اتفقنا على أن لا نتفق

اتفقنا على أن لا نتفق

لعل اللافت في الآونة الأخيرة ما ذهبت إليه الأحزاب والجمعيات الخيرية والروابط بكافة منتمياتها المهنية والجهوية إلى الانقسام حتى أصبح السمة البارزة ولم يعد الاتفاق هو سيد الموقف بل لا يكاد يطرق أذنك خبر قيام مؤسسة أم منظمة أو حزب حتى تتلقى أذنك الأخرى نبأ انقسام ذلك الكيان أو التنظيم.
إن الذي يشهد الساحة الآن يجهد فيها هذه الظاهرة متفشية بصورة أصبح تشكل خطراً على جميع القطاعات ولعل من أكثر الصعوبات التي تواجه حكومة الإنقاذ الآن في حل مشكلة دارفور هو انقسام تلك الحركات على نفسها حتى بلغت الثلاثون حركة.
لم تكن مدينة الرياض بمنأى عن هذه الانقسام حتى لم يبقى كيان في مدينة الرياض يضم شخصين إلا وانقساما على أنفسهما وغدت اللجان التي تسعى إلى لم الشمل أكثر من الجمعيات والروابط نفسها مما اضطر كثيراً بالأهداف والبرامج التي أسست من أجلها قيام تلك الجمعيات والروابط ويبقى السؤال الكبير ما هي أسباب قيام هذه الانقسام وبهذه الصورة المخيفة؟! هل يعود للتربية التي تربها على المواطن السوداني أم هي مخلفات الاستعمار الذي جعل المواطن يعترض على كل جديد قادم حتى ولو كان يصب في مصلحة الجميع أم ماذا؟!
إلى السادة القراء نسأل هل أصبح شعار المرحلة (اتفقنا على أن لا نتفق؟!).

صدقت اخي ود الفقراء وحقيقة العمل العام يتوجب وفي المقام الأول التضرع به لله اولا وأخيراً وحين تدخل النعرات الشخصية والتفرقة فلن يكون هناك عمل حقيقي يسهم في تطور وتقدم الجهة التي قام من أجلها ذاك المقام سواء ان كان عمل حزبي او جمعية خيرية او ثقافية أو خلافه.

تحية اخ عصمت
الاختلاف ظاهرة حميدة ولكن ان يقود الى التفرقة والشتات
فهذا امر غير مقبول والعمل العام يضم شخصيات مختلفة
ولها طباع وافكار مختلفة لذا لابد من تقديم تنازلات
حفاظاً على وحدة الصف لان الله مع الجماعة , وما تنجزه
المجموعة افضل واجود لانه يكون مستنداً على وجهات نظر
مختلفة تتكامل فيما بينها لتشكل الصورة الكاملة ,,,,
اسال الله ان يوحد الجميع ويجمع كلمتهم على الحق ,,,,