إتكاءه ثقافيه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاكي

الفكرة اكثر من رائعة .. وفي نفس الوقت مشجعة

للقراءة والمعرفة اكثر واكثر

.........
واليك بعض السطور اخي عاطف عن الكاتب

الشيخ مصطفي حسني السباعي

من كتاب " هكذا علمتني الحياة"



حوار بين الحق والباطل


تمشَّى الباطل يوماً مع الحق.

فقال الباطل: أنا أعلى منك رأساً.

قال الحق: أنا أثبت منك قدماً.

قال الباطل: أن أقوى منك.

قال الحق: أنا أبقى منك.

قال الباطل: أنا معي الأقوياء والمترفون.

قال الحق: ?وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها

ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون ?.

قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الآن.

قال الحق: ولكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين.

ملاكى
شكراً على المساهمة... وربنا يجعلنا من الذين يناصرون الحق , والذين يرون الباطل باطلاً مهما تلون . واطمع فى مساهمة, كما امل من الذين وعدوا بالمساهمة ان يفوا بالوعد.
مودتى

الاخ عاطف لمشاركات الجيده تجعلنا نتشوق للقاءاتنا حتي عبر السطور اذا امكن ان تستخلص لنا اجزاء من الكتاب وفقك الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جعفر يوسف ابراهيم

الاخ عاطف لمشاركات الجيده تجعلنا نتشوق للقاءاتنا حتي عبر السطور اذا امكن ان تستخلص لنا اجزاء من الكتاب وفقك الله

العزيز/ جعفر
لك جزيل الشكر على المرور ، واسف جداً على تأخر الرد ،معذرة لم افهم عن اى الكتب ،
تود تلخيصها... وأمل ان تثرى البوست من كنوزك .
مودتى

اعتقد ان ما يقصده الاخ جعفر كتابات د: بشري الفاضل

...........
لك التحية استاذ عاطف وكل عام وانت بالف خير

العزيزة/ بت أمها
كل سنة وانت والاسرة بخير ... لكن انت ما بتتفقى معى ان مساحة البوست
محتاجة للتنوع من الاعزاء بالمنتدى لاعلاء شأن خير جليس !!! لكن اصرارى
على التنوع يتأقزم عن اضافة روائع اخونا بشرى الفاضل .

الاخ عاطف
عام سعيد ...
انا مدركة تماما لهدف هذا ... لكن قد ادخلت فيها شغف غريب لذلك الكتاب ... ولا نستطيع الحصول عليه(تحديدا انا) ... وطالما انه في متناول يدك فلماذا تبخل علينا
خاصة وان قصة (ملغني) ادخلت فينا حنين غريب للوطن.
..........


ولك التحية

العزيزة /بت امها وابوها
سلامات ... اعدك بارسال الاجزاء الثلاثة لبشرى الفاضل - تحت طبع - ،
ومساءاليوم اذا استرديت كتابى من صديقى الفاتح، سوف انزل قصة
اخرى .
ومساء سعيد

دعنا نلتقيك على درب هذه القصة , دعنا نحيى تفاصيلها وشخوصها نعدك بالقاء حجر فى كل المياه فتقدم وسر بنا

الاعزاء/
جعفر
بت أمها
مبارك
لكم الشكر على الاصرار .. واستميح الاعزاء بالمنتدى المعذرة ، لتنزيل قصة
اخرى من كتاب الدكتور بشرى الفاضل، فزيولوجيا الطفابيع. بالمناسبة لقد
احترت فى انتقاء رائعة اخرى !! لان كل القصص روائع. وأمل من كل الذين
يهتمون بالابدع ؛الاطلاع على تجربة بشرى الفاضل القصصية.
والدعوة للجميع لتنزيل ما تجود به مكتاباتهم .

عندما تكلمت دمية الشاعر

مر فى عام 2050م ، نفر من طلاب مدرسة مايو الثانوية على الدمية
طويلة القامة فى متحف الشمع ، بمدنية القصبة ، الذى استلف الوطنيون
فكرته منذ الثلاثنيات ، فى احدى هباتهم الظافرة تكررت تلك الهبات حتى
أصبحت الشهور لاتسعها . يضحك أروب العداء العالمى وهو يصرح
لصحيفة (توقيت ) عن انباء انتصارته الجديدة ، يضحك حين ينفى كما
فى كل مقابلة سابقة ، أنه هو أول من أطلق مايو تو على الهبة ، ويقول
ضاحكاً ان الافتراء قديم لدى نخبة المندكورو ، فقد نُسب الى الزعيم الكبير
جون قرن ، منذ ثمانيات القرن الماضى ، أنه أول من أطلق مسمى مايو تو
على هبة أبريل المكلومة البعيدة التى لم تدم طويلاً . ذلك تاريخ غاب
والصحيح أن أروب لم تصدر عنه عبارة مايو تو على سبيل الدُعابة ، ولكن
المواطنين ينسبون الى أروب كل قفشة وان لم يقُلها ، كما الحال مع مُغن
من القرن الماضى . يشتركان معاً فى اطلاق النكته الفورية ، ومن
ناحية أخرى ملأت الهبات كل شهور السنة ، حتى هبة مايو الظافرة
التى اندلعت منذ سنتين .

عندما مر فتية مدرسة مايو تو الثانوية الالكترو - بيولوجية ، امام الدمية
قرأ بعضهم بتكاسل لوحتها الالكترونية المضيئة

- الشاعر عبدالرحيم
تمتم أحد هؤلاء الشباب بين فكيه كمن يؤكد على الاسم ، ولم يكن
يحتاج لرفع صوته ، فسماعات زملائه اللاقطة كانت تفلتر كلام كل واحد
منهم ، بحيث ينتقل الكلام من كل متحدث للكل حسب المزاج السمعى
ولو كان همساً . بعضهم كان يغلق سماعاتها أو يستعيض عن سمع
الآخرين بآخر أغنيات الساعة الجارية العالمية . الأغانى أصبحت تستمر
لثوان فقط ، تنطلق فى شرائح لانهاية ان أعجبتك ميلودية ، تدوم لثوان
سجلتها لتسمعها مرة أخرى ، ربما لمرة او مرتين فى الشهر ، وان لم يسعفك
الوقت غابت الميلودية الى الأبد فلا وقت للتكرار .

- عبدالرحيم ، اسم طويل

كانوا يرتدون جميعاً ملابس حديثة تميل الى اللون الرصاصى محشوة
بالأجهزة , بما فى ذلك أجهزة دقيقة تنسرب الأنسام منها بين خيوط
نسيج ملابسهم الذكية . كانوا يتحدثون فيما بينهم بالعربية الفصحى .

ورد طالب آخر

- نعم طويل سلبة .

تناهت وشوشات عمت سماء الصالة ذات الألوان المحسوبة .
وشوشات صادرة من بقية زملائه المستغربين للكلمة الغريبة .

- سلبة ؟ سلبة ! سلبة . سلب . سلبية . سلباية . سلب .

هم ليسو بحاجة للبحث فى قواميس اليكترونية ، فالفهامة الاليكترونية
المُخترعة منذ عقد ، والتى تطورت سرعتها حالياً تقدم الرد الفورى .
- السلبة حبل غليظ ، غليظ للغاية ، وطويل من الألياف غالباً من
الأشميق ، يستعمله الريفيون من السودانيين حتى منتصف القرن
العشرين لانتشال من يقع منهم ، او من حيوناتهم فى بئر و لأغرض أخرى .

أوشكت الفهامة على شرح معنى أشميق
- الأشميق كلمة نوبية , والنوبة المستعربة تقول له العشميق ، وهى
ألياف شجرة ...

لكن فى هذه اللحظة كان كل التلاميذ مجتمعين عن آخرهم , وبدون
سابق اتفاق قد ضغطوا زر ( ديليت ) فى فهاماتهم ، وهى شريحة
صغيرة مركبة الى جانب السماعات الرفيعة فصمتت الفهامة غاضبة .

ونواصل !!!!!

دنا جون ماهر عبدالباقى ، أحد هؤلاء التلاميذ من اللوحة الاليكترونية
فوق تمثال الشمع ، فتيقن أنها لوحة افتراضية . وعبر هواتفهم تلقوا سؤالاً
ان كانوا يرغبون فى ان يتم تشغيل دمية الشمع ، فردوا بالايجاب . وضغط
موظف يعمل بالمتحف لايرنه على زر لوحة التحكم أمامه فدبت
الحياة فى دمية عبدالرحيم الشاعر ، فى البداية انطلق مقطع شعرى
ربما رأى القائمون على متحف الشمع البيروقراطيون أنه يلخص تجربة
الشاعر :

سقونى رمالاً
فأصبح جوفى
كيساً كيساً
وحلمى نهراً تبخر
وقلبى ريحاً
وصوتى فحيحاً

تلى المقطع الشعرى مقطوعة موسيقية قصيرة من تأليف كواكب .
ثم ما لبث أن تدفقت المعلومات :

- عبالرحيم الريحان قسم الله

- 1999م - 2029م

- الزوج السابق للمغنية كواكب

- ليس له منها أبناء .

انتفل من قصيدة التفعلية الى قصيدة النثر الى أن وصل بشعره الى
آفاق قصيدة التخاطر السائدة . يقال أنه أول شاعر ( تخاطر ) فى بلادنا
لكن النقاد يختلفون فى هذا كثيراً . نقل المشاعر بدأب . مات فى بيوت
الأشباح الحقيقة التى بالفعل لاتُرى ، والتى جاءت بعد بيوت الأشباح
الأولى التى كانت أشباحها مكشوفة ، وذلك فى دورة الطفابيع الثانية بعد
حرب العصابات ، وقبل حرب المدن قبل الأخيرة .

كان الريحان صوت زمانه . لكن موجات الشعر صارت قصيرة . هو
أحد العبادلة الخمسة الذين أثروا عبر كل تاريخنا الوطنى الناس بالفكر
وبالكلام البديع وبالصدق وبالمواقف الشجاعة . كان شاعراً ولكنه حمل
البندقية حين أصبح أحد فصائل الطفابيع من أكلة لحوم البشر ، ايان
سقطت كل دعوى للتصالح . العبادلة الآخرون تشاهدونهم وتعرفون
عنهم ان أردتم هنا فى متحف الشمع .

من أقول عبدالرحيم الريحان الشهيرة ، التى تادولها الناس يصف بذلك
العقد الداكن من تاريخنا ، عقد العشرينات :
انك تستطيع أن تقنع دراكولا من شدة رصانة وقوة حجتك ومنطقك
حتى يطاطئ رأسه ، ولكنه سيتجه نحوك لا يلوى على شئ وسيغرس
أسنانه فى جيناتك الموروثة منذ ملايين السنين ، وبدون أى حسرة سيأكلها
فالطفابيع ليست لها جفون لتطرِف .

عبدالرحيم الريحان فى غير هذا الزمان ، الذى يختصر كل شئ كان
يمكن أن يكون اهلاً لندوة أو ندوتين حيتين . لكن ايقاعات أرجل الشباب
الجديد أصبحت تقودهم الى طلاب المتعة فى مجالات هى حسب
ذائقتهم الجديدة أرحب .
وحين التمس أكثر الطلاب شغفاً بالتاريخ بايماءتين خفتين عبر
شاشة من موظف المتحف أن يدخل لهم الحياة الاليكترونية الى تمثال
عبدالرحيم الريحان قسم الله ، دُهش الموظف الموظف المسئول عن ملفات
الشعراء الاليكترونية ، لان تماثل الشاعر ظل طول عقد تقريباً ، وكان جميع
الزوار يتخطونه وعلى أحسن الفروض يقفون لقراءة لوحته الاليكترونية
كما فعل هؤلاء التلاميذ اليوم . كانت التقانة تُكفل للراغب تحريك
التمثال الشمعى افتراضياً وجعله حياً ناطقاً ، لايفصل بينك وبين التيقُن
من حياته سوى اللمس . وبلمسة واحدة من موظف الضبط يُمكنك أن
تُشاهد عبدالرحيم وقد تحول الى انسان مفوه ينطق ، يلقى وينغم ولا
يُلحِن . وهكذا فبوسع من لديه فسحة من ساعاتٍ ، أن يسمع كل ما
أنتجه الشاعر طوال حياته ، فالتكنولوجيا لاتعرف التعب ولا تبدلات
الأمزجة . ذهب الموظف الى الحجرة المركزية بالطابق الثانى بالمتحف ذى
العشرين طابقاً ، وأدار محرك عبدالرحيم فرحان قسم الله الشاعر وحين
نطق عبدالرحيم باسمه وتاريخه والببلوغرافيا الخاصة به تحرك رهط من
بقية الطلاب نحو شمع جديد تاركين الطالبين الوحيدين الشغوفين
بالتاريخ ليسمعا أول وابل من شعر عبدالرحيم بصوته الممغنط الذى هو
طبق الاصل من صوته الحقيقى ، لكن جُرت له تنقية بنحو عشر فلترات .
لكن الطالبين تحركا دون سابق اتفاق أيضاَ بعد سماعهما مقطعاً واحداً
لقصيدة من شعر عبدالرحيم الباكر ، وابتعدا تاركين الريحان يرمى بعباراته
الشعرية الجذابة فى الهواء . وصاحت احدى العاملات بالمتحف :

- ألا ترغبون فى سماع المزيد من شعره ؟

ونواصل !!!

ومضت وهى تهز رأسها استغرباً نحو حجرة الكنترول بينما تطاير
الشرر من عينى عبدالرحيم وهو ينثر أشعاره التفعلية فى الهواء .

- فعلن .. فعلن .. فعلن
لم تستطع موظفة التحكم من اغلاق صوت الشاعر . كان تمثال
الريحان الذى دبت فيه الحيوية بأكثر من ذى قبل يقول فى داخله :

أنا أعتى الأنظمة لم تسكت صوتى . تريدون يا أبناء اللحظة أن
تسكتونى بزر ؟
مضى الشاعر فى نثر دُرره النثرية فى الوقت الذى مر به بعض
الداخلين على المتحف بعد التلاميذ . وتوقفوا لبرهة مستغربين ، فاستمعوا
لآخر كلمتين نطقمها الشاعر :

- ... عشبة الروح

وصاح بعضهم بتهكم :

هه . شعر ؟

- هو دا زمن شعر ؟

وهكذا أحس عبدالرحيم لدى سماعه هذه النبرة من الزائرين ، أنه
أهدر حياته كلها من أجل لاشىء ، لا أحد .

وحاق به حنق عظيم وحينما عاد التلاميذ وبعض الزوار من أمامه
تكلم التمثال ارتجالاً من دون اسطونة . صاح فيهم بغضب ولعنهم
ولعن عصرهم ثم أفرد لهم قصيدة تخاطر مغناطيسية الكلمات ، صورها
مهدرجة وكلماتها رنانة بحيث ظلت ترددها جدران ذلك المتحف طوال
المساء ، طوال الليل ويردها الصدى لم يستطع أحد ايقاف غضبة الشاعر
حتى أغلق المتحف . وقبل طلوع الفجر ، ذهبوا بالتماثل الى المستشفى
معمل التقانة النانو ، وهو يفجر غضبه فى كلمات نارية بشعر تخاطرى
جديد لم يؤلفه فى حياته السابقة ،مع تواصل هدير اللعنات .

سفلة . تافهون . حضارة معلبة . أذى . ألم .

وكانت بعض الممرضات بالمعمل _ المشفى _ تهدهد عبدالرحيم
الريحان قسم الله كطفلٍ ، بينما كان هو ينظر فى الفراغ بعينين مأساويتين
ويكظم الغيظ . وعلى ذلك المنظر أفرغوا المعلومات من احشائه المغتاظة .
وبعد نصف ساعة ، استعاد الشاعر وضعه القديم تمثالاٍ أنيقاً من الشمع
يتكلم فقط حين يسمحون له بذلك وينتظر دوره فى تحديق أبله ، لا يشبه
تحديق الشعراء ( المستكرتين )

وكتب أطباء مشفى النانو فى تشخيص داء الريحان تشخيصاً يقول :

- التمثال أصيب بفيروس صاحبه الاصلى ، حيث أن نرجسيته التى
كانت كامنة لم يتم الافصاح عنها فى السيرة الذاتية ، فانبثقت مع الشعر
للاسف عبر الخلايا البولوجية لجهاز حاسوبه المايكرو ، يضاف الى نزعة
النرجسية تلك شىء من مشاعر الضغينة تجاه حالة كون المتهكمين منه
كانوا يافعين .

فى النصف الثانى من القرن الحادى والعشرين أصبحت الوصفات
الطبية أشبه بالشعر والفلسفة .

2000


بينالي القاهره 2008

لك الشكر اخ عاطف علي هذا الاختيار الرائع ... وحقيقة استمتعنا جدا بكتابه الدكتور

وليت ذاك الزمن يعود ... لكن الحال تغير وثقافات الشباب ما عادت كما كان عليه

والتحية لك وللدكتور بشري الفاضل

اخى وصديقى عاطف . كيف حالك والجميع فقط اسأل اذا كانت لديك نسخه من حكاية البنت التى طارت عصافيرها , اذا اتوجدت ارجو شاكرا مدى بها

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت أمها

لك الشكر اخ عاطف علي هذا الاختيار الرائع ... وحقيقة استمتعنا جدا بكتابه الدكتور

وليت ذاك الزمن يعود ... لكن الحال تغير وثقافات الشباب ما عادت كما كان عليه

والتحية لك وللدكتور بشري الفاضل

( الحياة بدون كُتب ، حياة مُقفرة ،مُوحِشة ، بائسة ،
يائسة ، لامعنى لها ولا خير فيها ، خالية من الحماس
والحِمية والرغبة والانِدفاع والابتكار والابداع
والتقدم والافكار الجديدة ).
_نتيشة _

العزيزة/ بت أمها

شكراً لكِ على مُتابعة وقرأءة روائع الرائع بشرى الفاضل .
وبالمناسبة الكتاب متوفر بالسودان . اننى سعيداً جداً
باهتمامك بالوست . وأقول اليك :-
أقرئى كى تحيى !!!!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك محمد عثمان

اخى وصديقى عاطف . كيف حالك والجميع فقط اسأل اذا كانت لديك نسخه من حكاية البنت التى طارت عصافيرها , اذا اتوجدت ارجو شاكرا مدى بها

صديقى / مبارك
اشتاقكُ جداً .. ولك الشكر على مُتابعة البوست ، وأمل أن
تُساهم فيه من كنوزك !! اما حكاية البنت التى طارت عصافيرها !!
هى من احدى روائع ، الرائع دوماً بشرى الفاضل، و لقد حفظتها
عندما كان الذهن متعطشاً للابداع والجمال من مجلة الثقافة السودانية
( الله يطراها بالخير ).. الخبر السارة انها سوف تكون من ضمن كتابه - تحت الطبع -
. وأعدك بارسال نسخة لك .
مودتى

جبال النوبة إثنيات وتراث

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة والاخوات

وانا اتجول اليوم في المكتبات وقع في بصري هذا الكتاب

جبال النوبة
إثنيات وتراث

لكاتبه الأستاذ عبد العزيز خالد

تصفحت الكتاب ووجدت فيه من الفائدة نقله لكم ليكون مرجع ثقافي ننطلق منه لمزيد من المعارف في جبال النوبة ..
ومما زاد من اهتمامي ذلك البروفسير ( خميس كوه كجو كنده ) مدير جامعة الدلنج الذي مهر بكلماته الطيبات صدر الكتاب بما لديه من معرفة اكاديمية ووضعية اجتماعية في مناطف جبال النوبة

وهذه سيرة عبد العزيز خالد الذاتية :

الميلاد : السيال فاطر ريفي رفاعة
الميلاد : 1966
متزوج وأب لطفلين
ليسانس الحقوق جامعة القاهرة فرع الخرطوم 1991م
دبلوم عالي إدارة عامة جامعة ام درمان الإسلامية 1996م
ماجستير الدراسات الدبلوماسية جامعة النيلين 1999م م
اعماله :
سلسلة أفلام وثائقيةللحياة الشعبية في جبال النوبة
جنوب السودان الى أين ؟
منارات الجبال

جاء الكتاب في أربعة فصول
الفصل الأول عن قبائل منطقة جبال النوبة ودورة حركة الحياة بما فيها من عادات وتقاليد مصاحبة لحياة الإنسان .
الفصل الثاني عن رواد الدعوة الإسلامية بالمنطقة وفيه عرض لتأريخ مملكة تقلي
الفصل الثالث وفيه أبرز معالم وأعلام جبال النوبة ضد الاستعمار وجولة في جامعة الدلنج ورسالتها تجاه المجتمع
الفصل الرابع وفيه تراث المنطقة والعمارة الشعبية والرياضة الشعبية وزينة المراة والرجل والمنازل بجانب القصة الشعبية
كتاب اكثر من رائع ساحاول أنقل لكم ما استطيع نقله طباعة حسب سرعة أصابعي
وسأكتب عناوين رؤوس المواضيع حتى اضمن التسلسل المتواصل والذي تسأتي من بعده ردود الأعضاء الأكارم


قبائل النوبة

وتقع جبال النوبة بين خطي عرض ( 10 ـ 12 ) شمالاً وخطي طول ( 28 ـ 32 ) شرقاً مساحتها 84000 كلم مربع بينما يبلغ عدد سكانها مليون ونصف المليون نسمة ، تتخلل هذه المناطق سلاسل جبلية متفرقة وهي من أنواع الجرانيت يصل بعضها في ارتفاعه الى خمسة ألف قدم فوق سطح البحر ويقال ان عدد جبالها نسعاً وتسوعن جبلاً وهو مناية على كثرة الجبال ، ونلاحظ ان كل قبيلة تسكن في جبل أو سلسلة جبال بحيث تتطابق أسماء الجبال مع القبائل ، فنجد قبيلة كادقلي تحيطها سلسلة جبل كادقلي ، وقبيلة الدلنج تحت سلسلة جبال الدلنج ، وقبيلة أجرون في سلسلة جبال أجرون ، وقبيلة المورو في سلسلة جبال المورو ، وجلد وتيمين وتولوشي وشات وهكذا تتطابق أسماء القبائل والجبال
يغطي المنطقة مناخ السافنا بامطاره الغزيرة ، والمنطقة عموماً منطقة اقتصادية غنية بالأراضي الزراعية فقد عرفت المنطقة زراعة القطن المطري منذ زمن طويل والمعروفة بجودتها . ادى تنوع المناخ وخصوبة التربة وتوفر المياه الى هجرة قبائل البقارة منذ وقت بعيد حيث الكلأ والمياه . وبخلاف قبائل جبال النوبة هناك قبائل اخرى تسكن المنطقة كالبقارة ، الحوازمة ، المسيرية الحمر والزرق ، قبائل كنانة ، الكواهلة ، أولاد حميد ، والفلاتة الذين جاءوا من مالي ونيجيريا . وهم قسمين الفلاتة الحمر " مالي " والفلاتة الزرق " نيجيريا "

اما عن تاريخ قبائل النوبة فهي موجودة في هذا القسم إلا انني أضيف من الكتاب ان الملامح العامة للنوبة والتكوين الجسماني لهم يختلف تماماً عن نوبة الشمال ( النوبيين ) حيث ينفي البروفسير سجلمان الأصل المشترك بينهم فتجد ان الشخص في نوبة الجبال ممتلئ الجسم والعضلات ، شديد السمرة وشعره مفلفل وصفاتهم الزنجيو واضحة بينما نوبي الشمال شعره مموج ونحيل متوسط القامة وبشرته سماء خفيفة . اما الاختلاف في العادات فيكون في ان نوبة الشمال يستخدمون الشلوخ ويختنون صبيانهم ويمارسون الختان الفرعوني لللبنات بينما لا يعرف أهالي جبال النوبة تلك العادات ولكنهم يخلعون القواطع من الضروس ويحرقون الشفة السفلى للنساء ..
بيد ان هناك من يخالف هذا الرأي ويرى ان سكان النوبة في الجبال هم جزء من القبائل النوبية المعروفة في الشمال ويعتمدون هذا الرأي على اسانيد تاريخية وشواهد اجتماعية وثقافية مادية وعلى مطابقة الكثير من المفردات اللغوية المستخدمة ، إضافة لوجود آثار لممالك أسسها النوبة في الشمال قبل هجرتهم الى الغرب ، وقصة نزوحهم الى جبال النوبة فيرجعها البعض الى أن العرب الذين دخلو السودان عن طريق مصر طردوا أثناء زحفهم في القرن الخامس عشر الميلادي النوبة الذين كانو يستوطنون الجبال المنتشرة حول النيل من دنقلا وشمالا حتى اسوان فسلك النوية طريق الصحراء حتى جبال النوبة أقصى جنوب كردفان .
اما كلمة نوبا ونوبة فهي من أصل واحد وتشير لعنصر واحد فقد ذكر ابن خلدون " انتشر عرب جهينة بين صعيد مصر والحدود الحبشية وكاثروا هناك وغلبو النوبا وفرقو كلمتهم وأزالو ملكهم وحابرهم الى هذا العهد "

إذن فقد ظل النوبة عبر تاريخهم يوصفون بالزنجية والإفريقية تارةً والنبتية المروية تارة أخرة إذ تتطابق هذه المقفاهيم ودلالاتها على مضمون واحد فالناظر الى تصاوير المصريين القدماء يرى فيهم إفريقية واضحة وزنجية لا تخفى في الملامح والشعر والأزياء والزينة .
والرواية تقول انه من سواد النوبة أطلق الجغرافيون والمؤرخون العرب أولئك الذين حكموا مصر حتى القرن السابع الميلادي إسم " السودان " أو بلاد السودان على الأرض والأمة وراء أسوان .
فالحكم على مسألة كهذي بمظاهر شكلية تتغير حسب البيئة والظروف فيه من التبسيط ما يخل بطبيعة الموضوع . فالختان مثلاً من العادات التي تمارس اليوم في جبالا لنوبة ولها طقوسها ومراسيمها المرعية ومفردات ( تادي لمدي ) و ( تادي لمدودي برن ) و ( أدي نوي ) و ( ميداي تاي و ( كورماي والاد ) كلها مفردات تدل الختان وتعنيه في لهجتهم المحلية القديمة . اما الشلوخ فهي موجةدة وتمارس في منطقة جبال النوبة بصورة مادية .

من الأخطاء الشائعة عند البعض والأعتقاد بأن جبال النوبة هي قبيلة واحدة يتكلمون لغة واحدة . فهذا خطأ شائع . والواقع انهم مجموعات قبلية عديدة وعدد قبائله كبير جدا يفوق المائة قبيلة . واختلف في تقسيمهم فهناك من يقسمهم الى أربعة مجموعات لغوية ، هم نوبة الشمال والنوبة الغربية والنوبة الشمالية والنوبة الجبليين وكلهم في جبالا لنوبة حسب الاتجاهات

وبعض الدراسات الحديثة قسمت قبائل النوبة الي عشرة مجموعات ، مع ملاحظة أن بعض القبائل المكونة للمجموعة تضم في داخلها مجموعة كبيرة من القبائل مثال لذلك ميري ( ميري برة , ميري , جوه . جرورو , كانقا , ليما , أبو سنون , كرسي , كسلي , كوفا , وغيرها .
اما التقسيم العشري فهو كالآتي :
أولا . مجموعة كادقلي وتضم قبائل كادقلي , كرنقو , تلشي , كاتشا قبائل ميري .
ثانيا . مجموعة الكواليب , وتشمل قبائل الكواليب , المورو , هيبان تيرا , أطورو , الليرا بالاضافة لمجموعات من القبائل الصغيرة .
ثالثا . مجموعة تقلي وتضم قبائل تقلي , الرشاد , الكجا كجة , التقوي , تومي , الموريب وغيرها.
رابعا . مجموعة تالودي , والمساكين وتضم قبائل تالودي , الليري , أجرون , تجو , كلولو , المساكين .
خامسا . مجموعة الأجانج وتضم قبائل الجبال الستة , الغلفان , الكاركو , والي , فندا , الدلنج , كدر وغيرها .
سادسا . مجموعة الداجو , وتضم الداجو , شات بأقسامها ولقوري .
سابعا . مجموعة تيمين وتضم قبائل تيمين , تيس , كيقا .
ثامنا . مجموعة النيمانج . وتضم قبائل النيمانج , أفيتي.
تاسعا . مجموعة كتلا , وتضم قبائل كتلا , جلد .
عاشرا . مجموعة لفوفا وتضم لفوفا , أميرا .

إضافة خارجية :

هذا التمازج السكاني الكبير يتحدث لهجات محلية مختلفة ولكل مجموعات قبلية ( رطانتها ) يستعصي فهمها علي القبائل الأخري .
فمنطقة جبال النوبة هي التقاء لمختلف الاثنيات وقد شهد التاريخ القريب والبعيد تعايشا سلميا وهادئا بين مختلف هذه القبائل خاصة النوبة وعرب البقارة وتطورت العلاقات بينهم الي حد التزاوج والمصاهرة بحيث من الصعب التميز بينهم فأصبحت المنطقة بوتقة التقت فيها مختلف الثقافات العربية والنوبية اضافة الي قبائل غرب افريقيا التي وفدت الي المنطقة في اطار هجراتهم القديمة .
تعتبر جبال النوبة من المناطق ذات الارث التراثي والثقافي المميز كما يتميز تراثها بالقوة والمقدرة علي البقاء والقابلية للتطوير .فأشتهروا بالفنون التشكيلية والنحت وزخرفة الأوني وزينة المنازل , وفن العمارة الشعبية منذ أن كانوا يسكنون الكهوف التي كانت نزخرف بأشكال من الرسومات المستوحاة من الطبيعة الخلابة .
أما الزينة عند النوبة فهي قديمة يصعب تاريخها , لكنهم عرفوا الزينة بأنواعها سواء كانت للانسان, فيتزين الرجل بالسكسك والوشم وأطواق الحديد والفضة والنحاس والريش وجلد الحيوانات , أما المرأة فيزينونها بالسكسك والخرز كما تدخل (فصادة) الجسم أيضا ضمن الزينة .
أما الرقص فهو من الممارسات المحببة عند جميع قبائل جبال النوبة بتواجدها الثر , ويرتبط دائما بالأسبار , ومراسم الكجور .
ومن الرقصات التي سحرت العالم بايقاعاتها وأدائها الجميل وطرقت أبواب العالمية , رقصة الكمبلا , والبخسة , الكرنك, الكيسة , النقارة , المردوم , الدّرية , الدرملي ,القيدومة وغيرها .
لكل رقصة ايقاع مختلف وأداء مميز خاص بها .
أما الرياضة فلغالبية قبائل جبال النوبة رياضات مختلفة من ضمنها رياضة ( الصراع ) وهي المصارعة الحرة و رياضة الصيد , وفنون القتال والسباق وغيرها
فجبال النوبة هي جنة يحفها الملائكة من كل جانب , وأرض أنسانها يحمل في داخله سلام , ووئام منذ زمنا بعيد .
فهذا نفح من ذاك الكم الهائل من المخزون والارث الكبير . أتمني أن يكون هذا السلام روحا ساحرة تزين تلك العروس التي أغتيلت يوم زفافها. ويعيد لها ما سلب من حياة .

قبائل البقارة

وأيضاً تحدثنا عن البقارة في هذا القسم ولكن هناك إضافة من الكتاب نلخصها في الآتي :
وهي ان البقارة ليس اسماً لقبيلة ولكن نسبة لتربيتهم وامتهانهم رعي الأبقار وهم قبائل عديدة منهم الرواوقة والحوازمة والمسيرية ويسكنون المواقع السهلية بين جبال النوبة التي تناسب حياتهم الرعوية وقد ساهموا في نشر الدعوة والثقافة الاسلاميةواللغة العربية في جبال النوبة وكان لهم دوراً كبيرا في ذلك لاحتكاكهم المباشر بالنوبة وانصهارهم وتزاوجهم وتحالفهم معهم . وبالقارة كل شئ عندهم مؤقت لوجود رحلة قادمة في الانتظار دائماً والمصائف الرئيسية لهم في الجبال هي مناطق أبو سفيفة والدندور وبجعاية وكركراية ، الاحيرم والحمرة وعقب وأم دورين والبخس وجنوب الدلنج وبقاءهم في المصيف يستمر من نوفمبر وحتى يونيو من كل عام .
وفي يونيو يخرجون الى المخارف تاركين منطقة الجبال ويبقون هناك حتى اكتوبر لظهور الذبابة خوفاً على أبقارهم .
حياة البقارة حافلة بالأحداث والتفاعلات مع الآخرينوالطبيعة ويسمى المولود في يومه الأول او اليوم لاسابع ومن اسماءهم رحال ، تلفان ، المباشر ، ام بيلة ، حماد ، داؤود ، أبو آمنه ( اوع اكون دا انا ههههه بس انا ما بقاري ) وأبو فاطمه ، النعمان ، حمودك ، وحازم .
وفي أربعين المولود يصنع له حصان من الطين وبسرج ويوضع امامه رمزاً للفروسية التي تنتظر هذا الوليد .
والوجبة الرءيسية للأطفال عند سن الرابعة لبن الأبقار والماعز والضان وغالباً ما يخن الطفل عند سن الرابعة او الخامسة او السادسة والذي يسبقه اعلام مكثف للاحتفال به وتقام فيه الرقصات الشعبية ( االمردوم والدرملي والكرن ) .

ببلوغه سن السابعة يتم تدريب هذا الصبي على رعي الأبقار بمرافقة اخوانه . والفي سن العاشرة يتم ترديب الصبي على المصارعة وألعاب القوى المختلفة والرقص الشعبي بالنقارة وأعمالا لصيد والزراعة . فست الخامسة عشر بقوم الأب بحجز المخطوبة لذلك الشاب وغالباً ما تكون بنت الاخ وهي في سن الثامنة وبقوم بكسوتها نيابة عن ولده دليل على الارتباط وعند بلوغه سن العشرين زاوجه من مخطوبته ، ومنذ الخطوبة وحتى تاريخ الزواج ليس هناك اتصال مباشر بينهما . مراسم الزواج ليس فيها اختلاف كثير عن عاداتنا ( زمان ) عقد قران مصحوب بإحتفال ليلاً مع الرقصات الشعبية ثم ترحيل الشيلة لمنزل العروس .
إذا كانت العروس بكر يكون العقد قبل الألإطار أما إذا مكانت ثيباً فيتم العقد بعد صلاة المغرب . يعود أهل العريس الى منازلهم ويبقى والد العريس ووالدته مع اهل العرس واقرب النساء ليبيتو ذلك اليوم ويتم اكرامهم والعادة هذه عندهم هي عصر البيت " تثبيته " ويتم الزواج بعد احضار الشيلة كاملة ومعها ثور مساهمة من والد العريس وصباح اليوم الثالث يخرجون الى ما يعرف " بمحل المقيلة " وهو محل لبناء منزل العروسين ويظل الشباب يحملون الحطب فوق رؤوسهم ولا يضعونه الا بعد دفع مبلغ من المال تدفعه والدة العروس . ثم ياتي العرؤيس في سيرة من الشباب والشابات راكباص الحصان او الحمار أو مترجلاً . ثم تكتمل مراسم الزواج .

الفلاته

درج الناس على إطلاق اسم الفلاتة على كل القبائل الوافدة من غرب افريقيا ( برنو ـ هوسا ـ فولاني ) ولكن الصحيح ان الفلاتة هم قبائل الفولاني التي نزحت من مالي ونيجيريا .
والفلاتة الموجودين هنا في جبال النوبة ينقسمون الى مجموعيت .. الفاتة الحمر ( من مالي ) والفلاتة الزرق أو قوبير ( من نيجيريا ) . وهم شعب رعوي زراعي حرفي . وقرية البراداب التي تقع على بعد 25 كيلو متر من كادقلي تعتبر القرية النموذجية للفلاتة في جبالا لنوبة بالتحديد وآخرون يتوزعون في جبال النوبة . قدموا الى جبال النوية في اقرن الثامن عشر الميلادي قادمين من المجلد وكيلك وقصة هجرتهم هي قصة هجرتهم الى السودان في طريقهم لأداء فريضة الحج من زمن يرجع الى القرن السادس عشر .
يعيش الفلاتة في جبال النوبة في شكل تجمعات ، ويمتازون بالتكافل والرتاحم فيما بينهم ، وأهم ما يميزهم حبهم الشديد للعمل فليس للفراغ مكانة بين الفلاتة فالكل يعمل ويعتمد على نفسه ويحرصون على المحافظة على عاداتهم وتقاليدهم ورغم ذلك يختلطون بالقبائل الأخرى ويتزاوجون معهم .
يحترم الفلاتة كبيرهم وهو مستشارهم في كل المورهم وهو لابد أن يكون متديناً فقيهاً وعلاماً ورعاً .

النظام الإداري والاجتماعي عند الفلاتة ما زال قوياً فهناك شيوخ للقبيلة لحفظ النظام الاجتماعي في القبيلة ويعملون أيضاً ـ الشيوخ ـ على لابت في الأمور الأخرى التي تهم القبيلة كالاتفاقيات وجالس الصلح مع القبائل الاخرى وفض النزاعات

اخي الحبيب عاطف اسماعيل
الاخوه الاعضاء المحترمين وجدت هذا الطرح لهذا الكتاب بقلم الاخ هاشم بلا حدود
الذي اعجبني جدا جدا فاحببت ان انقله هنا للفائده واتمني من كان لديه هذا
الكتاب ان يمدني به ودمتم احبه وعنوان للمحبة

العزيز/ أبو سفيان
لك الشكر على المساهمة ونتوقع المزيد . اما الكتاب
لاسف لم أقراه ، فاستعراضك مفيد جداً .
مودنى

الكتاب : رواية شيكاجو
المؤلف : د.علاء الأسوانى
الناشر : دار الشروق
الطبعة الثالثة عشرة مارس 2008

سيرة ذاتية للمؤلف
علاء الأسواني ، طبيب أسنان وأديب مصري.
أتم دراسته الثانوية في مدرسة الليسيه
الفرنسية في مصر. حصل علاء الاسواني على
شهادة الماجستير في طب الأسنان من الولايات
المتحدة الأمريكية في شيكاغو في جامعة إلينوي.
يكتب القصة القصيرة والرواية, و لد في 26 مايو 1957.

اعماله :
أعماله

1. جمعية منتظري الزعيم
2. عمارة يعقوبيان - رواية.
3. نيران صديقة - قصص قصيرة.
4. شيكاجو (رواية), التي تدور حول ظاهرة الفساد في مصر والعنصرية التي تسود المجتمع الأميركي بعد أحداث 11 سبتمبر

كما يكتب مقالة شهريا بجريدة العربي الناصري . ويكتب مقال اسبوعي بجريدة الدستور (مصر) .

[ جوائزه

أول مصري يحصل على جائزة برونو كرايسكى التي فاز بها المناضل الافريقى "نيلسون مانديلا"وتلاه الناشط الفلسطيني الراحل "فيصل الحسيني"[1]

نشرت رواية شيكاغو فى حلقات فى مجلة الدستور.
وصدرت أول طبعة فى يناير 2007. لقد ذكر المؤلف
( أنه تلقى جرعة من الشتائم الاسبوعية من المتطرفين
دينياً ، لانه قدم شخصية فتاة محجبة (شيماء) تتخلى عن
مبادئها) ، كما تلقى اتهام من صديقه القبطى ، عندما
عند اصدرار رواية عمارة يقوبيان لشخيصتى ( ابسخرون
وملاك )اللذان لا يتورعان عن الكذب والسرقة من أجل
البقاء .
فى راى المؤلف ان السبب الذى يدعو الى اعتبار
تصرفات شخصية أدبية فى رواية متخيلة محاولة
للاساءة للدين او فئة من المجتمع ، لذلك لسبين :
1- ان متعة الأدب تمنح القارىء سلطة الخيال ،
والتخيل لايتحقق بدون ايهام ، بالتالى فان
الخلط الذى يقع فى اذهان البعض بين الخيال
والواقع .
2- ان الأدب فن الحياة ، واكثر عمقاً وجمالاً،
وان الادب ليس فناً منعزلاً.

تنداح تفاصيل الرواية فى فضاء مدنية شيكاغو
وشخوصها مبعوثيين مصريين فى الجامعات الاميريكية.
فنجد تحفظ وتردد (شيماء) فى علاقتها مع (طارق).
وانتهازية (صفوت)و (دنانة) فى تربصهم بزملائهم
وممارستهما الترهيب والاغراء بنفس ذهنية الامن
المصرى،وانحطاط (دنانة) مع زوجته (مروة )وسقم
روحه الذى قاده للتزوير نتائج بحث علمى لينجح.
وتخلف وريفية (رافت )من علاقة ابنته (سارة ) مع(جيف)
مما دفع (سارة) لهاوية ادمان المخدرات .والمواقف
الثورية لدكتور الاميريكى (جراهام ) مع المبعوثيين
المصريين ، وفائه لصديقته الزنجية( كارول) وابنها
(جون). وتنافر وريبة (ناجى ) من الدكتور(كرم )
ومواقف دكتور (كرم) النبيل من استاذه (عبد الفتاح)
بالرغم اساءة وعنصرية استاذه .وفتور عاطفة (صلاح)
لزوجته (كريس)، وندمه على ضياع حبه الاول ( زينب).
نجد أن المؤلف ممسكاً ببراعة بخيوط تفاصيل شخوصه
واثارة خيال القارىء، بتشويق مٌكثف واسلوب سلس
ولغة رفيعة وايقاعية مع تفاصيل شخوصه، ممايجعلك
تتقافز بين السطور طرباً وتماهياً بعوالم الرواية.
أفتكر انها رواية جديرة بالاطلاع.
حوارات من الرواية :
صفحة (27)، حوار فى اجتماع قسم الهيستولوجى
لقبول ناجى عبدالصمد.
قال الدكتور رأفت ثابت :
- باعتبارى كنت مصرياً فى يوم من الايام ، فانا
اعرف جيداً كيف يفكر المصريون .. انهم لايتعلمون
من أجل العلم.. وهم يحصلون على الماجستير أو
الدكتورة ليس من أجل البحث العلمى ، وانما على
ترقية أو عقد مُجز فى بلاد الخليج.. هذا الطالب
سيعلق شهادة الماجستير على عيادته فى القاهرة
ليقنع المرضى بانه قادر على شفائهم .
فى صفحة (157) حوار بين جراهام وناجى
- أنا من جيل فيتنام .. نحن الذين كشفنا خداع
الحلم الأمريكى وفضحنا جرائم المؤسسة الامريكية
وحاربنها بضراوة ..على أيدينا شهدت امريكا ثورة
فكرية تقدمية بدلا من أفكار الرأسمالية التقليدية..
لكن بكل اسف ، كل ذلك انتهى الآن !!

[justify]الاستاذ الجليل عاطف اسماعيل

كنت قد وعدت قبل فتره ان اورد مقتطفات من روايات أحلام مستغانمي ذاكرة الجسد و عابر سرير و فوضى الحواس و حقيقه لم يغب عن زهني هذا الموضوع و لكن لكثرة المشاغل العملية و الاسريه احيانا يتغلظ الزمن الخاص - فأرجو أن تقبل اعتزاري لهذا التأخير :

الكاتبة الجريئه كما وصفها الشاعر نزار قباني في ذاكرة الجسد و كما شبه كثير من النقاد اسلوبها في الكتابه بنزار قباني

ذاكرة الجسد نقله نوعيه في الادب العربي و الانتقال من مساحه الى مساحه اكثر جرأة في الحب و الوطنية[/justify]

.
[justify]ذاكرة الجسد :

ما زلت أذكر قولك ذات يوم :
"الحب هو ما حدث بيننا. والأدب هو كل ما لم يحدث".
يمكنني اليوم, بعد ما انتهى كل شيء أن أقول :
هنيئا للأدب على فجيعتنا إذن فما اكبر مساحة ما لم يحدث . إنها تصلح اليوم لأكثر من كتاب .
وهنيئا للحب أيضا ...

فما أجمل الذي حدث بيننا ... ما أجمل الذي لم يحدث... ما أجمل الذي لن يحدث .

قبل اليوم, كنت اعتقد أننا لا يمكن أن نكتب عن حياتنا إلا عندما نشفى منها .
عندما يمكن أن نلمس جراحنا القديمة بقلم , دون أن نتألم مرة أخرى .

عندما نقدر على النظر خلفنا دون حنين, دون جنون, ودون حقد أيضا .

أيمكن هذا حقاً ؟
نحن لا نشفى من ذاكرتنا .
ولهذا نحن نكتب, ولهذا نحن نرسم, ولهذا يموت بعضنا أيضا .

- أتريد قهوه ؟
يأتي صوت عتيقة غائبا, وكأنه يطرح السؤال على شخص غيري .
معتذرا دون اعتذار, على وجه للحزن لم أخلعه منذ أيام .

يخذلني صوتي فجأة ...
أجيب بإشارة من رأسي فقط .

فتنسحب لتعود بعد لحظات, بصينية قهوة نحاسيه كبيرة عليها إبريق، وفناجين, وسكريه, ومرشّ لماء الزهر, وصحن للحلويات .
في مدن أخرى تقدم القهوة جاهزة في فنجان, وضعت جواره مسبقاً معلقه وقطعة سكر .
ولكن قسنطينة مدينه تكره الإيجاز في كل شيء .
إنها تفرد ما عندها دائما .تماما كما تلبس كل ما تملك. وتقول كل ما تعرف .
ولهذا كان حتى الحزن وليمه في هذه المدينة .

أجمع الأوراق المبعثرة أمامي , لأترك مكاناً لفنجان القهوة وكأنني أفسح مكانا لك ..

بعضها مسودات قديمة, وأخرى أوراق بيضاء تنتظر منذ أيام بعض الكلمات فقط... كي تدب فيها الحياة, وتتحول من ورق إلى أيام .

كلمات فقط, أجتاز بها الصمت إلى الكلام, والذاكرة إلى النسيان, ولكن ..
تركت السكر جانبا, وارتشفت قهوتي مره كما عودني حبك .
فكرت في غرابه هذا الطعم العذب للقهوة المرّة . ولحظتها فقط, شعرت أنني قادر على الكتابة عنك فأشعلت سيجارة عصبيّة, ورحت أطارد دخان الكلمات التي أحرقتني منذ سنوات, دون أن أطفئ حرائقها مرة فوق صفحه .

هل الورق مطفأة للذاكرة؟
نترك فوقه كل مرة رماد سيجارة الحنين الأخيرة , وبقايا الخيبة الأخيرة. .

من منّا يطفئ أو يشعل الآخر ؟
لا ادري ... فقبلك لم اكتب شيئا يستحق الذكر... معك فقط سأبدأ الكتابة.

ولا بد أن أعثر أخيراً على الكلمات التي سأنكتب بها, فمن حقي أن أختار اليوم كيف أنكتب. أنا الذي أختر تلك القصة .

قصه كان يمكن أن لا تكون قصتي, لو لم يضعك القدر كل مره مصادفه, عند منعطفات فصولها .
من أين جاء هذا الارتباك؟

وكيف تطابقت مساحة الأوراق البيضاء المستطيلة, بتلك المساحة الشاسعة البياض للوحات لم ترسم بعد.. وما زالت مسنده جدار مرسم كان مرسمي ؟

وكيف غادرتني الحروف كما غادرتني قبلها الألوان. وتحول العالم إلى جهاز تلفزيون عتيق, يبث الصور بالأسود والأبيض فقط ؟

ويعرض شريطا قديما للذاكرة, كما تعرض أفلام السينما الصامتة .

كنت أحسدهم دائماً, أولئك الرسامين الذين كانوا ينتقلون بين الرسم والكتابة دون جهد, وكأنهم ينتقلون من غرفه إلى أخرى داخلهم. كأنهم ينتقلون بين امرأتين دون كلفة ..

كان لا بد ألا أكون رجلا لامرأة واحدة !

ها هوذا القلم إذن.. الأكثر بوحا والأكثر جرحا ً.

ها هو ذا الذي لا يتقن المراوغة , ولا يعرف كيف توضع الظلال على الأشياء . ولا كيف ترش الألوان على الجرح المعروض للفرحة .

وها هي الكلمات التي حرمت منها , عارية كما أردتها , موجعه كما أردتها , فَلِمَ رعشة الخوف تشلّ يدي , وتمنعني من الكتابة؟
تراني أعي في هذه اللحظة فقط ، أنني استبدلت بفرشاتي سكيناً. وأن الكتابة إليك قاتله.. كحبك .

ارتشفت قهوتك المرة, بمتعه مشبوهة هذه المرّة. شعرت أنني على وشك أن اعثر على جمله أولى, ابدأ بها هذا الكتاب .

جمله قد تكون في تلقائية كلمات رسالة .
كأن أقول مثلا :
"أكتب إليك من مدينه ما زالت تشبهك, وأصبحت أشبهها. ما زالت الطيور تعبر هذه الجسور على عجل, وأنا أصبحت جسرا آخر معلقاً هنا.

لا تحبي الجسور بعد اليوم..".
أو شيئا آخر مثل :

" أمام فنجان قهوة ذكرتك ..

كان لا بد أن تضعي ولو مرة قطعة سكر في قهوتي . لماذا كل هذه الصينية.. من أجل قهوة مرّة..؟".

كان يمكن أن أقول أي شيء ...
ففي النهاية, ليست الروايات سوى رسائل وبطاقات, نكتبها خارج المناسبات المعلنة.. لنعلن نشرتنا النفسية, لمن يهمهم أمرنا .

ولذا أجملها, تلك التي تبدأ بجمله لم يتوقعها من عايش طقسنا وطقوسنا. وربما كان يوما سببا في كل تقلباتنا الجوية .
تتزاحم الجمل في ذهني . كل تلك التي لم تتوقعيها .
وتمطر الذاكرة فجأة ..
فأبتلع قهوتي على عجل. وأشرع نافذتي لأهرب منك إلى السماء الخريفية.. إلى الشجر والجسور والمارة.

إلى مدينة أصبحت مدينتي مرة أخرى . بعدما أخذت لي موعدا معها لسبب آخر هذه المرة .

ها هي ذي قسنطينة.. وها هو كل شيء أنت .
وها أنت تدخلين إليّ, من النافذة نفسها التي سبق أن دخلت منها منذ سنوات. مع صوت المآذن نفسه, وصوت الباعة, وخطى النساء الملتحفات بالسواد, والأغاني القادمة من مذياع لا يتعب ...

"يا التفاحة .. يا التفاحة ... خبريني وعلاش الناس والعة بيك ..".
تستوقفني هذه الأغنية بسذاجتها .

تضعني وجهاً لوجه مع الوطن . تذكرني دون مجال للشك بأنني في مدينه عربيه فتبدو السنوات التي قضيتها في باريس حلماً خرافياً .

هل التغزل بالفواكه ظاهره عربية؟ أم وحده التفاح الذي ما زال يحمل نكهة خطيئتنا الأولى, شهيّ لحدّّ التغنّي به، في أكثر من بلد عربي .

وماذا لو كنت تفاحه؟
لا لم تكوني تفاحه .

كنت المرأة التي أغرتني بأكل التفاح لا أكثر. كنت تمارسين معي فطرياً لعبة حواء . ولم يكن بإمكاني أن أتنكر لأكثر من رجل يسكنني, لأكون معك أنت بالذات في حماقة آدم !

-أهلا سي خالد..واش راك اليوم ..؟

يسلّم عليّ الجار, تسلّقت نظراته طوابق حزني. وفاجأه وقوفي الصباحي, خلف شرفة للذهول .

أتابع في نظرة غائبة, خطواته المتجهة نحو المسجد المجاور . وما يليها من خطوات, لمارة آخرين, بعضها كسلى, وأخرى عجلى, متجهة جميعها نحو المكان نفسه .

الوطن كله ذاهب للصلاة .

والمذياع يمجد أكل التفاحة .

وأكثر من جهاز هوائي على السطوح, يقف مقابلا المآذن يرصد القنوات الأجنبية، التي تقدم لك كل ليله على شاشة تلفزيونك, أكثر من طريقه _عصريه_ لأكل التفاح !

أكتفي بابتلاع ريقي فقط .
في الواقع لم أكن أحب الفواكه. ولا كان أمر التفاح يعنيني بالتحديد .

كنت أحبك أنت. وما ذنبي إن جاءني حبك في شكل خطيئة؟

كيف أنت.. يسألني جار ويمضي للصلاة .
فيجيب لساني بكلمات مقتضبة، ويمضي في السؤال عنك .
كيف أنا؟
أنا ما فعلته بي سيدتي.. فكيف أنتِ ؟
يا امرأة كساها حنيني جنوناً، وإذا بها تأخذ تدريجيا , ملامح مدينه وتضاريس وطن .

وإذا بي اسكنها في غفلة من الزمن, وكأنني اسكن غرف ذاكرتي المغلقة من سنين .
كيف حالك؟
يا شجرة توت تلبس الحداد وراثيا كل موسم .
يا قسنطينية الأثواب ....
يا قسنطينية الحب ... والأفراح والأحزان والأحباب .. أجيبي أين تكونين الآن؟ .

ها هي ذي قسنطينه ...
باردة الأطراف والأقدام. محمومة الشفاه, مجنونة الأطوار .
ها هي ذي .. كم تشبهينها اليوم أيضا ... لو تدرين !
دعيني أغلق النافذة!.
كان مارسيل بانيول يقول:
"تعوّد على اعتبار الأشياء العادية .. أشياء يمكن أن تحدث أيضاً " .

أليس الموت في النهاية شيئا عاديا. تماما كالميلاد, والحب, والزاج, والمرض, والشيخوخة, والغربة والجنون, وأشياء أخرى ؟

فما أطول قائمة الأشياء العادية التي نتوقعها فوق العادة, حتى تحدث. والتي نعتقد أنها لا تحدث سوى للآخرين, وأن الحياة لسبب أو لآخر ستوفر علينا كثيرا منها, حتى نجد أنفسنا يوما أمامها .

عندما ابحث في حياتي اليوم, أجد أن لقائي بك هو الشيء الوحيد الخارق للعادة حقاً. الشيء الوحيد الذي لم أكن لأتنبأ به، أو أتوقع عواقبه عليّ. لأنَّني كنت اجهل وقتها أن الأشياء غير العادية, قد تجر معها أيضا كثيرا من الأشياء العادية .

ورغم ذلك ....
ما زلت أتساءل بعد كل هذه السنوات, أين أضع حبك اليوم ؟
أفي خانة الأشياء العادية التي قد تحدث لنا يوما كأية وعكه صحية أو زلة قدم.. أو نوبة جنون؟
أم .. أضعه حيث بدأ يوماً؟

كشيء خارق للعادة, كهدية من كوكب, لم يتوقع وجوده الفلكيون. أو زلزال لم تتنبأ به أية أجهزة للهزات الأرضية .
أكنتِ زلة قدم .. أم زلة قدر ؟.[/justify]

العزيز /سركيس
تحياتى ... وشكراً جزيلاً على الايفاء بوعدك.. ومعذرة لتأخر فى التعقيب ،
لقد ارتايت التأخر فى الرد ، لكى ادع البوست يزدان بوعدك الجميل ، ولكى
يغدو حافزاً لاعضاء المنتدى ، للولوج اليه والمساهمة .
مودتى

الاخ عاطف ود سماعين.
دعوة مني ليك بزيارة المنصورة.
وفي شؤاطي المنصورة هناك مركب أبو رفاس.
تركب به وتقطع إلى طلخا.
حينما كنت في المنصورة سنة 1990م.
كنت كل يوم أركب أبو رفاس هذا وأقطع لطلخا أكثر من خمسة في اليوم.

كلمة أخيرة: مصر حلوة ما وحتشك.
وخلي مسابقة على هذا المنوال مصر حلوة ما وحتشك. ثلاث مرات.

تحية خاصة لك أخي عاطف.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حافظ بشير الطيب حسن

الاخ عاطف ود سماعين.
دعوة مني ليك بزيارة المنصورة.
وفي شؤاطي المنصورة هناك مركب أبو رفاس.
تركب به وتقطع إلى طلخا.
حينما كنت في المنصورة سنة 1990م.
كنت كل يوم أركب أبو رفاس هذا وأقطع لطلخا أكثر من خمسة في اليوم.

كلمة أخيرة: مصر حلوة ما وحتشك.
وخلي مسابقة على هذا المنوال مصر حلوة ما وحتشك. ثلاث مرات.

تحية خاصة لك أخي عاطف.

العزيز / حافظ
لك الشكر على المرور والدعوة والاقتراح ، ومصر رحيمة جداً ، فلقد اعانتنى كثيراً
على تجاوز صلف الانقاذ 1989، اما المسابقة يكون جميل لو ابتدرتها.

خارج النص
قابلت شقيقك ياسر قبل يومين ، فسالته عنكم والعزيز الماحى (عصبة) ، فلك
والاسرة التحايا.

لو كنت تبعد في زحل أو يوم بقيت بدر التمام
لابد يوم ليك أصل وأشرب براي منك عسل النحل...
واشرب برأي عسل النحل.
جسمي أنتحل ... كيف العمل...

والله ايام ياز مان.
بالمناسبة سنة 1993م عملت حفلة لصالحي بغرض السفر إلى السويد لدراسة المسرح
بالفنان أبو عركي البخيت.
كانت في منتزه الحصاحيصا... دخل كثير من خلق الله .
وناس نطو بالسياج ... وخسرت الحفلة وقتها ... (80000) ألف وكان من المفترض أن تأتي بأرباح (300000) ألف منها حق التذكرة والباقي مصاريف..
لكن ده الحصل.

أخي عاطف لك تحياتي ... ولقاهرة المعز.

سواد الأعمال

هذا عنوان مقال كتبته منذ أكثر من عشرة أعوام في مجلة الشرق الأوسط اللندينة
وكان أحد المقالات الفائزة بالمجلة
يحكي عن كتاب {Roots}
هذا الكتاب ذو التفاصيل المؤلمة جداً
حينما كان السود ينقلون من غابات مالي القديمة في رحلة مأساوية جدا
ولم تؤلمني الرحلة بحد ذاتها بقدر ما آلمني شيوخ القبائل السود
فقد كان بعضاً من هؤلاء عميلاً للبيض مقابل حفنة من الدولارات
وكانوا يضعون شباك الصيد من أجل اصطياد كونتي كونتا ورفاقه
تابعت الرحلة من غابات جوفيور بالقرب من نهر كامبي دانجي
مروراً بنهر التايمز
زحتى ميناء أنا بوليس بأمريكا
وشاهدت المزاد العلني المفجع للسود
ولو كنت أحد أعضاء { نوبل } لمنحت اليكس هيلي مؤلف الكتاب جائزة نوبل دون تردد
ودون حتى أي مبررات
ليس انحيازاً للسود ولكن انحيازاً للكلمة الصادقة والمعبرة
انحيازاً لدموع النساء الصغيرات التي غسلت السفينة
وانحيازاً لبقعة الضوء التي حاول أن يسلطها اليكس على انسانية هؤلاء السود
كتاب الجذور كتاب أكثر من رائع
وهو من أجمل ما قرات حتى اللحظة
وحينما أدار ابني قبل فترة الريموت ليتحول الى قناة أخرى بالصدفة
كانت المفاجأة يا سيدي
فقد كان فيلم جذور
حاول أن يرجع لقناة أخرى
فقلت له : دع الريموت في هذا المكان ولن تندم يا ابني
ولكن 00 عقب انتهاء الفيلم كانت المفاجأة
فقد انهار ابني بالبكاء
وسألني : لماذا يا ابي يظلمنا العالم ؟؟؟؟؟؟
انتهى جذور 00 وانتهت قطرات الدمع 00
ولكن
لم تنتهي العنصرية حتى الآن
انه شيء مؤلم وقاس أن ندوس على صدر الإنسانية

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عثمان ابراهيم محمد { ابوح

سواد الأعمال

هذا عنوان مقال كتبته منذ أكثر من عشرة أعوام في مجلة الشرق الأوسط اللندينة
وكان أحد المقالات الفائزة بالمجلة
يحكي عن كتاب {roots}
هذا الكتاب ذو التفاصيل المؤلمة جداً
حينما كان السود ينقلون من غابات مالي القديمة في رحلة مأساوية جدا
ولم تؤلمني الرحلة بحد ذاتها بقدر ما آلمني شيوخ القبائل السود
فقد كان بعضاً من هؤلاء عميلاً للبيض مقابل حفنة من الدولارات
وكانوا يضعون شباك الصيد من أجل اصطياد كونتي كونتا ورفاقه
تابعت الرحلة من غابات جوفيور بالقرب من نهر كامبي دانجي
مروراً بنهر التايمز
زحتى ميناء أنا بوليس بأمريكا
وشاهدت المزاد العلني المفجع للسود
ولو كنت أحد أعضاء { نوبل } لمنحت اليكس هيلي مؤلف الكتاب جائزة نوبل دون تردد
ودون حتى أي مبررات
ليس انحيازاً للسود ولكن انحيازاً للكلمة الصادقة والمعبرة
انحيازاً لدموع النساء الصغيرات التي غسلت السفينة
وانحيازاً لبقعة الضوء التي حاول أن يسلطها اليكس على انسانية هؤلاء السود
كتاب الجذور كتاب أكثر من رائع
وهو من أجمل ما قرات حتى اللحظة
وحينما أدار ابني قبل فترة الريموت ليتحول الى قناة أخرى بالصدفة
كانت المفاجأة يا سيدي
فقد كان فيلم جذور
حاول أن يرجع لقناة أخرى
فقلت له : دع الريموت في هذا المكان ولن تندم يا ابني
ولكن 00 عقب انتهاء الفيلم كانت المفاجأة
فقد انهار ابني بالبكاء
وسألني : لماذا يا ابي يظلمنا العالم ؟؟؟؟؟؟
انتهى جذور 00 وانتهت قطرات الدمع 00
ولكن
لم تنتهي العنصرية حتى الآن
انه شيء مؤلم وقاس أن ندوس على صدر الإنسانية

العزيز / عثمان
حبابك ...ولك جزيل الشكر ، أثناء قراءة سطورك لاشعورياً ، التفتُ الى
كتاب الجذور ، الذى لم يفارقنى منذ سنيناً عددا ،وقبل يومين جهزت
الكتب التى سوف أتبرع بها لمشروع مكتبة الحصاحيصا العامة ،ترددتُ
بالتبرع به ،لاننى لا أقوى على فراقه ، بالرغم من أنى آثرت أن يطلع
عليه أكبر قدر من القراء ، لعظمته كما ذكرت . أن العنصرية ارث بغيض
للاسف ، ومازالت تتمخطر داخل أروقة منظمة الامم المتحدة ، وبين
الشعوب ، فأمل أن يشرق يوماً لاجتثاثه.
لك مودتى

الأخ عاطف إسماعيل...
تحياتي وأشواقي ..
تقبلي مروري وسلامي.

العزيز / حافظ
تشكر على المرور ، اخوك هذه الايام مزاجه متعكرة ،لذلك لم انزل كتاب ، فامل
ان تتحفنا باستعرا ض كتاب.
مودتى