عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-2011, 06:48 AM   #5




الصورة الرمزية ود طابت
ود طابت غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3417
 تاريخ التسجيل :  Jul 2009
 أخر زيارة : 05-12-2022 (12:00 PM)
 المشاركات : 835 [ + ]
 التقييم :  26
لوني المفضل : Brown
افتراضي




نرجع للحظة الوصول تلك التى لن تنسى كما قال الاخ ابراهيم ... حيث ان تلكم الرائحة المعبقة بالنتانة والرطوبة العالقة فى الجو ستظل دائمة فى ذاكرتك مع ديمومتك فى هذة الحياه ..
طبعا نسيت احكى ليكم انو ودحلتنا مجدى حمد المدعو با ابوالفقر " سأعود فيما بعد لسبب هذة التسمية " كان مرسل لى خريطة طريق من بومباى الى بونا وكيفية التعامل مع الجماعة بعد الخروج من المطار ... مع وصية بعدم نسيان صندوق البنسون اند هدجز من مطار ابوظبى .... فلهمة منو ساكت ... لانى عرفت بعد وصولى الى بونا ان أرقى نوع سجاير مخمخ بيها مخو كان البى تى ... وده نوع من أردأ انواع السجائر وأرخصها وقد تكلفك السجارة ما يعادل سعر باكو كبريت ... فهى تنطفى بصورة سريعة وغريبة ...
طبعا مرقنا من مطار بومباى وعينك ما تشوف الا النور ، حيث كان اول مستقبلينا جاموس تليع يتهادى فى الصالة الخارجية التى يقف فيها المستقبلون ، وكان هذا الجاموس قد وضع بصمتة الاحيائية فى بلاط صاحب الجلالة مطار بومباى بصورة مقززة تدعوك لافراغ معدتك من كل ما أكلته وشربته لمدة ثلاثة ايام لى ورا ...
عموما تفادينا تلكم الالغام الاحيائية وخرجنا نبحث عن صاحب التاكسى الذى إستأجرناه من داخل المطار ... ووجدناه واقفا بالخارج وهو يرتدى قميصا احمر اللون فاقعا يسر الناظرين وبنطلون برتقالى ، فقال لى من تبقى معى فى هذة الرحلة الطويلة " حيث اتضح ان معظم الشباب كانوا قاطعين تذاكر الى مدن اخرى وأغلبهم كانوا متوجهين الى مدراس " الزول ده لابس كدة مالو ؟ قلت ليهو علمى علمك ... يمكن كان فى حفلة تنكرية وجانا منها طوالى بجاى ..طبعا الاخوان الهنود يحبون الالوان البراقة والفاقعة بصورة غير عادية ... وبكل تأكيد لازم تلقوا فى جيب اى هندى مشط صغير يخرج عند الحوجة لترتيب الشعر المجلط ..
المهم بتاع التاكسى وفى طريقنا الى محطة " دادار " اللى حفظتها عن ظهر قلب من جواب ود حلتنا ابوالفقر ساقنا ليك فى شوارع وجدنا فيها كل انواع الاوساخ البشرية والاحيائية والكيميائية والنووية .. فمع نسمات الصباح الباكر إن جاز لى ان اسمى تلك الهبايب نسمات وجدنا الجميع وهو يستعد لبدء يوم عمل جديد فكان البعض يستحم فى الهواء الطلق والبعض يقضى حاجته على مرأى ومسمع من الجميع ، والبعض الاخر يعمل على تنظيف اسنانة فى وش كل سائق سيارة يمر بتلك الطريق ... واطفال يجرون تحت لساتك العربية وواحدين بفوقها وسائق التاكسى يسب ويسخط ... ونحن معاهو بس فى سرنا .. لانو الخوف كاتلنا .
عموما وصلنا الى محطة دادار للقطارات .. ومشينا على محل التذاكر وقلنا ليهو عايزين تذاكر لى بونا ..
من المواقف التى لا انساها فى تلكم المحطة انه قد تم تدقيسنا بصورة لذيذة جدا حيث جاءنا واحد وقال لينا انا بشيل الشنط بتاعتكم وبلقى ليكم مقاعد داخل القطار بخمسة روبيات ، قلنا خير وبركة ... صاحبنا شال الشنط وودانا لقطر فاضى وما فيهو زحمة وقعدنا فى كرسيين جنب بعض وشال الخمسة روبيات وفرتق خلانا ... شفتو الدقسة كيف .
ونواصل ...



 
 توقيع : ود طابت

أبو علام


رد مع اقتباس