأَحِلُّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ. ألاَ لاَ يَحِلُّ لَكُم لحم الْحِمَارُ الأهْلِيُّ وَلاَ كُلُّ ذِي نَابٍ مِنَ السَّبُعٍ وَلاَ لُقَطَةُ مُعَاهِدٍ إلاَّ أنْ يَسْتَغْنِيَ عَنْهَا صَاحِبُهَا، وَمَنْ نَزَلَ بِقَوْمٍ فَعَلَيْهِمْ أنْ يَقْرُوهُ فَإِنْ لَمْ يَقْرُوهُ فَلَهُ أنْ يَعْقُبَهُمْ بِمِثْلَ قِرَاهُ» .

ونجد هذه الاحاديث توضح الاخذ بالقران والسنة معا

فنجد اجماع الامه الاسلاميه توجب العمل بالكتاب والسنه لان السنة هي المبينه لكتاب الله حدَّثَنا مالكٌ قال «أتَيْنا إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ونحن شَيَبَةُ مُتقارِبونَ فأقمنا عندَهُ عِشرينَ يوماً وليلةً، وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم رَحيماً رَفيقاً، فلمَّا ظَنَّ أَنَّا قدِ اشتهينا أهلَنا ـ أو قد اشتَقْنا ـ سألَنا عمَّن تركنا بعدَنا، فأخبرناهُ، قال: «ارجِعوا إلى أهليكم، فأقيموا فيهم وعلِّموهم، ومُروهم» ـ وذكر أشياءَ أحفَظُها أو لا أحفظُها ـ «وصَلُّوا كما رأيتموني أصلِّي، فإِذا حضَرَتِ الصلاةُ فلْيُؤذِّنْ لكم أحدُكم وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكبرُكم

جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ: رَأَيتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرْمِي الْجَمْرَةَ وَهُوَ عَلَى بَعِيرِهِ وَهُوَ يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوا مَنَاسِكَكُمْ فَإنِّي لاَ أَدْرِي لَعَلِّي لاَ أَحُجُّ بَعْدَ عَامِي هذَا».

والادلة كثير توضح شرح القران الكريم ولم يتحدث عن فراغ صلي الله عليه وسلم قال تعالي (قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِني مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ )

وقال تعالي (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى* وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى)

ولهذا قال تعالى: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى }[النجم:3] أي ما يقول قولاً عن هوى وغرض {إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَى}[النجم:4] أي إنما يقول ما أمر به يبلغه إلى الناس كاملاً موفوراً من غير زيادة ولا نقصان كما رواه الإمام أحمد: حدثنا يزيد، حدثنا جرير بن عثمان عن عبد الرحمن بن ميسرة عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ليدخلنَّ الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي مثل الحيين ـ أو مثل أحد الحيين ـ ربيعة ومضر» فقال رجل: يارسول الله أو ما ربيعة من مضر ؟ قال: «إنما أقول ما أقول»

وقال الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه، فنهتني قريش فقالوا: إنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب. فأمسكت عن الكتاب فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «اكتب فو الذي نفسي بيده ما خرج مني إلا الحق» ورواه أبو داود

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما أخبرتكم أنه من عند الله فهو الذي لا شك فيه»

عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا أقول إلا حقاً قال بعض أصحابه: فإنك تداعبنا يارسول الله ؟ قال: «إني لا أقول إلا حقاً».

فحتي في دعابته كانت صدق فعن الحسن رضي الله تعالى عنه وأرضاه، فقد سألته صلى الله عليه وآله وسلم أن يدعو الله لها بأن تدخل الجنة، فما كان من النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا أن قال لها: "لا يدخل الجنة عجوز، فقال الحسن رضي الله عنه: فولت العجوز وهي تبكي، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أخبروها: ليست يومئذ بعجوز، وأنها يومئذ شابة. إن الله عز وجل يقول: "إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً" سورة الواقعة

اسال الله ان اكون قد اوضحت والحمد لله رب العالمين

ولحديث بقيه

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي رسوله الامين ثم اما بعد
نواصل ما انقطع من حديث
ان القران الكريم نجد تفسيره يكون بالقران نفسه كما نجد ذلك في تفسير اضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن
وكذلك تفسير القران بالسنة لانها المصدر الثاني من مصادر التفسير بالمأثور وهي مصدر متفق عليه قال تعالي
مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ).
لِتُبَيِّنَ لتوضح لهم ما أنزل الله فتفصل لهم ما أجمل وتبين لهم ما أشكل {وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }
وهذا النص يوضح ان السنة شارحه لقران الكريم وموضحة له .
ونجد ان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم ليوضح لهم المراد من الايات
وقد قال الشافعي رحمه الله : كل ما حكم به الرسول صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن .
قال تعالى : إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ
ثبت في الصحيحين عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع جلبة خصم بباب حجرته فخرج إليهم فقال:
ألا إنما أنا بشر وإنما أقضي بنحو مما أسمع ولعل أحدكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة من النار فليحملها أو ليذرها
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه

يعني السنة
ونرجع الي فهم السنة
كثير ما نجد أناس يأخذون حديث ويخرجون منه بفتوة دون الفهم من المراد منه ولكم مثال الفتوه التي خرجت في مصر وهي ان المراة التي تعمل مع أجنبي حتي لا تكون في خلوة معه ان ترضعه ويكون ابنها (حكم ارضاع الكبير ) الحديث في مسلم
نجد هذا الحديث خاص باتفاق الجمهور في حق سالم مولى أبي حذيفة وليس عام
اذن ان السنة او الحديث لا يفهم الا بالحديث او قول الصحابي
لان الحديث ممكن ان يكون حديث منسوخا أو مُؤول
أو حديث معلول او حديث عاما أو حديث مطلقا وله مقيد
ارد به امر خاص على علي سبيل المثال كحديث الرضاعه
اول من الممكن ان يكون الحديث مطلق وجب ان نفهم المطلق والمقيد وهو ما يفهم من المراد منه
وهو متوقف على معرفة اللغة العربية وطرقالدلالة فيها على المعنى.
فعرَّفه الرازي بأنه: اللفظ الدالُّ على الحقيقة من حيث هي
ومثال الحديث الذي ينهي عن السمر بعد العشاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها متفق عليه

فالسمر بعد العشاء مكروه إذا لم يكن في أمر مطلوب.
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:لا سمر بعد العشاء إلا لأحد رجلين:مصلي ومسافراً
المسند
والمراد من الحديث ليس النهي بل ان السهر يمنع الانسان من قيام الليل واداء الاوراد التي عليه

الحديث الناسخ والمنسوخ هو رفعُ الشارعِ حكمًا منه متقدمًا بحكم منه متأخر نهي رسول الله عن زيارة القبور في السابق ثم نسخ بالزياره متاخرا ونجد ذلك في قوله كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها.
وكان النهي في الاول والنسخ جاء يسيي التذكره ورق القلب نَهَيْتُكُمْ عن زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا فَإنَّ في زِيَارَتِهَا تَذْكِرَةً
الظاهر والمؤول
وهو حمل لفظ الي معني اخر يسمي مؤول و يؤولبالدليل وناخذ دليل علي ذلك قوله ( حرمت عليكم الميتة ) فإن الميتة اسم يضم الحم والجلد والعظم , يطلق علي البهيم الميته و يقال هذه ميتة فانها احرمت وهذا الذي يفهم
واما التاويل قوله ( أيما إهاب دبغ فقد طهر ) ويتضح ان التحريم في الاكل
فقد مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجال من قريش يجرون شاة ميته فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أخذتم إهابها (جلده ). قالواإنها ميتة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يطهرها الماء والقرظ

واما الحديث العام وهو اصطلاحًا: اللفظ الذي يوجه لجميع مِن غير تخصيص وجب اثبات حكمه علي العموم
وناخذ مثال قوله (لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مُدّ أحدهم ولا نصيفه( متفق عليه
انظر الي هذا الحديث من الذي يسب اصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم ألشيعه يسبون اصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم وهنا الامر عام وليس خاص بالشيعه
و اما الحديث المعلول او به عله والعلة عبارة عن سبب غامض يقدح في صحة الحديثمع أن ظاهره السلامة وهذا النوع لا يصح الا ان نجد حديث يقويه ويرفعه لدرجة الصحيح .
وكما ان الحديث وسبق ان قلنا ان هنالك احاديث تشرح معني الحديث وناخذ مثال
قوله (وارفع إزارك إلىنصف الساق فإنأبيت فإلى الكعبين وإياك وإسبال الإزار فإنها من المخيلة وإن الله لايحب المخيلة )
وقوله ( لإزارإلى نصف الساق . فلما رأى شدة ذلك على المسلمين قال : إلى الكعبين لا خير فيما أسفل من ذلك )
وقوله (من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة )متفق عليه

و قاله صلى الله عليه وسلم ( لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء ) متفق عليه
قال أبو بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله إن أحد شقي إزاري يسترخي عليَّ إلا أن أتعاهده فقال: إنك لست ممن يصنع ذلك خيلاء )
اذن نفهم من الحديث الأول ان لباس المؤمن نصف الساق ولكن نجد باقي الاحاديث شارح لذلك وذكرت المراد من القول وهو التكبر والخيلاء ولو لبس الانسان ثوبه الي نصف الساق فلا باس ولو لبس الي الكعبين فلاباس واما دون ذلك فلا
اتمني ان اكون قد اوضحت والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته