بـوســـــت بلا نـــهــــايـــــة

بــــــســــــــــــم الله الـــرحـــــمـــن الـــرحــــــيـــــــم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام علي رسول الله الصادق الأمين . من يهده الله فهو المهتدي ومن يضلل فلا هادي
له وأشهد أن لا اِله اِلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله ، وأشهد أنه قد أدي الرسالة وبلغ الأمانة
وجعلنا علي المحجة البيضاء ليلها كنهارها . وبعد اِخواني المسلمين اِن الله سبحانه وتعالي يقول ذكر فأن الذكري تنفع
المؤمنين . ومن هذه المنطلق وهذه الدعوه المباركة دعوت نفسي لأفتح هذا البوست ولم أختار له عنوان مشوق فقط قد
عزمت أن يظل هذا البوست مفتوحا طال ما كان في العمر بقية اِنشاء الله وأرجو من الله يجعله صدقة جارية لي ولوالدتي
وهذا البوست سوف يشمل مواضيع متنوعة من أمور ديننا الحنيف قد لا يعرفها كثير من اِخواننا المسلمين وجاهلين تماما
بهذه الاِمور مثل الظلم ، والغيبة ، والنميمة ، وكثير من الواجبات والحقوق المختلفة مثل بر الوالدين والحقوق الزوجية وبها
أبدأ هذا البوست وأعتقد اِنها خير بداية نسبة لظلم الكثير من اِخواننا لزوجاتهم أو العكس . وقد تفشي هذا الداء وهذه الفتنة
العظيمة في زماننا هذا فقد أصبحت المرأه مضطهده وهضمت حقوقها وفي كثير من الأحيان تهان وتزل ولا حول ولا قوة اِلا
بالله العلي العظيم . وعليه فقد جعل الاِسلام لكل من الزوجين حقوقا كما جعل عليه واجبات يجب يعلمها كلاهما خير علم حتي
يؤدي كل منهما ما عليه من واجب خير أداء ، ويطلب ما له من حق بصوره لائقه ، واِذا علم الزوج والزوجة ماله وما عليه
فقد ملكا مفتاح الطمأنينة والسكينة لحياتهما . وتلك الحقوق تنظم الحياة الزوجية وتؤكد حسن العشره بين الزوجين ويحسن
بكل واحد منهما أن يعطي قبل أن يأخذ ويفئ بحقوق شريكه باِختياره طواعية دون اِجبار وعلي الأخر أن يقابل هذا الاِحســـان
باِحسان أفضل منه ، فيسرع بالوفاء بحقوق شريكه كاملة من غير نقصان . ونبدأ اِنشاء الله بحقوق الزوجة علي زوجها :
للزوجة حقوق علي زوجها يلزمه الوفاء بها ولا يجوز له التقصير في أدائها ، يقول الله سبحانه وتعالي ، ولهن مثل الذي
عليهن بالمعروف . ( البقرة 228 ) وهذه الحقوق هي : النفقة فقد اوجب الاِسلام علي الرجل ان ينفق علي زوجته من ماله
وِن كانت ميسورة الحال فيوفر لها الطعام والشراب والمسكن والملبس المناسب ، بلا تقصير ولا اِسراف ويقول عز وجل :
لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما أتاه الله لا يكلف الله نفسا اِلا ما أتاها . ( الطلاق 7 ) وقال سبحانه
وتعالي : واسكنوهن من حيث سكنتكم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن . ( الطلاق 6 ) وقد رغب النبي صلي الله
وسلم في النفقة علي الزوجه والأبناء . فقال عليه الصلاة والسلام ( دينار أنفقته في سبيل الله ودينار أنفقته في رقبة ودينار
تصدقت به علي مسكين ، ودينار أنفقته علي أهلك أعظمهما أجرا الذي أنفقته علي أهلك ) رواه مسلم واِذا أنفقت الزوجة
من مال زوجها في سبيل الله من غير اِفساد ولا اِسراف كان ذلك حسنة في ميزان زوجها . وللزوجة أن تأخذ من مال زوجها
اِذا قصر في الاِنفاق عليها وعلي أبنائها ولا تزيد عن حّد الكفاية . فقد سألت السيده هند بنت عتبه رسول الله صلي الله عليه و
سلم فقالت : يا رسول الله اِن أبا سفيان ( زوجها ) رجل شحيح وليس يعطيني ما يكفيني واولادي اِلا ما أخذت منه وهو لا يعلم
فقال عليه الصلاة والسلام : خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف . متفق عليه . هذا وللحديث بقية اِنشاء الله >>>>يتبع