محاسن نورين.. و دكتور/ ميرغني الذبيدي..وجهاً لوجه هل من معقب

في ذاكرتي سيظل محفوراً ذلك اليوم الذي التقيت فيه أولائك الرائعون ..
يوم تعرفنا فيه علي السيده / محاسن نورين ودلفنا فيه معها الي داخل منزل سوداني ( مغترب ) وعشنا معهم كل تفاصيل حياتها الملئة بالبوبار . وجاءت حكايا زوجها بالرغم من أهاته الكتومه تصوغ بصدق بليغ معاناة حقيقه تعتصرك تفاصيلها وتعيشها بغيظ ممتع ...
الاستاذ/ هاشم كرار ...
الذي أجاد صياغة تلك المحنه وأجاد ارسال الاهات ومرارة الشكوى حتى ظن الجميع ( الرجال ) الحضور انهم يعيشون تحت قبضة تلك المحاسن ويستغربون كيف تكون المحاسن بهذه القسوه ... ولا يدري زوجها كيف يستلطفها الجميع ..
ظل الرجال متهجمون وتكهرب الجو وأسئلة حيرى تطوف أعلي رووسهم ماذا لو رجع كل الي بيته ووجد إمراته تحولت ولبست ثوب تلك المحاسن ؟؟؟؟
نهض الاخ عاكف وقال في الشاعر الاستاذ/ عادل عبد الرحيم ارباب .... قولاً جميلاً وافصح عن توقعاته منذ العام 1983م بان يغيًر شعر /عادل منظومة نصوص الشعر العربي المعاصر لولا التواضع الذي يتميذ به الاستاذ / عادل .. حتى ظننا أن يبالغ في الثناء وكيل المدح في حق عادل ..
وما هي إلا ثواني حتى إقتنع الجميع ان الاستاذ/ عاكف ظلم الرجل ولم يوفه حقه من المدح ..
وبعد ثواني أخرى إكتشفنا باننا ظلمنا الاستاذ/ عاكف لان الشاعر / عادل عبد الرحيم ....لا يستطيع أحد ان يصيغ كلمات في مدحه توفه حقه منه ....
وخرجت من عباءتها الي غلاف الكتاب علي يدي الدكتور/ ميرغني الذبيدي ... ( الدجاجة الصغيرة الحمراء ) ولم يفلح كل أبطال ذاك الزمان في إرجاعها الي موقعها لحصاد فولها ...
ولم يثني ذاك الاحتجاج الراقي لتلك الحميراء الجباة الطغاة عن أخذ حصتهم من ذلك المحصول ... فعادت مقهورة مجبوره ...وكان الدكتور في سرده دكتوراً طبب نفوسنا وزرع البسمة في وجوهنا وأجري الدم في عروقنا
بدون (( كانيولا )) بس كيف الله أعلم !!!!!!!
وبرز من بين صفوف الحضور الشعراء والادباء وزوي الاحاديث الشيقه وكان أحدهم (( الاستاذ/ شوقي العوض )) وهو يحكي و ينقلنا عبر الة الزمن السحرية الي محكمة العمد وينقل لنا صورة ثلاثية الابعاد شفيفة الملمح عن ثراء مسرح الحصاحيصا في تلك الحقبه وقبل أن يغادر وضع ميثاقاً ووعداً بالعودة متي ما سمح الظرف الزماني والمكاني ...
سمعناا قصيدة الحصاحيصا لشاعرها / الصافي محمد الصافي
وقصيدة (و مضه) للاستاذ الشاعر / عاطف عبد الغني
وكذلك الاستاذ الشاعر /حيدر علي ( الجنايني ) الذي برع في واحدة من أجمل قصايده
وظلت جزوة الحماسه متقدة وانتقلت حرارتها للاخ / عصام الشيخ .... الذي تبرع بمليون ج لفعاليات لاحتفاء المرتقب .وكذلك الاخ /أحمد سعيد الذي إنفعل وظل واقفاً يبشرنا كل حين بتبرع سخي
وإبن الحصاحيصا الكبير الاستاذ عابدين/ الطاهر حسن.... الذي أسهم باسم بيت الثقافه في إحياء حفل غناي زانه صوت الفنان/ الشيخ الطيب و الاستاذ / برتل
وختمته سميه حسن التي أكدت عملياً بانها لا زالت ترعى المنتدي وهو يافع مثلما هددته في بداية المخاض بذات الصوت النساي الرقيق
للكل تحياتي وتقديري والله يخليكم لينا
ودمتم

يا ليتنا عدنا .....
او عادت الايام ............

كل التحايا للدكتور الذبيدى
وكل اؤلئك الجميلين