«تايتنك» الموج الأزرق

* ها هي سفينة الهلال تبحر غير مبالية بالرياح و«تلاطم» الأمواج «الزرقاء» ها هي «تايتنك» الشعب الأسمر تمخر في رحلتها العظيمة نحو مرافئ الفرح الأكبر الذي يتأهب «قباطنتها» البررة لتفجيره عشية الأحد الرابع من مارس القادم في شباك «قراصنة» ميت عقبة الذين وضعتهم «أقدار» الرحلة أمام جبروت وقوة «المد» الأزرق الذي
يضرب بعنف ولا يرحم ولو رفع أبناء الزمالك «الفانيلة» البيضاء!
* وإذا كانت السفينة الأسطورة «تايتنك» قد تعرضت ـ ومن كانوا على متنها ـ للغرق إثر اصطدامها بجبل جليدي، فإن جبل جليد الزمالك هو من سيتعرض للتلاشي والذوبان في «الموج الأزرق» فور اصطدام «تايتنك» الشعب الأزرق به، وإذا كان الجبل ـ كما يقول المثل ـ لا تهزه الريح، فإن جبل الزمالك سيتصدع وينهار فور أول «نسمة» زرقاء تلامس «سفحه» الهش الذي سحره «عبدالواحد السيد»!
* لا أتغزل في الهلال ولا «أستخف» بالزمالك بقدر ما هي حقيقة ماثلة ستتجسد فعلياً على أرض الواقع مساء الأحل المقبل، وإذا كان الكاتب والأديب العالمي «جبراييل دي ماركيز» قد أدهش الجميع برائعته التحفة «سرد أحداث موت معلن» فإن الهلال يعكف الآن على إبهار الكل بروايته العجيبة «سرد تفاصيل فوز معلن» والذي سيجسد تراجيديا فصوله إحدى عشرة فارساً بقيادة صاحب «البصمة» الزرقاء «علاء الدين يوسف»!
* وعندما أركز على «ابن يوسف» فإن تركيزي عليه منبعه ومنبته وأساسه أنه سيكون «فرس الرهان» الأكبر، والورقة الرابحة التي لم يشاهدها «هنري ميشيل» وإن عرفها جيداً محمود سعد» مع العلم أن معرفة «وش السعد» بـ«فييرا» لن تكون مفيدة لأن مستوى الأخير بعد انتقاله لجامعة الهلال أضحى «غير»!! كمدينة «جدة» التي في «مهرجاناتها» أيضاً تصبح «غير»!! المهم.. فإن صاحب البصمة الزرقاء سيكون أحد «قباطنة» الـ«تايتنك» الزرقاء وسيفعلها في الزمالك كما فعلها في البوليس الزنزباري، وكل ردة فعل «شاويش فرقع» ميت عقبة لن تخرج عن «ها.. مين هناك»؟
* ويمتد الرهان «الأبيض» ليشمل الفارس النبيل والكبير «معتز كبير» هذا الفتي الذي أدمى أكفنا بالتصفيق وأرهق حناجرنا بالهتاف والتغني باسمه طوال أربعة مواسم متتالية مضت، ولأن الكبير كبير فإن «كبير» سيعود أقوى وأشرس مما كان، وكما عاد البرازيلي «رونالدو» لمصادقة «الشباك» مع فريقه الجديد «ميلان» فإن ذات الشباك ستعتز بصداقة «معتز» كثيراً لتعاود حناجر الأهلة التغني مجدداً بإسمه بعد التحرر من سلاسل وقيود النحس الذي يقبع خلف قضبانه اللحظة!
* أما القائد الفعلي والقبطان الحقيقي «برنس» «التايتنك» وأميرها المفدى يعرف تماماً ويعي جيداً مهمة القيادة الموكولة إليه منذ أعوام خلت والتي في عهدها حقق الهلال إنتصارات باهرة داخلياً وعربياً وقارياً، وبمثلما أكرمه الله بشرف رفع كأس أمم شرق ووسط أفريقيا بعد فوز السودان ببطولتها الأخيرة التي أقيمت بإثيوبيا فإن الخالق سبحانه وتعالى سيكرمه ـ بإذنه الواحد الأحد ـ برفع كأس خارجي للهلال هذا العام.
* وأعرّج برهاني لقلب دفاع الهلال وأسده القوي الملك «ريتشارد جاستين» هذا الأبنوسي الذي خبرته الكرة المصرية وعرفته كما خبرها وعرفها هو محترفاً في ملاعبها أو زائراً لشباكها ودونكم «عصام الحضري» حارس منتخب مصر وفريق القرن الأهلي المصري يحدثكم عن عذابات الضنى التي «قلبه» «ريتشارد» في مواجعها كتقلب المحبين في فراش الوجد والشوق والغرام! فهل ستعيد «الكرة» يا «ريتش» مع «عبدالواحد السيد؟!