كيف نبني جيل يستطيع ان يمشي واثقا من نفسه ؟

بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله . السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته . وبعد أشكر الأُخت صاحبة البوست لطرقها باب حساس
يهمنا جميعا رغم توارئ الأراء خجلا وتواضعا عن واقعنا المرير ، ألا وهو حقوق الأطفال العربية المهضومة وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا
حول ولا قوة اِلا بالله . وطبعا العملية مقصودة من أعداء الاِسلام يريدون أجيال لا تستطيع أن تقول لا للكفر ولا للظلم والعجيبة اِن العرب لا
يستنكرون ذلك وكأن الأمر لا يعنيهم وبعض منا يرسل أبنائه للخارج للتعليم والتخرج ويتلقي أبنائنا تعليما عاليا ومعاملة كريمة طيبة ويري
الطالب ما لا يراه في بلده فيري اِسلام بلا مسلمين وحقوقا لم يتمتع بها في منشأ طفولته ويحس بأنه عاني الكثير من سلب حقوق طفولته و
تبدأ رحلة البحث عن الطفولة الضائعة ورويدا رويدا يفقد حب وطنيته وحب بلده ويستبشر بالذين سوف يلحقون به ويتم تخريجه من الجامعات
المعنية وتقدم اِليه الاِغراءات والماديات ليعمل لديهم فمنهم يقبل ذلك ويتزوج وينجب وينتج أمثال هؤلاء وتضيع الهوية ويكسب المستقدم و
منهم من يرفض ويرجع بعادات وتقاليد محايدة ويستنكر الحال التي عليها أقرانه ويعاني الأمرين ولا يجد دعما من أحد .. فهكذا يريدنا الأعداء
فأطفالنا يعانون من اِعطائهم كامل حقوقهم من التعليم الاِيجابي والتشجيع المثالي والرعاية الكافية لنحظي بأجيال تنفع أنفسها وتنتفع بها
أوطانهم . ويا أسفاه ويا للحزن الذي ينتابني عندما أري أطفالنا العرب عند اِشارات المرور يستجدون الماره والعابرين ويشيرون الي أفواءهم
اِشارة منهم لاِعطائهم ما يسكتون به بطونهم الجائعة وربما تكتشف اِنهم متسللون من اِحدي الدول المجاورة وربما وراءهم عِصابات يستغلونهم
لمكاسب دينوية .. فتنكسر نفوسهم وتنطبع في قلوبهم الكراهية والحقد عندما تحترق أقدامهم العارية فوق الأسفلت المشتعل فتضيع الطفولة و
تضيع الأجيال أختي أم الحلوين فأي جيل تنتظرين وأي جيل نتوقع وحتي الذين أنعم الله عليهم تجدينهم ضائعين منطوين لا يعرفون عن أُمور
دينهم الكثير ويجارون الموضات ويتاعطون المخدرات ويتشبهون بالنساء فأي جيل ننتظر !! وهم ليسوا بأفضل حالا من الذين ذكرتهم . و لن
أعيد ما زكرتيه في بداية بوستك فهذا هو ما يحدث لأطفالنا وشبابنا ، ولكن نحتسب الله ومازال الخير باق باِذن الله وعسي الله أن يأتي بأمر من
عنده وعسي الله أن يجعل لنا مخرجا فيأتي من أصلابنا أجيالا نعتز بهم ويعلو بهم الدين وترفع راية لا اِله اِلا الله محمد رسول الله عاليا . ودمتم