عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-11-2008, 12:21 PM
د. احمد الطيب الماحي غير متواجد حالياً
Sudan     Male
لوني المفضل Brown
 رقم العضوية : 2246
 تاريخ التسجيل : Nov 2008
 فترة الأقامة : 5621 يوم
 أخر زيارة : 06-09-2014 (12:10 PM)
 الإقامة : قلوب الاحبة
 المشاركات : 1,278 [ + ]
 التقييم : 16
 معدل التقييم : د. احمد الطيب الماحي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي كيف انشئت مدينة الحصاحيصا ومن أين جاء الاسم



أثناء فترة دراستنا بجامعة الخرطوم كنا ننقوم ببحوث تاريخية حول بعض مدن السودان وقد وجدت أن هنالك مراجع وأدبيات بحثية مميزة لبعض مدن السودان، ولم أجد شيئا حول مدينة الحصاحيصا. أخذتني الغيرة وبدأت بتجميع بعض الخيوط وللأسف لم يكتمل العمل. أود أن أحيي هذا البحث هنا عسى أن يكون لدى بعضكم ما يفيد. على كل حال قال لي الوالد - عليه رحمة الله - بأن إحدى الحكومات النظامية في السودان - واظنهم الأتراك - كانت تبحث عن مكان تبني فيه مركز لإدارة المنطقة وقد وقع الاختيار على موقع المركز الحالي وقد كانت المنطقة حينذاك أرض جرداء ولا وجود للمدينة. فبدأت الحكومة بإحضار كميات كبيرة من الخرسانة ومواد البناء الأخرى بالمراكب. وقد تم نحت القيفة في النيل في شكل مشرع حتى يتسنى رفع الخرسانة لأعلى الضفة. يقول الوالد " كان جدنا الزوين من قبيلة الدباسيين (وكانت قبيلة رعوية) قد نزح من منطقة دبيسة داخل الجزيرة بحثا عن مكان بالقرب من النيل للسقيا. واستوطنوا في البداية غرب الموقع الحالي للمدينة (غرب كبري بخيت). وكانو يردون النيل للسقيا في مكان الحصحاص -الخرسانة التي جلبها الأتراك لبناء المركز - ومن ثم قرر بعضهم النزول والسكنى في ضفة النيل مباشرة حيث بدأ بناء المركز وتعددت النشاطات الاقتصادية في المنطقة. وسكنوا في منظقة يقال لها (الديم) - الحي الشرفي حاليا. ومن ثم بدأ عمران المنطقة. وبعد أحد الفيضانات القديمة نزح جماعة من الذين كانوا يسكنون الديم (الحلة التحت) إلى الأعلى قليلا (الحلة الفوق) اتقاء للفيضان وذلك في الموقع الذي يسمى الحي الأوسط حاليا. وأكثر ما أنعش المنطقة لاحقا قيام مشروع الجزيرة والمحالج حيث نزح العديد من أبناء السودان حصوصا من شمال السودان للمنطقة وقاموا بمساهمة كبيرة في تطويرها. أحبتي هذه البداية والعهدة على الراوي - رحمه الله وأحسن إليه. أتمنى أن أرى مساهمات جادة حول الموضوع تنعش البحث فيه. وقطعا سنعود إذا ما مد الله في الأجل.



 توقيع : د. احمد الطيب الماحي




رد مع اقتباس