مريخ الوفاء الجميل يغسل أحزانه في مياه النيل

انتصر المريخ، على الحزن قبل النيل!


* ووضع مليار نقطة في بنك الوفاء، قبل أن يدخل نقاط النيل في جراب الدوري.


* غالب دموعه، وقهر جراحه وطرّز الفرح الجميل من ثنايا الحزن النبيل.


* مرة أخرى أكد المريخ أن مسيرته لا تتأثر لفقد، ولا تتوقف لرحيل فرد.


* عظيم أنت يا مريخ في كل الظروف.


* شامخٌ أنت يا عشقي الجميل.


* انتصر الزعيم أمس في لقاء الشهد والدموع.


* ظهر وظفر وعبر وانتصر بمن حضر!


* لن ننساك يا إيداهور.





شكراً للحصاحيصا النبيلة


* أمس تقاطرت جماهير المريخ من كل أنحاء جزيرة الخير لتآسي جراح المريخ وتشد أزر الفارس الأحمر.


* زحف المحبون من كل حدبٍ وصوب وكسوا كل أركان الإستاد بالأحمر.


* جاءوا من أربجي، المزاد، أبو عشر، حي العمدة، الحي الشرقي، الأوسط، كريمة، الامتداد، الكمبو، أركويت، المايقوما، الحلة الجديدة، الصفا، الجملونات والسرايات، الصداقة، أبو فروع، المسلمية وضواحيها، وود الفادني بلد القرآن.


* وحضروا من مدني، الكاملين، رفاعة، طابت، أم دقرسي، المناقل، الشكينية وفداسي (عامراب وحليماب).


* وازدحم شارع مدن بالآلاف من صفوة العشاق الذين تحركوا من العاصمة وزينوا سياراتهم بأجمل الألوان.


* وظهرت بشائر النصر مبكراً في قرية أم دقرسي التي حرص صفوتها على رفع علمٍ أحمر ضخم أعلى ساريتين كبيرتين بجوار شارع الأسفلت ظهراً.


* لعب المريخ أمس على أرض نيل الحصاحيصا، وبين جماهير الصفوة التي عزفت أجمل مقطوعات الوفاء وهي ترفع صور الضباح في كل الشوارع المؤدية للإستاد، وفي المدرجات، وحتى المقصورة الرئيسية.


* لو لعب المريخ في الرد كاسل لما حظي بالدعم الذي ناله من أهل الحصاحيصا النبيلة أمس.


* بين اشوطين رفعت زهرات روضة نادي النيل صوزرة إيداهور في الملعب، وبعد نهاية المباراة تراصت النساء في الشوارع ورفعن صورة الراحل في واحدة من أروع ملاحم الوفاء لمن أجزل العطاء.


* شكراً نبيلاً للرائعين الذين سندوا المريخ وقت الحارة، وأعانوه على النصر في أصعب مباراة.





غاب الضباح فتقلصت الرباعية


* في أول مباراة للمريخ في دوري الموسم الحالي انتصر المريخ على هلال كادوقلي بأربعة أهداف لاثنين، وتكفل الراحل إيداهور بإحراز الهدف الأول، ثم أضاف النفطي ولاسانا وسعيد الأهداف الثلاثة الأخرى.


* أمس غاب الضباح فاحتجب هدفه، لكن أهداف سعيد والنفطي ولاسانا لم تغب.


* بكى سعيد عقب تسجيله للهدف الأول ورفض الاحتفال به.


* وتنافس لاعبو المريخ في الكشف عن قمصانهم الداخلية التي حملت صور الفارس الراحل.


* وتكرر المشهد مرتين عقب هدفي النفطي ولاسانا فسالت دموع الكثيرين.


* سجل سعيد فهتفت جماهير المريخ لإيداهور، وسجل النفطي فهتفت جماهير المريخ لإيداهور، وسجل لاسانا فتكرر فتكرر الهتاف الغالي.


* غاب الضباح عنا بجسده، ولم تغب روح النصر عن فرقة الزعيم.





حرارة في الأجواء.. وفي العواطف


* لُعبت في أجواء ساخنة ومشحونة بالعواطف الجياشة.


* حسم المريخ اللقاء منذ الحصة الأولى التي شهدت طوفاناً أحمر أغرق تماسيح الحصاحيصا بثلاثية نارية.


* بدأ المريخ المباراة بسلاسة، وهدد مرمى النيل من العمق والأطراف، وخنقه في منطقته وأجهز عليه مبكراً.


* وشهد الشوط الثاني انخاضاً واضحاً في أداء المريخ الذي اكتفى بالثلاثية ولم يسع لزيادة الغلة.


* وظهر أثر فترة التوقف على اللاعبين في الحصة الثانية فنشط النيل سعياً للتعويض، بعد فوات الأوان.


* انحصر هم كل محبي المريخ في الظفر بالنقاط، ونالوا مرادهم.


* تألق النفطي وصنع هدف سعيد وترجم هدية الزومة المحسنة في المرمى بهدوءٍ وتمكن.


* ونجح العجب بخبرته في إجبار الحارس محمد آدم على ارتكاب ركلة جزاء ترجمها لاسانا في قلب الشباك.


* وتولى الحارس محمد كمال إبعاد عدة كرات خطرة للنيل في الحصة الثانية والتي شكل فيها المحترف كاباغام خطورة كبيرة على منطقة جزاء المريخ.


* المحصلة: المريخ انتصر، بمن حضر.


آخر الحقائق


* ختم المريخ المباراة بلا مهاجمين عقب استبدال طمبل.


* غيبت ظروف الإصابة ميدو، وحرمت الظروف الفرقة الحمراء من مجهود كليتشي ووارغو.


* في الجزء الأخير للمباراة لعب بلة جابر ومصعب في خط الهجوم الأحمر.


* مرة أخرى أكد النفطي انه صانع ألعاب بدرجة ساحر.


* تمريرته لسعيد تستحق أن تدرّس في أشهر الأكاديميات الكروية.


* قدم طمبل مستوىً ضعيفاً لا يليق به وظهر أبطأ من سلحفاة.


* على طمبل الاجتهاد في التدريبات لاستعادة الفورمة وإنقاص الوزن الزائد.


* تألق لاسانا وسعيد ومحمد كمال والنفطي الذي حصل على جائزة رجل المباراة.


* وأخفق موسى في الحصة الأولى واستعاد توازنه في الثانية.


* زفت جماهير الحصاحيصا فرقة المريخ حتى مشارف المدينة مثلما استقبلتها على مشارف المدينة.


* تحسنت حالة ملعب الحصاحيصا، لكنها ما زالت بحاجة إلى عملٍ كبير لتظهر بالصورة المطلوبة.


* جرت المباراة في درجة حرارة مرتفعة للغاية.


* وكانت حرارة جماهير المريخ في المدرجات أعلى.


* لعب المريخ في أقسى الظروف ولم يسلم من ترصد التحكيم.


* أدار قاضي الجولة الدولي خالد عبد الرحمن المباراة بتمكنٍ شديد.


* لكن مساعده الثاني محمد إسماعيل (من بورتسوادن) فعل الأعاجيب.


* تغاضى عن حالة تسلل أوضح من الشمس لمهاجم نيل الحصاحيصا علاء الدين بابكر، فاضطر الدولي خالد عبد الرحمن لاحتسابها من دون راية.


* وأبعد حارس النيل محمد آدم كرة عالية إلى ركنية فشاهد الجميع الحالة الواضحة، إلا المساعد محمد إسماعيل الذي أشار إلى ضربة مرمى وسط دهشة الجميع!


* ومرة أخرى اضطر خالد لاحتساب الحالة منفرداً!


* وعكس هذا المساعد العجيب ثلاث رميات تماس ليمنحها للنيل بدلاً من المريخ.


* وختم عزفه المنفرد بنقض هدف لمصعب بحجة التسلل!


* نطالب لجنة التحكيم المركزية مراجعة شريط المباراة للتأكد من الحالات المذكورة.


* ونتوقع من مراقب الحكام الخبير السر محمد علي ضبط الحالات المذكورة في تقريره.


* إن سلم المريخ من ظلم حكام الساحة لا يسلم من المساعدين!


* حقق المريخ مراده وعاد منتصراً في أحلك الظروف، وهذا هو المهم.


* غسلت الصفوة بعض أحزانها في مياه النيل.


* أبدع المريخ في الملعب، وانتصر خارجه بأروع ملحمة للوفاء.


* غاب إيداهور.. وبرضو الضرب بالدور!


* آخر خبر: حصاحيصا.. ما أجملك، وما أوفاك.

نقلاً عن عمود الكاتب الرائع مزمل ابو القاسم