يا مفتونه
بصدق الوَعدْ
يا مسكونه بحلم الغَدْ
أنا خيّرتكْ
بين الشّهَدْ
وبين البُّن الفِطْرِهَ
وانتِ اخترتي سَواد البُّن
وطَعْمَ القهوه البِكْرَه
أنا خيّرتكْ...
وانتِ اخترتي ،
هل قدَّرتي الرُقعَه الواقعه
بين الليله وْأحلام بكرهْ
وكيف حَتْمِلى الحِتَّه الواسعه
بين الواقع وبين الفكره
وين حتلقي المويه الناقعهْ
يوم نصطادِ في المويه العِكْرَه؟
أنا بدّيكِ موانع الصاقعه
إنتِ ادِّينى الموت السُتره
أنا خيّرتك...
وانتِ اخترتي
واقف جَنْبِك لو إحترتى
بايع نفسي وشارِيكِ
دافنِكْ بيني مُواريكِ
واصْلِك مَنّى أتاريكِ
لوتعْرفي يوم شاهدْتِكْ
من روحي بتَدخُلي فى نفسي
باريتكْ خلِسَه وغازلِتكْ
سمعّتِك وما سامع همسي
كضّبتَ عيوني وصدّقتِكْ
غّيبتَ احساسك في حسِّي
وناديتك:
يا مطمنِّه فى قلبى الخوف
بتونِّسي روحي وبتحَجَّي
بترجِّعي لعيوني الشوف
اتلوّمى دايما واحتجّي
مشتاقِلكْ جداً وملهوف
واقف فى دَرْبِكْ مُترجِّى
وحَجيجِكْ بي قَلبي يطوف
جوايَ بِتْعتمرى وْبِتْحِجِىّ
وانا جيتِكْ
مكسور الخاطر
جيِتكْ مجروحْ
ولقيتِكْ مفضوح الصمت
ألفي عيونِك بالبوح
مَمْحوق الزمن البين ضحِكْ والنوحْ
سَكّنتِكْ كل الأنفاس الحيّه
وسلَّمتِك مُفتاح الروحْ
لو تعرفي يوم هدهدتِك
فى ليل بستجدى الغَمْضه
أقدامِكْ كانت فى الصحرا
وايديك فى الْبَحرْ بِتتْوضا
كم حائط ينهض بيناتنا
كم حائط من بينا اتْهَدَّ
قاومتَ الرهبه وناديتِكْ
والصوت من عندِك مارَدَّ
طاوعت الرغبه وغَنيتِكْ
غنيت للمرأه الورده