تبت يدا أبي نــــهبٍ وتب

الاخ الفاضل جداً الدكتور احمد الطيب الماحي

أتفق معك على ان كل الحكومات فيها الصالح وفيها الطالح ولكن الا تتفق معي بأن تكرار ذات الوجوه على مدى 22 عاماً بذات العقلية وبذات الأفكار
هو أحد أسباب الوصول لهذا النفق المظلم، خصوصاً ظهور نغمة ما يسمى جناح فلان وجناح علان في ذات الحزب مما يعني
التشتت والتشرزم وهذا لعمري وحده كافي لأن يفرخ الفساد والمفسدين ويوصل السودان إلى ما هو أسوأ من عليه الآن. وألا تتفق معي أن غياب المحاسبة العلنية لفساد بعض المسؤولين وحاشياتهم هو أحد سلبيات هذا النظام وأن القرارات الأخيرة التي تم استصدراها لم تتم إلا بعد أن شعر ولاة الأمر أن رأس السوط وصلهم. أخي العزيز 9 سنوات غياب عن السودان لم اذهب اليه إلا ثلاثة مرات مجموع الفترة التي قضيتها في السودان ثلاثة شهور متفرقة هي كانت كافية للوقوف (شوف وسمع) على مدى الفساد التي استشرى في البلاد ووالله العظيم مافي شيء مضيع البلد دي إلا المطبلاتية والمسبحين بحمد الحكام مما نتج عنه غياب النصيحة الذي أدى إلى انجراف بعض المسؤولين عن جادة الصواب و(الحصاحيصا) خير مثال لذلك. والكلام كثير والوجع كبيييييييييييير.


وربنا يصلح مافي النفوس.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجــراوي

الاخ الفاضل جداً الدكتور احمد الطيب الماحي

أتفق معك على ان كل الحكومات فيها الصالح وفيها الطالح ولكن الا تتفق معي بأن تكرار ذات الوجوه على مدى 22 عاماً بذات العقلية وبذات الأفكار
هو أحد أسباب الوصول لهذا النفق المظلم،
انا اعتقد أن الانقاذ قد تحولت اكثر من 180 درجة منذ البداية في الممارسة والفكر والوجوه وأن اقصاء الدكتور حسن الترابي كان عملية المقصود منها اجراء تغيير شامل والظهور بمظهر آخر فالتغيير كان شكلا ومضمونا.
خصوصاً ظهور نغمة ما يسمى جناح فلان وجناح علان في ذات الحزب مما يعني التشتت والتشرزم وهذا لعمري وحده كافي لأن يفرخ الفساد والمفسدين ويوصل السودان إلى ما هو أسوأ من عليه الآن.
لا علم لي بانشقاقات جديدة في حزب المؤتمر الوطني ومعلوماتي تنتهي بوجود المؤتمر الشعبي. أما اذا حدث انشقاق وتشرذم جديد فهذه بداية النهاية لحزب المؤتمر الوطني وأظنه وقتها سيكون مثله مثل الاحزاب الطائفية التي تشرذمت وتآكلت حتى لم يبق فيها لا عود ولا لحى أو الأحزاب العقائدية التي تخدم تيارات خارجية وتحمل جرثومة فنائها بداخلها.
وألا تتفق معي أن غياب المحاسبة العلنية لفساد بعض المسؤولين وحاشياتهم هو أحد سلبيات هذا النظام وأن القرارات الأخيرة التي تم استصدراها لم تتم إلا بعد أن شعر ولاة الأمر أن رأس السوط وصلهم.

المحاسبة سواء أن كانت علنية أو سرية هي أفضل وسائل الرقابة والأفضل علنية مثل ما فعل البرلمان مع المتعافي وعلى رؤوس الأشهاد وكله منشور في الصحف اليومية ونحمد الله أن رأس السوط قد وصل حتى تصحو الحكومة وتطبق هذا النوع من الرقابة. ونتمنى أن يصل السوط كاملا وهذا دورنا بدل ما نقعد نلعن الفساد والحكومة حقو يكون عندنا مطالب محددة باستراتيجية محددة عاوزين رقابة ومحاسبة علنية وعندها سنكون معارضة صالحة.
الله يرد غربتنا جميعا ان شاء الله.