ورق هدايا

ورق هــــدايــــا

تسلل عبر ثقوب الشباك المتهالكة
الملقاة على جوانب القوارب المتكئة سقماً

على الشاطئ المخملي ...

أخذ يداعب أهداباً أتعبتها الليالي الوحيدة الخالية
من الندمان...

وملت العبرات المنهمرة مطرا على أديم وجه

شققته زلازل الحظ العاثر....
وقامة ممشوقة شذبتها الأيام وهذبتها الساعات الطوال ....
وصمت مديد وهدوء عظيم....

لفها بعباءة من وقار...
سكب في نفسها قناطير مقنطرة من العقل والتدبير...

في كل مرة
تكيل لها الدنيا هموماً وأحزاناً ثقيلة....
تجرها أقدامها نحو صديقها الحنون
تضع جم همها فوق صفحته

وترمي أحزانها بين ذراعيه الدافئتين ....

تحاوره بلغة الصمت فيفهمها
وتقدم له هبات الحياة ...
وتهرب خفيفة متحررة بعد انكسار طوقها الأزلي ...

تهرب خفيفة بعد اتحاد الشمس بجسده

الرحب...
تلقي الشمس بشعاعها على صفحة وجهه النقي....
فتزيده بهاء وجمالاً...

فيبتلع همها في جوفه...
ويحررها من سطوة الألم العقيم....
وما يلبث القدر أن يهديها

همّاً مغلفاً

بورق الهدايا ....

ومعه
بطاقة معايدة
كتب فيها
::::
كل يوم وهمّكِ أكبر
وصدركِ بالغّم يعمر

ســلامات عوافي
اختي ام الحلوين


وبذات صباح تسللت الي من خلال انفاسي ..
واصـبحت فيني زفير وشــــــــــــــــــــهيق ..

شكراً لاختياراتك الجميلة داخل اروقة الادب ..

و

انتي وانا وهم نجمع ونكتب الحرف الانيق هنا ..



مع ودي
واحترامي

لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااايك