علاج الثغرة القلبية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،،، ولكن هل لديكم فكرة عن طرق الحماية وا يجب علينا فعله لصد تلك الهجمات الغير مرئية على أفكارنا وأحاسيسنا ومعتقداتنا ،،، أرجو أن أتمكن من إظهارا بعضها فيما يلي ......:-
1- قال تعالى (((ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب))) أي من يحترم ويقدر ويقوم على تنفيذ ما أمر الله به وتجنب ما نهى عنه في السر والعلانية ،، وذلك باليقين بأن الله يرانا في كل وقت وكل حين ،، وأن الله يعلم ما نخفي وما نعلن ،، وأنه القادر على كل شيئ ،، فهذه وقاية القلب الذي هو أهم جندي في تلك المعركة ،،، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل)) .
2- في حال تجهيز الأساس لبناء جدار الحماية والمتمثل في قوة القلب بتقوى الله ،،، علينا أن نهدئ أنفسنا ونمدها بالراحة والإطمئنان مما يساعدنا على التفكير الصحيح والرؤية الواضحة وبالتالي القرار الصائب ويأتي هذا بمعرفة والتصديق واليقين بأن (((من يتقي الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب)))صدق الله العظيم ، وأن ((ما أخطأك ما كان ليصيبك وما أصابك ماكان ليخطأك)) وأنه (( لاحيلة في الرزق ولا شفاعة في الموت)) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،، وتصديقنا وإيماننا بهذا هو المقويات والفيتامينات والغذاء الي يحتاجه القلب وتنشغل به النفس طول حياتها فإذا رسخ في نفوسنا هذا نكون قد حصنا القلب والنفس والعقل من الثغرات والهجمات الشيطانية سواء من الجن أو الإنس كفانا الله وإياكم كيدهم وشرهم.
3- بقي لنا أن نعلم بأن تلك الحماية لا بد لها من طاقة تغذيها نفسياً وعقلياً وجسدياً لتصمد ويدوم بقائها ومقاومتها لتلك الهجمات الشيطانية ،،، ويكون ذلك بالعمل والعمل الصادق المتفاني والدؤوب ،، مثلنا في ذلك مثل من يدير ساقية الماء ليسقي الزرع أو يدير طاحونة الهواء لتوليد الكهرباء ويكون ذلك بالعمل ،، قال تعالى((إعملوا فسوف يرى الله عملكم)) ،،، وقال (( ياأيها اللذين آمنوا لما تقولون ما لا تفعلون ، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)) ،،، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحب الناس إليه وأقربهم منه إبنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها وأرضاها (( يافاطمة بنت محمد إعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئا)).
4- وفي حال تحقق ما سبق وإستعدادنا للعمل ،،، فما بقي لنا غير التنفيذ والعمل لا ينتهي ولا ينقطع وكل عمل له قيمته وجزاءه عن الله ،،، الصلاة من الفريضة والسنن والنوافل وقيام الليل وصلاة الضحى فإن ((أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة الصلاة)) ،،، الصيام رمضان والسنن والتطوع ((من صام يوماً في سبيل الله باعد الله بينه وبين النار سبعين خريفاً)) ،، الزكاة لمن وجبت عليه ،،، والصدقات الجارية والغير جارية الخالصة لله تعالى فإن فيها من الخير والجزاء العظيم ما لا يعلمه ولا يحصيه إلا الله ،،، التسبيح والدعاء والذكر في كل وقت وكل حين وأقله ((كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان للرحمن )) سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ،، والصلاة والسلام على سيد الخلق والأنام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الذي قال ((من صلى علي صلاةً صلى الله عليه بها عشرة)).
5- نصيحة لي ولكم ولكل الأحبه ،،، ما لم تكون في زياده فأنت في نقصان وما لم تكن في طاعة فأنت في معصية ،،، ولكي نثبت ونستمر ونكمل طريقنا إلى الله والجنة بإذن الله تعالى ورحمته علينا فتلك نصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم خير معلم وخير مرشد حيث يقول (((لا يكن أحدكم إمعه يقول أنا مع الناس إن أحسنوا أحسنت وإن أساءوا أسأت ، ولكن وطنوا أنفسكم ، إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم)))...
وفقنا الله وإياكم لما في الخير ، ونفعنا الله وإياكم بما علما ، وهدانا الله وإياكم إلى الصراط المستقيم والطريق القويم ، وأدخلنا الله وإياكم جنة النعيم بصحبة سيد الخلق والمرسلين سيدنا ورسولنا وحبيبنا وإمامنا ومعلمنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حين تؤمن بأن الله قادر علي تحويلك من حال الي حال ستجد نفسك مستغنيا عن الدنيا ومافيها..
|