اسئله ليست للإجابه... الآن!!!

تجود قريحة الأطفال في بعض الأحيان باسئله لا يمكن الأجابة عليها دون تريث... فقد تكون الإجابات الخاطئه ذات نتائج وخيمه قد يدفع العقل البشري للطفل ثمنها باهظا في وقت لاحق... ومما لا شك فيه أننا كلنا بلا استثناء بطريقة أو بأخرى قد كنا ضحية لمثل هذه الإجابات...
ففي يوم الجمعه السابق تنبهت ودون سابق إنذار أن طفلي الأكبر قد بدأ الانصات لم يدور من حوله بتعقل قد يندهش البعض اليه... ولكن هي سنة الحياة التي تعلمهم أن يكون وعيهم وادراكهم للمعطيات جزء من تكوين الحلول ومن ثم التعايش والتحايل لكسب الحياة...
طل علينا في خطبة الجمعه السابقه خطيب جديد لا أدري من أين أتى ؟ فاستخدم الرجل أقصى ما توصل اليه الصوت البشري من علو وكبر ووحد بالله وأطلق العنان للدعاء لأهل سوريا والصومال والبوسنه فلم يترك أحدا ثم أقيمت الصلاة وتفرقنا لنعود من المسجد الى ساحات الدنيا ، ولكن لم يمضي دون تمعن لهذا الطفل الصغير ذو السبع سنوات فما أن عدنا فسئل. .. لماذا يرفع هذا الرجل صوته عاليا وهناك مكبرا للصوت ؟ لماذا يدعو بالتنكيل والترميل لنساء الأعداء؟ ماذا تعني كلمة يتم أطفالهم؟ وما أن أكمل هذا الوابل من الاسئله أدركت أنني في مأذق تاريخي.... فبت أذهب بالحديث صوب اليمين وصوب اليسار تارة عن أسلوب الخطابه وتارة عن حقوق الانسان في الحياة بسلام. .. الخ
وما أن تركني وذهب بعد صياح جدته له. .. جلست أحادث نفسي كالمجنون نحن ندرك الأخطاء ولا نتحدث، نستبيح المنابر، نبتعد عن السلام، ونزين الكلمات. .... فما المعنى لهستيريا الصوت دون مخاطبة العقل. .. وما المعنى من قسوة الدعاء دون السلام ودعوة المحبه... الدين جاء سليما يخاطب العقل والوجدان في رحمة متناهيه، بل وبقدر ترهيب آيات العذاب جاء ترغيب النفس في الطاعات. .. وفي سيرة المصطفى أروع المعاني للتسامح والتعايش والوئام وصلة الأرحام وحقوق الجار وأهل الكتاب. .. لم يترك شيئا الا وأنصفه وأصحابه الميامين من بعده على دربه ساروا

ثم جاء هذا الزمان. .. فكم من منبر اعتلاه من لا يستحق يدعوا الناس بما لا يعي ولا يدرك... نحن قد أضعنا أنفسنا حينما استمعنا لمن يخطئ ولم نتكلم وما زلنا نجمل الأشياء حتى لا يفقد هؤلاء الصغار الثقه باكرا. .. عسى أن يقضي الله أمرا فيه من همنا فرجا....

صدقت اخي كثير من منابرنا الاعلامية والدعوية تؤثر سلباً علي

اطفالنا ومجتمعنا وكل ذلك يرجع للانفعال الزائد وعدم التريث وتحكيم العقل

فيما نقول ويكون علينا دائماً تصحيح مابدر منهم وفي احيان كثيرة نعجز عن التصحيح

وبذلك يكون كل ماقيل قد استوطن في عقول صغارنا ويصعب تغييره في المدي القريب

المبدع منشاوى سعيد جدا بمطالعة إبداعاتك من جديد..
اهنئك على الموضوع الهادف والقيم وهو يتناول قضية هى أس البلاء فى مجتمعاتنا،وبلادنا تعانى من هذه المشكلة مثلها مثل اغلب المجتمعات العربية،وللأسف خطابنا السياسى واحيانا الدينى يدور فى هذا الفلك،وهذا الأمر ينعكس سلبا بصورة او باخرى على الأبناء ومستقبلا على السلوك العام.المنهجية هى ما يفتقده رعاتنا فى معالجة القضايا المختلفة،وبالتاكيد عدم المنهجية لا يحقق الأهداف بل قد يأتى بنتائج مخالفة تماما لم رمى له الخطيب.
صدقنى اخى ما نحتاجه فى مجتمعاتنا هو القدوة الحسنه فقط ليس إلا،وإذا توفرت لن نحتاج لكثير عناء لنبرر لأطفالنا ما يفعله الأخرون،واذكر اخى منشاوى قبل عدة أشهر عندما تم تطبيق قرار الزياده فى اسعار المحروقات وما صاحبها من احداث،اذكر اننى فى احدى الأمسيات كنت اتابع الأخبار فى إحدى القنوات الفضائية،ولم اكن اكترث حينها لوجود إبنى ذو الأربع سنوات إلى جوارى،من ضمن المشاهد التى تم عرضها إستخدام بعض عناصر القوات النظامية للقوة وضرب بعض المتظاهرين بالهراوات ومطاردة البعض الاخر.
وفى صباح اليوم التالى صحبت ابنى لشراء بعض الحاجيات،وعندما وصلنا إلى السوق وهممت بالنزول من العربة،انفجر ابنى باكياً بصورة هستيرية مما جعلنى اندهش واجزع فى ذات اللحظة،فليس هنالك سبب واضح لهذه الحالة المفاجئة التى انتابته،وبدأت احاول تهدئته دون جدوى وهو يصيح ويشير فى خوف ورعب الى مكان ليس ببعيد:(انا بخاف منهم يابابا،انا خايف منهم،بدقونا يابابا،انا داير امشى البيت)نظرت الى حيث اشار لاجد عدد من سيارات القوات النظامية وبها مجموعة من الجنود يحملون الأسلحة والهراوات،لم استطع حينها إقناعة بأن مهمة هؤلاء الجنود حمايتنا وهم فى هكذا وضع من اجل هذه المهمة السامية!!!
سلمت امرى لله وطفقت عائدا الى المنزل وانا مستاء ومندهش وعشرات الأفكار تدور فى رأسى حول هذا الموقف،وبعد عناء تفكير وتدبير توصلت إلى ان اضع قاعدة اتعامل بها مع ابنائى حاليا ومستقبلا ان مد الله فى الآجال،وهى ترسيخ الفهم الصحيح للإمور والمواقف والمشاهدات بصورة فورية حتى لا تترسب هذه المواقف فى عقلية الطفل بنتائج سالبة توصل لها الطفل انيا بالمشاهدة.
بعد عدة ايام من التطبيق توصلت إلى النتيجة القاسية والحقيقة المره وهى ان الواقع لا يتجمل وان هنالك تصرفات وسلوكيات خاطئة بائنه بينونة كبرى لا تجدى معها اى تبريرات وهى خارجة عن ارادتك تؤثر سلبا على طفلك،فما ان تفتح احدى قنواتنا الفضائية والا يطالعك احد المسؤولين بخطابنا السياسى من شاكلة:انحنا الناس ديل تحت كرعينا والجماعة ديل هاجمناهم وكتلنا منهم ناس كتيرين وحرقنا العربات وهربوا،والله اكبر..وما ان تخرج الى الشارع والا يستوقفك منظر بعض الصبية فى كر وفر وهم يهللون ويكبرون ويلتحمون مع بعضهم البعض،وما ان يأتى عيد من الأعياد والا كان على رأس قائمة المطالب المسدس او البندقية او الألعاب النارية،والتى تحيل ساحة صلاة العيد إلى ساحة حرب.
الم أقل لك اخى ان واقعنا لا يتجمل؟؟؟
وأتفق معك أخى تماما ان اسلم حل هو تجميل الأشياء بقدر المستطاع...إلى ان يقضى الله أمرا كان مفعولا...
خالص التقدير لك اخى منشاوى
وكن دوما كما نود

لدي بوست في نفس هذا السياق كتبته منذ العام 2003 تقريبا في بدايات دخولي لموقع سودانيز اون لاين
وانا ملتزم تماما بالآية { خذوا زينتكم عند كل مسجد 000 }
ففي يوم الجمعة أبدأ في اللبس منذ الحادية عشر صباحا
لدرجة أن احد العزابة كان يغيظني ويقول لي :
انت قايل روحك ماشي تحجز في الصف الأول في السينما !!!!
وكنت البس تحت الجلابية { سروال طويل جداً }
يبدأ من الشرابات ويكاد يصل { اللوز } !!!
كل ذك زيادة في الحشمة والوقار
وفي يوم ما يلم ليك فينا واحد وبصوت عالي جداً حتى يشعر الانسان باهتزاز واضح في سماعات الصوت
وبدأ يكيل الوعد والثبور والويل لمن يلبسون السراويل الطويلة
وأنهم سيكونون في اودية سحيقة في النار
بل سيمكثون في النار سبعين خريفاً !!!
إنتهت الصلاة 00
وبالطبع لم أذهب البيت كعادتي 00
وذهبت مباشرة للترزي الذي اصيب بالذهول هو واصحابه وانا اخلع أمامهم هذا السروال اللعين !!!
والحمد لله في تلك اللحظة لم تكن هناك اي بت حايمة تحت سن 18 سنة
بل كل اللائي مررن آنذاك كن من ذوات الشلوخ
المهم قلت للترزي بالله { تقـــصـــّر } لينا هذا السروال بقدر المستطاع
فسألني لحد وين ؟؟؟
قلت له ان شاء الله يبقى { قدر } ظروفك
وبالفعل انتظرت معه 00
وبدأ السروال والذي فقد هيبته تماما بدأ لي اشبه بسراويل الجامعة الأهلية !!!!
ولكن ان يكون اشبه بالأهلية خير لك من ان تغوص في أودية سحيقة بالنار
وانتظرت الجمعة القادمة على أحر من الجمر حتى نذهب بالزي واللوك الجديد
ولكن المفاجأة اتى امام آخر وبصوت عال جدا بدأ يلعن اصحاب السراويل القصيرة !!!!
وبرضو اودية سحيقة في النار
وبالطبع لاتوجد اي طريقة أخرى لاعادة { السروال } الى سيرته الأولى
والحل الأفضل والأمثل ان تذهب الجمعة القادمة بلا قصير وبلا طويل وليكن مايكون !!!!

موضوع في غاية الاهمية وقبل دخولي لهذا الموضوع وبدون ما اعرف محتواه كان ذهني يتسائل حول فطنة وذكاء الاطفال وكيف يمكن لطفل ان ينبه شخص اكبر منه سناً وخبرة لأمور ومواضيع جوهرية ولي تجارب شخصية مع اخي الصغير الذي دائما ما يثير حيرتنا واستغرابنا بمدى فطنته وقوة ملاحظته التي تجعلنا دوما في موقف لانُحسد عليه ، وانا هنا اقتبس المثل الشهير خذوا الحكمة من افواه الحكماء ولكني اقول العكس خذوا الحكمة من افواه الصغار.
الشكر الجزيل لك اخي منشاوي على هذا الموضوع المهم لكل اسرة ودمت بخير.

عندما تشتد الأزمات على الأمم تسعى لما يعرف بمجالس العقلاء وهي تتكون من شخصيات متفق عليها، يستند الشعب لخبرتها ورجاحة عقلها... ومن أسواء ما آل اليه شعبنا أننا فقدنا الكثير من تلك الشخصيات وأصبحنا كما يقال "في الصقيعه" نحن في أمس الحوجه لهذه المجالس في شتى الدروب فمن لا حكيم لهم سيظن كل من تقدم به العمر وزانه الشيب رأسا وذقنا أنه حكيمهم ، وإن كان الأمر كذلك لطالبنا بأيقونة أعياد الميلاد بابا نويل لتوقيع عقد إعاره لثلاث مواسم قادمات حتى ينجلي الأمر... !!!

أرجو من كل من مر على البوست أن يفكر مليا في شخصيات سودانيه متفق عليها يرتضي حكمها على أمور العامه....





))))) واتحداكم لو لقيتو تلاته،،،،، تلاته بس. ...... (((((((




شكرا على مروركم الكريم ودمتم سالمين

الأخ أبو حراز. .. قبل فتره طويله صليت جمعه فيها الرائع محمديه والرائع عبد الله عربي وهم أعلام عزف الكمان. .. طبعا، وأول ما بدت الخطبه والخطيب سلفي على السكين جر في سكتو موضوع الغناء والمعازف. ... أها دا زي سروالك دا....هههههه