زورق بلا ألحان

قدمت سلمى سيد بقناة الشروق رمضان السابق حلقات رائعة مع الفنان الراحل

محمد وردى -- كابت حلقات ناجحة بكل المقاييس وثقت خلالها المسيرة الفنية

للفنان الكبير وردى -- كنا نتوقع لها النجاح مع قامة أخرى الفنان محمد الامين

و قد كانت الحلقات الاولى من برنامج زورق الالحان تسير بصورة جميلة و هادفة

الا انها لم توفق فى الحلقات الاخيرة وتحول البرنامج من محاولات لتوثيق حياة

و مسيرة الفنان ود الامين الى توثيق مسيرة الضيف الاخر فى البرنامج من شعراء

و عازفين لدرجة تحس فيها بضألة ود الامين بكل فنه و تاريخه وخير مثال لذلك

حلقات استضافة الدكتور عمر محمود خاصة حلقته الثانية -- للامانة و بدون مجاملة

فان الشاعر أزهرى محمد على ( على الاقل فى الجزيئة التى شاهدتها ) كان واقعيا و كانت

اجاباته مختصرة ربما يعود ذلك لاحساسه بهذه النقطة و تقديره الجيد للموقف و هذا

هو المطلوب -- لايقلل هذا من قدرات و امكانات الاستاذة سلمى لتقديم حوارات و برامج

جيدة و لكن يبدو ان هنالك حاجة غلط و دمتم

حرصت على مشاهدة حلقة امس السبت من زورق الالحان -- و للامانة

كانت حلقة جميلة بكل المقاييس اعتبرها انا شخصيا تصحيحا لمسار

البرنامج -- كان ضيف الحلقة الموسيقار صلاح عركى -- واضح ان

هوية الضيف تلعب دورا كبيرا فى اثراء الحوار فكلما اتسعت مساحة

الارضية المشتركة بين الطرفين كلما كان البرنامج ناجحا -- لا توجد

مقارنة بين حلقة الامس و حلقة الدكتور عمر -- لا يكفى ان يكون

ان الفنان قد تغنى لك بقصيدة لصنع مادة مناسبة لادارة حوار ناجح


-- حلقة الامس اعادت الى سلمى سيد القها و تألقها كما وجد ود

الامين من الزمن ما يكفى لامتاع المشاهدين بالكلام قبل الغناء

هذا بالاضافة الى مداخلات الموسيقار صلاح عركى القيمة و دمتم

تحياتي استاذ حمور والبرنامج فعلاً في كثير من المناسبات ينصرف لتوثيق حياة الضيف الآخر دون تقدير لموضوع البرنامج الاساسي وهو الاستاذ ود الامين وربما ان الفكرة هي اجترار لفكرة اعز الناس دون ترتيب واعداد مسبق لمحاور الحلقات لذا الكثير من الحلقات جاءت دون المستوى وكذلك هو الحال بالنسبة للكثير من البرامج الرمضانية في قنواتنا الفضائية والتى لم تحمل اي افكار جديدة ومبتكرة

اكثر ما اعجبني في البرنامج انه يوثق لقامة مثل الاستاذ محمد الامين
ربنا يديهو العافية ويمد في ايامه