من يمسح دموع الحاجة كبرى التي عملت مع عشرة معتمدين - توجد صور

يا معتمد الحصاحيصا من يمسح دموع الحاجه كبرى التى قضت عمرها في خدمة اكثر من عشره معتمدين فى المحليه ولم يعيروها اهتماما

اسمها كبرى محمد الحسن عمرها اكثر من سبعون عاما من مواليد الجنينه دار ود كبر السلطان بحر الدين قد مت للحصاحيصا عام 1960 وفى معيتها زوجها وأبنائها تعلق قلبها بمدينة الحصاحيصا وصارت جزء من تكوينتها السكانيه ومثلها ومثل كثيرات عندما تضيق بهن الحياة ذرعا يلجان للعمل الشريف من اجل الحصول على لقمة العيش الشريفة حتى تربى ابنائها بالحلال بعد ان تفرقت السبل بزوجها ولذلك سعت من اجل الحصول على عمل يؤمن لها حياتها ويكفيها شر سؤال الناس اعطوها اومنعوها لذلك تم تعيينها فى وظيفه عماليه عام 88 وعملت فى مكتب على بكرى المدير التنفيذى قبل الانقاذ واصبحت هى المراسله و الفراشة وتحولت بعد ذلك مع الكوده اول محافظ للحصاحيصا وعملت فى مكتبه ويشهد لها الجميع إن هذه المرأة تتمتع بخلق وصلاح وحتى نبرات صوتها التى تنساب هادئة تنم عن طيبة متناهيه وبشاشة وترحاب تسعى بكل عزيمة وايمان لتصل لمكان عملها مع طلائع الفجر بعد أن تؤدي صلاة الفجر حاضر وتحمل مسبحتها وتكثر من الصلاة على الرسول وهي أول من يأتي من الحضور لمكتب المعتمد فتحمل مكنستها وتكنس وتمسح أرضية المكتب والصالة ومكتب مدير المعتمد وتملاً حافظة المياه وتضيف لها الثلج وعندما يأتي الموظفون ورجال الأمن والمراسم تقدم لهم التحية فرداً فرداً وتدعو لهم بالسلامة والمحبة والتوفيق وهكذا ظلت الحاجة كبرى على هذا المنوال تخدم بكل إخلاص وتجرد كل معتمد مر على المحلية من الكودة والهداب والوسيلة وعبد الله الأردب والفاتح عبد المحمود وحسن عمر ود/خوجلي وعبد المنعم ومحمد بشير واخرهم المعتمد الحالى عبد الرحمن مصطفى اكثر من عشرون عاما والحاجه كبرى تخدمهم بعرق المحبه والاخلاص والمثابرة صبرت على هرمها وعجزها وقلة حيلتها لم تشتكى يوما ولم تتخلف عن اداء واجبها حملت فى يديها سركل التوقيعات والطلبات والتصديقات حملت على يديها الشيكات والتقارير والمشاريع وقضت مصالح انتفع بها اخرون ولم تنال يدها مانالته ايادى المعتمدين يكفيها انها حملت مسبحتها الوضيئه والتى حملت فيها معانى الاستغفار والحمد نفسها راضية وقنوعة رغم الاجر الضئيل الذى ياتيها اول الشهر ولم يذيدها ذلك الاقناعه ولم يكتسى وجهها الابالوقار والرضى بالمقسوم ولم يكل صبرها ولم تفارق الابتسامة محياهاولم يفتر فمها من الاستغفار والدعاء بالخير لكل الناس الان يامعتمد الحصاحيصا الحاجة كبرى نزلت المعاش منذ فترة ولم تنال من سنين خدمتها سوى خمسة الف جنية فقط وهى الان فى حوجه ماسه لبناء قطعة ارضها فى حى المنصوره وابلغ امانيها ان تذهب للعمرة وتزور قبر الرسول فان دموعها ونبرة حزنها واحساسها تنادى لعشرة الايام وعرق السنين والحنين كم من معتمد اومحافظ اتوا وذهبوا وظلت الحاجة كبرى واقفة فى مكانها فى انتظار القادمين لتخدمهم وتطعمهم بيديها ولااحد سال عنها ولاعن احوالها لم يملك احدهم الجرأة ليتجاسر على المنصب ويمسح دموعها ولم نشاهد احدهم تنازل من كبرياء عرشه الواهن ونزل عند ساحتها وقضى لها حاجاتها فذهبوا ولم يحسوا بمعاناتها ولم تشفع لهم سنوات عمرها وهى التى هرمت وانحنى ظهرها من مسح بلاط مكتب المعتمد فلاخير فيكم إن لم تعينوها ولاخير فينا إن لم نقلها فمن منكم سوف يرحم ضعفها ويبقى على العشرة والمعروف التى قدمته لكم فما كان من الاجدر ان تكرموها وتجعلوها مثالا للمرأة العاملة الاصيلة واين اتحاد المرأة العاملة ؟ من ذلك فيا معتمد الحصاحيصا هلا سعيت ومن معك لمسح دموعها المنهمرة من يعيد لها البسمه الحرى من يكرم امنا الكبرى لانها مازالت تدعو لكم بدعوات الصالحين كما دعا اهل بدر الكبرى

هي دعوة لاعضاء المنتدي الي تكريم هذة الوالدة
وداخل دائرة عملها تحفيزا لها وشكر وعرفان لها لما قدمته لهذة المدينه وامثالها كثر
فلنقل بسم الله مجريها ومرساها
وتسلم اخي عبداللطيف هكذا العهد بك