دراسة في وزارة الصحة تكشف حقائق غريبة حول: الشواذ!!

دراسة في وزارة الصحة تكشف حقائق غريبة حول الشواذ

د/ سيد قطب: مجتمع العاصمة يشهد طفرة سالبة!!


صحيفة الرأي العام

تحقيق: نبيل صالح


حرب شعواء.. تدور علانية.. وعدو ظاهر ومعلوم يتجول بيننا ويغزو مجتمعنا.. ويضرب بعنف دون هوادة.. ونحن نعبد له السبل للوصول إلينا ونسهل له مهمة تدميرنا.. وترسانات دفاعاتنا مهترئة غير قادرة على صد الغزو.. إنه الايدز» أخطر حروب العصر.. يمتلك من الاستراتيجيات لافناء الملايين في وقت وجيز.. بعد تساقط قيمنا.. ومبدأ الحرص على الآخرين.. «الدورة التدريبية التي أقامها برنامج مكافحة الايدز بوزارة الصحة بولاية الخرطوم بالمجلس القومي للصحافة والمطبوعات.. كشفت الكثير عما يجري في مجتمعنا الذي بات لقمة سهلة لأنياب الظروف.. في غفلة الكل ولن نقول الأسرة.. والنتيجة استشراء الأمراض المنقولة جنسياً- وعلى رأسها «الايدز».


الحقيقة المرة:-
الحقيقة المرة ان الأمراض المنقولة جنسياً باتت اكثر شيوعاً ولم يقابلها سوى صمت مطبق.. وحجج واهية لم تفعل شيئاً سوى فتح المزيد من النوافذ للتغول وتفشي الامراض.. ألا أن العزاء والأمل في كتائب المقاومة التي تقودها الجهات الرسمية متمثلة في ادارة مكافحة الامراض المنقولة جنسياً في وزارة الصحة ولاية الخرطوم. وتقودها كوكبة من الفرسان خاضوا العسير ليعلنوا للكل بأن الخطر القادم ليس في الحرب النووية. بل في العدو الذي يكمن في أوساطنا ويتغلغل الى خلايا اجسامنا خفية. وقد نفذت إدارة المكافحة العديد من المشاريع إن لم يكن «لاجتثاث المرض» فللتخفيف من حدته.. وتمثلت المشاريع في المراكز الطوعية لفحص الايدز- والقوافل المتحركة- وتوفير كافة المعينات من الباحث الاجتماعي وطواقم طبية مؤهلة.. وإنشاء مراكز في المستشفيات بالولاية «ولاية الخرطوم».

ربما مقارنة بعدد سكان ولاية الخرطوم تعتبر الاحصائية التي اجرتها وزارة الصحة بولاية الخرطوم عن عدد أصابات الأمراض المنقولة جنسياً غير مرتفعة.

ولكن الخطر يكمن في الذين لا يعلمون بأنهم يحملون في دمائهم أمراضاً فتاكة تهدد البشرية بالإنقراض.. منها فيروس الـ «hiv» المسبب للأيدز...

فبغض النظر عن الرادع الديني للممارسات الجنسية خارج إطار الشرعية. ونظراً لتعدد الأديان كان الاعتقاد بأن العادات السودانية خط الدفاع الاول لمنع تغلغل الأمراض الجنسية وانتشارها.. ولكن تقف مندهشاً.. إذا أدركت حجم الخطر الفادح الذي يحيط بنا.. ويضرب جدار مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا.. وتطفو على سطح حياتنا ممارسات يشيب لها الولدان وترمي بالمنحرفين في تيارها الى درك سحيق أخلاقياً وصحياً.

في برنامج مكافحة الايدز بوزارة الصحة ولاية الخرطوم كتيبة بحث وتنقيب - عمل افرادها لمعرفة الخلل الذي أدى إلى إتساع كوة نفاذ الأمراض الجنسية وعلى رأسها الايدز.

-وجاءت تقاريرهم تحمل في جوفها غرائب وتتجاوز المعقول والإسلام والعادات والتقاليد... أرقام لم تكن في الحسبان..


لا ننكر بأن الممارسات الجنسية الشاذة موجودة في كل رقعة في الأرض في الدول الاسلامية وغيرها.. ويعتبر ممارسوها شواذاً خارجين من أطلس السويين.. ففي بعض البلدان يجاهرون بممارساتهم ويطالبون بحقوقهم في الزواج والمساواة في التعامل مثلاً.. ألا يجدوا اية مضايقات من السلطات او أولياء الأمور مثلهم ومثل السويين».. وفي كثير من الدول وقفت سلطاتها امام مطالبهم وإن سمحوا لهم بممارسة حقوقهم الجنسية دون «روابط شرعية» كما يطالبون..

وفي بعض الدول الاسلامية والعربية.. وان كانوا منبوذين إلا انهم يمارسون الشذوذ سراً ولكن بعلم السلطات.

اما في السودان.. فينظر اليهم كأنهم قادمون من كوكب آخر لإلتزام المجتمع بالعادات والتقاليد سواء أكان مسلماً أو مسيحياً- أو إن كان لا دينياً.. واحتقارهم للشواذ- واعتبارهم نشازاً وقاذورات المجتمع-

ولكن الحقيقة المرة التي فجرها د. سيد قطب - من برنامج مكافحة الايدز بولاية الخرطوم وأزاح الستار عن أخطر حرب تدور رحاها في المجتمع -

بروز مجتمع خطير - مجتمع الشواذ - «25%» منهم من طلاب الأساس والثانوي، و«25%» من طلاب الجامعات، و«50%» من مختلف شرائح المجتمع- «14%» منهم متزوجون ويعيشون مع زوجاتهم وابنائهم.. أعمار المثليين من «11-55» سنة هذا حسب نتائج دراسة اجريت عام 2005استغرقت فقط «04» يوماً .. نسبة الاصابة بالايدز أوساطهم كانت «3.9%» وفي دراسة عام 2006جاءت الاحصائية «450» شاذاً من الرجال نسبة الإصابة بالايدز وسطهم بلغت «7.8%».


طرق وافدة:-

ويقول د. سيد قطب بأن مجتمع ولاية الخرطوم يشهد «طفرة سالبة» في تعدد اشكال الممارسات الجنسية، فالى جانب الشذوذ «الرجالي» فنسبة العلاقات النسائية الشاذة ايضاً عالية هذه الممارسات ساعدت ومهدت الطريق لإستشراء الأمراض المنقولة جنسياً ومنها الايدز - . وأضاف بأن بائعات الهوى اللائي يسمحن لزبائنهن بممارسة الجنس بطرق غير سوية يصل عددهن «652» نسبة الإصابة بالايدز بأوساطهن «2.7%» وعلل سهولة انتقال الفيروس لممارسي الجنس الى عدم اتخاذهم التدابير اللازمة لمنع انتقال الفيروس فمثلاً «95%» منهم لا يستخدمون الواقي الذكري. مقابل «5%» فقط من الذين يستخدمونه-وهذا لا يؤدي فقط إلى الاصابة بالايدز بل إلى الزيادة في حالات الحمل غير شرعي. وأشار الى ان سقوط القيم في المجتمع سبب إنتشار هذه الأمراض وغياب الأزواج.


ضوء أخضر:-

كل هذه الأسباب.. وهذه الظواهر أعطت الضوء الأخضر للايدز لاقتحام خلايانا وتدمير شبابنا واطفالنا وهذه المؤشرات تنذر بأن الخطر القادم والحرب القادمة والاكثر تدميراً ليس الحرب النووية.. أو الصراعات أو الحروب الاهلية بل «الايدز» هو العدو الخفي الذي يتسلل خلسة دون الشعور به- ولكن ليست هنالك استراتيجيات لصده او الدفاع عن وجودنا - إلا بعض الاجتهادات من برنامج مكافحة الايدز بولاية الخرطوم وفي الحقيقة ما يقوم به برنامج المكافحة ليس كافياً لمحاربة العدو الخبيث.


الثقافة الجنسية:-

وبما أن تقدم الإنسان او تخلفه مرتبط بالسلوك فإن عدم الإدراك او اللا وعي قد يجعل سلوكك هو من يدمرك .. «د. عادل عقاب» قدم ورقة في الدورة عن السلوك والبيئة وأثرهما في تنامي الايدز مستعرضاً البيئات التي تشكل سلوك الفرد مثل البيئة الاجتماعية - والتكنولوجية- وجغرافية المكان - وقال إن الفاقد التربوي الذي قد يشكل نحو «58%» من مجتمعنا ليس بسبب عدم وجود مدارس- بل لعدم وجود تحفيز أو تشجيع أسرى «الفاقد التربوي لا يجد مكانا سوى الشارع- وسرعان ما ينصهر مع أشخاص منحرفين سلوكياً ويزيد عدد الممارسين للجنس غير الشرعي وبالتالي يرتفع عدد المصابين بالأمراض المنقولة جنسياً. وكشف بأن هناك «373» حالة زنا في ولاية الخرطوم في العام 8002م معظمهم شباب - ومتزوجون.. والسبب عدم وجود الثقافة الزوجية بين الرجل والمرأة.. وهذا لعدم وجود منهج في المراحل الدراسية عن الثقافة الجنسية. ودلف د. عادل عقاب إلى منحى آخر وهو غياب الخطاب الديني - ففي الوقت الذي يشب فيه الايدز في المجتمع كالنار في الهشيم يتوجه الخطاب الديني لأمور لا تمت للمجتمع بشيء مستشهداً بأن «08%» من أئمة المساجد بولاية الخرطوم في خطبهم لا يميلون الى طرح ومناقشة قضايا المجتمع. كما أن البيئة التكنلوجية ساعدت في تفشي الممارسات الجنسية بصورة كبيرة والأفلام الجنسية التي تملأ البيوت وأجهزة اللابتوب. وقال إنه هناك جهات تستهدف الشباب بتسهيل الحصول على الافلام الجنسية حيث تباع الأسطوانات التي تحوي مشاهد وافلاماً اباحية بـ «7» جنيهات. كل هذه المكونات تؤدي إلى خلق سلوك انحرافي. هو أساس انتشار الأمراض.


أرقام مهولة:-

وتظل اعداد المصابين والمصابات بالأمراض المنقولة في تنامٍ .. ففي آخر إحصائية للأمراض المنقولة جنسياً تقول «د. سارة الياس الامين» مدير برنامج مكافحة الايدز بولاية الخرطوم بأن عدد المصابين بالامراض المنقولة جنسياً يبلغ «50.950» حالة منها «10.000» حالة أيدز ولكن المتوقع «88» ألف حالة بولاية الخرطوم. أما على مستوى السودان في عدد الإصابة بالايدز يقدر بـ «600.000» حالة - والمتوقع «مليون» حالة - واضافت : وضعنا خططاً لمجابهة هذا المرض والحد من انتشاره - باكتشافه مبكراً لأن الخطر يكمن في الشخص الذي يحمل العدوى ولا يدري بأنه حامل للفيروس- ولدينا الآن «93» مركزاً طوعياً بالولاية «5» منها في المستشفيات. وتضيف بأن الوقاية هي الاستراتيجيات التي نعمل بها - والعلاج بتوفير الدواء المضادوكذلك توفيراللبن لأطفال الأمهات المصابات بالأيدز.


عوامل الإنتشار:-

يعتبر المجتمع السوداني مجتمعاً متعصباً لعاداته وتقاليده ويتحاشى الفضيحة حتى إذا تعرض للموت، ويعد الخوف من افتضاح الامر واحداً من الأسباب التي تشكل صعوبة اكتشاف المصاب وبالتالي يكون ناقلاً للمرض للآخرين دون تعمد.. بالاضافة إلى اكتشاف بعض الافراد بأصابتهم وكتمان الأمر على الآخرين أيضاً خوفاً من «الوصمة» والفضيحة- وتقول الاستاذة ختمة شبيلي مسئولة الارشاد النفسي والفحص الطوعي بأن الارشاد النفسي متوافر في كل المراكز الطوعية والتي يبلغ عددها «93»مركزاً، وأضافت بأن صعوبة العمل تتوقف في أن مرض «الأيدز» مرض ليس له علاج وهذا يمثل صدمة للمصاب بالاضافة إلى انه مرتبط بالسلوك الجنسي المرفوض أي إرتباطه بالوصمة الاجتماعية- يعني أن المصاب به يكون لديه الاحساس بالموت + الاحساس بالذنب- ولذا من الصعوبة ان يكشف المصاب عن نفسه دون إرشاد نفسي واقناعه بحتمية المرض وكيفية التصرف والتعايش معه واتخاذ التدابير لعدم انتقاله. او نقله للآخرين، فيجب أن يكون المرشد النفسي باحثاً متخصصاً في هذا الأمر وكذلك الأسرة- والاصدقاء- ورجال الدين- وكذلك الاعلاميين - ومن التحديات الكبيرة في حصر المصابين الخوف وهو طبعاً من المفاهيم الخاطئة - وأضافت بأن اهم عناصر الارشاد النفسي - السرية - الطوعية - والمجانية، والسرية هنا تعني احاطة كل المعلومات التي تخص المتقدم للفحص بالسرية التامة وبتوفير المكان المناسب والمقدرة على الحيادية- والقبول.


إنذار.. إنتباه:-

فالانذار الذي أطلقه المتحدثون في الندوة يجب الانتباه له والإلتفات لامره- وكما قالوا بأن الحرب القادمة ليست هي الحرب النووية أوالصراعات والحروب - بل هي الأيدز الذي ينخر في مجتمعنا - الذي يقابله الصمت المطبق الذي يمارسه الرعاة.. فيجب أن تجد هذه الحرب اهتماماً.. ويفترض تخصيص ميزانية منفصلة لمكافحته وعلى أئمة المساجد.. والمثقفين- المساهمة في التصدي له.. كما يجب أن نغير نظرتنا لمريض الايدز- واعتباره مريضاً عادياً حتى لا يكتم مرضه- كما اشارت احدى المتحدثات بأن المرضى يخشون الافصاح عن مرضهم لأنهم يشعرون بأنهم يمكن أن يكونوا منبوذين- وفي تصرف مرفوض - دخلت إحدى المريضات بالايدز لعيادة طبيب أسنان لخلع ضرسها- وانتظرت حتى خرج آخر مريض حتى لا تضر أحداً - فاذا بأحد المصابين بالايدز يدخل إلى الطبيب ويخلع ضرسه ويخرج وعندما دخلت أفصحت للطبيب بأنها مريضة بالايدز ليكون حريصاً وكذا.. ولكنها قابلها بشتيمة وطلب الطبيب خروجها فوراً وعدم العودة مرة أخرى، هذا لأنها مصابة وارادت حماية الطبيب ومرضاه وقالت أن أكثر من آلمها دخول أحد المرضى وعدم افصاحه عن حقيقة مرضه- وتتساءل - هل نكتم مرضنا كما فعل ذلك المريض حتى لا نقابل بالشتائم والسباب؟

هذا تصرف غير لائق من طبيب يعتبر مدركاً لحقيقة المرض ومردوده النفسي.

سلامات يابن الاخ
وحمد لله علي السلامه
طبعاً في بدايات الانقاذ دقت نواقيس الخطر الماحق فلملم أولي الامر حينها كل التقارير والغسيل المتسخ ( لئلا يخدش حياء دولة تتطهر ) وهم يعلمون بان القادم اسواء .
كانت للحروب( داخليه -و خارجيه ) والتململ الدولي والاقليمي و تحرشات دول الجوار والنزوح والفقر الذي تمدد القدح المعلى في انتشار المرض وذاد الامر سواءً الهجرة التي استشرت بسب تمركز الخدمات في القليل من المدن وعدم انتشار مشروعات التوطين في اطراف البلاد وقراها . بسب إنشغال الدوله وقتها ( بحربها المقدسه وسياسات التمكين و تصدير الثورة ).
الشي الذي جعل العدو يكبر ويتغلل في دماء الشعب غنيهم وفقيرهم .
فجاءت القطيعة بين الفريقين برداً وسلاماً في مصلحة كل الغبش .
والان توجب علي ولاة الامر الالتفات لهول المصاب وتفعيل اليات الاصلاح وتنشيط منظمات المجتمع المدني لنشر الوعي والمساهمه في كبح جماح هذا المرض اللعين

تشكر يادكتور وهلا بعودتك وبالله ما تحرمنا من مشاركاتك

حديث مخيف..!!

العزيز / محمد
عيد سعيد .. ما طرحته يثير الرعب !! إحدى انجازات
المشروع الحضارى تخطى حزام ال hiv.

لا حول ولا قوة الا بالله حمانا الله واياكم

نسعل الله السلامه..ربنا لاتؤاخزنا بما فعل السفهاء منا..اللهم إجرنا في مصيبتنا..وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.