يا سيدي الفاضل ..

لم أفكر أبدا" أن يأتي يوم تخذلني فيه ..
بقدر حسن ظني فيك خذلتني .. بقدر إحتياجي إليك زدت بعدا" عني ..
كلما نظرت إليك فررت مني و لذت بصمتك .. كلما ناديتك نظرت إلي بجمود ..
كلما تقربت إليك باعا" بعدت عني ذراعا" .. و اذا أتيتك أمشي هرولت مني ..
يا سيدي الفاضل هلا نزلت عن عرشك هذا و أنصفتني ؟!!
هلا تنازلت عن كبريائك و نظرت في حالي ؟!!
لقد أسمعت إذ ناديت حيا" و لكن لا حياة لمن أنادي ..
يا نرجسي عندما تنتبه من غفلتك و تتذكرني ستجد مدينتك التي بنيتها لك في قلبي قد قضى عليها الجفاف و غشاها التصحر و غطتها الرمال
و لم يبق منها غير قبرك في أقصي جزء من قلبي مكتوب عليه ( هنا مات أحدهم قبل أن يحيا ) إذهب و أبك عنده دما" فلم أعد أبالي