عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-2011, 06:50 AM   #6




الصورة الرمزية ود طابت
ود طابت غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3417
 تاريخ التسجيل :  Jul 2009
 أخر زيارة : 05-12-2022 (12:00 PM)
 المشاركات : 835 [ + ]
 التقييم :  26
لوني المفضل : Brown
افتراضي




اها وقفنا بيكم وييييييييييين ... اتذكرت لمن صنقرنا فى القطر مستنيين القومة على بونا ..
طبعا نحن من دغشا بدرى قعدنا مصنقرين فى القطر الذى اتضح انه سوف يغادر فى تمام العاشرة صباحا ، يعنى صاحبنا الهندى دقسنا دقستين وحدة فى القروش والتانية فى الصنقيرة الطويلة ... وأثناء هذة الجلسة المميزة التى لن تنسى بسهولة مر علينا الكثير من الباعة الذين يحملون مختلف الاشياء فى صناديق متنوعة وذات أشكال مميزة ، وكان أكثر الباعة ممن يحملون عدة الشاى والاقل منهم عددا يحملون صفق شجر أخضر اللون عرفت فيما بعد انه صفق شجر الموز .. حيث قتلنى الفضول لمعرفة الفائدة من بيع هذا الشئ لاتفاجأ بأن هذا الصفق ما هو الا وعاء لوضع نوعية غريبة من الطعام عليه ، ولا تتصوروا مدى البؤس الذى شعرت به وغمة النفس التى اجتاحت كل خلية من خلايا الجسم المتعب المنهك ...
طبعا الطريق كلو ونحن نسأل القاعدين جنبنا وصلنا بونا ولا لسع ؟ فيأتينا الرد لسع ..
وعندما أكثرنا التساؤل ، فى واحد كان قاعد جنبنا شكلو زهج مننا فقال لينا بونا دى على بعد 10 ساعات ... طبعا فى اللحظة ديك نعلت وزارة التربية والتعليم السودانية والكليات الفى السودان والواسطة اللى طفشتنى من الشرطة واليوم اللى فكرت فيهو الزوغة من الكلية الحربية " بالمناسبة اوراقى الاصلية لا تزال عند ناس الجيش لانى وصلت لغاية معاينة القائد وفرتقت بناء على رغبة الوالدة عليها رحمة الله التى قالتها بكل صراحة : ما عافية منك كان خشيت الجيش " وقلة ادبى فى عدم الموافقة على كلية القانون انتساب ... ونعلت وزير اى وزارة مرت بخاطرى فى تلك اللحظة ...
لكن وبعد اربعة ساعات من السفر .. وجدت ان القطار قد أوقف عجلاته وان كل الركاب قد نزلوا فيما عدا انا وزميلى فى الرحلة ... فتلفتنا زى سواقين التكسى ونحن نضع فى اعتبارنا اننا قد ركبنا القطر الغلط وأحسسنا بالاحساس الذى يحس به الكديس لمن يتزر فى ركن ضيق فحاولنا إظهار رباطة الجأش وعدم الخوف ، وقمت اتشوبر نزلت من القطر ولقيت لى واحد سالتو : وين بونا ؟ ... فرد على باستغراب : انت فى بونا ..
لا تتخيلوا شعور الفرحة الذى أحسست به فى تلك اللحظة وجريت ليك جرى لصاحبى القاعد جوة القطر يحرس فى شنطنا ، وقلت ليهو عوك قوم خلاص وصلنا ...
أها قمنا شلنا الشنط ونزلنا ليك من القطر وبدينا التلفت تانى ... ولحسن حظنا وجدنا واحد من الشباب السودانيين وهو يسير داخل المحطة " طبعا محطة بونا لا تخلو من سودانى فى أى لحظة " وجرينا ليك عليهو جرى يا ابوالشباب انت سودانى ... فوجدت ابتسامة صغيرة قد انفرجت من فمة وهو يرد قائلا : ايوة سوادنى الشباب جايين جداد " ما جداد مزمل ابوالقاسم " ... وعلى ما يبدو انو ابتسامتو ديك ذكرتو روحو لمن جا جديد ...
المهم الراجل ما قصر معانا وشربنا حاجة باردة فى المحطة " لم أستسيغ طعمها " حيث ان الهند فى ذلك الزمان لم تكن تعرف حاجة اسمها بيبسى وميرندا وسفن اب ... ومشروباتهم كانت كلها محلية ذات نكهة غير " أذكر منها ثمس اب " ... وبعد داك سألنا بتعرفو منو هنا ؟
طبعا انا وريتو زولى وطلع بعرفو لكن ما بعرف ساكن وين .. والشاب التانى وراهو الناس اللى جاي ليهم فطلع برضو ما بعرف سكنهم ... فقام ودانا المكان اللى ساكن فيهو ... اللى لغاية الليلة ما عارفو وين ... لكن على ما يبدو كان فى منطقة قريبة من كلية بونا ، وهى المنطقة التى تعرف باسم " الكامب " ... وكان اول يوم لى أتشرف فية بمعرفة الاخت " ركشة " ذات العجلات الثلاث ..
طبعا الشباب ما قصرو جابو لينا العشا لكن اخوكم مصارينو بقت زى جماهير الهلال والمريخ ... كل واحدة فى حته وما عايزة تتلم مع اختها فلم استطع الاكل ورقدت نمت .. وعلى ما يبدو انو الجسم كان قد وصل الى مرحلة من الارهاق صعبة خالص ... فلم اشعر بنفسى الا والشباب بكركبو عشان عايزين يلبسوا يتخارجوا ..
قمت صحيت وذكرتهم باسم الشاب الذى أعرفة " مجدى حمد ابوالفقر " فأكدوا لى انهم سوف يقومون بالبحث عنه .. وأكرمونا بشاى تمام ومعاهو بسكويت ... وبقيت قاعد فى الانتظار ..
بعد مرور عدة ساعات تبينت صوت ابوالفقر وهو يسلم على الشباب ... فلم أصدق اذنى ، وبات صوته بالنسبة لى فى تلك اللحظة مثل صوت نانسى عجرم للود حتومة فى يوم حر قائظ ... وفتحت الباب سريعا لابدأ بعد ذلك مشوار السلامات والتبريكات بسلامة الوصول ، وتم ايقاف ركشة لحمل الشنط بينما كان فقارات يقود الركب السعيد وهو يمتطى موتر " تى فى اس " ... حاجة كدة صغمبوتية ولذيذة ... وفى طريقنا الى الداخلية التابعة لكلية واديا " المكان الذى كان يسكن فيه " مررنا بمنطقة توجد فيها عمارة تعتبر من اشهر العمارات فى بونا وأسمها بناية صاقار ... وتلاقينا بواحد تانى من اولاد حلتنا اسمو عمر عبدالمنعم ...وقعدنا نتونس شوية كدة ومنها فرتقنا على الهوستيل او الداخلية ..
وهناك وجدت سودانى تانى اسمو مبارك محجوب موسى من ابناء الحلة الجديدة بالخرطوم و نيجيرى ظريف كان يسكن مع الاخ مجدى فقارات فى غرفته ... المهم نزلونى فى الحتة ديك وقالوا لى بنجيك بعد شوية .. وطبعا بعد فترة علمت انو الشباب كان ضاربو الفلس ومشوا يتصرفوا ليهم فى قروش عشان يكرموا الوافد الجديد ...
ولى عوده ...



 
 توقيع : ود طابت

أبو علام


رد مع اقتباس